غزل

موقع أيام نيوز


يطعمها علي الأطفال وكيف داوم علي علاجها وتدريب اطرافها علي الحركة تجنبا للتيبس الذي يحدث في حالاتها ..ليضحك يامن عندما تذكر كيف كان مستمرا بالثرثرة صباحا ومساء حتي نستجيب له ..فيفاجأ في يوم بضغط أناملها علي كف يده وهذه كانت اول استجابه منها له...تقول له انها معه تسمعه وتشعر به... وثاني استجابة منها عندما لاحظ تحرك حدقة أعينها مع تحركه بالحجرة ليقول لها غزل !!!!....انتي شايفني صح..ومنتبهه ليا ...انا يامن ...اعملي اي حركة اعرف بيها انك سمعاني ...لتغمض أعينها ببطء وتعب وتفتحهما مرة اخري ...فيسعد بتقدمها حتي لو كان بطئ ......

ومع كل هذا كان حريص ان يجهز لها اوراقها للسفر معه بعد ان علم من المحامي الخاص بأخيه مافعله في بيع لنفسه الشركة وتطليق غزل رسميا ..كان ينتظر بفارغ

الصبر انتهاء موعد عدتها لينقلها تحت بند العلاج بالخارج حتي يستطع اخرجها ....
لايعلم الي اي شي ستصل الأمور بينهما ..هل يتنازل ويعتبر هذه حياته ويكمل بها لتكون له زوجة يكمل معها حياته القادمة!....ام ينتظر حكم القدر ويبقي علي نفس وضعه معاها ...
يعلم ان علاقتهما يشوبها الكثير من التساؤلات منها ...فكر كثيرا بالاقتراب منها فهي تحل له..فيأتي ضميره يوقفه ..الا يستغلها ويستغل حالتها الصحية....سيترك علاقتهما الأيام هي التي ستحكم يينهما.
......
تجلس أرضا تجهز ملابس اولادها فتداعب أعينها لونها وجمال تصميمها منذ ان أبلغها الطبيب بالحمل بالتوأم وهي منقبض قلبها خوفا رغم سعادتها وسعادة الجميع من حولها ...لقد أكرمها الله بزوجها الحنون وأسرته الرائعة لم تشعر يوما بانها غريبة بينهم من اول يوم متقاربين معها ...نعم هي تتمني كأي فتاة في سنها ان يكون لها منزلها الخاص ..وكان من الممكن ذلك بعد ان أتت لها الفرصة في الانتقال لمسكن مستقل في منزل الخالة صفا بعد ۏفاتها ...ولكن محمد اصر علي تركها كما هي حتي عودة المفقود غزل وترك الأثاث كما هو متمنيا رجوعها مرة اخري ....لكن مايقلقها بالفعل تقي اخت زوجها تشعر بانها تخفي شيئا دائما لقد تغيرت كثيرا منذ سنوات ..أصبحت طباعها صارمة ..قليل الحديث ..لا تقبل المناقشات ..لا تشعر بها كأنها ضيفا خفيفا ...لا تعلم حتي الان لماذا رفضت العمل في الشركة الشافعي مع اخيها وجاء رفضها رفضا عڼيفا ...لتجدها بعدها تقبل العمل بشركة جاسر وقد أصبحت من اهم الموظفين لديه معتمدا عليها اعتمادا كليا ......
لتجد محمد يفتح الباب عليها بوجه مخطۏف فتنظر بهاتفها لتتأكد من الوقت لتعلم انه ليس ميعاد عودته لتقولايه يامحمد !!..ايه اللي جابك من الشركة ...انت تعبان ...
محمد بذهول في حاجة عرفتها ومش قادر أصدقها ...
سوزان باهتمام تقترب منه حاجة ايه ...خير في حد حصله حاجة.......
محمد بتوترانا عرفت مكان غزل ياسوزان ...سوزان پصدمة ممزوجة بسعادة مش معقول ...غزل عايشة !...الخمد لله يارب ...قولي بسرعة لقيتها فين !....محمد المشكله مش فين المشكله مع مين !.....
.
ظل مرابطا امام منزلها لايغمض له جفن منذ يومان وهو يراقبها في خروجها لحديقة المنزل الصغيرة تصحبها سيدة يدل علي ملابسها بانها خادمة المنزل ...شاردة دائما بها شي مختلف ..كان يظن عندما علم بمكانها بطريقة غير مباشرة عندما استمع لحوار محمد وشادي عن العثور عليها كان يظن انه سيدخل البيت ويخطفها وېقتلها ثم يضمها ..علي مافعلته به ..سيعتذرلها عن أخطائه ولكنه وجد شجاعته ذهبت هباءا عند رؤيتها بجسدها الذي اصبح اكثر نضجا عن ذي قبل وحجاب رأسها التي تتلفح به ...لقد صعب عليه التعرف عليها في بداية الامر بسببه ...خلال اليومان علم بموعد خروج أخيه ..أخيه !!.نعم أخيه من طعنه وتركه يتعذب ببعدها يبحث عنها هنا وهناك ...وهي بالنهاية ببيته ..معه ...ولكن كيف لها ان تقبل ذلك .....ليعود اليه مشهد رآه بالليلة السابقه فقد كانت ليلة ممطرة ..وأثناء مراقبته يجدها تخرج من باب المنزل جريا غاضبة باكية بملابس النوم وشعرها الذي استطال غير مغطي بشي ..ولكن ليس هذا ماصدمه ماصدمه حقا خروج أخيه خلفها جريا ليمنعها من الوصول لباب حديقته الخارجي فيقوم بتثبيتها من الخلف ليسقط بيها أرضا لتستسلم بهذا الشكل المقزز ..فيشعر حينها بان ڼارا أشعلت برأسه ...كيف يلامسها بهذا الشكل ..ولما ترتدي مثل هذه الملابس امه ..وإذا كانت بحجابها لما لا ترتديه أمامه...عند هذه النقطه التي أشعلت الڼار برأسه ..وجد نفسه خارجا من السيارة المستأجرة ليتجه اللي باب المنزل ليدق جرسه لعل هذا الباب بداية حياته القادمة .......
.......
تنزل درجات السلم الفاصلة بتمهل بعد ان أخبرتها عائشة بوجود احد الاسخاص يريد مقابلتها لتتوتر وتقوم بالاتصال بيامن الا انه لايجبه ..فتشجع نفسها كما كان يحثها يامن من قبل لتحارب رهابها من الغرباء ...لتلاحظ رجلا من ظهره طويلة عريض المنكبين ..مستندا علي عصا بيده يتأمل جوانب المنزل باهتمام ..وعند اقترابها للغرفة الذي يستقر بها اشتمت رائحة نفاذة ..أشعرتها بالدوار للحظات فتمالكت نفسها ...مع ان هذه الرائحة
 

تم نسخ الرابط