مذكرات عاشق الفصل الثاني الكاتبة صفاء حسني

موقع أيام نيوز

ممكن الزمان مش قادر يقرب بينك وبيني بس قلبي بقى متعلق بيكي 
.........
نامت حنين وهى تبكى في حضڼ صورة ابنها استيقظت علي صوت الفجر دخلت اخدت شاور وارتدت اسدال الصلاه وقامت ب أداء الفريضه
ثم دخلت علي المطبخ حضرت كوب من الكابتشينو ورجعت علي غرفتها لكى ترتدي ملابس الخروج لتذهب الى المكتب وجدت الدفتر أمام عيونها علي السرير نظرت الى الساعه وجدت الساعه السادسه ارتدت تي شيرت احمر في بيج فوق جونيل جينز وحجاب بيج والبلطو علي يدها

ثم اخدت الدفتر وذهبت إلى الفرانده اللي في الريسبشين وبدات تقلب
الوسيم حازم ابتسم اهلا بيكى مرة تانيه في هذه الغرفة انتظرتك كثير عندما رحلتى ولكن عندما عودتى قررت انك عندما تتركين هذا المكان سوف تكونى معى يا اجمل زهرة في البستان ونسيم عليل من الهواء الصافي يا احن قلب ياشوقى وحنينى ومثلما عودتى كنت عارف انك هترجعى تفتحي الدفتر مرة تانيه وايضا اعرف ان عيونك تبحث عنى لكن ليس وقت اللقاء
في الجهة المقابلة تنظر حنين علي المنزل اللي بجوارها تبحث اذا كان المجهول يراقبها
وشردت حنين قليلا الي الوراء وتتذكر مع كل كلمة تقرأها عندما دخلت الي غرفتها الصغيرة التى أصبحت غرفة ابنها الان في كل زيارة يأتى لها
........................
حنين ماما انا اخترت خلاص الاوضه
حازم يبتسم عندما كان يرقبها  كنت اتمنى ان تختارى غرفة استطيع ان اراك منها كل يوم ولو لحظات ومتسألينيش ليه عشان وقتها مكنتش عارف السبب ولكن كل همى أن تكونى قريبه أو فى الغرفة التى امامى
كنت منتظر ملهوف كانى اتابع مبارة كرة ومنتظر الهدف وعندم رايتك داخل لغرفة التى امامى وانتبهت الى قصرية الزرع واشكر من وضعها في هذه الغرفة وخاصتا في الفرانده ومسكت المساقى وبدات تسقي الزهور التى كانت ذبلت مثل قلبي لان الله ارسلك الي في أصعب فترة كنت حزين وبخسر كل حاجه حلوه في حياتى 
المهم عرفت وقتها قرارك ولكن خرجتى الي الخارج لحظات ثم عودتي بالحقيبة ووضعتها فى الفرانده الي ان يدخلوا باقي الاغراض والعفش بتاعك
ونرجع الى هذا اليوم 
..........
الام ههههه يعنى يا ست حنين بعد كل القلق دا وفى الاخر اخترتى اصغر اوضه
كانت والدتك تتحدث بصوت عالي لذلك سمعت اسمك بسبب صدي الصوت لان المكان فارغ اول ما نطقت اسمك علق فى قلبى قبل عقلى
وايضا ردك عليها
حنين حسيت فيها بالراحة وموجود فيها فرانده زى اللي فى البيت القديم ولكن دى هتبقى خاصة بيا
الام هههه ما فيه فرانده فى الرسبشين
حنين انا حبيتها وخلاص هات العفش فيها لو سمحت
العمال حاضر يا فندم
الام وفاء انا عارفة انتى اخترتى دى ليهعشان الاوضه التانية فيها حمام وعاوزة عمك يحس بالخصوصيه وما يحسش ان هو بيزعجنا في الأيام القليلة اللي بيجى فيها من الكلية 
.............
فاقت حنين من شرودها على


صوت المنبه رشفت الباقي من الكابتشينو
وخرجت من البيت ولكن وهى علي الدرج تذكرت الدفتر وعمها ممكن ياتى في اي وقت
رجعت اخدت الدفتر فرأت من يرقبها من بعيد وينظر إلى الشارع ليتأكد انها ذهبت الى العمل
فبتسمت حنين عندما علمت أن من كان في ظنها صحيح ثم أخذت الدفتر ووضعته فى الحقيبة
ثم أغلقت الباب بصوت عالي
ف انتبه الشاب الوسيم وضحك على حاله هو ينظر الى الشارع وهى كانت بتعمل مخابرات لكى تعلم من هو
حازم هههه نسيت أن حبيبتي محاميه وشاطرة كمان
نزلت حنين وركبت التاكسي الذي ينتظرها كل يوم في نفس الميعاد وذهبت إلى المكتب في التحرير خلف المتحف المصري مسافة كبيرة ولكن هذا المكتب ارتاحت في العمل معه لأنه يبحث عن الحقيقه
تستقبلها هناء المشرفة في المكتب
هناء اتاخرتى ليه يا استاذه حنين
حنين تنظر الى الساعه هى ١٥ دقيقه فى الطريق خير !!
هناء اصل يا أستاذة فيه واحدة عاوزة تقبلك ب الاسم
حنين مش فاهمه تخص القضايا اللي معايا
هناء لا هى سيدة مسنة وجايه من طرف الاستاذ عباس
حنين اه هاله قالتلي عليها امبارح دخليها وانا حادخل عند الأستاذ مختار وقدمى ليها عصير 
هناء اكيد هبلغ عم حامد
حنينتمام ترتدى البلطو وتدخل الي مكتب الاستاذ حسين مختار مستشار مدني وجنايات وأحوال شخصية
حسين مختار ازيك يا بنتى عاملة ايه دلوقتي احسن 
حنين الحمد الله على كل حال
حسين مختار انا عارف نفسيتك تعبانه عشان خسرتى قضية حضانه ابنك بس صدقيني انا عملت استئناف وفي الاول والاخر هو مجرد جد انتى امه
حنين ربنا كبير انا عارفه هو بيضغط عليا عشان اسيب القضية التانيه بس ينسي وھفضحه قريب
حسين ربنا معاكي انا مش هقبل قضايا الشهر دا لحد ما نخلص اللي عندنا
حنين اصلى في قضية مهمة جدا وهتساعدنى في القضية الأساسية
حسين هي ايه !!
........
حنينانا سمعت تفاصيل صغيرة من صديقة ليا عرفت شاب بيشتغل في الأمن في مصنع من مصانعهم هناك ولفقوا له قضية والدته منتظره في مكتبي
حسين يا بنتى انتى كدة بتفتحي الڼار عليكي
حنينهما اللي اتعدوا حدودهم وهما السبب في حاډثة بابا وماما وأسر 
حسين الله يرحمهم ويغفر لهما جميعا
حنين بحزن امين يارب
حسين طيب سلمي القضايا اللي معاك ل أستاذ ايهاب وركزى انتى في القضية دى
حنين شكرا جدا يا استاذ حسين استأذن دلوقتى
حسين اتفضلى
تخرج حنين وتطلب فنجان قهوه من عم حامد وتدخل الغرفة
تظهر سيدة مسنة في ٦٠ سنة من العمر
ام سالم ازيك يا حنين بسم الله ماشاء الله كبرتي يا بنتى
حنين ازيك يا امى اتفضلى انا تحت امرك بس اشربي العصير الاول
ام سالم انتى مش فاكرانى يا بنتى
حنين آسفة يا امى انتى عارفه انى نقلت من السيده زينب من زمان
ام سالم عارفه يا بنتى انا يا بنتى اللي كنت بيبع الخضار والفاكهه


في أول الشارع افتكرتنى
حنين اه افتكرتك يا امى خير اؤمرينى 
ام سالم الامر لله وحده يا بنتى الموضوع أن ابنى اشتغل في مصنع الحاج 
محمد السيد ابو حماك صالح محمد السيد بس وقته كان ابنه علي السيد انسان المحترم كان هو اللي فتح المصنع وشغل الشباب كلهم فيه الله يرحمه
حنين الله يرحمه سمعاكى كملى
ام سالم كتر خيره كان انسان طيب شغل كل الشباب بعد ما كانوا عطلا بس الدنيا خربت بعد مۏته ابنى كان بيحرس المصنع وفي يوم شاف حاجات بتخرج من المصنع وحاجات بتدخل ولما قال ل مدير المصنع وعملوا جرد ملقوش اي حاجه ناقصه ابنى مسكتش وكان بينبش في الموضوع وفي يوم انا تعبت من شهر ودخلت المستشفى ابنى بدل مع صاحبه في الشغل النبطشي عشان يقعد معايا ولكن حصلت کاړثة في اليوم دا انقتل البواب وابنى اتهموه فيه
حنين طيب يا امى انا اعملى توكيل وهاستلم القضية وان شاء الله بكرة هطلب زيارة
ام سالم تقوم عشان تبوس ايدها
حنين استغفر الله العظيم يا امى وتمسكها وتقومها انا بقدم شغلى ادعى لى بس ربنا يوفقني
ام سالمربنا يوفقك يارب وينصرك يا بنتى علي كل ظالم
حنين ايوا كدة يا امى دقيقه 
تتصل ب هناء
هناء نعم يا استاذة حنين
حنينوقفى تاكسي وحسبيه يوصل ام سالم لحد البيت اوك
ام سالم يا بنتى انا هاخد الاتوبيس
حنين عشان خاطري يا امى انتى زمان كنتى بتدينى الخضار والفاكهة وتستنى لما بابا يقبض
ام سالمبس عمركم ما اتأخرتوا عليا كنتوا احسن الناس والله حاضر يا بنتى
تنزل ام سالم مع هناء
وترجع حنين علي المكتب وترجع دماغها علي للخلف وتتذكر الدفتر
تفتح نفس الصفحه
حازم كنت عارف هترجعى تقرأى تانى
حنين تبتسم واضح حضرتك واثق في نفسك اوى 
تنظر الى الكلمات
حازم اكيد ههههه المهم هنرجع لنفس اليوم
فلاش
حازم في الوقت دا استغربت قلت ياااه سنها صغير بس عندها حب 
ومن وقتها خرجتى من الاوضه واختفيتى طول اليوم اظن كنت بتساعدي والدتك لكن فى اخر اليوم شوفتك بتفتحي الفرانده وتسقى الزرع وانتى بتغنى وفتحتى رواية تقريها وكنت مستمتعه
وانتى بتسمعى الاغنية كانت اغنية ام كلثوم كان والدك وولدتك بعد يوم شاق دخلوا فى الفرانده الكبيرة وفتحوا الكاست علي اغنية انت عمرى 
وانتى كنتى قاعده على كرسي هزاز وبتشربى كابتشينو وبتقرى الروية وانتى سرحانه
حنين تتكلم مع نفسها ازاى عرف أنى كنت بشرب كابتشينو
حازم ههه عشان كان عندك شنب منه ولما انتهيتى من القراية خرجتى من الغرفة وبعد دقايق كنت ترتدى
اسدال صلاة وصليتى العشاء وبداتى تقرى قرآن كانت شفايفك بتتحرك 
وكنتى قفلتي باب الفرانده قليلا لكن كنت ادقق النظر قدرت اشوفك لان المسافة مش بعيده
فى اللحظة دى شعرت بالخجل من نفسي لانى من وقت طويل لم اصلى وكأن الله بعتك ليا علشان تفوقينى من الضباب التى كنت فيه


كان يوم خميس فعلا سبت الميكروسكوب و قمت اتوضيت الصراحة كنت نسيت ازاى اصلي 
ودورت على النت كيفيه الوضوء والصلاه صليت وقرأت سورة وهربت
من كل الاصدقاء والحفلات في اليوم دا ونمت كان اول يوم انام فى ارتياح بدون سهر وضجيج مش حطول عليك عارف انك مشغولة 
حنين فعلا مشغولة لكن انت عايز ايه منى يا كابتن 
اعرفك على العاشق المجهول الذى احبك ويتمنى أن يرى الابتسامة مرة تانيه
اسمى حازم علي محمد السيد
حنين اكيد غنى عن المعرفة
تعود حنين وتقلب الصفحه الثالثه 
حازم اكيد لا علشان كدة اعرفك كل حاجه عنى وعن جدى وابدا من البداية 
انا كنت اعشق لعب الكرة من وانا صغير
ولكن حظى كان احسن من غيري لاني عايش في الفيلا حديقه كبيرة ملوحظة اساس الفيلا دى بتكون ملك جدى السيد باشا وليس من تعبى 
جدى دا رجل عصامي كان صاحب مصانع ملابس
جاهزة ومستوردة وابى كان يعمل معه لذلك المستوى الاجتماعي مرتاح ولما ابي اتزوج امى 
كان ابى عايش فى شقة صغيرة عشان يكون مستقل وفعلا اشترى شقة 
فى السيده زينب قضى فيها ابى حتى ما بقى عمري 7سنوات ولذلك 
تعرفت على صديقي وليد كان اخى وصديق وفى يوم جدى تعب وانتقل على
المستشفى انتقلت انا وامى وابى 
الى الفيلا وكنت سعيد زيك وقتها تمام الحدائق والزهور والهدوء وجريت 
على حديقة المنزل وكنت سعيد وعندما جدى تم شفاءه طلب من أبى أن يستقر معه آخر أيامه وافق ابى وجدى ترك العمل وسلم كل الأعمال ل بابا وعمى صالح 
وكان جدى ياخذنى على النادى المشترك فيه كان يجلس مع أصدقائه وانا كنت انظر الى المتدربين
الاعبين كنت بعشق لعبة الكرة و كنت ألعب فى النادى بالكرة واحب اقلد طريقة لعب المحترفين فانتبه عليا كابتن حاتم وده اعتبره الأب الروحي ليا وطلب من جدى انى اشترك مع باقى الاطفال اللى فى سنى 
والعب معهم وافق جدى يوم ورا يوم وسنة ورا سنة 
اصبح عمري 11 سنة ولكن كنت بلعب مثل محترف عنده ٢١ سنه 
ولكن جدى تعب ولكن وصى أبى ان يجعلني 
اروح النادى لان كابتن حاتم فخور بى ويريد ان يضمنى الى فريق المحترفين ولكن أبي رفض 
تفوق حنين من شروده على صوت ايهاب زميلها في المكتب 
ايهاب حنين استاذة حنين 
حنين بتلبك وتدخل الدفتر في الحقيبة الجلدية الخاصة بيها
حنين خير يا استاذ ايهاب 
ايهاب كنتى سرحانه في إيه حاسس أن في حاجة جديدة في حياتك 
حنين مش فاهمه تقصد ايه

تم نسخ الرابط