عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
تتأثر إعتادت إتخذا الامور بسلاسه فتحت هاتفها لتسلى نفسها وتحاول تضيع الثلاث شهور فى الولا شئ
فليمر الوقت كى تعود أرضها بسلام اضافت الى هاتفها جهاز مضيئ ووضعته على حامل وفتحت الكاميرا واستخدمت
هاتفها الاكبر فى تشغيل احد الاغانى الصاخبه هكذا ټدفن مشاعرها وتستمد طاقتها لمواجهة هذه الحقائق المره والحياه
كالعاده أغانى تمجد المطرب وترضى هذا التقليل والتهميش الذى تتعرض له كما انها ټ على وتر أن الكل سيئين
مخادعين يظلمون وهى البريئه فى وسط مدينه الذئاب
اندمجت فى الرقص وإبداء الحركات العشوائيه على الكلمات الغير متناسقه والغير هادفه بالمره تركت شعرها يتمايل
إلى السحاب تركت هاتفها يسجل لحظات چنونها لترها فى اوقات اخرى وتقنع نفسها أنها اسعد إمراه على وجه الارض
جامدين ومافيش الاإحنا
جامدين حلوين ومافيش الااحنا
قاطع هذا الجنون طرقات الباب نظمت انفاسها وحركت يدها على خصلاتها المتهدله بعشؤائيه ولم تهتم تماما بكيف
قوانين فهى ايضا لها قوانين ولن تغيرها من أجل احد سحقا للجميع .
فتحت الباب بعصبيه لتجد بلال بوجها اتسعت عيناه وهو يراها بهذا الشكل شعرها العارى والمشعث
حول وجها وحبات العرق المنتشره على جبهتا وكذلك ها المرمرى الطويل مرر عينه عليها بدهشه
فى عينه وقتها تفهمت وجهة نظر زيد بأنه لا ينفع مع عائلة بهذا الانغلاق رؤيتها بهذا الشكل لملمت شعرها
بيدها وعقصته للاعلى وهى تسأله لتقطع هذه النظرات المطوله
_ فى حاجه يا بلال
إذدرء ريقه محاولا السيطره على نفسه وهتف بتوتر
قاطعته كى لا تطيل الوقوف معه
_ خلاص موضوع وانتهى ما تقلقش انا بطولش فى زعلى
رمقها بنظره ثاقبه وسأل وهو يدقق النظر فى وجهها
_ اومال شكلك عرقان وبتنهجى انتى تعبانه
مطت شفاها مبتسمه بسماجه وهى تنفض رأسها قائله
_ خالص انا كنت بعمل تمارين
_ اهه انا كمان بحب اعمل تمارين وبنزل الجيم احيانا مع زيد
حافظت على ابتسامتها السمجه وهى تحاول غلق الباب
_برافوا شئ عظيم
وعندما اوشكت على غلق الباب نهائيا وضع يده ليدفعه قائلا بتعجل
_ بقولك انا عايز اتكلم معاكى
توقفت عن غلق الباب وتعمقت بالنظر اليه وسألته بدهشه
_ هنتكلم فى ايه
شعر بالتعرق فجأه لم تكن صبا البنت الوحيده التى يتعامل معها لقد كان فى جامعته الكثير من الفتيات لكن
هى تحديد لم يرى بجمالها وبهذا التحرر وبهذا القرب اجاب بارتباك
_ يعنى اهو تغيرى جو بدل ما انتى قاعده فى الاوضه كدا ليل مع نهار
كان اول شخص يدعوها للخروج من هنا ورغم انها لم ترتاح له لكنها أحبت هذا كثيرا فهتفت بحماس
_ تقصد تخرجنى برا انا موافقه جدا سيبنى ثوان اجهز
اومأ لها بسعاده لقبولها بهذا لوح لها لكن عقله مازال مندهش من سرعة قبولها معجبا اكثر انه سيخرج
مع اجمل إمرأه بالمدينه وسترى الفتيات الذين إنشغل فكرهم بزيد فقط أنه حصل على الاجمل منهم ويثير غيرتهم
بها وهى التى لم تشبهم لاشكلا ولا مضموننا سينتقم من هوسهم بزيد الذى جعله دوما هامشا ويفاجئهم بالمرأه
الاجمل والأخطر
يتبع الفصل الرابع ماتنسوش الكومنتات كتييييير..
إرتدت صبا بنطال ضيق لم تقصد هذا لم يكن أحد يوجهه للاصلح بل زوجة والدها كانت دوما تعينها على كشف
كل مفاتنها وتتباه بها ايضاارتدت عليه بلوزه بيضاء ناصعه البياض تماما مثل بشرتها دفعت أكمها للخلف لتظهر منها
ساعدها المزين بإنسيال ذهبى ذو ماركه مميزه يشبه خاتم فى اعه المتأنقه بعنايه و ارتدت حجاب دون أى دبابيس
لتثبيته وتركت خصلاتها الاماميه لتتمايل مع نسمات الهواء نظرت إلى نفسها نظره رضاء أخيره ولم تنسي أن تضع
بعد مساحيق الجمال الخفيفه والمناسبه للخروج فى النهار ولم تترك عطرها النفاذ وتركته ييطاير بالهواء ويعبق بالمكان
ويغمر ملابسها وها ليزداد نفوذه حتى من بعد امتار انتهت من ضبط إطلالتها المتحرره غير مباليه لأى عالم
ستخرج ومع من ستمشى .
نزلت عبر الدرج لتجده يقف امام سيارته منتظر إياها هتفت وهى تحاول أن تبدى بعض الطف كشكر على دعوته
للخروج خارج المنزل فهتفت بابتسامه رقيقه
_ اسفه إنى أخرتك
عينه كانت متسعه وهو ينظر إليه وكأنه يحاول إستيعاب جمالها الناعم وابتسامتها العذبه إجاب بعد أن اقتربت
برحابه
_ ولا يهمك
فتح باب سيارته ليدعوها بلطف للدخول
_ اتفضلى
استجابت وولجت إلى الداخل ثم أخرجت نظارتها الشمسيه ووضعها على عينها لم تفكر فى أى شئ سوى أنها ستغادر
القصر لايهم أى مكان المهم أنها ستخرج وتعرف طرقا جديده لربما تحتاجها يوما ما من جانب بلال دار ليركب
بجوارها خلف المقود مبتسما إبتسامه لا تفارقه من وقت وصولها لم يهتم بما ترتدى بقدر ما كان مبتهج بإختلافها
عن كل الفتيات هنا وكذلك فى جامعته أدر المحرك وإنطلق ليحادثها فهو لا يريد ضياع الوقت إلا ما يقنعها بنفسه
_ أحلى حاجه عملها عمى إنه بعتك لينا الحقيقه البيت بقى ليه طعم بعد وجودك
كانت ستقبل كلماته فى أى وقت غير هذا فهى كانت من ساعه على شجار مع ابيها بسبب جلبها إلى هنا لكن رغم
إستيئاها من حديثه لم تبدى سوى ابتسامه وإيماء قصيرليكمل حديثه معها بزيادة تعظيم وسعاده بوجودها
_ قبلك البيت كان حاجه صعبه
اردف وهو يلتف لها مبتسما
_ لكن انتى نورتى الدنيا وحلتيها وكفايه أوى انك قبلتى تخرجى معايا
ورغم أنها لم تهتم بما يقول إلا أن فجأه قفز إلى ذهنها مريم ورغبت بالتعرف على كيفيه معاملتها
بالمنزل بالاحرى هى تكتشف معادنهم من خلال هذه الصغيره فسألته مضيقه عينها
_ ومريم
أطال النظر وكأنه لم يفهما فهتفت موضحه
_يعنى دى طفله صغنونه المفروض انها تكون مسلياكم ومحليه البيت
نظر إلى الطريق ورفع كتفيه وهو يجيبها دون إهتمام
_ دى مش زى باقى الاطفال مريم ما بتحبش حد فينا وكمان ما بتتكلمش لحد دلوقتى بتشاور
فمش هى الطفله الروشه إللى فى بالك
إستائت من أجابته وإذات شفقه على المسكينه التى تشبها وتخشى أن يتحول مصيرها فى يوم لنفس مصيرها
الذى تكره فسألته پحده
_ يمكن انتوا اللى ماحولتوش تتعاملوا معاها وبعدين إزاى فى السن دا ومش ببتكلم ليه ما عرضوهاش
على دكتور يمكن عندها مشكله
إندهش من حرارتها فى الدفاع عن الطفله وشعر أن الحديث إتخذا منحنى آخر وبعيد عن ما يريد فهدئها قائلا
_حيلك حيلك هى مريم هتزعلنا من بعض ولا ايه ... ما تقلقيش عليها بابها وداها لدكتور تخاطب وقال الموضوع
هياخد وقت وكمان ماما واخده بالها منها مريم مدلعه اكتر من اى حد وكل اللى بتعوزه بتلاقيه
لم تقتنع بإجابته وكأنها تقيس نفسها من تعاملهم مع هذه الطفله التى لاحول لها ولا قوه
_ وانتوا عارفين إزاى هى عايزه إيه انت لسه
قايل انها ما بتكلمش المفروض انكم تعرفوا هى عايزه إيه
وبعدين ترجعوا تقيمه هى مدلعه ولا لاء
رمقها بنظره ثاقبه وهو يوزع نظراته نحو الطريق وتسائل
_ هو إنتى مالك مهتميه بالموضوع كدا ليه
فى هذه اللحظه قررت التوقف عن الحديث فى هذا الامر تشعر بأنها تعرى شخصيتها الضعيفه وتكشف نفسها
التى شوهت بمراره اليتم وعذاب زوجة الاب أمامه لذا تجاهل سؤاله لتغلق هذا الموضوع وتفتح اخر لا يعنيها
_ عادى..المهم قولى إنت بتشتغل ولا متفرغ للدارسه بس
أخيرا انتهت من حديثها الفارغ عن مريم الذى لم يهتم بوجودها فى حياتهم ابدا وسألت على شئ يخصه
_ انا حاليا متفرغ للدراسه لكن بعد ما أخلص مش عراف انتمى لأى جهه
لفت إنتبهها ما قاله بنهايه الجمله فسألته دون فهم
_ تقصد إيه بأى جهه
إبتسم وهو يخبرها بإتساع
_ يعنى جهة جدى فايز ولا جهة والدى ولا جهة زيد
اصل هما التلاته مختلفين عندك جدى فايز مثلا راجل طول حياته عنده املاك بس مش بيستغلها
أو حتى بيحاول يستفاد بيها وهب نفسه للحكم بين الناس ومنصب قاضى البلد وفض النزاعات
وحاجات كتير من دى إنما بابا بقى حابب جدا العمل السياسي وبير إنه يترشح فى المجلس
وطبعا كون إنه والده فايز الواصل دا كفيل يفهمك إنه واصل واصل يعنى زيد بقى فى حته
تانيه خالص هو خلص سياسه واقتصاد من هنا وبابا ولبسه فى شغل الموبليا من هنا الحقيقه
إنه شاطر وبيعمل تصميمات فوق الممتازه وواخد الموضوع هوايه مش دارسه وفى ناس كتير
بتطلب شغله بالاسم
تزامن رفع حاجبها مع رفع شفها لاعلى لتقول غير مصدقه
_ معقول ناجح فى مجال مش بتاعه وما درسهوش
وجدها فرصه مناسبه لاصطحابها إلى معرضهم للاخشاب حيث أن ليس هناك اماكن متخصصه لتنزه العائلى
فى هذه المدينه التى لم يمر عليه التطور فسألها بحماس
_ تحبى تشوفى التصميمات والمعرض
وضعت يدها على وجنتها ومطت شفاها مرغمه لت إيماء بالموافقه مع إنها لم تكن تحبز اصلا الذهاب لأى مكان
منغلق وقد اكتفت من معلومات لا تهمها بالمره
_ اممم
وقت قصير
وإصتفت سيارته فى ساحه واسعه امام معرض كبير ذوجدران زجاجه قصر لا يقل فخامه عن القصر
الذى يعيشون به لكن هذا لم يجذب انظار صبا هى بالاصل تكره المكان ولولا انه ليس هناك غيره ما
كانت وافقت على الور على مشاهدة اخشاب لا تتحرك ترجل من سيارته وتمشى معها وهو يشرح
بإشارات منتظمه المكان قائلا بإهتمام
_هنا المعرض المصنع فى حته تانيه خالص عايز اقولك اننا بن برا هناك بقى دا عربيات الشحن
عشان احنا بنخدم على شغلنا
على فجأه ابتسم وغير اشارته للداخل ليقول بفرحه
_ الله دا زيد هنا أهو
زفت بضيق فهى لاتريد رؤيته مره أخرى بعد ما حدث فى الصباح حاوط كتفها بعفويه
شديده أدهشتها ودفعها معه للداخل .
رأت زيد يقف بين العمال بإنهماك لا يلاحظ احد سوى عمله يشير وينسق اماكن القطع التى
على ما تبدوا جديده لشكلها المغلف بورق الكرتون وكذالك الخيوط لايليق به سوى الاداره هذا
التركيز والتفانى لا ي سوى من شخص ا لعمله حتى وإن كان مجرد إشارات دقيقه
لوضع القطع بعنايه كان يقظ مع الجميع على الرغم من كثرتهم يوجد حوالى مائه عامل لكل
شخص عمل خاص به ومع ذلك فهو يرمى ارشادات وملاحظات مهمه لكل فرد فى هذه القاعه
الكبيره بإتقان وبسرعه وبمهاره فائقه لم
متابعة القراءة