روايه الورد كامله ومشوقه

موقع أيام نيوز

من أجل ولدهم وكان لابد لهم ان يقدسوا فعلها ويمجدوه طوال الوقت فكنت اذهب اليهم فى الصباح اقوم بكافه الأعمال المنزليه ثم أصعد لشقتى اقوم بالمذاكره طيله الوقت ورعايه تميم حتى أغفو فكان يوما روتينيا لا يتغير ولكنى لم أسئم فكلما شعرت بالملل او الضيق تذكرت ذلك المستقبل الباهر الذى ينتظرنى وتذكرت اننى اصنعه الان بيدى ولكن كل يمر كان يمر كانت غيره داليا تتضاعف فبالأمس كانت غيرتها على عمر والان غيرتها اكبر بتلك الفتاه التى تظن نفسها عالمه وتريد استكمال دراستها لتتخطي الجميع وتعلوهم بالرغم اننى لم افكر فى هذا يوما ولكنى كنت دائما مااسمعها تردد تلك الكلمات وهيا تتحدث الى أختها على الهاتف فكانت تتعمد ان ترفع صوتها اذا وجدتنى أمر اما الغرفه التى تجلس بها وتصيح بصوت عالي 
نسيت اقولك يا منى ان فيه واحده فاكره نفسها هتبقى زويل وفاكره نفسها لسه بضفاير ماسكه الورقه والقلم وبتذاكر بس اقول ايه اصل الواحد لما يلاقى نفسه محدش معبره بيدور على حاجه تانيه تلفت الانتباه ليه بس وحياتك الضحك هيبقى للركب
اكثر من مره سمعت تلك الكلمات بطرق مختلفه ويتبعها ضحكه عاليه فى النهايه وكأنها تقسم ان ټحطم إراداتى ولكن لم أكن اهتم فدائما الجره الفارغه هيا من تحدث صوتا صاخبا .
فكنت اضع همى فى دراستى ولا يزيدنى ذلك الحديث سوى إصرارا وعزيمه حتى أتى موعد اختباراتى فكنت ارتجف من داخلى وأختفى كل إصرار كان بداخلى فالجميع ينتظر ان يرى نتيجه تلك المغامره التى خضتها رغما عن أنف الجميع والأغلب ينتظر سقوطى فمضيت ليلتها ابكى واتضرع الى الله الا يكسرنى أمامهم ولا يجعلهم بى شامتين وعندما دقت الساعه الحاديه عشر اطعمت وارتميت انا الاخرى على ف رنين الهاتف يدل على رساله قادمه فتحته لأرى من المرسل فوجدت اسمه يتوسط شاشه الهاتف رساله من عمر فتحتها بلهفه وترقب وانا امسح بيدى على عينى لأجعلها اكثر قدره على القرائه 
استعديتى ولا لسه 
غامره فأكثر ما يسعد المرأه هوا الاهتمام وان تجد من تستند اليه وقت ضعفها وألمها ومن يحوى روحها عندما ترتجف ظللت انظر للرساله اكثر من خمس دقائق
صدقت صديقتى حين سئلتها كيف يكون الحب فقالت لى انها لا تعرف عنه الكثير ولكنها تراه عندما تتخاصم هيا وزوجها وټنفجر فيه صياحا ولوما ويقرر الاثنان انه لن يتركنى حزينه ابدا . فنحن نستطيع ان نتخاصم مع من نحب ولكن لا نستطيع ان نراهم يتأذون فحتى ان كان بيننا ألف سور وشعرنا بأحتياج الطرف الاخر للطمئنينه والامان فنركض اليه سعيا حتى تسكن روحه . وما فعله عمر معى رسالته تلك كانت من اكثر الاشياء العظيمه التى حدثت لى ومن الاشياء التى تبقى فى الذاكره حتى وان حاول الوقت محوها .
أخذت نفسا عميقا وكتبت له 
على قد ماقدرت . ادعيلى
ارسلتها وانا آراه مازال متصلا فظهر انه يكتب . كانت الثوانى تمضى وكأنها سنوات فكنت أقضم اظافرى كالأطفال وانتظر رسالته حتى ظهرت
انا واثق فيكى وخليكى دايما فاكره انك علشان تقدرى تعملى المعادله الى هتأهلك لدخول الجامعه لازم يكون نجاحك ب 90 
ابتسمت وانا اتمنى ان اكون عند تلك الثقه والا اخزله ومن قلبى ادعوا الله ان يكون معى دوما . عدت وارسلت له رساله مره اخرى
ان شاء الله هجيب اكتر
ظل متصلا لدقائق لا يكتب فيها شئ ولا يغلق هاتفه وانا انتظره على احر من الجمر حتى ارسل رسالته
استنينى الصبح هوصلك للامتحان
قفزت من فراشي اقفز كالأطفال وانا اضحك پجنون كدت القى الوسائد لأعلى واصفق حتى ارتميت 
بسرعه وارسلت له
حاضر
ظهر انه يكتب هوا الاخر ولكن فجأه اصبح غير متصلا . تلاشت ابتسامتى التى كانت منذ لحظات تعلو وجهى وشعرت انه اغلق هاتفه فجأه فلعل داليا وبخته على ذلك . على قدر ذلك المرار فى حلقى الا اننى عدت اقرأ رسالته مرات ومرات وفى كل مره يخفق قلبى كأنها اول مره اقرأه حتى اجتاحنى النعاس ونمت ..
فى الصباح استيقظت باكرا اطعمت تميم واعطيته لجدته وصليت ركعتين دعوت فيها ربى بالتوفيق واستعديت للذهاب لأختبارى ولكننى اتلكأ فكنت جالسه ممسكه بكاتبى كأننى اراجع مراجعتى الاخيره قبل انصرافى ولكن فى الحقيقه كانت عينى مثبته على الباب وأذنى متأهبه فى إنصات شديد انتظر دخول عمر او سماع صوته وكلما طلبت منى والده عمر الانصراف تحججت انه مازال هناك وقت طويل حتى سمعت باب شقته يغلق . دق قلبى وارتفع الادرينالين فى دمى حتى وصل لخلايا عقلى وكدت ان انهض من مجلسي واركض نحو الباب وانتظرت دخوله وانا منتصبه الظهر حتى لا يتأثر هندامى الذى ظللت ارتدى فيه اكثر من نصف ساعه ولكن فى لحظه هبط كل ذلك وكأنى سقطت من عنان السماء فاصطدم رأسي بالارش فشدق نصفين . وجدت داليا تدخل من الباب وعلى وجهها ابتسامه شامته اعرفها
تم نسخ الرابط