حب الطبيعي الكاتبة صفاء حسني

موقع أيام نيوز

الاقدار مكتوبة ولا مفر منها اجملها تلك التي تطوي العلاقات الجميلة تحت مسمى الصدف واصدقها تلك التي تحتوينا في لحظات اليأس وتحملنا من مستوى روحاني متدني الى قمة السعادة بعيدا عن اعين المنافقين والمنافقات وقريبا من نفحات الأخوة وهذه قصتي الصدفة والقدار والطبيعة لعبت دوره مع فتاة عادية قمحية الملامح ذو الحجاب الطويل والجلببا الطويل لم يكن في مخايلتي المكان الذي سړقت فيها وقت لكى ادرس في اخر يوم في دراسة اشوف الحب فيها اه الحب مش خروج وضحكى مع شاب ممكن الحب يظهر بمقابلة واحدة تكتشف انك احببتت هذا الشخص لحبه لشخص اخر له الفضل عليك بطريقة غير مباشر

حب الطبيعة 
انا في جامعة الأزهر موجودة في مدينة نصر بجوار الحديقة الدولية وسكني في عين شمس فرحت اوي اني دخلت جامعة لأن درست الأزهر صعبة اوي ومش اي حد يقدر يعدى منها بسهولة وخصوصا حفظ القرآن الكريم والمواد الشرعي مش هطول عليكم النهارده أول يوم ليا في الجامعة هي جامعة مختص بالبنات بس مش مشتركة وفروعها  كمان بسيطه وكلنا لبسنا يعتبر موحد حجاب طويلة وفستان او تيرا او جيبة وبلوزة تحسي واحنا خرجين من الجامعة كاننا فريقي في الخدمة العسكرية او الشرطة ملتزمات معظماتنا من الفتاة ومش مفروض علينا بالعكس حبنا ل ده او اتعودين لأنني من واحنا صغيرن ببالحجاب ونعتبر الحجاب هو  عفتني انا كان لي بنات أصدقاء لكن كل واحد دخلت فرع غير التاني وأحيانا نتقابل ما بين المحاضرات لكن صحبتي الانتيمة نقلت ل جامعة عادى هههه زهقت من الملل هنا وهي كانت جايبة  مجموعة حلوة الصراحه وفي الجامعة المشتركة زاي ما بتقول فيه روح انا باقة مش حبيت اتصحاب  علي بنات تاني اختارت اتصحاب علي الطبيعة في الحديقة الدولية أولا لأني كنت بحلم باليوم ده اني ادخل الجامعة هنا واكون في قرب اجمل حديقة في القاهرة  وكمان في البيت خانق دائما وصداع وانا بحب الهدوء جدا كان جدولة كا الآتي كل يوم من العصر للمغرب في الحديقة والصبح في المحاضرات وبروح بعد المغرب اصلي في الجامعة واروح في البدايه كنت بشوف نظرت الشباب والناس وانا يجلس تحت شجرة كبيرة في أعلي الحديقة وكنت براجعا علي المحاضرات او بحفظ قران وفي محاضرات دمه تقيل كانت في صديقة بتسجيلها لي وكنت بسمعه وأنقل كل كلمة في هدوء لأني بطئ في الكتابة استمرت كدة كل يوم أروح لحتي ما العاملين اتعود عليا وبخرح  في وقت الانتهاء 
في البدايه كان بيحصل معاكس من الشباب لكن مرة وأحد وقفت شكرت ربنا وقتها كنت بحسي الحديقة بيتي التاني 
واحيانا كنت بقعد ساعة واحدة وده كان يوم الأحد والأربعاء علشان محاضرت فيهم كتير والفرق الساعة ده بس ام باقي الأيام نفس الروتين حتي بتاع التذاكر لاحظ ده راح 
يا بنتي انتي كل يوم بتيجي وتدفع فلوس وده تكلفة عليك ايه رايك تعملي إشتراك شهري واخصم  لكي نسبة 
انا ياريت ياعموا الشهر بكام 
اسأل المدير يا بنتي وارد عليك 
شكرا جدا  
في اليوم ده انا كان عندى حفظ قران وفضلت أقرأ لنفسي واسمع وكمان اسمع الشيخ محمود رمضان من اجمل اصوات القارئ كنت مسجلة المقرار علي بصوته هو والشيخ عمران وكنت بقلد صوتهم والله ما انتبهت وقتها حتي كان شايفين والا والا في بالي انا بحب الطبيعة وصوت السماء والشجر والعصافير وكل ده كنت بشوفه في الحديقة وهي فيه كل جزء اجمل من التاني تحسي انك سافرت كل دول العالم استمرت كدة لحتي امتحانات نصف العام كانت 15 يوم وجدول يومين في الأسبوع مش اعرف اتحجج واجي  الطريق وكمان ايام الامتحانات كانت وراء بعضها علشان أخرج وارجع 
ايه يا بنتي الغيبة الطويل ده حتي ازعاجك هنا 
لا والله يا عموا بالعكس ده بيتي التاني وانا بشكركم جدا
وفهمته نظام الإمتحانات  
تمام يا بنتي 
بعد أربع سنين  في آخر يوم في الامتحانات والمرة ده 
انا  اتأخر و غبت شهر ونصف مش 15 يوم زاي ما كان بيحصل واحيانا لم بيكون مادة واحد  كنت بروح لكن آخر سنة لي في الجامعة لا بس والله هتوحشني يا حديقة  
وكمان 
تم نسخ الرابط