روايه قلب الحلقه الاولى
سعد لم يرفع حتى حاجبيه استند إلى ذكرى ما مضى أنت عملت لي توكيل ولا نسيت الجواز تم شرعا وقانونا. فريدة مراتك دلوقتي.
يونس شعر وكأن الأرض تهتز تحت قدميه. الورقة التي مضى عليها كل تلك الأوهام التي ظن أنه قد تجاوزها. تنهدة خرجت من صدره مشبعة بالخيبة ليه يا جدو ليه تعمل كده أنت كده بټأذي فريدة... بتعرض حياتها للخطړ اللي أنا عشته طول السنين دي. ابعدها عنه ليا يا جدو
يونس حدق في عيون جده صوت الألم يرتجف بين كلماته مش على حساب فريدة يا جدو.
سعد أطلق نفسا قصيرا وكأنه يناقش أمرا تافها دي مجرد أوهام موجودة في عقلك أنت.
دي حقيقة. أنا هطلقها وحالا.
سعد ابتسم ابتسامة صغيرة باردة وأشعل سيجارته بهدوء. نبرته أصبحت أكثر ثقة عملت حسابي. أحب أقول لك إنك مش هتعرف تطلق فريدة غير بعد سنة من جوازكم. ده شرط في العقد ولو خالفته فريدة هتتحبس لأنها مضت
على شيك بقيمة خمسين مليون وهي ما تعرفش.
يونس تجمد مكانه كأنه تلقى لكمة غير متوقعة. صډمته كانت مكتوبة على وجهه صوته خرج مرتعشا إزاي تعمل كده أنا هاخد الشيك حالا وياريت توقف المهزلة دي.
يونس لم يصدق أذنيه. نظر إلى جده بعمق مستغربا كيف يمكن لشخص أن يكون باردا بهذا الشكل. ومع ذلك عناده كان أقوى وأنا هخليها تطلب الطلاق.
سعد نفث ببطء ثم قال ببرود قاټل أتمنى لك التوفيق.
فريدة توقفت للحظة نظرتها واثقة مفعمة بالتحدي بلاش تكون متأكد.
يونس اقترب منها بخطوات متوترة قبض على يدها وجذبها نحوه بقوة وجهه على بعد سنتيمترات من وجهها. نبرته غاضبة مفعمة بالقهر أنت ليه مش عايزة تفهمي إني مش عايزك في حياتي! هو بالعافية ولا أنت ما عندكيش كرامة!
يونس شعر بارتباك غريب من نظرتها كأن كلماتها قد نكأت چرحا قديما. لكنه أجاب بقسۏة عيناه تائهتان متأكد. ويا ريت تمشي.
استدار عنها حاول أن يخفي وجهه من أمامها لكن ما أن مرت ثوان حتى سمع صوت سقوط قوي على الأرض. الټفت پخوف عيونه توسعت بلهفة فريدة!
يتبع....
اكمل ولا اوقف
بقلم حور طه
صلي على الحبيب