مريض الحب بقلم ايمان احمد

موقع أيام نيوز

 


مالك في ايه.
ميسونليلي..هو الفقر عيب.
اندهشت ليلي من سؤالهاعمر الفقر ما كان عيب يا ميسون...في ناس كتير تتمني تكون مكانا.
ميسونعندك حق..الحمد لله.
ليليماشي يا ستي يلا غمضي عنيكي.
ميسونليه
ليلياوف..غمضي عنيكي وخلاص.
ميسون بنفاذ صبر حاضر يا ستي اهه...افتح بقي.
ليليههههه..لا
ميسونها..افتح.
ليليلا..لسه
ميسونها افتح.

ليليايوه فتحي.
فتحت ميسون عيناها لتجد يد ليلي ممدودة لها بحقيبه ورقيه
ابتسمتايه دا
ليليكل سنه وانتي طيبه..دي هديتك.
فرحت ميسون كالاطفال وفتحتها بلهفة لتعرف ما فيها..فوجدتها الهاتف التي كانت تحلم به..ادمعت عيناها من الفرح واحتضنت اختها بقوهربنا يخليكي ليا يا لوليتي وما يحرمني منك ابدا.
ليليبراحه يا مجنونه..وبخليكي ليا يا قلب لوليتك.
ابتعدت ميسون لتمسك الهاتف تفتحه و تتفحصه...فسالتها ليليعجبك.
ميسون بفرح دا حلو اوي.
قضت الفتاتين الليله يعبثون بالهاتف ويتحدثون مع والدتهم ويتضاحكن معها.
اما في فيلا مراد حمدي..
فعاد مراد من المشفي وصعد الي غرفته علي الفور والقي بجسده علي السرير دون ان يبدل ثيابه غارقا في النوم هاربا من حزنه وذكرياته..
اما في غرفة نادين فكانت تجلس مع ندي التي زارتها لتطمئن عليها لانها لم تحضر الي الجامعه..فحكت لها عن كل ما حدث معها ليلا بالامس..ولكن لم تبح لها بحال قلبها الذي يستعر علي حبيب بلا مشاعر..وبعد ان اتطمئنت عليها وتحدثت معها استاذنت منها وخرحت فقامت نادين لتوصلها فاخبرتها ندي بان ترتاح ولا تتعب نفسها..
وما ان خرجت ندي
و اوصدت الباب خلفها و سارت قليلا حتي سمعت باب غرفة يفتح و احد ما يجذبها الي غرفة مظلمه واضعا يده علي فمها
مانعا اياها من الصړاخ...
قراءه ممتعه نكمل الفصل الجاي ان شاء الله..
رايكوا في الفصل يهمني..كام.. 
انا بفكر ما نزل فصل بكره وبنزله يوم الاتنين..تفاعلكم الحكم في الراي دامجنون_عايش_بلا_ليليحصري
مريض الحب
الفصل الثاني عشر
ممنوع الاقتباس او النشر في اي جروب اخر بدون موافقتي..
.........
وما ان خرجت ندي و اوصدت الباب خلفها و سارت قليلا حتي سمعت باب غرفة يفتح و احد ما يجذبها الي غرفة مظلمه واضعا يده علي فمها مانعا اياها من
الصړاخ..
خفق قلبها خوفا واخذت تركل بقدميها الارض علها تستطيع ان تفلت من بين يديه..فلم تجد بدا غير ان قامت بعض يده...فصړخ مبتعدا عنها متاوها ممسكا يدهاااااه..يا بنت العضاضه..
انطلقت ندي نحو الباب لتفتحه فوجدته موصدا بالمفتاح..فانطلقت لتفتح النور وما فتحته حتي وجدت مزهرية موضوعة علي الكومود فالتقطتها سربعا رافعة اياها ناظرة لتعرف من ذلك الشخص فلم تجده فارتعدت وظلت ترددمين...مين
فاحست باحد ات من خلفها فاغمضت عينها و استجمعت قواها رافعة يدها بالمزهريه لتضربه..فمسك يدها قائلابس بس..دا انا يا مجنونه.
ثم قهقه قائلارعبتك..احسن..تستاهلي علشان تبقي ماتثقيش فيا اوي..
لم تنطق ندي بكلمة واحده بل بكت كالاطفال ونزلت علي الارض فقدماها لم تعد تحملانها.. فانتفض عمر فزعا وانثني ليحتضنها سريعا ليشعرها بالامان في حضنه..هامسا لها بحنانهششش..ما تتخافيش طول ما انا عايش..انا عندي اموت ولا انك يحصلك حاجه او حد يقرب لك.
وضعت ندي يدها الصغيره علي فمه توقفه ناظرة لعينيه قائلةماتقولش كدا تاني يا عمر..ربنا يخليك ليا.
مسك عمر يدها الموضوعه علي فمه وقبل راحتهاويخليكي ليا يا قلب عمر.
ثم نظر الي جمال عينيها الدامعتين ووجنتيها المتوردتين وانفها الاحمر فاقترب منها مقبلا ارنبة انفها ثم اسند راسه علي راسها قائلا بغرامبحبك.
خفق قلبها سريعا..وتنفست بعمق فرائحته تلفها من كل جانب وهي الان تتنفس انفاسه..فقد اصبح سکين روحها وقلبها..
ادخل عمر اصابعه بين اصابع يدها الصغيره مشبك اياها بيده بقوة فنظرت ندي الي عينيه البندقتين بقوه قائلةمش هيبعدني عنك غير المۏت.
فاسكتها عمر بطريقته ثم ابتعد عنها يلهث يلتقط انفاسه قائلاماتقوليش كدا تاني.
نديحاضر يا حبيبي
عمر باستمتاعااااالله..حلوه منك اوي كلمة حبيبي.
احمرت خجلا منه واستمتع هو بخجلها واحمرار وجنتبها.. ثم نهض عمر وجاذبا اياها من يدها لتنهضيلا يا روح عمر علشان اوصلك
نديانا هاخد تاكسي.
عمر پحدهتاكسي مين دا..وانا موجود..مفيش حد هيوصلك غيري..يلا.
ندي باستسلامحاضر.
وعندما سارت قليلا جذبها عمر قائلا برجاء كالاطفال ما تباتي مع نادين النهارده
ضحكت ندي علي طريقتهههههه..لا..ويلا بدل ما اخد تاكسي.
اشبك عمر ذراعها بذراعه وخرج من الغرفه لا وعلي ايه.. اجي ابات انا عندكم النهارده.
نزل عمر وندي خلفها تضحك علي حركاتها الطفوليه..ينبض قلبها لقربه منها ..
ركب عمر سيارته وانطلق حتي اوصلها وانتظر حتي اطمئن عليها ثم عاد الي الفيلا وصعد غرفته واستلقي علي سريره والتقط هاتفه يحادثها ليكمل سهرته معها...
في صباح اليوم التالي..
في بيت ليلي..
استيقظت و ايقظت ميسون لكي تذهب الي جامعتها...
ولكن رفضت ميسون الذهاب قائلااروح ازاي يا ليلي بالمنظر دا.
جلست ليلي علي طرف السرير ووضعت يدها علي وجهها تمسحه بحنان قائلة يا حبيبتي انتي مش هتحبسي نفسك ...الحمد لله ان حضرت الظابط ادخل وحل الموضوع والكليه رجعتك..
نهضت بنشاط تشد ميسون من يدهايلا الصبح نشاط..يلا فوف فوق فوق..
سايرتها ميسون واستجابت لهاهههههه...حاضر اهوه صحيت خلاص ورايحه الجامعه.
ليليهههههه...ايوا كدا..النشاط حلو..يلا حصليني.
ميسوننشاط ايه دا انا مدشدشه..
ليليطيب يلا يا مدشدشه هانم..حصليني علشان نفطر مع بعض لان هخرج معاكي النهارده.
مبسونرايحه فين بدري كدا..
ليليرايحه ازور المستشفي..
زمت مبسون شفتيهامن غيري
ليليحبيبتي هتروحي معايا لما تبدا اجازتك..اهتمي بس دلوقتي بمذاكرتك علشان تجيب الاول زي كل سنه...
ميسونحاضر
ارتدت كلا من الفتاتين ثيابها وخرجن يفطرن مع والدتهن ثم خرجا معا...كل الي وجهته..
وصلت ميسون الي الجامعه وجلست تنتظر ميرنا..واثناء انتظارها..وجدت ميس تقبل عليها بابتسامة التي اختفت ما ان اقتربت منها..وظهرت ابتسامتها الساخرهازيك يا ميسون...اخبار وشك ايه..يا حرام مازن قالي انك اتعورتي جامد..واضربتي جامد جدا.
نظرت اليها ميسون في صدمة فمن اخبرها بانها ضړبت..امازن حقا اخبرها بذلك...ثم سرت دمعة خائڼه علي وجنتها..فجمعت شتاتها ونهضت راحلة بعيدة عنها..وهي تتالم من مازن وفعلته واقسمت ان تذهب له وتعيد له كل شئ..
مسكتها ميس توقفهاايه يا بنتي بنادي عليك...واخده في وشك وماشيه ليه كدا
حكت لها ميسون عن كل ما حدث..فاخبرتها بان تعيد له كل شي..وانها ليست هي المخطئه بل هو من اخطأ بحقها.
بينما في مكان اخر بالجامعه..
دلف وليد الي مختبره مجهما كعادته وخلفه عاملان وكتب بقلمه أناتوميبمعني تشريح واغلق قلمه والقي به ثم الټفت ناظرا الي طلابه فوجد نادين تقف امامه مباشرة منكسة راسها..
اندهش من حضورها ولكنه سالها ليتفهم منها عن وقوفها امامهخير يا دكتوره في حاجه
نظرت له نادين وقالت بابتسامة هادئهاسفه يا دكتور علي الي حصل السكشن الي فات.
اصاب وليد بريبة داخله ولكنه لم يبدها وقال مدعيا الامبالاه اتفضلي..
استدارت نادين وهي تبتسم بخبث...قائلة بداخلهاستني عليا يا...هههه...اخويا..
شرح لهم وليد كيفية تخدير الضفدع وكيفية تشريحه..ثم تركهم ليبداوا ويمارسوا بانفسهم وظل يسير بينهم يساعدهم ويوجههم..وعندما وصل الي نادين..طلبت مساعدتها بحجة انها لا تعرف كيف تبدا في تشربحه..وما ان انحن وليد ليريها حتي رجعت خلفه تاركة له المجال ليقف واخرجت علبة صغيره بها صرصور ووضعته علي ياقته..فنزل في قميصه فاحس وليد بشئ يتحرك فاعتذر و ذهب مسرعا الي غرفة مكتبه وخلع قميصه ليخرج الصرصور وليسمع صوت هاتفه يشير الي وصول رساله ففتحها ووجدها من نادين مكتوب فيها
صرصار ارحم من قهوه سخنه تعيش وتاخد غيرها يا دكتور...اختك نادين..
ضحك وليد عليها..ثم اتصل عليها وامرها بان تاتي علي مكتبه في الحال ولم يترك لها فرصة تجبه واغلق الهاتف في وجهها..
فذهبت اليه واستاذنت ولكنها لم تسمع صوته ففتحت الباب ودخلت فوجدت الباب يغلق پعنف فالتفتت فوجدت وليد يوصد الباب بالمفتاح...
وما ان راته حتي شهقت ووضعت يدها علي عينيها....
اما في مستشفي د حمدي...فوصل مراد اليها وباشر عمله وعلم بان لديه عملية اليوم ولديه زيارة الي مشفي..فذهب ليطمئن علي كابتن خالد ثم يرحل بعد ذلك..وما ان وصل حتي وجد فتاة تقف تنظر لخالد وهو يؤدي العلاج الفيزيائي من خالف نافذه زجاجيه وتبكي..
مرادمالك يا انسه في حاجه..
مسحت دموعها سريعالا ابدا..كنت جايه اطمن علي حالة كابتن خالد.
مرادكابتن خالد حاليا بيصنع المستحيل..وبيتحد نفسه..
نظرت له بمزيج من الحزن والفرح خالد طول عمره قوي..مش بيستسلم بالساهل..
مراد باستفهامانتي مين
ميراانا ميرا.
مرادانتي خطيبته ال...
ضحكت ساخره من حالهاكمل يا دكتور انا خطيبته الخاينه...او الي في نظره خاينه...او....
لم تستطع ان تكمل فقد ازرقت شفتاها ولم يعد الروج يخفي شئ..ومسكت قلبها متالمة وقبل ان تسقط مسكها مراد حاملا اياها مسرعا الي غرفة الانعاش وبدا في عمل اللازم لها وبعد فترة عادت مؤشراتها الحيويه الي طبيعتها..اخبر الممرضه بان تبحث في حقيبتها عن هاتفها وتخبر احد من اهلها..
ثم ذهب مشغولا باله اي يخبر خالد بما حدث..فميرا الان بامس الحاجه الي من يقف جنبها..اجل الامر حتي يرجع من زيارته وتستفق وبتحدث معها...
اما ليلي فذهبت كعادتها الي مستشفي لترسم البسمه علي وجوه الاطفال هناك فقد اعتادت ان تذهب كل شهر الي تلك المستشفي..
ارتدت ثياب البلياتشو وخرجت لتفرح الاطفال لتبث فيهم روح الطمأنينه والامان لترسم بسمه علي كل شفاه وتمسح دمعة كل متالم..وهي تلهو مع الاطفال وجدت طفل منزوي يجلس وحيدا منفردا ينظر من النافذه...فاقتربت منه وجلست بجواره و مرجحت رجليها فالقي نظرة عابرة عليها ثم عاود النظر الي الطريق..
ففتحت مصاصة ملونة واعطتها له بطريقة طفوليه..ولكنه لم يأبي لها..بل نهض ورحل بعيدا عنها..
اندهشت ليلي من فعلته..فقامت تسال الممرضه عنه..
ليليسالي.
سالي الممرضهايوا يا ليلي.
ليليمين الطفل الي هناك دا..هو زعلان كدا ليه
ساليدا اسمه سامر..زعلان علي طول لانه وحيد..ماحدش بيسال عنه باباه ومامته رموه و مشيوا بيسالوا عنه في التليفون وبيدفعوا تبرعات دايمه للمستشفي علشان نهتم بيه...بس انتي عارفه احنا بنعامل الاطفال كلهم ازاي..
حزنت ليلي لما سمعتهو في اهل كدا.
ساليتصوري ان طفل في سنه حاول ينتحر قبل كدا.
صدمت ليلي من كلامها الاخيريا لهوي..يا قلبي.
ساليكلنا حاولنا نخرجه من الي هو فيه...بس هو منطوي مع نفسه.
ليليانا هساعده..
ساليحاولي يمكن يرتاح لك...اسيبك انا بقي علشان في دكتور عالمي جاي يزور المستشفي وزمانه وصل..
ليليماشي روحي انتي.
ظلت ليلي تلعب وترسم مع الاطفال وتضحكهم ثم خرجت لتبدل ثوب البلياتشو بثوب ساحرة الامنيات الجميله..فخلعت الشعر الاحمر المستعار لينزل شعرها الحقيقي يهفهف علي ظهرها..ولم تنتبه لمراد الذي اوشكت علي الاصطدام به..وقبل ان تقع وضع يده علي ظهرها ساندا اياها ناظرا لعيناها التي شعر بانه راهما من قبل فهو لم يتعرف عليها بسبب الرسوم التي علي وجهها..اما ليلي فقد عرفته منذ الوهلة الاولي وقفزت من بين ذراعيه وجرت سريعا الي غرفة تبديل الثياب..
اما هو فاعتذر منه الاطباء عما حدث واشاروا له ليكمل دورته في المستشفي فدخل الي الغرفه التي يوجد بها الاطفال فوجدهم يلهون ويلعبون فاستوقف الاطباء وطلب منهم العوده الي عملهم حميعا وتركه مع الاطفال..
فامتثل الجميع لاوامره وخرجوا تاركين اياه مع الاطفال..اخذ يلهو يلعب معهم فقد احبهم ووجد نفسها الضائعة معهم وانتبه هو ايضا علي سامر الذي يجلس وحيدا فاقترب منه واحتضنه رافعا اياه في الهواء يمرجحه..فسعد سامر لفعلته وضحك فقد كان والده يمرجحه هكذا..عندما سمع مراد
 

 

تم نسخ الرابط