الفصل الأول
مذكرات عاشق الكاتبة صفاء حسني
تظهر فتاة تحمل ابريق وتسقى الزرع في البلكونه و عيونها حزينه وشارده
وفى مبنى قريب يوجد شاب ينظر عليها من بعيد ويستمع الي اغنيه والصوت مرتفعة اغنيه لو عارف لهانى شاكر وكانت الفتاة تسمع الي الاغنيه وتبكى تفوق من شرودها علي دق جرس الباب
تذهب وتفتح الباب تري شخص يحمل حقيبة
حنين ايوه انا
الساعي الطرد ده ليكى ممكن تمضي على الورق
حنين حاضر
وتمضي علي الورق وتأخذ الطرد وتغلق الباب ثم تتجه الي غرفتها وبدات تفتحه وجدت دفتر جميل عليه جلاد ملي بالزهور وتوجد ورقة مكتوب عليها هل تعرفين انا العاشق وشريط كاست ل هانى شاكر
تشتغل الاغنيه
ثم تفتح الدفتر تبدأ تقرأ سريعا بالمرور علي الصفحات
وتعود بالذاكرة الي يوم ما تركت الحي الشعبي في السيده زينب التى كانت تعيش فيها من أكثر الأحياء المليئه بالروحانيه رغم بساطه أهلها ورائحة المسک والبخور الذي تفوح من شوارعها مع أجمل المأكولات الشعبية الحلويات ثم أصوات الباعة الجائلين وأبناء الحى والأطفال واصوتهم المرتفعة واصوت النجارين والحدادين وغيرهم
وأيضا السيدة زينب أخت الحسن والحسين رضي الله عنهم .
وأيضا البيوت الذي بنيت علي طراز قديم وبجوار بعضها.
كانت تجلس فى غرفة مليئه بالفوضى وترتب أغراضها وملابسها فى حقيبة كبيرة وتنادي عليها امها.
حنين مټخافيش يا ست الكل انا اخذت كل اللي يلزمنى وتتجه إلي أمها
ماما ممكن طلب
الأم نعم يا حنين
ويظهر وجه حنين و ملامح صغيرة وجميلة
حنين ممكن اروح اسلم على هاله وإديها العنوان الجديد
الام مفيش مشكلة بس متتاخريش عشان قدامنا حاجات كثيرة .
تجرى حنين على السلم وتروح الى صديقة الطفولة هالة وعند الوصول ترى هالة وهى تبكى وحزينه علي فراقها ثم تضمها
حنين وهي تبدالها الحضن انتى اختى وصحبتى انا مقدرش انساكي وانتي عارفة كدة كويس صح.
هاله تعود وتبتسم صح ادينى العنوان علشان ابقي اجيلك .
حنين اتفضلى وانا سمعت بابا بيتفق مع عمو عباس انك هتجي وتزوريني وتنامي عندي فى يوم الاجازة زى ما اتعودنا تمام.
هالة ماشي يا حبيبتي إن شاء الله
حنين حاضر يا عمتو
واخوها هاني أصغر من هاله عنده 13سنه
هانى هتبقى تزورنا يا ابله حنين
حنين اكيد يا حبيبي
عباس مع السلامه يا بنتى
حنين الله يسلمك يا عمو
عباس انا نازل معاكى علشان أسلم علي بابا و اساعد
جارنا يا امل
امل صح كدة هي دى الاصول
هانى وانا كمان ممكن يا بابا اساعدكم في نقل الشنط
عباس اكيد تعالا معايا
تركتهم حنين ورجعت الى البيت وبدوا ينزلوا الحقائب كلها مع بعض وجميع الاغراض من الأجهزة وباقي العفش
واهل الحى بيودعوهم وايد مع ايد نزل العفش كامل وتم نقلها الى عربية نقل كبيره والأسرة ركبت عربية تابعه الى الشركة وحنين تنظر من بعيد تودع الحى وأهله وكأنها تحلم ولا جاء في مخيلتها أن في يوم يتم نقلهم وتترك المكان ولكن الله كان له حكمة اخرى تم ترقية والدها واصبح مدير وانتقل الى حى راقى فى 6 أكتوبر
بعد ساعات في الطريق وصلت السيارة ونزلت حنين وهى سعيدة كانت المدينة واسعة وفي مسافه بين البيوت وعمارات ضخمة وعمارات موحدة البناء وايضا مليئه بالحدائق والفلل الكثيرة.
كانت منقولة على عمارة فيها ٤ ادوار وحولها حديقة جميلة
حنين احنا في الدور الكام يا بابا
الأب في الدور الثالث يا حنين .
حنين طيب هات المفاتيح يا بابا و اخذت المفاتيح وجريت الى الشقة وفتحت ودخلت فوجئت بالمساحة والغرف الكثيرة والواسعه
وحصلوها الباقين إلي الشقة
حنين ماما ممكن اختار اوضتى قبل ما عمو يجى ويختار
وفاء اكيد لا لازم عمك هو اللي يختار علشان يكون مرتاح
الأب سيبيها علي راحتها يا وفاء الاوض كتيرة وهو حسام بيقعد قد ايه يعنى
حنين شكرا يا اجمل اب في الدنيا وتديله قبله وتجرى
وتتجول في كل الغرف ولفت نظرها غرفة ليست كبيره مثل الباقين ولكن يوجد بها بلكونة
جميله مليئه بالزهور وقفت تتاملها ورأت بالجوار مساقى للزرع وذهبت تملئها ماء وبدات تسقى الزرع وهى سعيدة
وكان شخص من بعيد يراقبها ويراقب كل حركاتها وكان سعيد أنها اختارت هذه الغرفة
عادت حنين بالذكرى وهى تقلب اورق الدفتر
في اول صفحة وأول كلمات لها انت لا تعرفينى لكن انا اعرفك ماذا تحبي وماذا تكرهى واعلم ايضا ان هذا الدفتر كنتي تتمنى ان تشتريه عجبك شكله ولكن فى هذا الوقت جاء اتصال لك خرجتى دون أن تشتريها وشردت حنين قليلا الي الوراء وتذكرت عندما اعجبها هذا الدفتر كثيرا وكانت تريد ان تشتريه ولكن لم يكن معها ثمنه وقتها فتركته وتحججتى أن معها اتصال هاتفي لكى لا يلاحظ أحد
حنين تخرج الي الفرنده وتضع الدفتر علي منضدة صغير بعد انتهاء الاغنيه وتخرج قليلا ثم تأتى بفنجان من القهوة والكاست بالجوار لكى تكمل ما في محتوى الدفترة وتجلس في نفس المكان المفضل لها أمام الزهور وهى تراجع القضايا
وترجع تفتحه مرة أخرى بعد ما اخذت رشفة من القهوة لتركز في الرسالة وهذا المچنون من يدعى أنه عاشق
الذى كان يعلم اين كانت تعيش ويعلم ماذا كانت تريد أن تشتري
تبدأ مرة أخرى من اول صفحة بتركيز
لأنها كانت تقلب فيه مثل ملف قضية
وفوجئت ما يحتويه يخصها
البطل الوسيم يكتب
لم أعرف هل انا مجهول لك ام لا بس المهم انك دلوقتى افتكرتى هذا الدفتر وتجلسين في مكانك الذي تم اختيارك له من اول يوم لكي في المدينة
وتشرب حنين من القهوة بعض الرشفات مع صوت الموسيقى وقراءة الرسالة
الذى جاءت في وقت هى محتاجه الي هذه المشاعر
العاشق صدقيني انا بحسد هذه القهوة وهذا الفنجان لأنهم أقرب لكي منى وكل ملف وكل قضية كنتى بتترافعى فيها بكون موجود وبستمع إلى مرافعتك نعم انا اتبعك فى كل لحظه وكل دقيقه تمر في حياتك
اشتريته لان يدك لمسته كنت بحتفظ بيه في حضنى كنت عاوز اكتب يومياتى وعندما بدأت في الكتابة وجدت نفسى اكتب عنك ولكى كل ما حدث معى ومن البداية
واكتشفت أن كل يوم كنت اعيشه قبلك لا شيء وبعد ظهورك في حياتى كل شئ لأنك معى وامامى
لانك من يوم ما دخلتى هذه المدينة وهذا الحى اصبحتى جزء من حياتى اول مرة اشوفك فيها كنت فى الفيلا المقابل الى البناء الذي انتقلتى له
وأعود معاكى الي هذا اليوم
كنت جالسا على اللاب توب اتابع اراء النقاد والجمهور في اخر مباراة اشتركت فيها سمعت صوت سيارات عاليه خارج الفيلا خرجت من غرفتى ومن الفيلا ومن داخل الحديقة جاء السائق يعتذر
السائق اسف يا كابتن على الدوشة لكن اليوم انتقل مدير الشركة الخاصة بعمك الي هذا البناء وعمك يقول لك لا تقلق منهم ناس محترمه ومحدش يزعجك هم اسرة راقيه
هز راسه الشاب القعيد على الكرسي المتحرك ياريت المهم هما أسرة كبيرة والا صغيره
رد السائق
لا صغيرة الاسرة عبارة عن اب وأخوه والام وبنت طالبه فى الثانوية العامة والام مدرسة والاب موظف كبير في الشركة فى الحسابات متقلقش
هز راسه الشاب وعندما كانوا يتكلم مع السائق
سمع صوت رقيق يتحدث
ترك السائق واتجه الي البلكون لكى يري الساكن الجديد وقع نظره على
ملاك نزلة من السيارة كنتى ترتدي فستان ابيض ملي بالزهور الورديه الجميلة وشعرها البنى مع ضوء الشمس مفرود وكانت سعيدة جدا بالمكان ومبتسمه ومبهورة
في نفس هذا الوقت كنت أرى هذا المكان عادي جدا ولكن اعتقد بالنسبه ليكي كأنها جنة تاملت كل شى ثم اخذت المفاتيح وذهبت الى الشقة وانتى سعيده
استمرت ارقبك ولا أعلم لماذا شعرت أنى مراهق
وذهبت الى غرفتى لكى اتابعك... واعرف بتعملي ايه كنت تائه رغم ذلك كنت مستغرب من نفسي
انا يامن يعجب بي فتيات كثيره من الطبقات العاليه لكن لم اعلم لماذا انجذبت لك من اول مرة انجذبت الي اجمل فتاة في نظري شئ مختلف فيك لم اعلم ما هو اصبحت اتابعك فى كل حركاتك وعندما اختارت الغرفة المجاورة الي غرفتى كنت سعيد ارجوك لا تتلفتى وتبحثى عنى واستمرى في القراءة
رفعت راسها حنين ب استغرب وتعجبت من هذا المجهول العاشق يكون من الجيران فقامت وتركت مكانها ودخلت الي غرفتها بعد ما انتهت من شرب فنجان القهوه
دخلت المطبخ وهى فى حيرة شديدة من تكون انت وماذا تعلم عنى أيضا
ثم اتجهت إلى غرفة نوم صغيره تخص الاطفال ولمست بعض ملابس طفل صغير في عمر ٤ سنوات وفضلت تبكى علي فراق ابنها الحبيب
والعاشق المجهول أو الكابتن حازم كان يتابعها وهو حزين لا تبكى حبيبتي نعم حبيبتي اذا ارادت ام لا تريدي
ومهما هربتى فضولك هيرجعك تعرفين من اكون ولماذا كتبت لكى هذه الرسالة انا العاشق المجهول
نكمل الحلقه الجايه