الحلقة التانى

الوسيم الصامت الكاتبة اسماء احمد سالم

موقع أيام نيوز

قصة_رائعة_وعبرة
ذهبت معه إلى ال و?طلب ان يقضي معها وقتا ممتعا..مثلما فعل سائر الرجال الذين من قبله.. نظرت الى وجهه فرأته يشع نورا كالبدر ولحيته السوداء التي تزين وجهه.. فوجهه ليس الوجه الذي يفعل الفاحشة..
تراودها اسئلة كثيرة داخل عقلها.. لماذا يريد ان يفعل معها ذلك !!! 

لمحت خاتم الزواج في يده..
فسألته.. هل انت متزوج !! فأجابها.. نعم.. ازدادت حيرتها.. ولكن لعله لا يحب زوجته.. قرأ ذلك في عينيها فأجابها قائلا.. وأحب زوجتي حبا خياليا.. فقالت له.. اتحب زوجتك وتريد خيانتها!! فابتسم قائلا.. 
وما يهمك في ذلك انت لك المال وانا قد دفعت ما تريدين واكثر.. اسئلة كثيرة في داخلها ولكن اجابت عنها بأنها ما شأنها.. انه رجل يريد ان يقضي ليلة معها ثم
ينصرف وقد دفع المقابل.. فنظرت اليه قائلة.. هيا بنا الى شقتي.. فابتسم مرة أخرى قائلا.. لا من فضلك.. هيا الى شقتي انا.. فأجابته قائلة.. مثلما تريد..
ثم اخرج تليفونه المحمول من جيبه واتصل بسيدة ثم قال لها.. من فضلك غادري ال الآن.. فأنا قا خلال نصف ساعة ومعي سيدة جميلة..
ثم سألها عن اسمها.. فقالت.. ريهام.. فقال.. انها ريهام.. شكرا لك يا زوجتي العزيزة..
احمر وجه ريهام عنا سمعته يقول يا زوجتي العزيزة.. فقالت له.. هل كنت تحادث زوجتك !! قال.. نعم.. فقالت له متعجبه.. وتطلب منها ان تترك المنزل حتى تأتي بي اليه !! فقال.. نعم.. 
وتوافق !! قال لها.. لا يعي هذا الأمر.. هيا بنا.. ثم ذهبت معه الى الشقة وطوال الطريق تنتابها هواجس كثيرة.. فهي لا تصدق ما يحدث ومن
هذا الشخص ومن أين أتى وماذا يريد !! فشكله ليس بشكل محب للرذيلة.. وكل لحظة تمر تزداد حيرتها واثناء سيرهما بالسيارة الى المنزل قام بتشغيل كاسيت السيارة.
سورة النور بصوت المعيقلي.. نظرت اليه في دهشه عجيبة.. 
سؤال يخرج من لسانها بدون تفكير.. ما هذا !!!! قال لها.. أحب دائما الاستماع الى القرآن الكريم وخاصة بصوت
الشيخ ماهر المعيقلي.. قالت له.. وهل هذا مجال الاستماع الى القرآن الكريم !!!
نحن ذاهبان لفعل معصية !! ثم سمعت القارئ يتلو آية الژانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة چلدة تعجبت اكثر واكثر واكثر.. قالت له.. من انت !!! وماذا تريد بالضبط !! فابتسم قائلا..
انا انسان مثلك تماما اعصي واتوب.. اما عن ماذا اريد.. فقد علمتي ماذا اريد بدليل انك معي الآن.. لم تدرك ريهام وقتها معنى كلمة اعصي واتوب وظلت في حيرتها حتى وصلت الى منزل هذا الرجل
وصلت ريهام فتاة الليل مع الرجل الى منزله.. خرجت من السيارة وما زال القلق والخۏف يراودانها من ناحية هذا الرجل.. كثيرا ما فكرت طوال الطريق ان تعود وترد اليه ماله ولكن لم تستطيع.. لما !! لا
تدري..
وكأن شئ ما قد سلبها


تلك العزيمة والإرادة فلم تستطع ان تعود او ترجع عن المضي مع هذا الرجل.. كانت مجرد فكرة داخل عقلها لا تستطيع تحقيقها على ارض الواقع وكأنها تساق لا إراديا على السير في طريق لا يعلم نهايته الا الله.. وعند خروجها من السيارة الى مبنى جميل يشبة مسجدا من الخارج.. قالت له بصوت يكاد لا يسمع من شدة الخۏف.. أهذا منزلك.. فابتسم كعادته وقال نعم.. جميل قالت.. نعم.. ولكنه يشبه المسجد !! قال لها.. انه على الطراز الإسلامي.. اقتربا من الباب ثم قام بفتح الباب وقال لها.. تفضلي..
دخلت ريهام وقاها تكاد لا تها من القلق والخۏف وتشعر بأنهما يتحركان دون أمر منها وكأنهما يعرفان
الطريق الذي يقصدانه.. اخذت تنظر الى جميع اركان المنزل.. رائحة جميلة جدا في المكان لم تشمها من قبل دون اثار بخور.. الأثاث بسيط آيات من القرآن الكريم تكسو الحوائط.. المنزل مضيء كنور النهار بدون إضاءة..
لم تجد لمبة واحدة.. سألته متعجبة.. كأننا في النهار تماما.. لم أرى ذلك من قبل !! ولكن أين وضعت مصدر الإضاءة !! فتبسم كالعادة وقال.. انه نور قلبك الذي سيشق ظلام الباطل.. لم تفهم ريهام معنى تلك الكل ولم تسأل عن معناها
كل ما يشغلها الآن ان تنجز مهمتها ثم تغادر المكان فورا تفقدت المكان ثم قالت. أين غرفة قال لها..
لما أنتي متعجلة.. انتظري قليلا.. قالت ولما الانتظار.. دعنا ننهي ما جئت لأجله فأنا مشغولة.. قال لها.. نشرب شيئا اولا.. ماذا تحبين ان تشربي قالت ويسكي.. فابتسم قائلا.. نشرب لبن أفضل.. فقبل ان تتفوه بكلمة.. قال لها تفضلي.. وجدت اللبن أمامها.. تعجبت فمن أين أتى 
ليلة مثل هذه !! قالت له.. استحلفك بالله.. من انت !! انت لست بطالب ليلة حمراء ووجهك ليس وجهة فاحش.. والمكان ايضا ليس بمكان ترتكب فيه الفاحشة.. اشعر فيه بشيء غريب.. I
احساس لا استطيع وصفه لأني لم اشعر به من قبل وكأني في عالم آخر.. من انت أجبني وماذا تريد !! ابتسم كالعادة وقال لها.. سلمي على ضيفتاك اولا.. نظرت الى حيث اشار فأخذتها الصة من هول ما رأت 
بعد ان نظرت ريهام الي حيث اشار هذا الرجل وجدت امراءاتان يشبهانها تماما..
احداهما وجهها شاحب جسدها هزيل لا تستطيع الوقوف من شدة المړض تقطر دما من اسفل شعرها قد تساقط بالكامل تسمعها تتالم من شدة الالم وتقول يارب اغيثني بالمۏت يارب فأنني لم اعد ات الالم.. اما الاخري تراها محجبة
مبتسمة نور التقوي يشع من وجهها.. قال لها الرجل..رحبي بضيفاك.. قالت في تعجب شديد من هاتان !! انهم يشبهاني تماما.. فابتسم كعادته وقال. بل انهم انتي بالفعل.. تعجبت
قائلة.. 
الجزء الثالث والأخير من قصة من مستنقع الرذيلة الي نهر الفضيلة
انهم انا !! كيف هذا !! فقال لها..
وقد اشار الي الهزيلة المړيضة.. الاولي انتي بعد عام من الان وقد اصبتي بمرض خطېر ليس له في الطب دليل نتيجة فعلك للفحشاء يجعلك تحيضين طول العام وتنزفين من كل
مكان.. اما الاخري فأنتي بعد ساعة من الان.. في روح ورحيان وجنات نعيم.. فأي الاقدار تختارين !! قالت.. ياالله.. وهل لي ان اختار قدري !! اخبرني من فضلك الان.. فتلي عليها قول الرحمن..
الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.. قالت له حزين يا ويلي من سوء الخاتمه.. فأعاد عليها نفس السؤال.. فاي الاقدار تختارين قالت لو لي حق الاختيار.. اختار ان اكون من الاطهار.. وفي الاخرة مع الابرار فأبتسم لها 
وقومي لرب السماء واستغفريه من كل ذنب وادعيه خوفا وطمعا فان الاقدار بيد الله والتوبة والدعاء يدفعان البلاء قالت اخبرني بالله عليك من انت.. 
قال لها دعوي دعتها لك امراءة قد احسنت اليها.. فقالت اللهم اهدها وردها اليك ردا جميلا طيبا واحسن خاتمتها وقد استجاب الله لها وبعثني اليك حتي ارشدك الطريق المستقيم.. قالت الحمد لله رب العالمين.. وفجاة استيقظت ريهام فقد كان هذا
حلما جعلها تعرق بشدة بل تفيق قبل فوات الاوان تناولت كوب من الماء واخذت تردد الشهادة عدة مرات واسرعت الي الم واغتسلت بالماء 
وقامت ليلها تناجي ربها وتستغفره على ما كان والدموع من غزارتها تملأ ارجاء المكان وبعد ساعة بالفعل قبضت ريهام وهي ساجدة لربها وقد غفر لها كل ذنوبها وبدلها جميعها حسنات فقد تابت توبه نصوحه والله قبل
توبتها.. 
فقد قال تعالي.. قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم.. وقال تعالي.. توبوا الي الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون.. صدق الله العظيم

تم نسخ الرابط