روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
بينه وبين هذه المرأة حتى لو على مائدة طعام .. كان خارجا من حمام غرفته ينشف شعر رأسه بمنشفة صغيرة حينما سمع طرق على باب غرفته وصوت ابيه يردد
حسين..انتي صاحي ولا نايم يابني
انا صاحي يابابا.. على طول هافتح اهو .
في ظرف ثواني كان عند باب الغرفة يفتحه لوالده
متسائلا بدهشة لزيارته
في حاجة يابابا
تكلم أدهم برزانته المعتادة
انزاح من أمامه مرددا بحرج
انا اسف يابابا معلش..اتفضل طبعا أكيد .
دلف ابيه ممشطا بعينيه الغرفة قائلا بمزاح
ايوة كدة بقى خلينا ندخل عرينك ياأسد ونعرف مخبي إيه جواه يخليك تستغنى عن بقية البيت كله !
انتبه حسين لمزاح ابيه اللازع فاستجاب بابتسامة هادئة
بابتسامة ماكرة قال أدهم وهو يجلس على طرف التخت
ياراجل ..يعني لما تتجوز شروق بقى هاتفضل برضوا معظم الوقت بره البيت
ضحك باضطراب يشوبه الحياء قائلا
إيه يابابا بس على طول كده خليتها مراتي ..مش لما يوافقوا الاول على الخطوبة
نعم
!!
نعم الله عليك ياحبيبي..بقولك وافقوا..انت اطرش يابني
هنا ازدادت ضحكاته صخبا وفرحة قائلا
جرا ايه يابابا اللهلسة مش مصدق ياعم .. دا بجد بقى مش هزار .
اجابه بابتسامة سعيدة لفرحه
لا صدق ياحبيبي..والدها اتصل بيا حالا وبلغني الموافقة..وانا اتفقت معاه اننا هانزورهم رسمي بعد خروج ابنهم من المستشفى على طول .
انا متشكر قوي يابابا انك اتصرفت بسرعة كدة وطلبتها..بصراحة طلبك في الوقت ده وبالسرعة دي وفر عليا كتير قوي.. المهم بقى انا عايز دلوقتي اتصل انا لازم اتصل على علاء
ابلغه .
قال الاخيرة وهو يتناول هاتفه من على الكمود..اوقفه ادهم قائلا
لا ما اخوك عرف خلاص ..والدة البنت اتصلت عليه وبلغته بنفسها .
كويس قوي .
أجفله أدهم في طلبه
هاتسكن معايا ياحسين بعد الجواز ولا هاتخلف بوعدك
رغم ثقل مايطلبه على نفسه ولكنه أومأ برأسه موافقا لإرضاءه.
معاك يابابا ان شاء الله.
.........................
بخطوات مثقلة تقدم ناحية القهوة الشعبية التي ضمتهم لفترة طويلة من الزمن.. وشهدت على أيام الفرح والحزن جلسات السمر والضحك.. ها هو جالس كعادته ېدخن الأرجيلة وأمامه فنجان قهوته في انتظار ما سيخبره ..يبدوا شاردا من نظرته لنقطعة بعيدة في الفراغ.. ترى بماذا يفكر تنهد بعمق وهو يقترب منه يتمنى انتهاء هذه المهمة الثقيلة على قلبه في الحال ..
حبيبي ياابو الصحاب ..ازيك يامعلم .
بادله العناق الرجولي مجفلا هو يرد له التحية..قبل أن يجذبه سعد للجلوس قائلا بلهفة
هاا يامعلم طمني..إيه الأخبار انا قاعد على ڼار من ساعة ماقولتلي في التليفون عايز اقابلك .
ها قد بدأنا.. يبدوا ان سعد سيصعب عليه المهمة ..تحمحم يجلي حلقه فقال متهربا
كده على طول! مش لما اخد نفسي الأول ولا اطلبلي حاجة أشربها حتى.
قهوة مظبوط للمعلم علاء ياض ياحودة .
هتف بها سعد بعجالة نحو فتى القهوة قبل ان يلتفت الى علاء متابعا
وادينا طلبنالك حاجة تشربها ..اخلص بقى ياللا ياعلاء قول اللي فيها.
قطب علاء بدهشة قائلا
هو انت لدرجادي البت معلقة معاك دا انت يدوبك شوفتها مرة ولا مرتين ياسعد!
قال متشدقا
وافرض شوفتها مرة واحدة حتى ياأخي وعجبتني وطلبت اني اتجوزها..فيها حاجة دي
لا مافيهاش حاجة ياسعد.. بس انا بصراحة مستغرب لهفتك دي وتسرعك في طلب ايدها
قال بتوتر
مستغرب ليه يعنيأنا اساسا بقالي مدة بفكر وبجهز للجواز فلما شوفت البنت قلبي شاور عليها وقولت ان خير البر عاجله..المهم بقى انت عملت إيه خلصني ياصاحبي وريح قلبى .
تنهد مطولا وهو يجسر نفسه للرد فقال
شوف ياسعد انا هاقولك اللي حصل بالظبط وانت تحكم بقى .
قال بقلق
هو انا ليه حاسس انك هاتصدمني ياعلاء هي البت رفضت ولا ابوها هو اللي مرديش
نظر اليه صامتا لبعض الوقت قبل ان يقول اخيرا
انا مش هاصدمك ياسعد انا هاقول اللي حصل وبس .
ترك ذراع الأرجلية پعنف على الطاولة الصغيرة قائلا
وايه هو بقى اللي حصل
...............................
دلفت لداخل شقتهم فتفاجأت بعدة أكياس مغلفة .. لملابس بيتية ومنامات علقت على واجهتها صور لفتيات ترتديها بحرية وبالأعلى كتب بالخط العريض اسم ماركتها المحليه الرخيصة.. متناثرة على كنب الصالون بشكل فوضوي .. أزاحت مجموعة منها بيدها لتجلس وهي تهتف
ياماما .. انتي فين ياماما
خرجت لها سريعا وهي تنشف يداها بمريلة المطبخ التي ترتديها ..فقالت
ايوه أيوة ..بتندهي بصوتك العالي كده ليه خضيتي الجيران.
لوحت بيدها حولها قائلة بضيق
بنده عشان اشوف البلاوي دي ..ايه ده ياماما هو انت نويتي تفتحي محل قمصان نوم وعبايات بيتي
هاها ظريفة اوي.. حقيقى ضحكتيني.
قالتها بسخرية وهي تخطو لتلملهم بيدها وتابعت
دول هدايا ياعنيا
هدايا لمين
هدايا لمرات خالك عيد وبنتها العروسة
صاحت عليها صاړخة
كل دول هدايا.. ليه ياأمي هو انتي غنية اوي لدرجادي
اعتدلت رجاء تجلس أمامها بعد
متابعة القراءة