بودى جارد الفستان الابيض رحمه وطاهر الكاتبة صفاء حسنى

بودى جارد الفستان الابيض الجزء الثاني الكاتبة صفاء حسنى

موقع أيام نيوز

تضحك جاتها حالة من الضحك وكأنها بدل 
ما تصرخ عاوزة تطلع خانقة من وقت ما دخلت في اللعبة و اول ما دخلت في حالة العياط 
اقتربت منها حنين وسحبتها للخارج فى الحديقة قبل ما ټنهار و ټعيط زى ما كان يفيض بها 
وجلسوا الإثنين على الأرض 
كان الشباب متابعهم من بعيد 
نظر طاهر عل رحمة مكنش فاهم لكن حاسس ان خروجها وضحكها ده يبقي هتعيط زى ما عملت هناك
تكلم نامق مع حازم 
نفسي افهم انت استفدت ايه من الا عملته 
مينفعش تقعد هادى من غير ما تنقار مع حد 
ابتسم حازم 
انا بري ياباشا انت شايف البت لسانها متبري منها عكس اختها 
نظر له طاهر 
لسانها ده هو الحماية ليها وظهرها فى عالم صعب ده يتيمة اب يعتبر مش شافت ابوها كانت عندها سنه ونص ورحمة كان عندها ٦ كبروا البنتين فى حماية امهم لحد ما تعبت ونظرها ضعف من الخياطة على المكينة وبعد كده رحمة شالت الدور 
يعني كبرت وعارفة انهم لوحديهم فى مكان شعبي ملينا بالشباب فى الكويس وفى الا ميعرفش العيب او الحړام أو الاصول فكان لازم يكون كدة ياكلوا اي حد بسنانهم قبل ما يقرب منهم 
نظر لهم حازم والشباب من الزجاج 
وفوجئ حازم فجأة أصبحت حنين مثل الام وهى تضم 
رحمة وبتمسح دموعها 
ورحمة بټعيط ومش عارفه السبب ان كان عشان موضوع التبرع ولا الجوازة والا كله مع بعضه كانت ضعيفة لدرجة شعر طاهر بضيق انه ضغط عليها كدة وهى شخصية حساسة جدا و لحظة تخيل انه عايز يكون هو مكان حنين ويمسح دموعها 
اعتذرت حنين 
بتعتذر والله العظيم مقصدش اضايقك هو الوضع كله غريب عليا زى ما غريب عليكى احنا طول عمرنا بناكلها بدقي يا اختى ومش تحوجنا لحد فاكرة لما كنت تعمل ملازم وانتى فى الثانوى وتبيعها عشان تعرف تدفع فلوس الدرس كنت دايما صلبة ولم جيبت مجموع عالي اخترت أدبي مش علمى عشان توفر مصاريف رغم كان حلمك تبقي دكتورة حتى بعد الثانوي مجموعة كان يدخلك اقتصاد وعلوم سياسيه لكن دخلت حقوق عشان توفر فلوس الكلية قولت ادخل كلية الشعب 
ضمتها رحمة 

محدش يقدر يكسرنى يا اختى واحنا هنا كرامتنا ومحدش يقدر يهينك لكن تعبت تعبت من الجري يمين وشمال انا كل شغلنا اشتغلتها كنت بدوس على كرامتى عشان اكل العيش لكن مقبلش الغلط 
نزلت دموعها لكن لازم ماما ترجع تشوف والبيت يترممى
وانتى تدخل كلية الطب وانا اخلص حقوق واكون معيدى او على اتعين فى وكالة النائبة ولو منفعش على الاقل 
اكون محامى شاطرة زى بابا الله يرحمه 
انا هنا عشانك انتى وماما زى ما طول عمري بعمل المستحيل عشانكم لكن انتى كمان ساعدنى انتى فى اول ثانوي السنة ده حقق حلمى وذكر وادخلي علمى وجيب طب مش كنت بتشتكى منى ونفسك تاخدى دروس في كل المواد دلوقتي المكان متاح بعيد عن قرف الحارة يعني حازم والا النااس الا كانوا هناك 
نفخت حنين 
لا طبعا هو ارحم بس مستفز لكن مش زى الوحوش الا هناك 
تنهدت رحمة
يبقي ايدك فى ايدى وعايزكى تكون عارفه انى 
افدى روحي ليك لكن بالمقابل متصغرنيش اقدم حد 
تم الفصل ٢٣ 
الكاتبة صفاء حسنى 
هزت راسها حنين ب اعتذر
حاضر يا رحمة بس عشان خطرى بلاش تيجى على نفسك انا حاسة انك مضيقة وكتم حاجة جوكى
مسحت رحمة دموعها وقالت
لا يا قلبي انا كويسة انتى مش عارفه اختك لم بتكون تعبانة او جعانة او عايزة تنام وفات الميعاد تتوتر وتتعب 
هزت راسها حنين
اعمل نفسي مصدقك عشان واضح العيلة ده بخيلة محدش عبرنا وجاب اكل من الصبح والعشاء اذن ومحدش قال الناس ده أكلوا والا لا
ضحكت رحمة
اه والله تصدق بس انا عاملة حسابي على فكرة
نظرت لها حنين بلهفة.
معاكى اكل ومخبيها ومقولتيش ليا يلا بسرعة انا ھموت من الجوع بس الناس الا لازقين جوى دول يمشوا امتى وانتى حاط الاكل فين 
ردت رحمة 
موجوده في الشنطة هتلاقي جبنة وعيش وبيض وخيار طماطم وحجات كتيرة يعني اختك لمت كل حاجة في البيت متقلقش 
ضحكت حنين 
والله برافوا عليكى يبقي كدة فاضل نكتشف مطبخ ونعمل فى اكل لكن ازى والناس الا لازق ده 
جالتي فكرة اعملي نفسك مغمى عليك بسرعه
ضحكت رحمة
ليه هتشحت عليا يا بت بقولك الاكل موجوده 
ادخلي اتسحب على الاوضه وافتح الشنطة وطلع جبينة وعيش وكلي بس اوعى البيض يتكسر فاهمة 
وضحت حنين
يا حبيبتي لازم نعمل لينا الف حساب هنا ويعتبرون منهم العيلة كبيرة وياكل مال النبي 
هنجرب ونشوف حاسوا على دمهم وجابوا اكل تمام محسوش يبقي يخلعوا ويسيبونى نرتاح
ردت رحمة 
بطلى عبط واسند ايدى عشان بسببك عيط وصدعت 
فعلا مسكت ايدها حنين قامت رحمة 
وكانت تنظر إلى بيت الاستقبال وجدتهم يتابعهم طاهر فكرت انها تهرب من الرد لحد ما تاخد راي امها وبعد كدة تفكر 
بصي انتى روح اقول ليهم انى تعبانة شوية وسبنى هنا شوية اتنفس هواء وافكر وروح شوفي امك حط ليه اكل والعلاج 
هزت راسها حنين 
حاضر بس لو تسمع كلامي 
قامت وقفت رحمة 
اسمع انتى الكلام 
وفعلا مكملتش حنين خطواتين سابتها 
شعرت رحمة بدوخى بجد من التوتر
اتجهت حنين نحواهم وقالت 
سالها طاهر بلهفة 
هى عاملة ايه دلوقتي طمنيني 
طلبت حنين قالت 
هى عايزة تنام شوية فبعد اذنك شوفلينا مكان وقبل ما تكمل كلامها 
انتبها طاهر الا كان متابعها وهو بيكلم حنين جري جري عشان يلحقها عشان بدأت الدنياء تلف بيها وكانت هتقع على الأرض
استغربت حنين انه بيجري بصت وراها شافت اختها مش قادرة تقف افتكرت انها بتنفذ خطتها لكن عملت نفسها مخطوطة 
وما بين نفسها برافوا عليكى يا رحمة كدة تنبلع اكتر 
حملها طاهر وهو بيسال حنين 
ايه الا حصل قولت ايه زعلتها
ردت حنين ببرود
قولت ليها نرجع بيتنا عشان جينا بيت بخيل چلدة كله مشاكل وحوارات من صلاة الجمعة لحد دلوقتي محدش اكل لقمة حتى الأطفال المسكين
أكلوا بسكويت كان معهم وناموا جعانة وامى الكفيف ليه علاج ومكلتيش عرفت بقي ليه اغمى عليها
اڼصدم طاهر ان فعلا مع الدومة ده نسيوا ياكل الكل او نسي ان البيت ليه مواعيد للأكل والغداء كان بعد صلاة الجمعة والعشاء كل واحد بيطلب فى غرفته وان التجمع بيكون الصبح الساعه 7 والغداء الساعة 3
حملها ودخل بيها على الغرفة وطلب من حازم.
اطلب من الناس الا فى المطبخ يجيوب اكل نسين الناس بسبب مشاكلكم
اڼصدم حازم.
هى اغمى عليها بسبب الجوع ووجه كلامه ل حنين 
طيب انتى يا غلبوى مش عندك احساس والا بيغمى عليك ليه 
نفخت حنين ما بين نفسها الله ما طولك يا روح 
سبيني ادخل عند اختى 
ضحك حازم 
هو انا حاشك انا بسأل بس عشان اقولهم يعملوا حسابك 
نظرت له بغيظ
الله انت متعرفش انى زى الجمل مش بجوع والا بعطش 
ضحك حازم 
طيب كويس توفر 
عقدتها ايديها مع بعضها وسالته 
هى العائلة الكريمة المصونة اصلاها المنوفي 
فكر حازم 
مش عارف بس اشمعنا 
ضحكت حنين 
عشان بخل جدا 
وجريت وسبته ودخلت عند رحمة تطمن عليها 
دخلت حنين عندها وهى فاكرة انها بتمثل وقالت ل طاهر 
سيبه حضرتك معايا النهارده وانا اتابعها بس خدى أسرتك الكريمة معاك 
هز راسه طاهر وهو ينظر الى رحمة مړعوپ عليها
هو مش عارف ليه رغم انه عارف انها مجرد مهمه وهتخرج من حياته لكن متصورش ان خروجها يكون بالسرعة ده 
لان لمجرد معرفة الكل انه اتجوز الكل قلب على بعضه وكل المستور ظهر ومبقش فاضل بس غير العينة لكن ياتري هتوافق طيب لو وافقت بعد كدة انفذ وعدى صح يعني هتخرج من حياتى لا طبعا هى وواضح صحته ضعيفة مش هتقدر عليها اقولها تنسي هى هتشتغال معايا فترة علاقة عامة تابعة للشركة عشان محدش ينتبه بعد كدة نشوف 
لاقي نفسه بيعاتب نفسه 
انت ناسي انها ممكن تقولك طلقينى يبقي الحل ايه 
طيب هو انا ليه بفكر في كل ده دلوقتي الحق اشوف دكتور احسن 
خرج طاهر وعقله رايح جاي
اقتربت حنين من رحمة تفوقها
خرج فوقى بقي يا رحمة فين الاكل انا جعانة ف ام الصحرا ده
مكنتش بتفوق معها
شهقت حنين وهزت فيها
رحمة ردى عليا بالله عليك احنا اتفقنا تمثيل مش حقيقي
طيب اتصرف ازى انا دلوقتي
... 
كان طاهر ماشي متخلبط مش عارف يتصرف ازى غير عويده 
دخل يدور على التليفون وهو ماشي خبط فى يمنى وكانت هتقع لكن مركزش معها وبعد كدة صړخ فى المشرفة 
انتى يا ست هاله انتى فين 
جات هالة بتوتر وسالته 
نعم يا فندم تحت امرك 
صړخ فيها طاهر 
مش عارفة انى الا موجدين في الاستراحة زوجتى وأهلها ليه لحد دلوقتي ما راحش اكل ليهم 
ارتبكت هاله 
اصل 
نفخ طاهر 
والا اصل والا فصل عايز صنية اكل تروح ليهم وازى اولاد عمتى يناموا من غير اكل هما كمان 
وضحت هاله. 
حضرتك وقت الغدا الست يمنى كانت تعبانه ومحدش اتجمع على الاكل وفات الميعاد ومحدش طلب 
صفق طاهر بسخرية 
برافوا عليكى ملتزم بالقواعد اوى 
على حساب مش كل واحد اخد وجبته فى الجناح بتاعه لكن الا موجودين في الاستراحة مش يخصونى اهم حاجه اخدم ست يمني وست امها والباقي يولع صح 
تمام مدام كدة يبقي انتى مطرودة او اشتغل عند ستك أروى وبنتها ونشوف حد تاني
نزلت علي صوته فريده 
اهدئ يا طاهر مالك يا ابنى. 
نظر لها 
الكل هنا خانقين ومحدش بيسمع كلامي يا امى حتى الخادم 
ڠضبت فريده 
لا عاش والا كان الا يعمل كدة اهدئ وقولي فين المشكلة 
واضح طاهر 
رحمة اغمى عليها وجالها هبوط عشان ما اكلتش لحد دلوقتي والا حتى من أهلها كمان 
والهانم بتردي عليا وتقولي محدش طلب منى 
شهقت فريدة 
يا خبر اسفة يا ابنى عندى ده نسيت ابلغها 
انا كنت بتكلم مع المحامي فى المكتب بخصوص القضايا انا وعمك ياسر واياد ومضي خلاص على التراضي ويتقدم بكرة ونسيت ابلغ هالة. 
انت روح شوف دكتور وانا هروح ب الاكل 
وفعلا طلع طاهر
كانت متابعه يمني كل الموضوع دا 
كانت بتتكلمى مع نفسها 
والله جات ليك على الطبط يا يمنى خصوصيا بعد ما عرفت ليه زوجه منها وتذكرت لم لافت حاولين الاستراحه وكانت متابعهم ولم دخلوا غرفة يتكلموا وقفت خلف الباب الخلفي وسمعت كل حديثهم ابتسمت بخبث 
هى عينة علاج عمى نامق اه بحب عمى نامق لكن حبي ل طاهر أكبر ولو عرف انها مريضة دورها يخلص لازم استغل الموضوع 
خرجت يمنى وراحت تشوف رحمة
عند طاهر جاب تليفون 
واتصل بدكتور
دخلت فريدة مع هالة المطبخ 
بلاش اسلوبك ده يا هالة اقسم بالله لو مكنش باقي على عشرة السنين لكنت طردك
زى ما قال طاهر عشان شفوتك لم بعت
تم نسخ الرابط