عمر ابن الخطاب تجميع شيماء طارق
المحتويات
غيره سبقه إلى البيت فنظفه وأصلحه .
فاختبأ عمر رضى الله عنه فى ناحية قريبا من البيت ليعرف من هذا الذى يسبقه ظل قابعا مده وفجأة رأى رجلا يقترب من البيت فطرق الباب ثم دخل إنه أبو بكر الصديق رضى الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .
خرج عمر رضى الله عنه من مكمنه وقد إستبان له الأمر يحدث نفسه إعجابا بالصديق رضى الله عنه أنت لعمرى أنت لعمرى
وقف النبى عليه الصلاة والسلام خطيبا يحث الصحابة رضوان الله عليهم على الإنفاق والصدقة وكان من بين هؤلاء الصحابة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى انشرح صدره وتهلل وجهه لأنه وافق مالا عنده .
فقال عمر رضى الله عنه اليوم أسبق أبا بكر رضى الله عنه .
فقام مسرعا يسبق الريح ثم عاد وقد تعلقت بيده صرة كبيرة من المال وضعها بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عمر رضى الله عنه أبقيت لهم مثله .
ثم انصرف عمر رضى الله عنه إلى جوار النبى صلى الله عليه وسلم وما هى إلا هنيهه إلا دخل أبو بكر رضى الله عنه المسجد حاملا صرة أكبر وأعظم من التى جاء بها عمر رضى الله عنه فوضعها بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم .
أجابه بكلمات خاشعة أبقيت لهم الله ورسوله .
حرك عمر رضى الله عنه رأسة إعجابا بالصديق قائلا لاأسبقك إلى شئ أبدا يا أبا بكر .
قصة عمر مع العجوز الشاعرة
فى كوخ صغير يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول إختراق الظلام فى ضعف .
إقترب عمر بن الخطاب رضى الله عنه من الكوخ فإذا بعجوز تجلس فى ثوب أسود تائهة فى العتمة التى لم يستطع المصباح هتكها
قد كنت قواما بكى الأسحار ياليت شعرى والمنايا أطوار
هل تجمعنى وحبيبى الدار
أهاجت هذه الكلمات الماضى الهاجع فى فؤاد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وتذكر الأيام الخوالى فبكى وسحت دموعه هادرة وقرع الباب عليها .
فقالت من هذا
قال وهو يغالبه البكاء عمر بن الخطاب .
قال افتحى رحمك الله فلا بأس عليك ففتحت له فدخل .
فقال رددى على الكلمات التى قلت آنفا فرددت عليه فلما فرغت منها قال أسألك أن تدخلينى معكما .
قالت وعمر فاغفر له ياغفار .
فرضى ورجع .
قصة الأعرابي الذي يطوف بأمه مع عمر بن الخطاب
إرتفعت أصوات الطائفين فى الأجواء يعطرون البيت بالتكبير والتهليل إختلطت نبراتهم الضارعة بدموعهم الهادرة واندفع خلف هؤلاء الهائمين فى حب الله أعرابى
متابعة القراءة