عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
بالخروج ويسترسل محذرا
اوعك بعد كدا تدخلى اوضه من غير ما تخبطى سبق ونبهتك إن البيت كله شباب
زمت فاه بحرج وهمت لتوضح صدق نيتها حتى وإن كان اخر ما ستقول
انت صعبت عليا عشان كنت متعور وماكانش قصدى حاجه وبعدين كنت عايزه اقولك
برافوا عليك عشان اللى عملته عشان مريم ومش ذنبى إن مافيش حد عرفنى الاوض من بعضها .
وقف كما هو مكانه إلى ان إختفت لا يبدى أى تعبير أو حتى تفاعل داخلى
إهتزاز هاتفه فى جيب بنطاله ما جعله يتحرك اخرجه ليطالع المتصل فإذد دهشه جده فايز
رفع الهاتف على أذنه وإستمع إلى صوته الجهور يهتف بجده
تعالالى دلوقت حالا
سبب غضبه العارم وظن أنه بسبب ما حدث أمس لذا إستعد لمواجهته التى لن تكون بالطبع سهله .
فى مكتب فايز الواصل
احتد حديثه مع إبراهيم حتى وصل معه إلى هذه النقطه
إنت كل ما هتشوفنى هتحكى فى نفس الموضوع قولتلك كلمته
احتد إبرهيم هو الاخر وبدأ يرد عليه بغير رضا على دمار اسرته
وموقف حال بنتى والبلد كلها بتكلم على اخوه اللى ماشى مع بت شمال
لا إنتوا راضين تتمموا الجوازه من بنتى ولا راضين تدونا مريم
زعق فايز پحده من إتهامه احد أحفاده بالفسق امامه وجها لوجه
خلى بالك من كلامك يا إبراهيم انت بتكلم على شباب عيلة
دس ابراهيم يده فى جيبه ليخرج هاتفه ويفتحه على صوره معينه ويسأله وهو يريها إياها
اومال دى تبقى مين
ضيق فايز عينها عندما رأى صبا بيد بلال بمظهر غير لائق كما رأى تعمد بلال فى ايضاح انها
صديقته وليست إبنة عمه اجاب من أسفل اسنانه ليخفى غضبه وحرجه من الامر
دى بت عمه حسين.
اه يبقى الحكايه صحيح ولما هى ماشيه كدا فى الشارع فى البيت بتلبس إيه
وثب فايز من جلسته لينهره بصوته الغليظ
إوعى تنسي إنى انا الكبير
نهض الاخر من مجلسه ليقول بتعند
والكبير ما بقعدتش بنات الناس تحت امره وما يرضهوش إن إبن إبنه ي الناس فى بيوتهم
وبت إبنه تمشى فى شوارع البلد المحافظه بالشكل دا إن كان كدا نشوف كبير تانى يخلص ما بينا
جميعا فى خطړ بسبب عائلة الواصل .
بالاسفل
إتجهت صبا إلى الاسفل تطوى الدرج بنشاط لتذهب للونيس الوحيد الذى تألفه فى هذا المنزل
وعندما لمحت طيفها بركض فى طرف الساحه ركضت بسرعه اكبر وفور وصولها مالت بجزعها
لتسند على ركبتيها قائله
مريم صباح الخير ...هاا قوليلى بقى وحشتك ولا لاء
بالطبع لم تجيبها لكنها ابدت همهمات غريبه وهى تشير نحو ها وتعلقت بقلادتها المتدليه
الرقيقه تماما كرقة مريم شخصيه كرتونيه صغيره الحجم لها أجنحه تنكربيل أوتنه كما هى معروفه تميل
للامام لتبرز أجنحتها الذهبيه وسط دائره هذه السلسله الرقيقه كانت تشبه صبا بتركبيتها المعقده
تجاهلت تعلقها بها وسحبتها من يدها لتجذب إنتبها
ها ردى الاول قولى وحشتك ولا لاء وبعدين ممكن أفكر أديهالك
عبست الطفله من تصرفها وات زمجره صحبتها بالبكاءعلى الفور تدخلت نجلاء لتهدئها
قبل أن تستمر فى نوباتها المستمره والتى من الصعب إيقافها حملتها بين ذراعيها وهى تلوم على
صبا
يادى النيله ..هو كان لازم تصرى تتكلم ما انا قايلك انها ما بتكلمش انتى تحمدى ربنا انها بترضى
تتعامل معاكى اصلا دى ما بتروحش لحد بالسهل
أردفت متذمره وهى تلتفت مريم بتوتر
اسكتها إزاى دى بس يارب
بدأت تهتز بها وتربت على ظهرها لتمد صبا يدها لها وتهتف بإنزعاج
هاتيها وانا هسكتها اصلا اللى بتعملوا دا غلط لازم حد يخليها تتكلم
جذبتها عنوه من ها لتحادثها بمرح وتحاول تشتيت ذهنها عن البكاء مشيره نحو السماء
بصى الغيمه دى هتمطر دى ولا ايه
تجاوبت معها مريم ونجحت حيلتها بصرف نظرها عن البكاء نظرت للاعلى صوب إشارتها
وإسترسلت صبا بالشرح
الله فى عصافير كمان طالما العصافير بطير يبقى مش هتمطر
عين زيد الثاقبه كانت تتابع الحدث من بدايته اثناء هبوطه من الدرج فى بدايه الامر كان ينوى زجرها
على بكاء طفلته لكنه ما إن تريث ورأى تصرفها الحكيم تراجع تماما عن هذه الفكره يبدوا أنها تجد تسليتها
معها دون عبث تبطأت خطواته وهو يمر من جوارهم فتهللت طفلته بسعاده لرؤيته ابتسم لها ومسح على رأسها
مداعبا شعرها الاسود المموج
هتوحشينى
لم ينظر إلى صبا التى تحملها وتجاهلها تماما كما لو لم تكن موجوده رغم أنها حدقت به لعمق حتى تفهم
صدى تبريراتها له لكنها ابدا لم تفهمه رحل فجأه كما أتى فجأه وأ تنبيها لنجلاء بحزم
خلى بالك على مريم عينك ما تغبش عنها
وأجابته الاخرى بخنوع وإبتسامه
حاضر يا سعادة البيه فى عنيا
عادت مريم للامساك بقلادة صبا يبدوا أنها أعجبت بها فابتسمت لها صبا وهتفت مرحبه
تعالى افرجك على الفيلم هيعجبك اكتر
اشارت لنجلاء بها وهى تضم مريم بين ها
انا هاخد مريم ونطلع اوضتى نتفرج على فيلم وروحى اعمليلنا فيشار
لم تترك لنجلاء الخيار وركضت بها للاعلى واستمرت بملاعبة مريملكنها كانت منشغله تماما
بالقلاده وتقلبها بين أطراف أعها الصغيره بإندماج
وصلت صبا إلى غرفتها ووضعت مريم على الفراش وفتحت احد حقائبها لتخرج جهاز لوحى
متوسط الحجم وبدأت بالبحث سريعا عن الفيلم الكرتونى تنه ورنه وضعته بزويه مناسبه وجلست إلى جوارها
تتضمها إلى ها وتتابع معها تتر البدايه الذى جذب على الفور أعين مريم وأشعل بداخلها الحماس
الذى لن يقل عن ما بدر من صبا نفسها لينغمس الاثنان فى المشاهده والابتسامه الشارده
على وجهيهما ...
بعد مده قصيره ....
ودخلت نجلاء عليهم تحمل بيدها اطباق الذره المحمضه توقفت لتشاهد سكون مريم بدهشه لم تراها
من قبل بهذه السکينه مع غرباء ولم تعتاد على مطالعة الهواتف أو حتى مشاهدة التليفازما زاد من دهشتها
هذه الكبيره صبا كيف لها هذا التحول الرهيب الى طفله فى نفس عمر مريم تقريبا لم تنتبه صبا اصلا لوجودها
فهتفت متعجبه
والله اللى يشوفكم وانتوا بتتفرجوا وسرحانين كدا يقول عليكم قد بعض
هبت صبا من مكانها بحماس حتى إلتفت مريم وإنجذبت معها عندما هللت بسعاده
الفشار وصل
قدمته ليها وبدأت بتناوله معها عادت للمشاهده والتدقيق لكن ضحكات نجلاء ارتفعت على هذه الطفوله
المتأخره
فى مكتب فايز
صوته كان منفعلا وهو يحادث زيد وكأنه المسؤل عن الفعل يقول بإهتياج
انا شفت صورته كان قاصد يستعرض بيها اخوك قصر ى انهارده
خلى البلد كلها تعايرنى بيه وابراهيم شاكر يصغرنى وعايز يدخل حد ما بينا
حد يحكم عليا انا وانت كنت عارف ومدارى عليه
لم يعرف زيد بما يواسيه يعرف انه يحمل نصف الذنب كاملا من هذه المشكله لانه من سمح
له بالعوده له معها دون القلق من تهوره وجنونه
فاجأه جده بإتهامه هو الآخر وبإنفعال شديد زجره
وانت كمان رايح ټ ابنه فى بيته انتوا خلاص فلتوا يا ولاد الواصل ما بقاش ليكم كبير
هو للدرجادى انا ما بقتش مالى عينكم
رغم يقين زيد انه لم يخطئ فى شئ لكنه هتف مهدئا
حاش لله يا جدى
ثم إستأنف حديثه ليوضح
بس انا ما بدأتش خناق معاه هو اللى
قاطعه جده پعنف
سيبك من الكلام الفاضى دا دلوقت شفلى اخوك فين وخليه يجى على البيت عايز اروح
باليل الاقيه هناك و انت كمان ليك عندى حساب ويتعدلوا ياأتبرى منكم
لم يتمهل جده خرج تماما من مكتبه متجها صوب سيارته ليأمر السائق بالانطلاق
يعرف زيد أنه لن يذهب للمنزل الآن هو ذهب ليستقصى جيدا حتى يعطيه الجزاء المناسب
لا احد يتكهن ماذا سوف يفعل وهو فى ذروة غضبه لكن بالتاكيد سيحدث شئ سيئ
لن يقوى عليه احد .
فى القصر
إنتهت صبا ومريم من مشاهده الفيلم الكرتونى وعادت صبا لتشاكس مريم التى كانت
مبهوره من خوض هذه التجربه إنطلقت نحو غرفتها لتستغل كميه العابها فى اللهو معها
ونجلاء تنتقل معهم دون مشاركه لوحت لها صبا بالهاتف وهى تقول
ايه رايك نتصورسواء
وجهت الهاتف لكيهما وفتحت الكاميرا وتابعت ابتسامه مريم وقامت بضغط زر الالتقاط
واستمرت بتغيرتعبيرات وجهها ودفعت مريم لتقليدها
بصى اعملى كدا
مدت شفاها كى تقبلها واستمرت بتغير وضعيات مجنونه لاضحاكها عادت الصغيره تعلق عينها
يالقلاده وقد زاد إعجابها بها بعد مشاهده الفيلم الذى يخصها اشارت نحو القلاده فى الكاميرا
لتهتم صبا بهذه الاشاره وهى تسأل
ايه عايزه ايه
تؤمئ لها مريم بحماس معتقده أنها ستحصل عليها فضمت صبا حاجبيها متصنعه عدم الفهم
وتكرر بحزن طفولى إسطنعته لتنال عطفها
مش فاهمه نفسى تقولى عايزه ايه
اشارت نحو عينها وقالت
دى اسمها عينى ودا بق ودى مناخير ودى رقبه ودى سلسله
تحفزت مريم عندما امسكتها لكن سرعان ما تملكها الاحباط وهى تسألها من جديد
عايزه إى فيهم
كررت صبا مع الاشارات لتختبر مدى إدراكها للامور ثم عادت تشير نحو نفسها
انا صبا انتى عايزه صبا ولا عين صبا ولا بق صبا ولا السلسله
اشارت الطفله نحو القلاده من جديد لتنطق بحروف متعلثمه غير مفهومه
سا سا
لت نجلاء فورا فى جلستها غير مصدقه انها نطقت اولى كلماتها بعد بابا
قالت بانبهار
ايه دا اتكلمت معقول يا ابله
شعرت صبا بالفرح والانجاز لما وصلت له كانت تعلم ان الصغيره ليس بها مشكله عضويه
بل امر نفسي سيذهب مع الوقت ومع استمراريه المخاطبه وخاصتا مع ثرثاره مثلها
امسكت صبا بقفل قلادتها لتفتحه وهى تقول لمريم بفرح
انتى عايزه السلسله خديها يا قلبى السلسله هتبقى جميله عليكى
بالفعل استشعرت سعادة مريم وعينها الغير مصدقه انها ستحصل على العروسه المعلقه بالقلاده
وضعتها حول ها الصغير لتصل الى منتصف ها وتقفز فرحا وتدور سعادة بحصولها
عليها وضحكات صبا تجلجل معها فى ارجاء الغرفه
بالنسبه لصبا كانت مريم طوق النجاه فى هذه الدومه الكبيره التى تعيش بها تطمس بها على طفوله
معذبه وحاضر مؤلم تماما كمسكن قوى لكل ما تفكر به وكل ما لا ترغبه .
اخيرا وبعد مدة طويله من اللعب ا مريم الارهاق فأسندت رأسها الى قدم صبا المرتكزه ارضا
وسكنت تماما حتى غفيت فى النوم تركتها وتطلعت إليها بإبتسامه لم تحرك ساكنا ولم تبعد نظرها عنها
كانت تعاملها كما كانت تتمنى أن تتعامل تحبها كما كانت تتمنى أن تحب تنظر إليها أنها هى نفسها تعاملها
وكأنها الطفلة صبا وتتمنى لها أن لا تعيش ما عاشته ولا تذوق ما تذوقته .
هناك أشخاص عاشوا اوقاتا صعبه فقرروا إذاق غيرهم ما أذقوه وأشخاص اخرين تعرضوا للقسۏة
فباتوا يشعرون بغيرهم ولا
متابعة القراءة