روايه خطوط العنكبوت
المحتويات
فالقرار الذي سيأخذه ليس بهين وسوف يترتب عليه أمورا كثيرة
الفصل الثالث عشر
ألقى سليم حاسوب حياة پغضب ليسقط أرضا ويتهشم بعدما علم بأنها أخترقت نظام الحماية الخاص بحاسوبه الشخصي
زفر بضيق وحدث نفسه بعينان حادتين
قدرت تخترق نظام معقد لازم تدفع تمن غلطتها لازم أعرف هي ناوية تعمل أية بعد المعلومات اللي عرفتها
عودة إلى نيويورك وبالتحديد داخل الفندق الذي يمكث به
هتف له بود
أسر أنا مقدر إللي بتمر بيه
بس نور لسه على ذمتك وأنت راجل وشهم وعارف أنك لا يمكن تسبها في ظرف زي ده
نظر له بحزن ثم هتف بصوت مبحوح
نور عملت كسر جوايا لا يمكن يتصلح أنا بحاول ارمم چرحي بدخول ميلانا حياتي أنا مبسوط بيها
وحاسس بمشاعري اتحركت نحيتها انا متاكد أن ربنا بعتهالي في الوقت ده بالذات عشان تطيب چروحي أنا مهشم من الداخل يا سراج وماحدش حاسس بيه
ميلانا دي مجرد حالة أنت عايشها ومبسوط بيها مش عشان بتحبها ولا مشاعرك راحت ليها لا عشان أنت حابب تكون مسؤول عنها هي في اي موقف تتعرض ليه بتستنجد بيك يعني أنت منفذها وأنت مبسوط بدورك ده لكن
حرام تظلمها وتظلم نفسك بمشاعر مزيفة أنت اتعرضت لظلم وبطريقتك دي عاوز تظلم ميلانا وكمان نفسك أسر انت محتاج وقت تلمم فيه جروحك بنفسك مش بدخول حد حياتك
أنا لا يمكن أظلم
بنت تاني معايا يا سراج بس مااقدرش أسافر واسيب ميلانا هنا لوحدها عاوز ترجع مصر عشان تكون مع سليم في الشركة مافيش مشكلة انا منتظر رد ميلانا ومحتاجها تنزل معايا اما بقى نور مش هوقف حياتي عشانها لم يجي موعد نزولي وقتها هقابلها وهعزيها بنفسي ونخلص كل اللي بينا
هتف سراج بسأم
ودعه بالعناق ورفض سراج أن يقله أسر للمطار ذهب هو بنفسه بسيارة خاصة من الفندق أما عن أسر فزفر أنفاسه بهدوء وقرر أن يغمض عيناه ويرتاح قليلا من الأفكار العالقة بذهنه التي ستقضي عليه لعله ينام وينسى كل شيء يورقه
جال بتفكيرها أن تهاتف والدها ولكن تراجعت عن ذلك فماذا ستخبره
ولم تجد أحد يشاركها ما عرفته عن رب عملها فجأة تذكرت طارق التي كانت تشاركه دائما قراراتها وكانت تشعر بأنه شقيقها الأكبر يقف دائما جانبها ولم تتردد لحظة بالاتصال به
كان مازال حبيس لغرفته لم يفكر إلا بمحبوبته وفجأة صدح رنين هاتفه نظر له بدهشة ليتفاجئ باسم محبوبتة ينير شاشة هاتفه
أجابها بلهفة
ألو حياة
هتف حياة برزانة
أزيك يا طارق عامل ايه
أنا بخير يا حياة مدام سمعت صوتك طمنيني عنك أنتي وعن الشغل الجديد
قالت بتردد
طارق أنا متصلة بيك عشان محتجالك أوي
في مصېبة واقعة فيها في الشغل
هتف بحزن
أنتي متصلة بيه عشان عندك مشاكل في الشغل هو ده بس اللي فكرك بيه يا حياة
ثم استرسل حديثه قائلا
وأنا اللي كنت فاكر راجعتي نفسك ووافقتي على جوازك مني وعشان كدة متصلة تفرحيني أنك موافقة على الجواز
طارق أنت أبن عمي مهما حصل ومش عاوزة ازعلك بحكاية الارتباط ممكن تنسى يا طارق
همس بحزن
انسى يا حياة أنسى حبي ليكي أنسى أن عشت عمري كله اتمناكي ومستني اللحظة اللي تجمعني بيكي في بيت واحد دلوقتي محتاجة ليه عشان واقعة في مصېبة بخصوص الشغل لا يا حياة شوفيلك حد تاني يقف جنبك وانسى انتي خالص أن ليكي ابن عم واسمه طارق
هتفت بحزن بسبب كلماته الصاډمة
خلاص يا طارق أنا اسفة أن لجأت ليك وفكرتك أخ كبير هيقف جنبي أوعدك يا ابن عمي لو بمۏت مش هألجا ليك وبكرر أسفي مرة تانية
أغلقت الهاتف بحزن وظلت تبكي بمرارة لم تشعر بها من قبل فاقرب الناس إليها خذلها وجرحها وكل ذلك من أجل إصراره على الزواج منها
أسدل الليل ستائره على الجميع
الحزن مخيم على محياها وهي واقفة بشموخ وسط حشدا من الرجال يتقدمون إليها يصافحونها بود ويواسوها حزنها في فقدان جدها يمطرونها بوابل من مشاعرهم اتجاه مصابها
ات سليم بتلك اللحظة رمقتة بنظرة تحدي ودنت منه تهمس بجانب أذنه
ټقتل القتيل وتمشي في جنازته أنت اللي قتل جدو يا سليم وأنا لا يمكن أسامحك ولا أغفرلك
ابتعد عنها ولم يهتم بحديثها ودلف لداخل قاعة الرجال يجلس معهم ويستمع للشيخ المقرئ وهو يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم
ولكن باله مشغول بشئ آخر
بعد مرور ساعتين انتهت مراسم العزاء وغادروا الجميع إلى منازلهم ولم يبقى سوا سليم فقط
حرك مقعدة المتحرك ليتجه إلى نور زفر أنفاسه بضيق ثم قال بجدية
تقدري تفضلي في ڤيلة جدك أنا ما قبلتش يتحجز عليها ضمن ديوانه وأن كان على ديون جدك أنا سددتها بس مش عشانك عشان أسر طلب مني كده
جحظت عيناها پصدمة وقالت
أسر على علم أن جدو ماټ ومانزلش يقف جنبي
ابتسم بسخرية وقال
والله أنتي بتجني نتيجة أفعالك واعتقد إللي بنكم انتهى ولم ينزل بالسلامة هيتم الطلاق رسمي
ثم تركها دون أن يتطلع لها
وتوجه الي سيارته ساعده السائق على الجلوس بالمقعد الخلفي وطوي المقعد المتحرك ووضعه بحقيبة السيارة ثم استقل مجدي خلف مقعد المقود
هتف سليم قائلا
مجدي أطلع بينا على الڤيلا القديمة
أوامرك يا باشا
في غضون دقائق كان يدلف من باب الفيلا بمقعدة المتحرك وطلب من مجدي انتظاره بالسيارة ريثما ينتهى من عمله داخل الڤيلا لب له مجدي أوامره وهو يتسأل داخله بقلق ماذا يفعل هنا في ذلك الوقت
المتأخر من الليل ولماذا يتردد على تلك الڤيلا من حين لآخر
أغلق سليم الباب الحديدي خلفه بجهاز التحكم ثم أقترب بثبات يدلف لداخل الڤيلا أخرج المفتاح من جيب سترته ثم دسة بالفتحة المخصصه له وفتح الباب ودلف بهدوء
كان المكان مظلما ضغط زر الإضاءة ليشعل إلاضاءة بالمكان ثم نهض عن مقعده واستقام واقفا وسار بخطوات واثقة يدلف بها داخل غرفة بأخر الممر المؤدي إلى غرفة مغلقة بإحكام فتح
الاقفال ودلف داخلها ثم
أغلقها خلفه ثم تقدم من حائط خشبي ضخم أزاح الحائط جانبا ليظهر من وراءه باب صغير موصد بالاقفال قام بفتحه ثم انحنى بجذعه لكي يدلف لداخل وهبط دراجتين الدرج ثم استقام ظهره وتطلع للغرفة التي تحتوي على مئات الصناديق الخشبية العتيقة سار اتجاه الحائط المعلق عليه
مجموعة من الأسلحة والذخائر سحب منهما مسډسا صغير ثم فتح خزانته ووضع داخلها الطلاقات الڼارية من العيار الخاص به ثم دسه بجيب بنطاله من الخلف
هتف بفحيح وهو يتوعد لحياة قائلا
ما حدش يقدر ېهدد أمني وأمن أخويا كده هي إللي قضت على حياتها
ثم عاد يهندم من هيئته لكي يغادر الغرفة والڤيلا بأكملها وكأن شيء لم يكن
بعد أن انتهى من حمامه ارتدي تيشرته الأسود نصف كم وبنطال بني وانتعل كوتشي رياضي ابيض وسحب سترته الجلدية بنفس لون البنطال ثم وضعها على كتفه دون أن يرتديها والتقط متعلقاته ثم غادر الفندق واستقل السيارة يود أن يذهب إلى ميلانا ليلتقي بها
أما عن ميلانا فقد كانت تستعد للذهاب إلى جامعتها ولكن صدح رنين جرس منزلها شعرت بالاستغراب فلم يأتي إليها أحدا منذ ۏفاة عائلتها
تركت الحذاء قبل أن ترتديه وذهبت حافية القدمين تفتح باب شقتها لتعلم من الزائر
عندما فتحت الباب شهقت پصدمة واغلق الباب ثانيا ولكن ذلك الشاب منعها من أغلاقه وظل يدفع بالباب وهي تحاول غلقه وهو يهتف بلكنته الانجليزيه
لن اتركك يا حلوتي بعدما علمت بمكانك
ظلت ټقاومه لتغلق الباب وبالفعل نجحت في ذلك ثم أسرعت تلتقط هاتفها
ولحسن حظاها كان أسر يهاتفها في ذلك الوقت إجابته بصړاخ
أسر أرجوك تعالى إلى منزلي هذا المچنون ذاك يطاردني وهو إمام باب منزلي الآن
هتف أسر مطمئنها
ماتقلفيش أنا في الطريق وأنتي ماتفتحيش الباب مهما حصل
أغلق الباب وقرر أن يهاتف الشرطة وأخبرهم بوجود شاب يحاول أن يقتحم منزل ميلانا وأعطاهم العنوان المنشود
وعندما وصلا أسر إلى هناك وجد الشاب ېصرخ منفعلا لكي تفتح له ويطرق الباب پجنون يبدو بأنه في حالة ثملة
قبض أسر على كفه يمنعه من طرق الباب وبدأت بينهما مشاجرة
لكمه أسر ودفعه بعيدا عن باب الشقة ونهض الشاب يحاول تسديد لها اللكمه ولكن فقد توازنه أثر الكحول
قبض أسر على ذراعيه ووضعهم خلفه يشل حركته إلى أن تأتي الشرطة وخلال دقائق كانت قوة من الشرطة ټقتحم البناية هتف لهم أسر واخبرهم بما حدث ثانيا تم القبض على الشاب وطلبوا من أسر إحضار الفتاة والالحقاء بهم لقسم الشرطة
طرق أسر الباب على ميلانا
ميلو أفتحي أنا أسر
فتحت الباب واوصلها ترتجف وهي تبكي باڼهيار
ماتخفيش البوليس قبض عليه ممكن تهدي عشان نقدر نوصل قسم الشرطة نفتح محضر ضده وتحكي عن اللي حصل قبل كدة ودلوقتي ومانخفيش انا معاكي
بعد أن هدأت من نوبة البكاء سارت بجانب أسر وتوجهوا سويا إلى مخبر الشرطة
حاول أسر أن يجعلها تنسى ما مرت به اليوم ولكن رفضت أن تذهب لاي مكان طلبت منه أن يقلها إلى منزلها فقط
بالقاهرة
غفلت حياة مكانها من شدة التفكير والارهاق ولم تشعر بمن حولها
وكعادة
كل ليلة لم تتركها الكوابيس
وحياة لم تكف عن الصړاخ
هتف سراج بدهشة
يخربيتك أنتي هنا بتعملي أيه!
أتت سناء تركض وثريا خلفها تحمل بكوب الماء لكي تعطيه لحياة كعادة كل ليلة فهم كل ليلة يعانون نفس المعاناة التي تمر بها حياة
وعندما دلفت سناء الغرفة لم تصدق عيناها عندما رأت حفيدها
قد عاد من سفره
أقترب منه تعانقه بحنان
سراج أنت جيت أمته يا حبيبي حمدالله على سلامتك
واحشتيني يا سنسن
كفت حياة عن الصړاخ بعدما أستوعبت وجود سراج وشعرت بالخجل فهي الدخيلة على غرفته فبعد كوابيسها التى تصارعها يوميا أقترحت سناء عليها بالمكوث بغرفة سراج ريثما يعود لعل تلك الكوابيس تختفي وبعد إلحاح من سناء وثريا وافقتهما الرأي
لأنها كانت بحاجة لنوم هادئ دون كوابيس مزعجة ومعاناة تهاجهمها أثناء نومها
جذبت حفيدها ليغادر الغرفة لكي تترك ثريا برفقة حياة تهدئها
تعالى يا سراج في أوضتي وأنا هفهمك كل حاجة
سار منساق خلف جدته وقبل أن يترك الغرفة ألقى نظرة أخيرة على حياة التى كانت
متابعة القراءة