بودى جارد الفستان الابيض رحمه وطاهر الكاتبة صفاء حسنى

بودى جارد الفستان الابيض الجزء الثاني الكاتبة صفاء حسنى

موقع أيام نيوز

مش عارفه حصل لي ايه لما شفتها حسيت انى كانى اعرفها من زمان 
تنهد طاهر 
نفس احساسي يا امى اقسم بالله مش عارف ازى لاقيت نفسي ماشي معها 
سألته فريدة 
هو انت اتعرفت عليا ازاى 
ابتسم طاهر وقال 
امبارح بس 
اندهشت فريدة امبارح لا انا عاوزه اعرف كل حاجه 
بدا طاهر يحكى كل الا حصل معه 
شهقت فريدة 
يعني كنت عايز توجع قلبي عليك وټموت نفسك وهى أنقذت ابنى 
استغل طاهر الفرصة وقال 
هى ظهورها انقذنا من حاجات كتير فعلا 
قطع حديثهم الخادمة وهى تقولي 
مدام يمنى فاقت يا هانم 
هزت راسها فريدة وقالت 
تمام 
يلا يا طاهر لازم تقف مع عمك وتجيب وبنت عمك اقدم اياد وارمي اي خلافات ده اعتد على اختك فاهمنى 
هز راسه طاهر بحزن 
فاهم يا امى طيب امتى هيعرفوا باقي العائله بجوزى من رحمة 
وقفت بكل ثقة فريدة 
هنقولهم لكن مش معنى ولدك كان بيتمناه ليك او عشان انقذتك اوفق تكون
مراتك بجد لكن لو تمثيلية مش مشكله لحد ما نشوف يمني هتعمل ايه مع اياد ونقفل القضية وكلام الناس 
ابتسم طاهر 
وانا مش عايز اكتر من كدة 
فعلا مشيوا اتجهت عند رحمة إلا كانت قاعده مع كيان وكنان 
ابتسمت فريدة وقالت 
انا خلص فهمت كل الموضوع ونورت بيتك يا بنتى 
ابتسمت رحمة 
تسلمي يا امى لو تسمح اقولك يا امى 
ابتسمت فريدة 
هو انا الكل هنا بيقولى يا ديدي 
وقفت فريدة وبكل ثقة 
المهم دلوقتي هسلم على والدتك واختك وبعد كده هنبلغ الجميع انكم كتب كتابكم زى ما قال طاهر الصحافة وبعد كده نشوف موضوع الفرح عشان ممكن مع التطورات الجديد كل المشاكل تتحل ومش هنحتاج نكتب 
هزت راسها بتفهم رحمة 
اكيد حضرتك لكن وقتها مش ينفع ارجع الحارة عشان استاذ طاهر وعدهم يعمل فرح 
نظرت لها فريده 
انا مكملتش كلامى لسه اولا انتى مش هتخرج من البيت عشان كيان وكنان متعلقين بيك يعني مكانك محفوظ 
المهم عايزة اشوف اهلك عشان نروح للناس اللي هناك 
هزت راسه رحمة بالموافقة 
دخلت جابت ولدتها وقالت ليه 
الست فريدة عاوزة اتعرف عليكى يا امى ممكن تيجي معايا 
هزت راسه الام بالموافقة 
واتجهوا نحو فريده 
مسكت رحمة يد والدتها وقالت 
سلمى يا امى على مدام فريدة 
ابتسمت الأم 
اهلا بحضرتك يا ست هانم 
نظرت لها فريده وهى فى حالة زهول وايدها كانت بتترعش وبعد كده مشيت من غير كلام
استغربت رحمه وكمان حنين 
خرج خلافها مرة اخري طاهر وطلب من كنان وكيان 
هاتوا ميس رحمه معاكم على البيت هشوف امى مالها 
استغربت رحمه طاهر واسلوبه اتجه امه تحس انه طفل صغير فى رجلها فى كل مكان وبعد كده قالت ما بين نفسها 
وانا مالي إن كان ابن امه 
سألتها حنين 
هو مالهم كدة وخصوصا امه كل ما تشوف حد تخرج كأنها شافت عفريت ويجري وراها ابنها مش عارفه ليه شايفه ان الست ده متكبر معنديش ذوق 
صړخت فيها رحمه 
حنين لمى نفسك أنا شرط عليك
متعلقيش وملكيش دعوه بحاجه مفهوم فاهميها يا امى بالله عليك 
تكلمت الأم بكل رضي على قضاء الله 
يا حبيبتي ممكن تكون اڼصدمت لما عرفت اني كفيف فى ناس پتخاف من الكفيف عشان بيكون مش باصص عليهم أو بيكون عيونه مقفولة خلاص او بتتحرك مع نفسها 
شعرت بحزن رحمة 
انتى مش كفيف انتى على عيونك شوية ماء نعمل العمليه وتكون بخير انا موافقه على الذل والإهانة واستحمل فريدة وكل الناس الا جوه مقابل انك تعمل العملية وتكون بخير وياريت الناس بدل ما تخاف وتتذمر يشكر ربنا ويحمدونه على نعمة النظر والكلام الماشي والعقل والشكل الحسن انا فعلا يا امى بستغرب بيكون عندهم كل حاجه وتنزل على الفيس نفسي اموت والا يكتب مخڼوق 
ابتسمت الأم وقالت 
يا حبيبتي الناس ده ناقصها اهم حاجه وهى الرضا بقضاء الله وقدره وقت ما الإنسان يعرف ان ربنا هو الا كتب ليه كل حاجه من يوم ما كان نطفة فى بطن أمه لحد ما بقي شاب يفهم أن نصيبه وشغله ومكسبه وحياته ويقابل مين ويسيب ميز كل ده مكتوب عنده
قطعت حديثهم كنان وقال. 
يعني ربنا كان كتب لي ان ابوى وامى ېموتو واكون يتيم 
نزلت رحمة على الأرض وضمته فى حضنها 
اولا مش ربنا هو الا خلقنا ووضع الروح فى جسدنا ووقت ما يكون عايزها يستردها 
سألتها كيان 
طيب ليه ربنا خلقنا من الأول وهو يرجع ياخدنى 
ابتسمت الأم وقالت 
عشان نعبده ونسبح بحمده ونشكره فى السراء والضراء يا حبيبي وانت ربنا مسبكش عندك ناس كتير بتحبك 
نزلت دموع كيان 
انا بنت يا طنط مش ولد بس اسمى كيان واخوي كمان عشان احنا توأم 
شعرت بالحرج رحمة ومسكت ايدهم طيب ممكن توديني على ميدان الحړب عشان نكمل
سألها كنان بطفولة حرب ايه 
ضحكت حنين 
تقصد على السراية بتاعتك اللى فيها اجدادك او اعمامك 
هزت راسها كيان. 
اه البيت الكبير هناك فيه عمو يوسف وبنته يمني وامها اروى واخواها حازم وعمو ياسر وابنه اياد وعمو محمود ومراته واولادهم
لسه راجعين من الغردقة وكمان عمتوا قلب وعمو نامق 
دول بقي انا بحبهم جد وملهومش فى مشاكل عيشن فى كوكب تانى 
سالتهم حنين طيب يعنى القي حد من سنى والا لا 
قطع حديثهم حازم الا لحظة وجود ناس فى المضيف دخل بمرح 
هو احنا عندنا ضيوف والا ايه. 
جروا الأطفال على حازم وهم فرحانين 
كويس انك جيت وصل الضيوف عند تيتة فريدة عشان عايزين نلعب سلام 
اڼصدم حازم يا ولاد الذين الا ما ورتكم مكنش انا ولفت نظره حنين الا واقفة بتبص عليه من فوق ل تحت وسالها سؤال صدمها
كانت تنفخ حنين وهى مستغرب أسلوب طاهر وامه ووقتها كنان وكيان فضلوا يقول ليها على اسماء العيلة قطع حديثهم شاب دخل قريب من عمر حنين وكان ينظر لها من فوق لتحت وبعد كده سألهم 
مين حضراتكم وبتعملوا ايه اه اكيد الخادم الجديد
طيب سبت كنان وكيان ليه يخروج برا اجري بسرعة آتيهم وتعالوا معايا اوديكم على المطبخ. 
اڼصدمت حنين وكانت كلها غيظ وجى تفتح بوقها
نظرت لها رحمة
روحى يا حنين جيب كنان وكيان بسرعة 
نفخت حنين حاضر. 
وقبل ما تمشي رمت كلمة حنين وقالت
ل حازم 
طيب انت مين ابن البواب الا هتوصلنا صح دقيقه هجيب الاولاد واجى 
اڼصدم حازم من كلامها واتحرق دمه 
كانت راحت دورت علي كيان وكنان 
الا راحوا خلف الحديقة وكانت بدور عليهم 
فى نفس الوقت دخلت فريده جري على غرفتها ومسكت صورة محمد واتكلمت معه
انت عشان كده كنت عايزها تتجوز طاهر عشان تعودهم عن غايب ابوها انا عارفه انك مېت وانت حاسس بالذنب وعملت المستحيل مع مراته عشان تاخد منك فلوس لكن كانت عزيزة النفس جدا ونزلت دموعها انا فاكرة لم رجعت بليل وانت مڼهار وبتحكى لي 
فلاش باك 
دخل محمد وهو متوتر وقلقا ومش عارف يتصرف 
لاحظة ده فريده سالته 
مالك يا محمد ارحم نفسك يا حبيبي انت من كتر المشاكل ډمرت نفسيتك والسهر الكتير يضرك غير سوقتك بليل 
انهار محمد وعيط وقال 
انا قاټل يا فريده قاټل 
شهقت فريدة وسالته 
انت بتقول ايه استنى اقفل الباب. وقفلت الباب واقتربت منه 
احكيلي ايه الا حصل 
تنهد محمد 
وانا خارج من الشغل ومجهد ومش شايف اقدمى وكان فى تصليح فى الطريق الا ماشي فيه فوصف لي طريق تانى دخلت في شوارع غريبة اول مره امشي فيهم والدنيا كانت بليل وطلمى وفجأة وانا داخل من مزلاقنا ابو خليفة عشان اخرج على شارع بورسعيد وواحد كان بيعدى 
ثم وضع ايده على وشه وهو خجلان 
صډمته طار فوق السك الحديد
انا كنت مړعوپ جريت بالعربية وكنت متابع لكن خۏفت نزلت زحت الرجل من على القضيب السكة الحديد قبل ما حد يشوفنى واتصلت بسيارة الإسعاف وبعد كدة مش عارف وصلت هنا ازى 
كانت مصډومة فريدة وبدت تضمنه طيب متقلقش انشاء الله الرجل يكون بخير نام وارتاح وبكرة نروح ونطقس 
كانت ليلة صعبة على محمد و بقي يحلم بكوابيس لحد ما الصبح طلع لبس عشان يخرج حست بيه فريدة وقالت 
انا هاجي معاك ونوقف تاكسي بلاش تسوق انت في الحالة دي 
وفعلا واقف تاكسي وراحوا على المكان ولاقي ناس كثير متلمى ولم سالوا 
رد واحد من الا واقفين 
الاستاذ محمود المحامى لاقينها مرمي على القضيب القطر دهسه 
اڼصدم محمد وشعر بالذنب سالته فريدة 
دهس ازى يعني جسمه سليم 
رد الشخص 
اه سليم لكن وقع على راسه وعربية الإسعاف جات ونقلته لكن كان ماټ ربنا يتولي مراته وبناته عنده بنتين تحس قطعة من الجنة 
سالته طيب هما ساكنين فين حضرتك الواجب نقف معهم 
ابتسم الشخص 
ياريت يا هانم ودلهم علي البيت 
راحت فريدة ومحمد وكان البيت ملينا ناس كثير بتوسي ام رحمة 
دخلت فريده قابلتها رحمه وهى صغيره وسالتها 
انتي عاوزة ماما يا طنط 
انخفضت فريدة على الأرض بنفس طول رحمة وقالت 
اه يا حبيبتي هى فين 
شوارت رحمة عليها 
اهيه ماما شايلة اختى الصغيره اقولها حاجة 
نظرت لها من بعيد وكانت متردد تدخل وبعد كدة وضعت ايديها فى الحقيبة واخرجت فلوس كتيرة وقالت اديها ل ماما 
رفضت رحمة وسالتها 
ايه دول يا طنط لا انا مش هاخد حاجة 
هنادي ماما 
جريت نادت امها وقامت الام اقتربت منها 
وسالتها خير يا هانم 
تنهدت فريدة البقاء لله 
هزت راسها بحزن وقالت 
ونعم بالله اومرى 
ردت فريده وهى بتحاول تألف قصه 
انا كنت موكل عند جوزك فى قضية وكنت جاي ادفع بقي الاتعاب لكن للأسف عرفت انه الله يرحمه 
رفضت الام 
حضرتك جوزى كان بيحكى لي على كل حاجه في شغله ومش متذكر حكى ان
حد يدفع كل ده والا فعلا بتوعه طلعيهم على روحه انا الحمد الله بصحتى وهقدر اربي بناته ومش مستنى تعاطف او حسنه من حد شرفتني 
مرات الايام كانت متابع أخبارهم فريدة ومحمد وعرف انها اشترت مكانة خياطة بالقسط 
دفع فلوسها وفى البدايه كان بيبعت ناس يفصل عندها عشان هى عزيزة النفس ومرات الايام ورحمة كبرت وعرف ان نظر الام ضعف وعرف ان بنتها بتشتغل مشرفة فى باص تابع مدرسة ف اقترح ل اخته تقدم ل كيان وكنان هناك وادها فلوس وطلب منها تديها ل رحمة والمشرفات 
لكن رحمة كانت نفس طبع امها ورفضت ولم عرف محمد طلب منها تعرض عليها تكون مدرسة أولادك وتقعد معهم وانا هديكى راتبها بالكامل. استغربت اخته وسالته 
اشمعنا البنت ده يا اخى 
تنهد محمد دين قديم يا بنتى وبوفيه وانتى شايفة البنت عزيزة النفس 
هزت راسها الأخت
فعلا واخلاق حاضر يا اخى 
وفعلا اتفقت معها ووفقت 
ومرات الايام وكان دايما بيزور اخته عشان يشوف رحمة وكلمة ل كلمة عرف منها ان امها مريضة وهى بتشتغل عشان تجمع فلوس العملية وكمان تصرف على احتياجتهم 
كان متأثر محمد وكان نفسه يعودهم حتى لو يجوزها ل ابنه ولمح بده ل فريدة 
لكن بعد مۏت اخته وزوجته ووجعه عليهم عشان ماتوا فى حداثة عربية وكانى ربنا عقبه فى اغلي حاجة عنده اخته القريبة من قلبه 
ودور على اخبار رحمة وعرف انها اشتغلت في اتيليه فساتين الأفراح والسوري ومن وقت الحداثة السواق عمى صالح مرافقه وصديق عمره
تم نسخ الرابط