عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
يوقفه شئ سوى اعين العمال التى تمركزت خلفه وكذالك ايديهم
التى إرتخت عن العمل فجأه عندما ظهر بلال
ومعه إمراه بهذا الشكل الغريب كاد ينهرهم زيد
جميعا على توقفهم المفاجئ لكن عندما لاحظ ان الامر جماعى قرر الالتفات فى نفس اللحظه التى هتف
بها بلال مناديا
_ زيد
إستدار وقد واجهها من جديد لم يطيل النظر تجاهها لكنه فى نظره خاطفه تاكد مما يجب عليه فعله
_ صبا كانت زهقانه فحبيت اخرجها تغير جو
جز زيد على اسنانه وهو يسأله پغضب حاول أن لايظهر للعلن قدر المستطاع
_ وإنت يوم ما تخرجها تجبها معرض موبيليا إنت عبيط ياابنى
شعر بلال بالاهانه وقد عظمت فى ور صبا فإختطف نظره سريعه نحوها ليرى إن ما كانت
لاحظت هذا ام التهت هتف بتعلثم
أومئ زيد تهزاء من تفكيره وسأله ساخرا
_ والله وإن إنهارده أجازه ما لفتش نظرك لحاجه
إذدات صبا ضيقا من عجرفته ورغبته الواضحه بعدم وجوهم وايضا عدم الترحيب بهم فهتفت بضيق
_ انا اصلا ما كنتش عايزه اجاى ولو رتك مش عايزنا هنا ممكن نمشى من غير ما تبستفنا يابابا
_ بابا ...طيب اتفضلى رتك على المكتب
همت لتعترض فأشار إلى بلال بإصبعه كى يتحرك قائلا بلهجه امره
_ إتفضل خد رتها وإطلع ع المكتب
نفذ بلال واشار لها للتقدم رغم انها كانت تريد المغادره لكن إستدارته عنهم جعل
الامر لامفر منه ثم ان صوته الذى جأر بقسواه جعلها تنفذ خشيتا من أن يصب غضبه
_ فى أيه كل واحد يلتفت لشغله
بالاعلى
جلس بلال على المكتب وظهر عليه التوتر يتسأل بما تفكر الآن بعدما اهانه زيد بشكل واضح
امامها لابد ان يثبت نفسه فى المقابله التاليه حتى لا يرسخ فى ذهنها انه ضعيف الشخصيه امام زيد
والحقيقه انه طالما اتخذه قدوة فى كل شئ إلا اشياء قليله ما إستطاع إستنساخها بينما صبا لم تبرح
_ انا عايزه امشى انا ايه خلانى طلعت برغم مقابلته اللى مافيهاش ريحة الذوق دى
على الفور سمعت صوت الباب يغلق من خلفها وهو يقف بينهم نهض بلال ليقف بوجهه
لكنزيد سأل ببرود صبا
_ رتك كنتى بتقولى حاجه
تلاحقت انفاسها بغيظ فهى تشتعل دون سبب من بروده فأجابته بضيق
قاطعها دون إهتمام
_ ايا كان اللى رتك بتقوليه ياريت تبقى توطى صوتك
زادها غيظ واشتعالا لكنها لم تستطيع الاطاله معه علقت حقيبة يدها على كتفها فى اشاره واضحه لاستعدادها
لمغادرة هذا المكان فورا ابدا لن تكون موجوده معه بنفس المكان اقترب منه بلال مستدعيا جرأته
_ زيد ايه المشكله إننا نيجى المعرض ما طول اليوم الزباين داخله خارجه
حركات زيد برأسه كانت تبدو مستهزئه لاول مره ترى شخص تطاعته إهانه وإرعاب الاخرين دون فتح فمه
إستمع إلى تبريره للنهايه ثم هتف ببرود وكأن الامر لا يجعله بهذه الصوره المتبلده
_ لا مافيش أى مشكله إنك تجيب بنت عمك اللى ما بتعرفش تلبس إيه فين وتفرج عليها العمال
ورتك واخدها تحت باطك كأنك شاقطها مثلا
إلتف بوجه ليهدأ ڠضبها الذى كاد يندفع بهجوم عليها ليقول بسرعه
_ معلش يا بنت عمى إنتى إتهزقتى
ثم إستدار بوجه مره اخرى ولطم بقوه على فخذه القريب منها وهو يستأنف حديثه السريع
_ البنطلون اللى لازق
إنتفضت من لطمته القويه التى تبدوا وكأنه فعلها بها وابتعدت لتستمع
باقى حديثه الموبخ لبلال
_ ونص دراعها اللى باين والبلوزه القصيره وشعرها اللى مطلعه نصه من الطرحه كل دى حاجات ما لفتش
نظرك تقولها عليها قبل ما تيجى محل اكل عيش وتفرج عمال المصنع كلهم عليها وتقولهم بصوا على بنت
عمى الصاروخ
تدخلت محذره
_ دى تانى مره تتكلم على لبسى ودا مش من حقك
مط شفاه وهو يرد عليها دون ان ينظر لها
_ معلش اصل انا المتخلف الراجعلى اللى بتكلم بس أوعدك إن لو جدى شافك بالمنظر دا هيك من غير ما يتكلم
هو عداها الصبح عشان كنتى فى البيت لكن اكتر من كدا ممكن يطير فيها رقاب
اشار الى بلال الذى شعر بالحرج من ملاحظات زيد التى تشير انه بلا نخوه وإسترسل
_ وخلى البيه اللى خرجتى معاه يقولك إن اللى بتمشى فى بلدنا مطلعه شعرها بره بيتقال عليها ايه
أوهى اصلا بتبقى إيه
هتفت بلال ليوضح شئ لربما فات على زيد رغم درايته الكامله ان ما ارتدته لا يصح فى هذا المكان تحديدا
_ بس يا زيد صبا جايه من مكان تانى ودا عندهم عادى ويمكن كمان محتشم
صاح به فى انفعال
_ هى جايه من امريكا ولا ايه طالما حاطه طرحه على راسها وعامله فيها محجبه تبقى تلتزم بالحجاب
تحدثت بتحدى ردا على هذا الانفعال
_ لو كانت الفكره مضايقاك فانا مش محجبه وما عنديش مانع اقلع الحجاب
وقبل أن تمسك بطرحتها وتقرر أن تزيحها عن رأسها أمسك هو بعصمها وكأنه فهم ما سوف تفعله
وهتف محذرا من اقبالها على هذه الخطوه
_ إياك ..
إتسعت عيناه السوداء امام حدقيتها البنيه بتحذير خطړ جعل حلقها يجف فجأه ثم تبع هذا بحديث قاسى
يسحقه بين أسنانه
_ البلد اللى انتى فيها مافيهاش ست مش محجبه وإن كنتى جايه من بيت ابوكى ولبسه طرحه فترجعيلوا
وانتى لبسها ولو فتحتى بقك بكلمه كمان هخرجك من هنا ملفوفه فى روق كرتون من بتاع الموبليا
تدخل بلال عندما بدأ الحور يحتد امسك بيد زيد ليستعطفه
_ خلاص يازيد حقك عليا انا اللى غلطان كان واجب عليا انبهها قبل ما نخرج وراح عن بالى خالص ان
انهارده العمال كلهم موجودين
ترك معصمها بينما هى كادت تلهث من فرط خفقان قلبها السريع ليعود الى برودته هاتفا
_ خد بنت عمك ورجعها البيت يا بلال وابقى اقفل قزاز العربيه عليكم
جلس على مكتبه واخرج علبة سجائر وببرود شديد اخرج منها سچاره وحركها بين أنامله ثم وضعها بين ه
وسحب انفاسه من خلالها تمتاع وكأنه إنفصل عنهم
لوت فمها وهى تنظر اليه بضيق وڠضب يتفاقم تجاه وما زادها دهشه هو انه لم يدقق اساسا بها فور رؤيتها
ولم يطيل النظر ليكتشف كل هذه التفاصيل المهمه التى علق عليها كيف ا حكمه بهذه السرعه وبطرفة عين
اخدها بلال من امامه وقد تعرقت جبهته من فرط الحرج لم يكن يعلم بوجود زيد هنا اليوم لكن هذه الصدفه
ربما انقذته من سياط جده إن كان رأه قبل زيد فردت فعل زيد مقارنه بردة فعل جده تكون رحمه .
جلست فى السياره قدمها تتحرك بعصبيه كيف يطردها وبهذه الحجج الواهيه لم تستطيع صرف غيظها
منه ابدا لقد أفسد مزاجها وأغضبها بشده إستفزها كما لم يفعل احد من قبل
قاطع تفكيرها بلال مهدئا
_ حقك عليا انا زيد لما بيتكلم صح ما بعملش اعتبار لا أى حاجه
رغما عنها ارتفع احد حاجبيها وهى ترمقه تهزاء فلم يعجبها حديثه كليا تراجع بلال عن كلمته
ونظر أمامه بارتباك ليعم
الصمت قليلا ثم قطعه بلال متسائلا بحماس
_ تحبى نعدى على محل ايس كريم حلو هنا
كانت بحاجه كبيره لصرف ذهنها عم حدث وتعلم جيدا أن منزل جدها ممل جدا اشارت له بالايماء
وساد الصمت حتى صف سيارته على احد جانبى الشارع وترجل منها ليلتف نحوها ليفتح لها باب السياره
مشى إلى جورها دون أى إهتمام وجودها بهذه الملابس فى وسط شارع سوقى كوسط المدينه كان مشهد جريئ
وحدث جل جعل الجميع يلتف ويتهامس فالكل يعرف بلال عماد الواصل لكن الجديده التى تمشي بجواره
بهذه الملابس الملفته لم يهتم بلال بالجميع رغم تحذير زيد الواضح له وإيضاح ضروره عودتها للمنزل
دون لفت الانظار لكن بلال كان منتشي بشده من هذا الالتفات الذى لم يحظى به أبد بل كان دوما من نصيب
زيد لوى فمه بإبتسامه جانبيه مغتره بنفسه خاصتا عندما لمعت أعين الفتيات بالدهشه وكأن شئ مهم ضاع منهم
نعم يستغل صبا لخلق لنفسه مكانه لم تكن موجوده لطالما الكل مهتم بزيد والفتيات يعجبن بطريقته فى اللبس
وشعره الطويل الذى كان مميز ونادر هنا تعمد السير اكثر والتوغل حتى يصل للمحل لترى المدينه بأكملها
من هو بلال عماد الواصل ومن معه كان يزاد إنتشاء وهو يرى الفتيات تحدق بها پصدمه لا تستوعب كتلة
الجمال النادره والمميزه عنهم كلهم وصل إلى المحل وقفت هى إلى جواره تتابع بنظرها جموع الناس التى تحدق
بها ذهلت وبدأت تستوعب بالفعل أنها ملفته لدرجه أعطتها إيحاء انها عاريه الجميع فى حشمه زائده حتى إن
كان بداخلها إعتقاد أنها محجبه تلاشي تماما هذا الاعتقاد كانت أشبه بفضيحه الجميع يتسابق ليراها عندها
فهمت جيد ما يعنيه زيد فإالتفت فورا إلى بلال تناديه كانت متاكده انها إن بقيت ثانيه أخرى
سترجم هنا فى الساحه
_ بلال ...يلا
أتى على أثر ندائها بإبتسامه بشوشه لكنها قابلته پحده وهى تهتف بلهجه آمره
_ يلا نمشى حالا
اشار وهو يرد تغراب
_ ليه ثوانى والايس كري
قاطعته پحده وإنفعال
_ مش عايزه زفت روحنى
لم يكن امامه اى خيار عندما خرجت تماما من المحل فتبعها وهو يلتفت ليرى بعين الناس شكوك
ودهشه وتحير مثلما هو الأن متحير
فى منزل الواصل
فى منتصف المنزل كانت تجلس ونيسه وإلى جوارها بثينه يبدوا على وجههم الانزعاج
كانت قلوبهم تغلى من الكره والحقد الماضى المشبع بالقساوه والظلم جددوه فى جلستهم الثنائيه
النبش فى الجراح لم يخلف إلا الألم قالت بثينه بشرود
_ ابويا رجع بنت المدعوجه تانى والايام شكلها هتسود اكتر مما كانت سوداء
إستمعت إليها ونيسه جيدا لكنها آثارت الصمت كانت شارده بعيدا فلا احد ذاق الظلم أكثر منها ولا أحد عان
ما عانته لقد كانت طفله صغيره لا تعرف كيف تتدافع عن نفسها أو تأخذ حقا واحدا من حقوقها الأن أصبح
لديها غليل وإنتقام إنتقام تأخر سنوات وقد جائت الفرصه لاقتناصه لتهدء روحها المعذبه وقلبها المشتعل
وقد وجدت الحل الانسب فهتفت به دون تردد
_ الموضوع دا فى ايدك يا بثينه
إلتفت الاخرى لتسألها ببرود
_ فى إيدى إزاى تفتكرى يعنى هقدر على ابويا وأخليه يمشيها
رفعت أحد حاجبيه لتستأنف فكرتها بشړ
_ لاء تقدرى تخديها إنتى وتهججيها من البلد كلها أو حتى تخليها ټ نفسها
ضمت بثينه حاجبيها تنكار وسألتها دون فهم
_ إزاى
اجابتها وعينها تلمع متمنيه أن توافقها الرأى وتنتهى هذه المأساه بالنسبه لها
_ تأخديها عندك ابوكى ساعتها مش هيقدر يمانع
انتفضت الاخرى فى جلستها وكأن
متابعة القراءة