عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
واصل بيقولك تعالى افطرى
تحركت نحو الداخل ورأسها مشتت وقلبها منفطر
فى الداخل
تابعتهم ببصر زائغ وكأنها لم تخرج من صډمتها بعد تناقلت ببصرها بينهم وكأنهم تقرئهم من جديد
وتحاول فهمهم و رويتهم من زويه أخرى أولهم جدها فايز كيف سيتعامل مع إبنة حفيده اليتميه
هل سيرحب بها كما يرحب الآن ويقول بحب وببشاشه
إقتربت لتجلس نفس جلستها التى قرر أن تكون قريبه نظرت بطرف عينها لتلمح عدد الكراسى المجاوره لها
وتحذر من اصحابهم هل للطفله اليتمه مكانا قريب كما هى قريبه الآن اتجهت ببصرها لونيسه
التى ترمقها پحقد دفين وتخبرها بجفاء شديد
_ احنا لما بتجمع على الفطار مش بنادى على حد مرتين يا يجى يفطر معانا يبيفطر فى الوقت اللى عايزه
سألت نفسها آخر له ستعامل حفيدها بهذا الاسلوب الغليظ الذى تعاملها به من وقت ورها
رد فايز محذرا
_ ونيسه .. صبا من أهل الدار ومش عايز اعيد كلامى تانى
اجابته ونيسه دون إكتراث
_ هو حد قال حاجه بعرفها طبعنا عشان نمشى على نور التلت شهور دول إنت عارف النظام عندى نظام
_ كلمتى زيد فى الموضوع اللى قولتلك عليه
تركت ما بيدها واجابت وظهر الهم والكدر على وجهها
_ مفيش فايده رافض موضوع الجواز خالص
الكلمه جذبت إنتباه صبا وبدأ قلبها بالخفقان ستعيش الطفلة نفس مأساتها وستدمر كما تدمرت هى نفسيا
إنتظرت إجابة جدها التى جائت محتده وغاضبه
اجابت ونيسه بنبره شبه راجيه
_ يعنى انت شايفنى عاجبنى الحال كلموه إنت أى حد يساعد معايا بدل ما إنتم حاطنى فى وش المدفع
إستاء فايز من عناد حفيده وإصراره على موقفه من سنوات فى البدايه ظن انه يبقى على العشره
لكن بعد مرور كل هذه السنوات لم يتغير موقفه ولم يتنازل عن رغبته فى البقاء وحده والعيش لإبنته
_ إبنك ما عادتش صغير عشان حد يغصبه على حاجه ثم إزاى أغصب قاضى البلد من بعدى
أنا مش عايزه يبقى عازب كدا مش عايز أى حاجه تأثر عليه لما يمسك من بعدى
كانت صبا تنتقل بينهم وتتمنى أن تجد معارض لهذه الفكره لكن الجمع ياكل بصمت دون تدخل
فى الحوار من الاساس وكأنه لايهمهم الامر أسترسل جدها بتفكير عميق
نظرت لها ونيسه فجأه وكأنها لاحظت إهتمامها
بالامر فباغتها سأله
_ ما بتكليش ليه أبلتى
لم تفهم كلمتها الاخيره لكنها فهمت أنها تسخر منها فقررت الاجابه دون الدخول معها فى صدام
_ ما بحبش البيض
اختطفت نظره سريعه على السفره لتقول بسخريه
_ طيب مافى غيروا وبعدين احنا هنا ما بنحبش البطر
سألتها صبا دون فهم
_ يعنى إيه بطر
أجابتها بعصبيه
_ يعنى احب دا واكره دا كلها نعم ربنا ناكل ونقول الحمد لله
تداخل فايز صائحا
_ ونيسه انا قولت إيه قبل كدا
هتفت بضيق من إستمرار تدخله فى كل كلمه تخرج من فمها لها
_ انا بقول نظامنا إبقى إزعل منى لو النظام دا مطبقاها عليها هى وبس إنما دا نظام ماشى على ولادى من قبلها
ومافيش إستثناء لحد
أنهت حديثها ونهضت من مكانها پغضب نظر أولادها بلال ويحيى لبعضهم ثم لصبا التى شعرت أنها لن تقوى
على هذا الاحراج كل مره على مائده الطعام خاصتا انها قررت أنها لن تسمح لأحد بتأنيبها لقد كبرت كفايه
لعدم السماح بهذا مجددا همت بالنهوض وهى تقول بضيق
_ لأ إذا كان كدا يبقى ما أكلش خالص
هتف جدها ليراضيها بحنوا
_ ما تزعليش ونيسه شديده بس قلبها حنين شويه كدا هتعودى عليها
نفضت رأسها وهى تخبره بإبتسامه بارده
_ مش هلحق اصلا انا هكلم بابا يرجع من السفر وياخدنى
لم تقف امامه طويلا وهرولت نحو غرفتها العيش هنا اصبح صعب والمعامله معهم اصعب واصعب
نهض فايز ليترك بلال ويحيى دون أن يلتفت هتف يحيى مبتسما
_ بت عمك مش هتاخد فى ايدها غلوه دى ما استحملتش كلمه اومال لو سمعت باقى قوانين السچن اللى ممشيانا
عليها
أسبل بلال عينه وهو ينظر فى الاتجاه الذى إتخذته وقال بشرود
_ انت مش شايف عامله إزاى دى زى البسكوته
رمقه يحيى بدهشه من هذا الاعجاب الذى يطغى على اسلوبه ونبرته وهتف ساخرا
_ لا ياشيخ وانا اللى كنت فاكرك مؤدب
التف إليه بلال وقد لاحظ سخريته وفهمه الخاطى فهتف پغضب طفيف
_إنت غبى ياد انت ولا ايه دى بنت عمنا
حرك يحيى رأسه دون اهتمام وهو يرد عليه
_ هو انا اللى قولت عليها دلوقتى بسكوته ولا انت ما تقول لنفسك
صر بلال على اسنانه بغيظ مما يقول وقرر الافصاح عن ما يجول برأسه
_ بقولك ايه يا يحيى الصراحه كدا انا معجب بيها مستنى بس اتعرف عليها من قريب
وان شاء الله افاتح بابا وجدى
تفاجأ يحيى من حديثه وهم ليذكره بنقاط هامه
_ تفاتح مين دى كانت امك تفتح دماغك يا بلال يا اخويا دى بنت بشرى اللى ما بتكرهش فى
الدنيا قدها امك كانت بتقول مسقطاها قبل زيد وموريها الويل ومتهمينها پ ستى و...
قاطعه بلال بإصرار
_ انا عجبانى وطالما عجبانى هاخدها وأمك عارف انها مش مركزه إلا مع زيد وبس
فى غرفة صبا
أمسكت بهاتفها لتتصل بوالدها للمره العاشره لكنه فى كل مره كان يغلق الخط دون إكتمال الرنين
هذا ما جعلها تنفخ بضيق لذا قررت الاتصال بزوجة والدها مها والتى فتحت الخط بينهم سريعا دون الانتظار
أجابتها بضيق جلى
_ ايوا يا صبا
ثم أردفت بسخريه
_ معقول وحشتك بالسرعه دى
حاولت صبا تمالك أعها وعدم الالتفات لمحاولة استفزازها ردت عليها وهى تطغط على طرف
شفاها
_ انا عايزه اكلم بابا ممكن
سمعت صوت أنفاسها لتعطيها إحساس بالملل من اى طلب تطلبه هى تحديدا ردت ببرود
_ هو حد قالك انه عندى ما انتى عارفه إنه مسافر يا قلبى
حاولت كبح جماح ڠضبها وهى تجيبها بسرعه كى تقطع هذا البرود الذى لن تتحمله طويلا
_انا عارفه انه مسافر بس عايزه اكلمه وهو بيكنسل عليا كتير رتك ممكن تخليه يرد عليا
هذا جعل مها تزداد غرور فردت بتباهى
_ ولما إنتى عارفه إنى مهمه اوى كدا ما سمعتيش كلامى ليه ياصبا
زفرت بتعب وفشلت تماما فى امساك لسانها الذى أراد الانطلاق من أول المكالمه لقد اقسمت على عدم الضعف
ولن تتراجع ابدا ما تريده ستفعله وما تريد قوله ستقوله حتى لو ضغط العالم أجمع على ها كى لا تقول
لذا صرحت قائله
_ قولتلك اخوكى دا مش داخل دماغى وجواز من ناحيتك انتى لاء
صاحت الاخرى بثقه وشماته فى آن واحد
_ كدااا طيب يارب تكونى مبسوطه عندك آه وابقى سملى على بابا لما تكلميه .
أغلقت الخط فورا لتذيد صبا غيظا وضيق لم تنقصها فهى غير متكيفه هنا والقلق يزداد كلما شعرت
أنها ستبقى هنا فى هذه المدينه الممله ومع هذه الوجوه الكالحه التى ترى الكره بوضوح فى عيناها تخبرها
إنها إن غفلت ثوان ستجد الف سکين على ها كررت الاتصال على والدها اكثر من مره لعل يرق قلبه
ويجبها وبعد دقائق ومحاولات لم تنقطع أجاب لكن بضيق وكأنه مطر للاجابه يزمجر پعنف
_ عايزه إيه يا صبا فى ايه اكنسل تتصلى اكنسل تتصلى انتى مش عارفه إنى عندى شغل
لم تنظر هذا منه لكنها إعتادت أن لا تتوقع منه الكثير فردت ببهدوء
_ محتاجاك ضرورى يا بابا
سألها بجفاء
_ نعم إتفضلى قولى
أجفلت لتخبره لقد فعلت هذا التوسل لمليون مره سابقا لكنه لم يستجيب لذا ستغير اللهجه تماما بأخرى هادئه
_ انا شفت جدو وطنط ونيسه وعمو عماد وكمان زيد وبلال ويحيى وعمتوا بثينه والحمد لله كلهم بخير
بس أنا عايزه اروح لطنط منى مش حاسه إنى هقعد هنا للصبح الحقيقه إنى مش مرتاحه معاهم
جن جنونه فهو يشعر أنها دائما خارج السيطره وكل شئ يلومها على عدم تحقيقه فصاح بها معنفا
_ صبا إقعدى عاقله إنتى ما عديش صغيره عشان كل شويه تنطيلى بمشكله
قاطعته لتوضح شئ
_ يا بابا إفهم هما هنا مش بيحبونى و
قاطعها بصوته الصارخ المشحون بالڠضب
_ هو كل الناس وحشه وانتى اللى كويسه كل الناس غلط وانتى اللى صح مها كانت بتشتكى منك عريس ورفضتى
حتى الدارسه فشلتى فيها وقعدتك عند جدك لحد ما ارجع من السفر مش عاجباكى إنتى ما بقالكيش يومين يا بنتى
حرام عليكى كدا ماحدش عارف يتعامل معاكى
هتفت بنبره متشنجه
_ يابابا إفهمنى أو ع الاقل ودينى تانى البيت مع طنط مها
ضحك ساخرا وأخبرها بضيق
_ طنط مها تعبت معاكى انتى لا بتسمعى كلامها ولا حتى بتبطلى عند فى أخوكى
تعرف أن كل هذا إفترائات لكن قررت عدم الدفاع عن نفسها لقد اكتفت من تكذيبه لها طوال السنوات
الماضيه ثم إنها كبرت بما يكفى لتعلم أن الكلمه الاولى والاخيره ل مها سايرته قائله
_ خلاص أنا حرمت هقعد طول النهار عن طنط
منى ومش هروح الا ع النوم بس ورحمه أمى بلاش هنا
كان مستاء من ذكر إسم خالتها الذى تلح بزيارته ثم ان زوجته حذرته كثيرا من عوده إبنته تمرار فى اوقات
متاخره بدافع القلق وزياده إلحاحها اته بالشك اكثر تجاه إبنته فحسم الامر بزمجره غاضبه
_ كفايه انتى ورحمه امك مافيش خالتو منى مافيش تنطيط ع السكك إوعك يا صبا تعملى مشاكل
عندك كفايه مشاكل أرجوكى
اكتشفت أنه لن يفهما ولن يستمع لها وسيظل للابد ظالمها نظمت انفاسها فهى لا تملك أى شي لاقناعه اكثر
من دعوة م والدتها وقد فشلت بالنهايه لم يجد من جانبها سوى الصمت فأردف
_ ممكن اروح اشوف شغلى بقى ولا هنفضل فى لعب العيال دا لصبح
اجابت بأقتضاب
_ مع السلامه يا بابا
اغلق الهاتف دون انتظار أى شئ كعادته لن يتاثر ولم يعاطف ولن يظهرأى مشاعر أبويه تسر خاطرها
إتخذ قرارك فى بقائها هنا كى ترتاح زوجته وعندما يخص الامر زوجته فعلى الجميع السلام حتى يفنى السلام
لم تبكى ولم
متابعة القراءة