بكى لأجلها الجبال الكاتبة رباب عبد الصمد الفصل 3،4
34
البارت الثالث
قعدت سلمى لبرهة تستريح من ضغط الشغل وبداخلها الم لانها اتاكدت ان الدنيا خلاص بدات تيجى عليها وخلاص بقيت وحيدة ملهاش سند..... واه والف اه عاللى تستقوى عليه الايام
وحيد فى نص الطريق باين لى وجه حزين
الضيق يلحقنى بضيق وأضيع بين العارفين
مالى قريب ولا صديق انا حبيب الغائبين
صبرت قدر المستطاع تقديرا لذى السنين
فى الناحية الاخرى واثناء عودة محمد عامر لبيته جاءه اتصال من سامح
محمد عامر الو اهلا يا سامح عامل ايه
سامح الحمد لله يعنى ما عديتش عليه النهاردة وشربت معايا القهوة هو انا مش اخو مراتك وصاحبك من زمان وابن خالتك كمان وانا اللى رشحتك للشغل ده ولا ايه
محمد عامر اخو مراتى وصاحبى وابن خالتى على عينى وراسى لكن كونك رشحتنى للشغل انت عارف انى اصلا مش عايزه انا خلاص طلعت معاش وعايز ارتاح
محمد عامرباستغراب اقرف غى الناس تقصد ايه
سامح قصدى البنت الغلبانة اللى حطتها فى دماغك من اول يومين
محمد عامر ايه ده هى اشتكتلك
سامح لا ابدا انا عرفت من عم حسين الساعى
محمد عامر بقى كدة ليلة امه سودا انا هوريه بكرة
سامح يا عم اهدى شوية ...بقولك اية انت وصلت لحد فين دلوقت
سامح حلو اوى قابلنى عند الكافتيريا اللى على اول مدينة اكتوبر
محمد عامر خلاص ماشى
بعد حوالى نصف ساعة اتقابلوا وقعدوا يرغوا فى كلام عادى لكن محمد عامر لسة متنرفز ان حسين الساعى حكى لسامح على الموقف اللى حصل بينه وبين سلمى
محمد عامر بس انت ازاى ماعنفت الزفت اللى اسمه حسين وحرمته ينقل اى كلام يسمعه
سامح طيب انت مسالتهاش هى اخدت الحاجات دى ليه
محمد عامر ما دة اللى جننى انى مسالتهاش بس انا اتلجمت من المفاجاة ان واحدة داخلة عليه مكتبى وبتاخد ادواتى من غير ما تستاذن
سامح بص يا سيدى اولا الحاجات اللى اخدتها دى ادوات والدها الشخصية وهى مرتبطة بيه جدا وهو كان كل دنيتها من بعد ما والدتها اټوفت فبقى هو ابوها واخوها وحبيبها وحمايتها اصلها ملهاش غير اختين بنات ومتجوزين وعايشين حياتهم ومش فاضيين لها وهى كمان كانت بالنسبة لابوها زوجته وبنته ودنيته كلها وهو لسة متوفى وطبعا هى لسة مچروحة وفجاة تلاقى واحد قاعد على مكتب ابوها وهيستخدم ادواته فاكيد نفسيتها تعبت واتصرفت بعصبية وبعدين هى ما اخدتش غير ادواته الشخصية يعنى المفروض كنت تفهم ان تصرفها دة ليها مغزى
سامح ايوة يا سيدى وانت من ساعة اما جيت بتحاول تتخانق معاها ومسالتش نفسك مرة واحدة اية كان ورا تصرفها ده مع انه اصلا كان واضح ومعروف السبب بس انت اللى ما ادتش نفسك فرصة تسال
محمد عامر بس تصدق فى حاجة غريبة حاستها فيها
سامح ايه هى
محمد عامر على الرغم من ان اسلوبها مستفز الا انها فى كل كلامها كانت بتقول حضرتك وسيادتك وماكنتش بتحاول تطول النظر ليه وهى بتكلمنى
سامح طبعا دى متربية جدا ومحترمة ودايما فى حالها ومش بتخرج برة مكتبها حتى فى البريك الكل ينزل المطعم الا هى وكانت دايما مهتمية باكل والدها وصحته وپتخاف عليه من الهوا ولما تعب اخر مرة اخدت اجازة وفضلت جانبه وعلى فكرة ابوها كان صاحبى جدا وكان بيعتبرنى اخوه الصغير وكنت باخد رايه فى كل كبيرة وصغيرة سواء فى الشغل او حاجة شخصية وكل المعلومات اللى اعرفها عن سلمى كانت من والدها لان هى مابتتكلمش مع حد اصلا
محمد عامربحزن وبعدين دلوقتى
انا حاسس انى كنت قاسى عليها وارغمتها انها تسهر تخلص الشغل اللى متاخر عليها وقلتلها انى مش هحسبه اوفر تايم عشان دة كان نتيجة اهمالها فى شغلها وهى اترجتنى انها ما تسهرش عشان هتخاف تروح بالليل وانا كنت غبى ما اهتمتش بكلامها
سامح بدهشة وعصبية فى نفس الوقت انت بتقول اية سهرتها وانت عارف ان المنطقة بالليل مهجورة وهى هتروح لوحدها ازاى يا اخى كنت اعتبرها بنتك ولا عشان انت ما خلفتش بنات مش عارف ازاى تتعامل معاهم
محمد عامر بتوتر طيب اعمل اية دلوقتى
سامح انت بتسالنى انا
محمد عامر طيب خلاص انا هقوم بسرعة اروح الشركة وهستناها وهوصلها بعربيتى
سامح مش هتوافق تركب معاك
محمد عامر مش هيكون عندها خيار تانى وقام بسرعة اتحرك بعربيته رجع على مدينة السادات ووصل بالقرب من الشركة وانتظر يفكر فى طريقة يكلمها بيها وهو مش معاه رقم تليفونها وفى نفس الوقت مش عايز يكلم الامن يتصلوا بيها داخليا عشان ميديش فرصة لحد انه يتكلم عليها او عليه لانه لسة جديد معاهم وما حدش يعرفه كويس وافتكر سامح واتصل بيه وساله عن رقم تليفونها
سامح انا مش معايا رقمها ما انا قولتلك هى مش بتتكلم مع حد يبقى هتدينى رقمها ....ياااه انا كنت ناسى ممكن تكلمها على تليفون والدها احنا كنا بنكلمها عليه لما اتوفى عشان نعرف مكان الچنازة والعزا
محمد عامر طيب قوله بسرعه
سامح هبعتهولك فى رسالة
بعد خمس دقائق اتصل محمد عامر على تليفون الحاج عبد الرحمن الحمد لله بيرن انا كنت خاېف يكون مقفول ...الو ايوة يا انسة سلمى انا محمد عامر
سلمى باستغراب محمد عامر مين
انا محمد عامر المدير المالى
سلمى وهى فاتحة فاها اية محمد عامر المدير المالى وحضرتك جبت الرقم منين وعايز ايه اصلا
محمد عامر انا جبت الرقم من سامح مدير المشتريات ...المهم انا منتظرك خارج الشركة عشان اوصلك واسف عشان اتصرفت معاكى كدة بس انا ما كنتش فاهم ظروفك و....
سلمى قاطعته فى الكلام وقالتله حضرتك مش مجبر تعتذر وانا مش زعلانه دة اهمالى انا وانا بصلحه يبقى مفيش داعى للاعتذار دة اولا اما ثانيا فانا مش بركب عربية حد
محمد عامربيستمع لسلمى ولاول مرة مايبقاش زعلان من اسلوبها الحاد فى الكلام بل بالعكس سمعها بهدوء جدا وخوف فعلا عليها وقالها يا بنتى انا زى والدك
سلمى ماحدش زى والدى لان والدى عمره ما كان هيدينى فرصة انى اترجاه انى ما اسهرش فى مكان زى دة ويرفض لانه من الاساس ما كانش هيامرنى بكدة ومن فضلك انا ورايا شغل ومش عايزة اتاخر..سلام
انهت معاه المكالمة وقفلت التليفون نهائى عشان ميكونش فى فرصة انه يتصل بيها تانى
محمد عامر اتوتر اكتر وفضل قاعد فى العربية على امل انها تخرج ويوصلها لانه فعلا وجد الطريق شبه معډوم من سيارات الاجرة وانتظر كثيرا حتى صباح اليوم التالى واتفاجا ان سلمى ركبت احد سيارات الشركة الخاصة بورادى الفترة الصباحية وده خلاه يانب نفسه اكتر انه اضطرها انها تبات فى الشركة لانها خاڤت تمشى لوحدها وقرر انه يمشى ورا عربية الشركة عشان يعرف بيتها ويعتذرلها وفعلا اول ما وصلت سلمى امام عمارتها نزلت وبعد حوالى نص ساعة اتفاجات سلمى بالباب بيخبط
سلمى فتحت وهى تكاد تكون مش شايفة ادامها من التعب وشدة احتياجها للنوم بس المفاجاة لما لقيت ان اللى خبط دة هو محمد عامر فتحت فاها وشهقت بصوت عالى
محمد عامر ضحك لها ضحكة خفيفة عشان يهدا من توترها ومد ايده واعطاها لفة
سلمى متلجمة مش عارفة تنطق بحرف ولا فاهمة ايه اللى بيحصل حواليها وازاى عرف طريق بيتها وعايز منها ايه ...الاف الاسئلة فى دماغها وهى واقفة كالتمثال المصمت
محمد عامر والابتسامة لا تزال على وجهه قالها طيب خدى منى الشنطة دى عشان انا عايز انزل بسرعة لان ما ينفعش وقفتنا دى وبعدين انا هشرحلك واجاوبك على كل اللى بيدور فى دماغك بس ابقى افتحى موبايل والدك
مدت سلمى ايدها واخدت الشنطة فى ثبات تام وكانها نايمة تنويم مغناطيسى
محمد عامر نزل بسرعة عشان ما حدش يشوفه ويتسبب لها فى مشكلة او ان حد يتكلم عنها عشان قاعدة لوحدها
سلمى دخلت واول
حاجة عملتها انها فتحت موبايل والدها واتفاجات بكم محاولات الاتصال بها من تليفون محمد عامر
وبعد حوالى خمس دقائق اتصل محمد عامر بها مرة تانية بس المرة دى الجرس مطولش وردت سلمى بسرعة وسمعت ضحكة محمد عامر عالتليفون
محمد عامر وهو بيضحك طبعا انتى دلوقتى عمالة تقولى ماله الراجل المچنون دة وهو اية اللى بيحصل وازاى عرفت بيتك ولية جيت وراكى واسئلة كتير طبعا مش لاقيالها اجابة
سلمى بالظبط كدة
محمد عامر ضحك اكتر يعنى انا مچنون
سلمى مش قصدى انا اسفة انا بس قصدى عايزة افهم اية اللى بيحصل حواليا
بعد حوالى ربع ساعة من كلام محمد عامر مع سلمى كان شرح فيها الحديث اللى دار بينه وبين سامح مدير المشتريات وازاى هو فضل مستنيها طول الليل على امل انها تخرج ويوصلها عشان احساسه بالذنب وانه مشى وراها وعرف بيتها وبعدها سال احد الجيران عن شقة الحاج عبد الرحمن وفى نهاية الكلام محمد عامر اتاسف على شدته معاها وانه من النهاردة هيعتبر نفسه والدها وقفل معاها زبعدين اتصل تانى بسرعة
محمد عامر اه صحيح يا سلمى طبعا انتى النهاردة خلاص مش رايحة الشغل وطبعا انا كمان لانى تعبت جدا من سهر امبارح هههه الله يسامحك المهم انا عارف انك ما اكلتيش من امبارح والشنطة اللى انا اديتهالك دى فيها فطار وكمان غداء افطرى ونامى ريحى ونتقابل بكرة فى الشغل يالا سلام
سلمى انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى حقيقى انت انسان محترم
محمد عامر انا كدة هزعل على فكرة لانى اتفقت معاكى انى زى والدك ومفيش واحدة بتشكر والدها على واجبه ناحيتها ماشى
سلمى بابتسامة حاضر يا بابا ...ممكن بقى دلوقتى اطلب منك طلب
محمد عامر انتى تؤمرى
سلمى خلى بالك من نفسك وانت سايق عشان انت ما نمتش طول الليل
محمد عامربفرحة طالما قولتيلى كدة يبقى انا اتاكدت انك سامحتينى وعلى فكرة انا فرحان جدا دلوقتى لانى حسيت ان ربنا رزقنى بالبنت اللى طول عمرى اتمنتها
انهى الاتنين المكالمة وكل واحد حاسس ان ربنا بيحبه
سلمى حسيت ان ربنا بيعوضها عن والدها ومحمد عامر حاسس ان ربنا رزقه بالبنت اللى طول عمرة نفسه ينجبها
سلمى فتحت الشنطة لقيت فيها تقريبا كل انواع الجبن والمربات وكل ما يحتاجه اشهى فطار ولقت كمان وجبة غداء عبارة عن شوربة سى فوود واكتر من نوع سمك وسلطات وارز فرحت جدا باهتمامه ولكن ارهاقها جعل النوم هو سيد الموقف
كذلك فعل محمد عامر فى بيته واستسلم للنوم بسرعة
فاقت سلمى على صوت الموبايل وهى لا تعلم كم مرعليها من الوقت وهى نايمة مش حاسة
سلمى بصوت نايم الو
ياسين اية يا سلمى دة انتى رعبتينى يا بنتى مش بتردى لية عالموبايل
سلمى كنت نايمة
ياسين نايمة اية فى الوقت دة انتى ماروحتيش الشغل
سلمى وهى لسة نايمة ..لا انا اجازة
ياسين طيب ما انتى لما بتكونى اجازة بتقومى فى نفس ميعادك ايه الجديد
سلمى هفهمك بعدين المهم اتصل دلوقتى بشروق وهاتها ةتعالوا انا عزماكوا عالغذا وبعدين انا عايزة اتكلم معاكوا شوية
ياسين طيب انا هكلمها وبعد ما اخلص شغل هنيجى
سلمى ماشى تمام فى انتظاركوا
قفلت سلمى التليفون ولقت جرس الباب بيرن فتحت لقيت الحاجة امانى والدة محمود
سلمى اهلا يا طنط تعالى
الحاجة امانى اية يا بنتى انا اټخضيت عليكى لما قولتيلى هتتاخرى فى الشغل وبعدين اتصلت بيكى كتير ولقيت موبايلك وموبايل والدك الله يرحمه مقفولين اټخضيت عليكى وعلى فكرة دى تانى مرة اطلع ارن عليكى الجرس
سلمى معلش انا اسفة يا طنط انا اصلى سهرت امبارح فى الشغل لوقت متاخر واضطريت استنى عربيات الشركة بتاعة الفترة الصباحية ورجعت معاهم ومن التعب نمت ما حسيتش
الحاجة امانى الحمد لله انى اتطمنت عليكى يا بنتى .... طيب اسيبك انا بقى وانزل عشان سايبة سلمى نايمة
سلمى طيب اول اما تصحى يا طنط خليها تيجى تقعد معايا
الحاجة امانى هى اصلا مش هتستنى انى اقولها هى هتطلع لوحدها اصلك مش عارفة هى متعلقة بيكى اد ايه
سلمى وانا والله بحبها وبحب طفولتها وبتخلينى انسى الهم شوية
الحاجة امانى ربنا يبعد عنك كل هم يا بنتى ويرزقك بالزوج الصالح اللى يصونك ويحافظ عليكى اصل اللى زيك بقى عملة نادرة
سلمى اهى دى
احلى دعوة يا طنط انا فعلا مش عايزة الا واحد يتقى ربنا فية لانه لو عمل كدة يبقى هكون تحت رجله وهو تاج على راسى وبعدين انا مليش حد وعشان كدة عايزة واحد يكون اكبر همه رضا ربه عشان اضمن انى هعيش مرتاحة واكون اسرة سعيدة وما احسش وانا معاه انى وحيدة ومليش حد
الحاجة امينة كان نفسى ان ابنى يصبر ويتجوزك يا سلمى عشان انا كنت شايفاكوا اكتر اتنين فى الدنيا متفاهمين وكل واحد فيكوا عارف اللى جوه التانى من غير ما يتكلم بس يا خسارة مشى ورا عقله وكانت النتيجة انه مش سعيد
سلمى ما تقوليش كدة يا طنط دة انتى ست متدينة وعارفة ان دة نصيب وبعدين محمود قبل كل شىء اخويا ومتربى معايا وانا اتمناله كل خير وبعدين هالة مراته كويسة وبنت حلال انتى بس ادعيلهم ان ربنا يهدى سرهم
الحاجة امينة محمود ابنى لسة بيحبك يا سلمى ومش هيحب حد تانى وده انا متاكدة منه لكن اللى انا متاكدة منه اكتر انك خسارة فى ابنى وانك تستاهلى واحد ېخاف عليكى ويحافظ عليكى زى روحه ....يلا يا بنتى صدعتك سلام
دخلت سلمى لقيت موبايلها بيرن وكانت اختها سماح
سلمى الو ازيك يا سماح
سماح اية يا سلمى خضتينى عليكى كلمتك عالموبايل وعلى تليفون البيت وما ردتيش
سلمى مټخافيش عليه انا الحمد لله كويسة بس كنت مرهقه جدا ونايمة
سماح نايمة فى الوقت دة
سلمى اصل ما روحتش الشغل
سماح فيكى اية طمنينى عليكى
سلمى يا بنتى انا كويسة عموما هبقى اشرحلك بعدين بس اقفلى دلوقتى عايزة الحق اصلى لحسن الظهر والعصر فاتونى وبعدين عايزة احضر الاكل عشان ياسين وشروق جايين هيتغدوا معايا
سماح طيب مش ناوية تييجى تقعدى معايا يومين يا بنتى علاء جوزى مسافر وانا والعيال بس عشان اكون مطمئنة عليكى الله يهديكى يا سلمى متقطعيش قلبى عايزاكى جنبى
سلمى موحة يا حبيبتى انا كويسة وبحاول اشغل وقتى عشان مبقاش لوحدى فمش عايزة اشوف قلقك دة تانى وعموما يا ستى هجيلك قريب
سماح مفيش قريب بكرة الخميس تيجى من الشغل علية
سلمى يعنى انتى عايزة تقتلينى عايزانى اجى من مدينة السادات لمدينة الشروق وهقضى الجمعة كله نوم عشان هكون مقتولة من المشوار
سماح بلا مقتولة بلا بتاع انتى لسة صغيرة هستناكى خلاص بكرة واعملى حسابك هتقعدى اسبوع عالاقل
سلمى حاضر يا ابلة سماح
سماح ايوة ابلة انتى ناسية فرق السن بينى وبينك انتى اد اولادى
سلمى اممم طيب اقفل انا قبل ما تقوليلى لو ماجيتيش هحرمك من المصروف او هذنبك جنب الحيط
سماح لا يا لولو انتى حبيبتى انا ممكن اشدك من شعرك بس هههههه
قفلت سلمى لتليفون وصليت وقرات ورد قران وبعدين اتصلت بشروق
سلمى ايوة يا بنتى انتوا اتاخرتوا ليه
شروق ابدا مفيش الطريق بس زحمة
قفلت سلمى وسمعت خبط عالباب
سلمى ههههه ايه ده كله اهدى شوية عموما انتى كمان وحشتينى جدا بس ڠصب عنى كان عندى شغل كتير
سلمى الصغيرة انتى لو كنتى قولتى لعمو بتاع الشغل ان انا مستنياكى عشان تجبيلى الشيكولاتة كان خلاكى تخلصى بسرعة
سلمى هههه والله لو الدنيا كلها نفس برائتك كدة يا سوسو ما كانش هيبقى فيه كره بين الناس
سلمى الصغيرة يعنى ايه
سلمى ههه ابدا .... تعالى بقى عشان انا جيبالك معايا شيكولاتة وايس كريم كتير عشان اصالحك بس على شرط مش هتاكليهم الا بعد اما نتغدا اية رايك
سلمى الصغيرة ماشى
سلمى تعالى بقى حضرى معايا الغدا عشان اصحابى زمانهم جايين
رن جرس الباب سلمى الصغيرة جريت تفتح بس سلمى الكبيرة قالتلها استنى استنى الاول البس الاسدال وبعدين نقول مين صح ولا اية
سلمى الصغيرة بابا كمان بيقولى متفتحيش لحد خالص
فتحت سلمى وصعقټ من المفاجاة لان اللى كان عالباب محمود والد سلمى الصغيرة وحبيب عمرها ....
سلمى ما ردتش من توترها لانه من يوم ما اتجوز من حوالى اربع سنين وهوبيحاول جاهدا انها ماتشوفهوش حتى فى وقت وجوده عند والدته لانه كان متاكد انه هيالمها لو شافته وهو كمان كان هيتالم فكان بيبعد على اد ما يقدر
فى وسط نظراتهم الصامته اللى قالت كلام كتير عن لسانه وعن لسانها سلمى فهمت هو عايز يقول ايه وهو كمان
فهم هى عايزة تقول اية
يأست من رجواك يا ناسى الحب ست سنين ارجوك واشكى لك القلب
اشكى چروحه منك ربى يجازيك تجرحنى بصدك وهجرك بلا ذنب
لاتنصدم ان قلت انا اليوم مابيك القلب عافاك وانتهى اليوم دورك
بعد الخېانة انتهت رغبتى فيك وان كنت تذكرنا ترانا نسيناك
اضحك وكانى رايقة البال والناس تحسدنى وانا اموت بسكات
اقضى نهارى بالمزح واتسالى واسهر ليلى فى هموم ومعاناة
الحزن دايم والفرح بس لحظات
ان كان غيرى فى غيابى يسليك خليه معك ولاتتركه الله يخليك
سهل انك تنسانى لكن صعب انك تمحينى من قلبك وبالك
انى وياك مثل القلب والروح لاغنى لهم عن بعض اذا ماټ القلب ماټت معه الروح
البارت الرابع
ومحمود قطع صمتهم وبدا بالكلام ازيك يا سلمى عاملة اية
سلمى الحمد لله
محمود وحشتينى
سلمى لسانها اتلجم مش عارفة تتكلم بس الشعور اللى كان جواها كان شعور غريب فبالرغم انها عارفة انها فعلا وحشته الا انها مفرحتش بالكلمة ولا من شعوره لانها اعتبرتها خېانة لهالة وهى مهما كان حبها لمحمود استحالة تعمل حاجة تغضب ربها قبل صاحبتها وقطع صمتهم المرة دى ان سلمى الصغيرة جريت على حضڼ محمود
سلمى الصغيرة بفرحة طفولية فى حضڼ باباها ..بابى حبيبى انت وحشتنى كتير تعالى اوريك الشيكولاتة والايس كريم اللى سلمى جابتهوملى وبتشده تدخله جوة
محمود استنى يا سلمى لما نشوف طنط سلمى هترضى تدخلنا ولا لأ
ابشر ماعاد يوجعنى فراق عودت قلبى اذا حمل هم او ضاق
ارمى وما اسال عن اللى رمانى ولا يسيل دمع عينى واعانى
اصل الحياة ارزاق ولابد ليوم يضحك لى زمانى
فاقت سلمى من سرحانها على كلامه وقالتله انا اسفة يا محمود اصل قاعدة لوحدى ومفيش حد معايا ....
قاطعها محمود وقالها انا عارف بس ما كانش ينفع ان ما اطلعش اعزيكى وبعدين الحاج عبد الرحمن الله يرحمه كان زى والدى بالظبط وانا اسف انى اتاخرت على انى اجى واعزيكى لان انا شايف انى كان المفروض انى اكون اول واحد يقف جنبك بس انا كنت مسافر اول ما رجعت جيت من المطارعلى هنا على طول
سلمى ولا يهمك يا محمود احنا اخوات ولا يمكن ازعل منك ابدا وانا مقدرة كل ظروفك
محمود اتضايق جدا من كلمة اخويا وفاكر ان سلمى هتعيش العمر على ذكراه
طيب بعد اذنك ممكن اخد سلمى وانزل انا عارف انها اتعلقت بيكى بس هى وحشانى هقعد معاها شوية وهبقى اطلعهالك لانى بكون مبسوط وهى معاكى
سلمى الصغيرة سبنى يا بابى عشان طنط لولو قالتلى ان هى عازمة صاحبها عالغدا وانا عايزة اقعد معاها
محمود بص لسلمى نظرة استفهام عن كلمة صاحبها ومن جواه غيرة عليها
سلمى ردت بسرعة انا قولتلك اصحابى يا سوسو مش صاحبى ...ووجهت كلامها لمحمود عشان ما يظنش بها سوء ...اصل ياسين وشروق زمانهم جايين يتغدوا معايا عشان من ساعة ما بابا اتوفى وهما بيحاولوا انهم مايسيبونيش لوحدى
محمود افتكر ياسين وشروق وافتكر انهم هما كمان كانوا اصدقاؤه جدا بس هو اللى نسى الكل عشان طموحه اه صحيح ازيهم
سلمى الحمد لله كويس.... قاطعها صوت الاسانسير بيفتح ولقت شروق وياسين هما اللى وصلوا
محمود اتوتر اكتر لما لقاهم عشان عارف انهم اكيد مش عايزين يشوفوه لانه بطل يسال عنهم ونسى العشرة
شروق وياسين هما كمان متنحين مش عارفين يقولوا ايه
سلمى اتكلمت عشان هى عارفة انهم عايزين يسالوا عن سبب وجود محمود... محمود كان جاى يعزينى وكمان ياخد سلمى بنته....
بس لقيتهم لسة ساكتين فقالت اية يا جماعة مالكوا ساكتين لية انتوا نسيتوا محمود ولا ايه
شروق وياسين بصوا لسلمى لصغيرة
ياسين حودة ازيك عامل اية فينك من زمان ما حدش بيشوفك ولا بيسمع صوتك
محمود انا عارف انى مقصر معاكوا ومن كتر ما الفترة غابت اتكسفت اتصل تكسفونى ومتردوش تكلمونى
شروق عيب يا محمود مهما كان احنا اخوات وكان بينا عشرة كبيرة مش ممكن تتنسى بسهولة
ياسين معقول يا محمود انت تتوقع منا كدة
قبل ما ينطق محمود اتكلمت سلمى وقالت طيب يا جماعة ما ينفعش نتكلم عالسلم كدة اتفضلوا جوة
محمود لا خلاص بقى يا سلمى اسيبك بقى لضيوفك عشان تقعدوا براحتكوا
ياسين تانى يا محمود ضيوفك يا بنى احنا اخوات وهنفضل اخوات تعالى يالا ادخل ندردش مع بعض شوية
وبالمرة تاكل من ايد سلمى انت عارف اكلها طعمه اد اية وهى النهاردة عزمانا يعنى اكيد عاملة اكل جميل
سلمى افتكرت اد اية محمود كان بيحب اكلها وافتكرت لما كانت كل يوم فى الجامعة هى اللى كانت بتعمله الفطار بنفسها وتاخده معاها
سلمى وجهت كلامها لياسين بس النهاردة انا معزومة زيى زيكوا بالظبط يا سى ياسين
ياسين ازاى يعنى هو فى حد غيرنا هييجى ويجبلنا اكل معاه اوعى بقى دة انا مېت من الجوع ومش مستعد استنى تانى وبعدين انتى عمالة تستعجلينا من الصبح يبقى ازاى بقى الاكل مش جاهز ولا يكونش محمود هو اللى عازمنا
سلمى يا ابنى اهدى شوية اولا الاكل جاهزوثانيا مين اللى جاب الاكل هحكيلكوا واحنا بناكل
دخل الجميع ودخلت شروق مع سلمى المطبخ لتجهيز الاكل وسلمى الصغيرة بتساعدهم هى كمان
شروق بهمس سلمى ..سلمى تعالى بسرعة بصى على شكل محمود كدة
سلمى ماله
شروق عمال يتلفت حواليه كانه عمال يفتكر حكايتكوا مع بعض
يا حبيبى فيك ظنى ما يخيب لو بينا صد وجفا شمس حبك ما تغيب
طال البعاد ولوع القلب فرقاك اسهر طول الليل واعيد ذكراك
اذكر زمان فات بالخي وياك الله يعيد هالايام ولو مرة
لا شك انا منساك مهما انت تناسيت
اما قلب سلمى فى ذات الوقت فكان يقول
عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين
عالحلوة والمرة
كان املى فيك غير كدةليه تنسى ماضينا
حرام عليك كل ده شمتهم فينا
راح تنسى كام مرة ..راح تنسى كام مرة
عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين
ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين
راح تنسى كام مرة وتفرح اللايمين
ايامنا كانت هنا شايلاها عيشريتنا
وايه اقولك انا غير بس قسمتنا
يا ناسى عهد الهوى ليه تنسى فرحتنا
انا وانت كنا سوا يا محلا دنيتنا
ازاى يهون حبنا وتروح ماتسالشى
العشرة عندى انا غاليه ولاتهونشى
وان طال عليه الامل شارية ولابعشى
ومهما طال عليه الامل حبك مابيضيعشى
سلمى وهى فى المطبخ بصت من بعيد على محمود ولاحظت فعلا ان عينه زايغة مش مستقرة فى مكان وحاسة بتوتره وكانها تسمع ضربات قلبه تكاد تصل لاذنها بس هى كدبت دة كله وقالت لشروق عادى يا بنتى مش كان بيجى يقعد معانا هنا ويذاكر يعنى اى حد مكانه كان هيتلفت حواليه كدة وهيقعد يفتكر
شروق طيب انتى مش ملاحظة مراقبته لكلامك كانه عايزك تفضلى تتكلمى عشان يعرف اخبارك
سلمى بصى يا شروق محمود بالنسبة لية صفحة واتقفلت خلاص واستحالة انى افكر فيه تانى لانى مش بحب الخېانة فهمتى وبعدين حتى لو هو وهالة اتطلقوا برده مش هفكر فيه لانى مش بحب انى اكون رقم اتنين فى حياة اللى هتجوزه وبعدين اللى سابنى اول مرة من السهل انه يسبنى التانية والتالتة كمان
بعد خمس دقايق الكل قعد عالسفرة
ياسين الله ..الله سمك انا بمۏت فيه وبعدين اية الانواع دى كلها وكما سى فوود ممكن بقى يا ست سلمى تقوللنا مين اللى كان عازمك عالوليمة دى عشان نشكره
سلمى دة زميلى فى الشغل و...قطع كلامها سقوط الملعقة من يد محمود مما جعل شوربة السى فوود تسقط على ملابسه ودة كان من توتره لما سمع سلمى بتقول زميلى
الكل لاحظ توتر محمود وعشان كدة ياسين بدا بالكلام وفال لمحمود اية يا عم مش عارف تاكل شوربة السى فوود هتخلى البنات يتريقوا علينا وطبعا هيخدونى انا فى الطريق
محمود انا اسف مش قصدى وبعدين انت لسة ما اتغيرتش ما بتصدق اى موقف عشان تألش
ياسين ههه دلوقتى انا اتاكدت انك محمود صاحبنا بتاع زمان عشان انت اللى كنت دايما تقولى الكلمة دى
شروق حسيت ان محمود لسة متوتر ومكسوف من الموقف فحاولت انها تهدى الموقف وتغلوش عليه فقالت انت دايما كدة من ايام الجامعة بتسرح وانت بتاكل ..فاكر يا ياسين لما كنا ممكن ناخد السندوتشات من طبقة وهو ما يحسش وكان يفتكر نفسه يا عينى خلص اكله واحنا اللى نكون واكلينه هههه
ياسين طول عمرك طفسه يا شوشو هههه وهنا الكل ضحك حتى محمود
محمود بص لباب البلكونة المفتوح وقال لسلمى لسة زى ما انتى يا سلمى بتحبى الزرع وبلكونتك زى ما هى جميلة ومنسقة
ياسين ما انت عارف سلمى البلكونة هى قعدتها المفضلة والزرع هواياتها من زمان وبتقضى معاه معظم وقت
فراغها
سلمى انا يا محمود زى ما انا مش بتغير
محمود اتوتر وحس ان كلام سلمى كانه سهم اصاب قلبه
ياسين محاولا لتغير الجو اه سلمى عاملة زى ابو الهول مهما مر عليه السنين مش بيتعب من قعدته
ضحك الكل لكلمات ياسين اللى جت فى وقتها
اما بعد الاكل دخلت سلمى وشروق المطبخ وعملوا نسكافيه للكل
ياسين الله الله بحب النسكافيه بتاعك اوى يا سلمى انتى اكتر واحدة بتظبطلى النسكافية اما بقى النسكافية بتاع شروق يا سلام لازم اكون محضر جنبى برشامتين انتوسيد هههه
شروق بس يا رخم هو انا عندى صبر اقعد اعمل اشكال قلوب واسامى كدة عالوش زى سلمى دة انت عند امل اوى
محمود بص فى كوبايته لقاها كاتبة عالوش محمود وافتكر زمان كانت بتكتبله سلمى او ترسمله قلب
محمود فعلا سلمى اكتر واحدة شاطرة فى عمل النسكافيه
سلمى اصلى بحبه جدا واللى بيحب حاجة بيتقن فيها
محمود ها يا سلمى مكملتيش حكاية عزومة السمك
شروق شرقت من الكلمة وهى بتشرب النسكافية لانها اتاكدت ان محمود مانسيش وغيران على سلمى وشغوف يعرف حكاية زميلها
سلمى بكل ثبات حكيت موقف محمد عامر كله
ياسين اكيد الراجل دة محترم طالما انه حس بالذنب كدة من معاملته ليكى وكونه انه يعترف بكدة فده اكبر دليل ان اخلاقه كويسة
شروق وانتى قررتى هتتعاملى معاه ازاى
سلمى هتعامل معاه ازاى يعنى ...عادى كل واحد فى شغله واللى هيطلبه منى طالما فى صميم شغلى يبقى هنفذه بكل سهولة وخلاص
محمود عمال يسمع كلامهم بتركيز وصمت
ياسين وانت اخبار شغلك اية يا محمود
محمود الحمد لله فتحت فرع للشركة فى ابو ظبى وبقيت 15 يوم هنا و 15 يوم هناك
شروق بس دة تشتت لتركيزك
محمود فعلا بس الحال كده مش هيدوم دة بس مؤقتا لحد ما الفرع بتاع ابو ظبى يقف على رجله وبعدين هعين مدير له واكتفى انا بالسفر مرتين فى السنة
شروق طيب ما تخلى هالة تمسك هى فرع هنا وانت تمسك فرع هناك مش هى شغاله معاك برده
سلمى ازاى هتبقى هى فى بلد وهو فى بلد وسلمى تتربى ازاى بينهم لا لا لا مينفعش طبعا
شروق انا قصدى فترة معينه بس لحد ما الفرع يقف على رجله وبعدين يعين هو حد هناك ويرجع هو
محمود هى شريكتى اه انما بالاسم بس هى مش فاضية غير للدايت ومراكز التجميل والنادى لدرجة ان انا بقيت انسى شكلها اخر مرة كان اية
ياسين مقدرش يمسك نفسه من الضحك بصوت عالى وقال لمحمود يعنى اية يا عم مش فاكر شكل مراتك هى بتتحول ولا اية
شروق ضړبت ياسين فى كتفه فى الخباثة عشان محمود مايزعلش
محمود مش بتتحول انما كل يوم والتانى صبغة شعرها لون شكل وعمليات تجميل كتير وفجاة الاقى شعرها طويل جدا ومرة الاقيه قصيرومرة الاقى وشم وبكرة ملاقيهوش وممكن الصبح عنيها بنى وبالليل خضرا
ياسين بتلون على حسب اللبس طيب ما ده شىء كويس ههههه
شروق بس انت اتجوزتها يا محمود وانت عارف انها بتحب الموضة والتغير يبقى ايه الجديد فى كدة
محمود انا مش بتكلم فى الموضة والتغير انا بتكلم فى التغير فى اساس ملامحها يعنى لما الاقيها عاملة عملية مكبرة شفايفها ومخليه عينيها خضرا وشعرها اصفر وبكرة الاقيها عاملة شعرها بنى وعنيها بنى وجلدها بقى برونزى فبحس انها واحدة غريبة عنى
شروق بس التغيير فى الشكل حاجة والجوهر حاجة تانية بمعنى اصح مش فاهمة يعنى ايه بتحس انها واحدة غريبة عنك وهى جوهرها ما اتغيرش
ياسين ازاى بقى يا شروق الاتنين مكملين لبعض يعنى اية كل شوية احس ان مراتى بشكل ولون مختلف وعلى فكرة بقى انتى مش هتعرفى تقدرى دة لانك لسة ما حبتيش انما لو كان فى شخص مالى احساسك وحياتك مش هتقدرى تشوفيه كل يوم بشكل تانى هتحسى انه غريب واكبر مثل على كدة انه لو اتنين بيحبوا بعض وواحد فيهم بعد عن التانى وسافر مثلا وفضلوا الاتنين يكلموا بعض كل يوم هيفضل الاحساس بينهم زى ماهو لان كل واحد فيهم فى دماغه نفس الصورة اللى ساب التانى عليها ولو جه اليوم اللى هيقابلوا فيه بعض بعد غياب واتفاجا الرجل مثلا ان حبيبته اللى سابها وشكلها معلق فى
دماغه وقلبه عاملة نيو لوك وغيرت شكلها هيلاقى احساسه اضطرب ومش عارف يجمع مشاعره مع شكل حبيبته الجديد لحد ما يبدا يتاقلم على شكلها طبعا هياخد فترة لحد مشاعره ما تبدا تهدا فما بالك بقى لو الواحدة دى كل يوم بشكل مختلف
لكن سلمى قعدت تسمع الحديث من غير ما ترد عشان مايتفهمش ردها بطريقة تانية
واثناء الحديث سلمى الصغيرة نامت فى حضڼ سلمى واخدتها بهدوء عشان تنيمها على السرير
محمود من فضلك يا سلمى بلاش تدخليها عشان انا خلاص هاخدها وهنزل
سلمى انت هتاخدها لية هى بتبات معايا
محمود لا بقى خلاص هاخدها وهروح عشان مامتها عايزة تشوفها
سلمى طيب خليها تكمل نومها ولما تصحى انا هنزلهالك عند طنط امانى
محمود قبل ما يرد لقى موبايله بيرن وكانت هالة زوجته
محمود ايوة يا هالة ....الحمد لله ...هاجى امتى من ابو ضبى ازاى ما انا جيت اصلا النهاردة وقايلك من امبارح....لا جيت من المطار على ماما عشان اشوف سلمى واجيبها معايا ....يعنى اية انتى فى الغردقة .....ما قايلك من امبارح انى راجع وحتى لو مش راجع ازاى تسافرى من غير ما تقوليلى وازاى تسافرى من غير ما تاخدى سلمى معاكى انتى خلاص ناوية تسيبيها هنا على طول ولا اية واصلا انتى مسافرة ليه ....يا ستى انا هادى انا بس عايز افهم .....ااااه هتحضرى حفلة ديفيلية امممم براحتك .....خلاص انا هبات هنا مع ماما ...انتى كمان عارفة ان سلمى هى اللى مهتمة ببنتك ....انا فين ...انا عند سلمى ......انا طلعت عشان اعزيها فى والدها الحاج عبد الرحمن الله يرحمه
الكل واقف بيسمع محمود و كانوا سامعين صوت هالة كمان لان صوتها كان عالى وعرفوا انها اتضايقت لما قالها انه عند سلمى وعشان كدة كان بيبررلها سبب وجوده عندها
محمود كمل كلامه مع هالة وقالها خدى عزى سلمى واعطى موبايله لسلمى عشان ترد عليها
سلمى الو ازيك يا هالة
هالة بكل غرور البقاء لله يا سلمى
سلمى ونعم بالله يا هالة وشكرا ليكى جدا
هالة اه صحيح طنط امانى ومحمود بيقولوا ان سلمى بتحب تقعد عندك وشكرا لاهتمامك بيها انا اصل قولت لمحمود اكيد سلمى حبت بنتنا عشان نفسها تحس باحساس الامومة وانتى سورى يعنى لسة ما اتجوزتيش ومحمود برده كان بيقول انك بتعوضى فقدك ليه فى سلمى بنته
سلمى صعقټ من كلام هالة ومش قادرة ترد بس دموعها نزلت مت غير ما تشعر وطبعا ياسين وشروق سمعوا هالة لان صوتها كان لسة عالى واتضايقوا جدا اما محمود اتغاظ جدا من كلام مراته وشد بسرعة التليفون من سلمى وزعق معاها
محمود بصوت عالى جدا ونرفزة انتى ايه اللى انتى بتقوليه دة اذا كنتى عايزة تعرفى السبب الحقيقى لارتباط بنتك بسلمى فده لانها لقت مع سلمى الاهتمام والحنية اللى ملقتهمش معاكى ودة طبعا لانك اصلا مش فاضية ليها واكبر دليل على كلامى دة انك مفكرتيش طول ماهى عند ماما انك تيجى تطمنى عليها وسافرتى من غيرها وكانها مشبنتك اصلا وكمان انا عمرى ما قولتلك ان سلمى بتعوض فقدها لية بحبها لبنتى وانا غلطان اصلان انى خليتك تكلميها وقفل المكالمة فى وشها
الټفت لسلمى عشان يعتذرلها لقاها بتجرى على اوضتها وهى مڼهارة وشروق بتجرى وراها
يا ذكرياتى اغربى عن خيالى وارحمى ترحمى حتى اسمى ان اردت خذيه وارحلى
يا ذكرياتى لما تلتزمين بابى وتنوحين لا تطرقى بابى فقد اوصدته
وان حاول احد فتحه اخذته بالحيلة وابعدته
محمود رمى موبايله على الكرسى بكل عصبيه وقعد وسند ذراعيه على رجله وډفن وجهه بايده وبعدها قام وقعد يروح وييجى فى الاوضة بكل توتر وياسين قعد ساكت خالص وساند راسه على ظهر الكرسى بيتفرج على محمود ومتضايق على سلمى
محمود صدقنى يا ياسين انا عمرى ما قلت كدة على سلمى
ياسين لسة ساكت خالص ومش بيرد على محمود وده خلى محمود يتنرفز اكتر لانه حس انهم صدقوا هالة
محمود صدقنى يا ياسين انا سلمى تهمنى زى ما تهمكوا بالظبط ويمكن اكتر كمان وعمرى ما افكر انى اجرحها او اخلى شكلها وحش
ياسين بضيق وعصبية ما انت جرحتها قبل كدة ....انت ايه يا اخى مش مكفيك عايز منها اية يعنى هى اتعاملت مع بنتك
كويس وماحاولتش انها تاخدها بذنبك انت وامها وفى الاخر انت ومراتك برده مصممين على جرحها ....اسمع بقى يا محمود سلمى دى تهمنا احنا ...فاهم احنا وبس ومن فضلك خد بنتك وانزل وما تحاولش انك تتعرض لسلمى تانى ولو بس بالنظر والا قسما بالله انا اللى هقفلك
محمود اټصدم من كلام ياسين وقاله انا مش هنزل من هنا الا لما سلمى تصدق انى ما قولتش عليها حرف فاهم يا ياسين