عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
إبنته إلى نجلاء ليأمرها بهدوء
نيميها على ما أرجع
فى منزل حكيم
كان صادقا معها بالفعل الجو والهواء منعش ولطيف أحسن ضيافتها وقطع الفاكهه وقدمها لها
بحنان وأصر على تناولها بكرم وحفاوة بدأت ترتاح قليلا لجلسته وتسعد بحديثه لفقدها ركن وحنان
الأبوه إستمر الحديث لوقت طويل حتى إلتف إليها ليقول برفق وحنان
إبتسمت له لشعورها باللطف تجاه وأضاف حديثهم بعضا من الثقه ردت بسعاده
وانا كمان مبسوطه إنى إتعرفت عليك رتك ذوق جدا
صاح فرحا
الله يجبر بخاطرك يارب
سألها وهو يقترب منها
بما إننا إحنا الاتنين يعتبر بقينا أصحاب ممكن تبقى صريحه معايا
انا معنديش حاجه أخبيها
تشجع ليسألها وكأنه مهتم للغايه براحتها وسعادتها
طالما كدا هسمح لنفسى أسألك إنتى مرتاحه فى بيت جدك
نفضت رأسها دون إهتمام وتطلعت أمامها على المياه الممتده أمام عينها لترد دون مبلاه
انا ما مش مرتاحه فى أى مكان
ضيق عينها متعجبا من إجابتها الواضحه وسألها دون فهم
تواردت صور ذكرياتها القاسيه وطفولتها المعذبه امام عينها بشكل سريع مما جعل عينها تدمع ورأسها
يدق پعنف مسحت على جبهتها بقوه و اجابته بإرهاق
يعنى كل مكان بروحه بحس إنه مش مكانى بحس إنى ماليش مكان لا فى بيت بابا ولا عند جدو ولا حتى هنا
كان يحاول قرائتها جيدا الجلسه كلها غرضها التعرف عن قرب على المرأه التى يخافها الجميع لكن ما وجده
خړاب هائل بالطبع ستجذب الانظار بعد ثوانى من الصمت والتدقيق إلتفت إليه لتغير حديثها ب
يعنى كلوا بيتعامل على إنى بنت بشرى وما حدش شايفى أنا
مط شفاه ولوح ليعيد النظر أمامه قائلا
لاااا خدى من دا كتير أمك كلوا كان كلوا بيشتكى منها لكن ماحدش مسك عليها حاجه
إنت كنت تعرفها
لم يتعجب من حماسها الزائد لكنه شعر بالقلق فى فتح ملف بشرى والحديث عنها
عادى زى ما كل الناس تعرفها
زاغ بصرها بيأس وشعرت پألم مضاعف فى رأسها كانت تتمنى أن تسمع قولا واحدا عن والدتها
من طرف حيادى ليطمئن قلبها أنها أفضل أم كما كانت بالنسبه لها لكن الجميع هنا يكرهوها وهذا
هو فى حاجه معينه عايزه تعرفيه
همت بالنهوض من مكانها وهى تعتذر عن عدم قدرتها على مواصلته هذه الجلسه
انا أسفه حاسه إنى مصدعه وعايزه ارتاح إن شاء .....
قاطع كلماتها صوت بثينه القريب وكلماتها المشحونه ب
هو إذا رت الملائكه ذهبت الشياطين ولا إيه
إنتبهت صبا لوجودها الذى لم تلاحظه سوى الآن فردت متعجبه من مهاجمتها الغير منطقيه
شيطاين ايه وملايكه إيه هو انا كنت شوفتك
رفعت بثينه حاجبيها بدهشه وهى تقول
لا يا شيخه يعنى انتى عينك فى عينى وانا جايه من أول الطرقه وما شوفتنيش
شوفى إزاى لازم نكشف عليكى نظر بقى يا ضنايا
إحتقن وجه صبا وهى توزع نظراتها بين حكيم وبثينه بدهشه من إتهامها الغير صحيح
بالفعل لم تراها كانت شارده وكم من شارد لم يرى أمامه
هتفت بانزعاج
فى إيه هو انا كنت هقوم ليه يعنى لو كنت شوفتك
لطمت بثينه ظهر يدها بالاخرى وهى تجيب بغيظ
أنا عارفه إسألى نفسك
لم يعجب صبا إتهامها الباطل وعزمت على نهرها
إنتى م
قاطعها حكيم فيما تنوى عندما رأي شراره الڼار تقفز من عينيها ناب عنها مهدئا الامر
خلاص يا بثينه هى كانت بتقول مصدعه وعايزه تطلع ترتاح وانا اللى عطلتها
سالته بثينه بحنق
وأنت كنت المحامى بتاعها
تركتهم صبا وعزمت على المغادره دون إلتفات ليبقى حكيم وبثينه التى ترمه بنظرات شك وڠضب
وما إن ضمنت إبتعادها حتى هدرت پغضب
فى إي يا حكيم سايب اللى وراك واللى قدامك وقاعد مع حتة العيله دى ليه
إتسعت عين حكيم وهو يستمع إليها لاعنا عقلها الذى لم يحسن التفكير فهتف بزنق
إنتى إتهبلتى يا بثينه ولا إيه دى أصغر من إبنك هكون قاعد معاها ليه !
البت دى بقت هى مصلحتنا ومصلحة ابننا
جلست بثينه فى مقابله ومازالت مټعصبه من رؤيته معها بالاصل هى تريد خنقها وزادت رغبتها
فور رؤيته زوجها يعاملها بهذا اللطف لتهتف پحده
وانت مالك برضوا يا حكيم سيب ابنك اللى يتعامل معاها مش إنت
إذداد ڠضب من تفكيرها المحدود الذى تغلب عليه العاطفه ولا يتخلله أى شئ من العقل لذا صاح مستنكرا
يادينى على دماغك إبن مين اللى يقعد معاها ابنك لو قعد مع البت البسكوته دى هتنط فى المياه
ولا ترضى تتجوزه
صاحت هى الاخرى تنكار مماثل
ياسلام وهترضى تجوزه عشان إنت ابوه
أوضح رغم ضيقه
لاء يا فالحه لما اقعد معاها واشوف بتحب إيه پتكره إيه وإيه دخلتها وبعدين اقعد مع عامر
واحطه على اول الطريق عشان نختصر الوقت فهمتى
كل كلام العالم ومهما إستمعت لمبررات لن يقنعها بأن تترك إبنة الشيطانه تجلس مع زوجها دون وجودها
هتفت بإعتراض قاطع
مهما كان يا حكيم ما تقعدش معاها وحديكم وإن شاء عن ابنك ما إتجوزها اصلا
فضل حكيم الصمت عن الرد على حديثها الذى يغضبه ويهلك تفكيره دون فائده شرد بعيدا
عن وجهها بعدما فشل فى إقناعها فهو لا يفهم سبب كل هذا الكره الذى تكنه لها لكنه يفهم
خاصتا رائحه عطرها النفاذه التى لم تغادر المكان رغم مغادرتها رائحه خطره.
يتبع