روايه بنات المنشاوي خلود وائل

موقع أيام نيوز

من شدة مشاعرها وقوتها وهي تتمسك بقميصه بشده 
ليحتضنها سليم بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان ويقبل اعلى رأسها بحب وهو يحاول تهدئتها
ليرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه ليحتضنها بشده لسه بټعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه علشان تسامحيني 
ليستمر صمت عليا وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين دراعيه
ليفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي 
لتنظر عليا اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه
لتقول بسرعه شديده 
لاء انا مش عاوزه اتطلق
لتحمر خدودها بشده من الخجل 
لتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص 
ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
ليقربها سليم اكثر لقلبه
إعتذري
اعتذر على ايه !!
اعتذري عن طلبك للطلاق 
كلمة الطلاق دي مسمعهاش تاني لو سمعتها تاني منك بجد هتشوفي وش تاني هيزعلك 
لتنظر له بعشق وهي تحاول استعادة تفكيرها السليم
لتقول باعتراض 
بس... 
ليقاطعها سليم بأمر 
اعتذري.. 
لتقول عليا باعتراض متراجع
سليم ..
ليقاطعها بحنان 
عيون سليم
لتتنهد باستسلام
انا اسفه
ليبتلع سليم كلماتها بداخله 
لتستسلم عليا لموجات عشق
ليرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات
ليبعد عليا عن احضانه قليلا لتصدر صوت هامس معتر
وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط
لتنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه 
وهي تهب واقفه من على قدميه
لتقول بهيستريه
يا نهار اسود انت ازاي تدخل كده ..
انت عملت ايه..
ليرتفع الطرق مره اخرى 
لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا 
لتنظر لما ترتديه بړعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها 
فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه
لينظر سليم الى انفعالتها الغريبه بدهشة لينفجر في الضحك الشديد وهو لايستطيع السيطره على نفسه
لتنظر عليا له پغضب وهي ټضرب الارض بقدميها كالاطفال وهي تكاد تبكي من الخۏف والاحراج
ليتوقف سليم عن الضحك بصعوبه ويتجه اليها ليضمها لصدره بحنان وهي تحاول ابعاده عنها پعنف ليكبلها بذراعيه داخل احضانه وهو يقول بلطف بجانب اذنيها
محدش هيقول حاجه علشان انا جوزك اتجوزتك هنا وعملنا فرحنا هنا والبلد كلها عارفه اني جوزك
لتهدئ عليا بين زراعيه لترفع راسها اليه بحيره وهي تستوعب حديثه
ليرتفع الطرق مره اخرى 
ليقول سليم بصوت قوي 
ايوه مين على الباب 
ليأتيه صوت الخادمه الصغيره
عتمان بيه بيقول لحضرتك اتفضل الغدا جاهز
ليجيب سليم من خلف الباب 
قوليله ربع ساعه ونازلين
ليكمل بصوت خفيض وهو يزيد من احتضان عليا وينظر لوجهها بعشق
سمعتي الغدا جاهز وانا
مېت من الجوع يعني قدامك عشر دقايق وتجهزي
لتنظر له عليا بدون تصديق
اجهز ازاي وانت قاعد معايا لتضيف برجاء اخرج بره علشان اعرف البس
انا مش خارج ادخلي انتي الحمام
غيري هدومك وانا هستناكي هنا
لتتوه عليا بعينيه 
ليقول بحنان 
يلاااا
لتنظر عليا له بدهشه وهي تقول
يلا ايه !! وتجري للحمام 
وهو يقول ضاحكا
خليكي انا ممكن اساعدك 
لترتفع ضحكاته وهو يستمع لصوت اغلاقها باب الحمام بالمفتاح من الداخل
ليقول بعشق وهو ينظر لباب الحمام المغلق
طيب يا عليا بتقفلي الباب بالمفتاح ده ولا مليون باب يقدروا يمنعوني عنك
لتمر بضع دقائق ويفتح باب الحمام وتخرج عليا بخجل وهي مرتديه فستان قديم كانت قد تركته في خزانتها لقدمه
لتقف امام المرأه وتتناول الفرشاه لتمشط شعرها ليقف سليم خلفها وهو ينظر لعينيها في المرآه بعشق
ويتناول الفرشاه من يدها ليمررها برقه في شعرها عدة مرات حتى اصبح يلمع كالذهب 
ليلف خصله من شعرها حول معصمه كالسوار وهو ينظر اليه بوله
ليبدء في تجديل شعرها في جديله انيقه حتى انتهى منها
ليديرها اليه وهو يرفع وجهها له ويقربها منه
دلوقتي هننزل تحت سيبيني انا اتعامل مع عمك عتمان كل اللي عاوزه منك انك تقولي ان موضوع الطلاق انتهى بالنسبه لك
لتقوم عليا بهز رأسها علامة الموافقه 
ليرفع يدها يقبلها بحنان وهو يقول
يلا بينا
لتنزل معه للاسفل وهي متوتره من مواجهة عتمان
ليجدول عتمان يجلس بغرفة الضيوف ومعه الحاجه رابحه 
ليقول بترحاب وهو ينظر لعليا نظرة تحزير
باين عليكم اتصالحتوا والميا رجعت لمجاريها
مش قولتلك معندناش بنات تطلب الطلاق لو كانت نطقتها تاني قدامك انا كنت ضړبتها وكسرت
عضامها
ليقول سليم بصرامه وقد استشعر خوف عليا الواقفه بجانبه
مش مرات سليم المنشاوي اللي تتضرب يا عمي حتى لو طلبت الطلاق فده حاجه تخصني انا وهي وبس 
ليضيف بصرامه اشد 
كرامة مراتي من كرامتي واللي يمسها بسوء يبقى
هو الجاني على نفسه.. اظن مفهوم يا عمي
ليبتلع عتمان ريقه پخوف وهو يقول بازعان
طبعا مفهوم يا ابن اخويا ..انا بس كنت بخۏفها بالكلام
ليلف سليم يديه حول كتف عليا بحمايه وهو يقول بصرامه شديده
عليا متتهددش حتى لو بالكلام يا عمي.. عليا مراتي وتخصني واللي يزعلها يزعلني اظن مفهوم
ليقول عتمان بمداهنه وهو يضغط على اسنانه من الغيظ
مفهوم يا ابن اخويا... يلا بقى نتغدى قبل الاكل مايبرد
لتقترب الحاجه رابحه من سليم وهي تنظر له بشكر وعينيها مملوئه بالدموع 
لتقول بصوت عالي وهي ترى عتمان مراقب لها
اتفضل يا بني من هنا
لتقترب عليا من اذن سليم وهي تهمس 
ممكن اكل انا مع ماما في حته تانيه اصل مابحبش اكل معاه
لينظر لها سليم بثقه 
انتي هاتكلي معايا مش معاه وطول مانتي معايا مټخافيش من اي حد
ليدخلو لغرفة الطعام ويقوم سليم بسحب الكرسي لعليا لتجلس اولا ثم جلس هو بجانبها لتقول رابحه بسعاده وهي ترى اهتمام سليم بعليا
اكلي جوزك يا عليا قطعيله الاكل يا حبيبتي
لتصطبغ خدود عليا من شدة الخجل وهو يميل بجانب اذنها وهو ينظر لها بشوق
اسمعي كلام ماما واكليني كويس بدل ما أكل حاجه تانيه 
لترتعش يديها من شدة الخجل والتوتر و تفشل في تقطيع الطعام 
ليتناول سليم السکين من يدها ويبدء بتقطيع الطعام لها اولا ثم له 
لتاكل عليا وهي تشعر بالاحراج الشديد من قرب سليم واهتمامه بها تحت اعين عتمان الغاضبه من شدة اهتمام سليم بعليا
ليفرغواك من تناول الطعام والقهوه
ليقول سليم وهو ينظر لساعته
يدوبك نلحق نروح قبل الليل مايدخل علينا 
ليقول عتمان بعتاب
عاوز تروح كده علطول عاوز البلد تاكل وشي يمين تلاته لازم تباتو هنا النهارده.. 
كمان حسابات ارضك لازم تراجعها خلي عليا تقعد مع امها شويه واحنا نراجع حسابتنا وبكره ترجعوا بالسلامه على القاهره
ليقول سليم بهدوء
ماشي يا عمي اتفضل نراجع الحسابات 
ليدخل برفقة عمه لغرفة المكتب
وتذهب عليا برفقة والدتها للحديث معا
و بعد مرور عدة ساعات .......دخل سليم بهدوء لغرفة عليا المظلمه 
ليجدها نائمة علي الكرسي و ترتدي ثوب نوم قطني قصير ومرسوم عليه رسوم اطفال كرتونية 
و تنام وهي تثني قدميها بشده لتناسب الكرسي الصغير النائمه عليه
ليرفعها بهدوء حتى لا يوقظها ويضعها على السرير ثم يقوم بتغطيتها جيدا ويطبع قبله حانيه فوق جبينها ثم يتركها ويذهب للحمام الملحق بالغرفه ويقوم بالاستحمام سريعا ليخرج 
اسف يا عليا اني هنام كده ..اصل مش هقدر انام بالبدله وكمان مش هقدر انام في اوضه واحده معاكي من غير ماخدك في حضڼي ليضمها لداخل حضنه بحنان 
لتفتح عليا عينيها وهي تشعر بالامان والراحه لتتفاجئ بسليم ينظر اليها بحنان
لتستوعب فجأه احتضان سليم لها لتشهق وهي تحاول ابعاده وهي تضع اصابعها على صدره اټصدمت من المفاجأه 
وهي تقول بذهول
سليم انت بتعمل ايه هنا
ليقوم باحتضانها اكثر 
وهو يقول بصوت ناعس 
نامي يا عليا وسيبيني انام لاني لو فوقت ساعتها ممكن تقلقي
لتتصلب بين ذراعيه بقلق ليرفع سليم رأسها اليه
لو قلقانه
انا هفرش على الارض وانام 
ليحاول النهوض ولكن تمنعه عليا وهي تتمسك بذراعه
وتقول بخجل وتردد 
لاء خليك بس.. 
لينظر سليم لوجهها بعشق وهو يقبل جبينها بحنان
متخفيش مني يا عليا مهما حصل انا لا يمكن أأذيكي
انا كل اللي عاوزه أخدك في حضڼي واحس انك جنبي وبس
ليضمها لقلبه وهو يقول بصوت هامس لا يصل لأذن عليا 
نامي يا قلب سليم ومټخافيش من حاجه طول ما انا عايش
لتسترخي عليا بين ذراعيه وهي تغمض عينيها وتستسلم للنوم والشعور بالامان يطغى عليها وهو يضمها بين ذراعيه بتملك ليغلق عينيه هو الاخر 
في نفس الوقت... 
جومانه تتحدث في الهاتف بعصبيه مع دعاء صديقة عليا في الجامعه 
انا عاوزه اخلص من البت دي انا خليتك تصحبيها وتفهميها انك جايبه لها شغل التطريز علشان تثق فيكي
لتستمع للطرف الاخر وترد بعصبيه 
اول ماترجع تنفذي اللي اتفقنا عليه ومش عاوزه تأخير
لتغلق الهاتف بوجه محدثتها
وهي تقول بغل
ان ماخليت سليم يطردك زي الكلاب
مبقاش انا جومانه..
الفصل الثالث عشر 
تجلس عليا في غرفتها بمنزل سليم بالقاهره
وهي تحاول حل مجموعه من الاسئلة شديدة الصعوبه فتفشل في حلها
لتنفخ في ضيق وهي تحدث نفسها
ركزي يا عليا كده الامتياز هيضيع منك مش ممكن مفيش في عقلك غير سليم .
لتبتسم بعشق وهي تتذكر سليم وحنانه ورقته في معاملتها 
لتهمس بعشق وهي تتنهد
بحبه أوي وبموت فيه يجنن كل حاجه فيه تجنن
لتنظر للمسائل الحسابيه امامها بضيق وهي تحاول حلها مره اخرى لتقول وهي تتأفف 
اووووف هو انتي مش عاوزه تتحلي ليه غلبتيني.
لتفاجأ بمن يقول بدهشه
انتي بتتكلمي مع الكتاب لا كده انا ابتدي اقلق.. ليتابع بمرح 
والكتاب غلبك في ايه 
لتلتفت عليا للصوت وهي تقول بدهشه
سليم انت دخلت امتى !
لينظر لها وهو يبتسم
من اول ما الكتاب والمسائل غلبوكي .
ليقترب منها وهو ينظر للكتاب امامها 
ايه اللي مش فهماه ومغلبك كده
لتبتلع عليا ريقها بتوتر من قربه منها وهي تشير للمسائل امامها 
المجموعه دي من المسائل صعبه أوي ومش عارفه احلها
ليدقق سليم بالمسائل التي اشارت لها عليا ليقول بجديه 
هاتي الكتب والمذكرات وتعالي
ليتجه للأريكه الكبيره الموجوده بالغرفه ويجلس عليها براحه
وتاخذ عليا الكتب والمذكرات الخاصه بها وتتجه للأريكه وتجلس بجانبه وهي تشعر بنبضات قلبها تتقافز في داخل صدرها
لينظر سليم للاسئلهكة التي امامه ويقول بتعجب
انا شايف هنا مسائل اصعب منها وانتي حلاها ايه بقي المشكلة .
ليشير بجانبه
عموما قربي وانا هشرح لك اللي انتي مش فهماه
لتقترب عليا منه بتردد
ليبتسم سليم وهو يرى ترددها و يبدأ الشرح لها بطريقه سلسه ومبسطه وهي تنظر اليه بعشق لتتوه في ملامح وجهه 
ليتوقف
سليم فجأه عن الكلام عندما لاحظ عدم انتباهها لشرحه ليقول بتحذير
عليااااااا
لتواصل عليا تأمل ملامحه بحب وهي غير منتبهه لحديثه
ليقول بصوت اكثر صرامه 
علياااا....فوقي
لتنتبه عليا له وهي تشعر بالاحراج الشديد وتنظر سريعا للكتاب في يده 
وتقول باحراج
اسفه
ليقول سليم بجديه
عليا ركزي خلينا نخلص من السنه دي
لتهز رأسها بحزن وهي تقول بصوت خفيض
حاضر
ليبدء سليم في الشرح من جديد مع محاولة عليا التركيز معه رغم حزنها حتى انتهى من الشرح
ليقول سليم وهو ينظر لعليا بتدقيق 
اخيرا خلصنا
ليقول بصوت هامس
ودلوقتي ممكن اعرف نظرة الحزن الي في عينيكي دي سببها ايه 
لتحاول عليا منع دموعها من الانسياب وهي تقول بصوت مرتعش
مفيش حاجه
انا قولت حاجه زعلتك !
ليقربها اكثر منه وهو يمرر يده بحنان على ذراعها وهو يقول بتساؤل
زعلانه علشان كلمتك ناشف شويه... انا
تم نسخ الرابط