عوده الطيور المهاجرة مروة مصطفى
المحتويات
قرب يا حمزه وانت الحمدلله ميه ميه وحاسس انك ح تكتسح بقوه
يارب انا قلقان ومتوتر
لازم طبعا تقلق لكن اوع تتوتر التوتر ح يخليك تغلط وده مش صح قلقان خاېف ده طبيعي تتوتر لا يا حمزه فاهمني
فاهم فاهم
خلاص كلها النهارده بس وبكره الامتحان ماتقلقش من حاجة فاهم وان شاء الله متفوق بجداره
يارب
طيب انا ح اسيبك دلوقتي وح اعدي عليك بكره علشان اوديك المكان المحدد للامتحان انت كده خلاص فاهم ماتفتح حاجة خالص تاني تدخل دلوقتي تاخد دش دافي وتنام فاهم
يالا تصبح على خير ياحبيبي
وحضرتك من اهل الخير يارب
ومضى الليل وفي الصباح ذهب حمزه مع وسيم الي المكان الذي سوف فيه يتم فيه الاختبار وقرب موعد دخوله فوقف وسيم وهو يضع يديه الاثنان على كتفي حمزه
اوع تتوتر انت تمام صدقني ح استناك هنا مش ح اتحرك
حاضر بس حضرتك ادعي لي وكلم طنط نور تدعي لي كمان
سيدنا محمد رسول الله
دخل حمزه الي الأمتحان وتم امتحانه بكل الطرق والوسائل لخمس ساعات متواصله حتى شعر الممتحنين نفسهم ان هذا الشاب قد تخطي مرحلة العبقرية وتم منحه المنحه الدراسية في أمريكا بنسبة ١٠٠٪ وخرج حمزه وهو يشعر بسعادة لا تقدر وعندما راءه وسيم ونظر لوجهه شعر بفرحته فقام باحتضانه بقوه
المنحه ١٠٠٪ يا عمي
شعر وسيم بالفرحة لقول حمزه له عمي لانه علم ان حمزه بهذه الكلمه أعطاه صفه القرب اكثر فضمھ مره أخرى مقبلا رأسه
كنت واثق فيك ياحمزه كنت واثق انك قدها وعلشان كده في الفتره اللي فاتت جريت في تكمله اوراقك كلها علشان يادوب نلحق نسافر قبل بدء الدراسه بمافيش يالا بينا نروح نفرح الوالده واخواتك والحاج كارم اللي مابطلش سؤال
أيه ده يادكتور وسيم
نظر وسيم لها وهو يجلس بجوار الفتاتان
يا ست ام حمزه اولا الظرف ده فلوس نهاية الخدمة بتاعة المرحوم ومعاها معاش الكام شهر اللي فاتوا والظرف ده فيها أوراق صرف المعاش ليكي وحمزه ورحيق ورغد اما الظرف ده فده فلوس المنحه بتاعة حمزه هي ح تفضل معاكم هنا لأن حمزه مش ح يكون محتاجها هناك حمزه ح يقعد معايا انا ونور ومن دلوقتي وادامكم حمزه مسئول مني مسئولية كامله لغاية مايحقق أحلامه ثم نظر لصباح ياست ام حمزه انا ونور ربنا مقدرش لنا نجيب اولاد وح نعتبر بعد اذنك طبعا حمزه ورحيق ورغد اولادنا معاكي وانتي من هنا ورايح أدام الحاج كارم اهو اخت غاليه ليا ولنور اتمنى ماترفضيش وجودنا في حياتكم
يعلم ربنا يادكتور وسيم ان عمري لا انا ولا شاهين الله يرحمه اخدنا قرش من مخلوق ولا حتى بعد مماته حتى الحاج كارم ياما عرض ولسه والله بس كفاية جمايل فرحته بحمزه اللي مغرقانا ولولا عارفه انه بيعتبر حمزه ابنه الصغير ماكنتش قابلت ويعلم ربنا اني اعتبرتك واعتبرت نور اهلي انتم كمان وعلشان كده يشرفني طبعا اعتبروا التلاته ولادكم ده شرف لهم وليا كفاية وقفتك كل الفتره اللي فاتت دي مع حمزه في كل خطوة ومعانا بس فلوس المنحه دي خليها لحمزه مكافأة نهاية الخدمه ومعاش الغالي ح يكفونا بزياده
احتضن حمزه والدته وقبل يدها ورأسها
لا يا أمي خلي الفلوس معاكي وانا طلبت من عمي وسيم اشتغل هناك جنب الدراسه اينعم هو رفض لكن مسيري أقنعه انتم هنا أولى مني يا امي وبعدين اخواتي أمانه في رقبتك يا أمي علميهم احسن علام وانا معاكم
ثم الټفت ينظر إلى كارم واقترب منه ولأول مره ينحني مقبلا يده بحب واحترام
عمي كارم حضرتك ونعم الاب والسند امي واخواتي امانه في رقبتك وبستحلفك بالله ياعمي لو قرب ناحيتهم عمي شاكر قولي بلاش تحسسني اني بعت عنكم لاني عارف امي مش ح ترضى تبلغني
احتضنه كارم مقبلا رأسه وضمھ لصدره بقوه
ماتخافش يا ولدي امك واخواتك في حبابي عنيا واللي يهوب ناحيتهم يبقى جني على روحه وحاضر ياولدي ح أبلغه بس علشان حلفتني بالله لكن اوع تهمل علامك لازم ترجع لنا وانت أكبر دكتور في الدنيا علشان لما اقابل شاهين اقوله شفت ولدك رفع راسنا كلنا ثم الټفت الي وسيم دكتور وسيم حمزه امانتك يا راجل ياطيب
اقترب وسيم من كارم ووضع يده على كتفه
حمزه في رقبتي يا حاج كارم واحنا ح نكلمكم كل يوم لازم تعمل حسابك في مكالمه ليك كل يوم ومكالمه للست ام حمزه والبنات حمزه نزل للست ام حمزه كل البرامج اللي ممكن نكلمها عليها وعندك النهارده تعرفها وتعرف البنات ازاي ح نتواصل معاهم وتواصلوا معانا في اي وقت يا ست ام حمزه اتصلي في اي وقت مايهمكيش فرق التوقيت دلوقتي ح نسيبكم احنا علشان تلحقوا ترتاحوا بكره السفر ياحمزه جاهز يابطل بكره ح نبدء الطريق
نظر حمزه له بحب
جاهز ياعمي جاهز وبقوه كمان ان شاء الله
تمام يابطل نسيبكم احنا بقى ونتوكل على الله علشان نرتاح شويه
هبط وسيم ومعه نور و هبط معه كارم وحمزه حتى السيارة مع وعد بالعوده غدا على الظهيرة حتى بمضوا معا أطول وقت ممكن قبل الرحيل
مضى الليل وأتى يوم السفر وامشي وسيم ونور اليوم مع حمزه واسرته وفي موعد الغذاء كان مقام مائده كبيره في منتصف الشارع وتعاون فيها كل الجيران في صنع الطعام تكرما لحمزه فقد كان الكل يحب ذلك الشاب الخلوق والذي كان مثل ابيه وكان الجميع يحترمه ويحبه وجلسوا جميعا يأكلون سويا وهم يشجعون حمزه ويدعون له بالتوفيق والشباب الصغير يجلسون حوله حتى مضى الوقت وقام حمزه بالسلام على الجميع كبيرهم وصغيرهم والكل يدعو له بالتوفيق وعندما انتهى صعدوا مره اخرى لمنزلهم حتى يستعد للرحيل
استأذن حمزه من كارم وأولاده ومن وسيم ودخل غرفه والده بعد ان قام بأخذ حمامه وارتدي ملابسه وجلس على سجادة الصلاه الخاصة بأبيه وامسك مصحفه وقرء فيه ماتيسر من القراءن الكريم ثم رفع يده يدعو لأبيه كثيرا ولأمه وأخواته ثم اخذ يدعو الله لنفسه ان يوفقه وان يبعده عن كل ما حرم الله وان يحفظه ويصونه حتى يعود لأهله مره اخرى وبعد أن انتهى وقف وتحرك حتى يخرج فوجد والدته تقف ودموعها ټغرق نقابها فجري عليها مقبلا يدها ورأسها ورفع نقابها وهو يجلسها مكان ابيه ويجلس بجوارها يمسك يدها
امي راضيه عني يا ام حمزه
راضيه عنك
يابن قلبي ربنا يرضى عليك ويرضيك ياغالي يابن الغالي داعيت وفي كل دعوه كنت بأمن وراك وبدعيلك معاها الف دعوه روح ياحمزه يابن شاهين قلبي راضي عنك لآخر يوم في عمري الله يرضي عليك ياحبيبي واحتضنته في صدرها بقوه عايزاك تفضل راحل زي ماعودتني عايزاك تكبر وتكبر ونكبر وترفع راس ابوك علشان لما اقابله اقوله شفت ابنك حقق كل احلامك
ح اعمل كل جهدي يا أمي بس انتي خليني دائما معاكم بلاش تخبي عني حاجة وخدي بالك من نفسك ومن اخواتي
ماتخافش حبيبي ماتخافش
وهنا استمعوا لدقات على الباب ورحيق تخبرهم باقتراب ميعاد السفر فوقف حمزه يحتضن والدته واسدل نقابها وخرجوا سويا وذهبوا الي المطار جميعا بعد تصميم صباح والبنات وكارم على ايصاله
وبالفعل تحركوا للمطار ووصلوا جميعا وقام حمزه بالسلام عليهم وكانت صباح تحاول أن تغلب دموعها انا رحيق ورغد فظلوا محتضنين اخيهم وهو أيضا ودموعه تسقط في صمت حتى استطاع كارم ان يسحب الجميع للخارج وتحرك حمزه في أحضان وسيم بعد اڼهيار من البكاء على فراق احبائه فهو رغم ذلك لازال صغير بيمر بكل هذا في وقت وجيز وكان وسيم يحتضنه في صدره ونور تمسك بيده حتى صعدوا الطائره وكان يجلس في المنتصف بينهم يسند رأسه على كتف وسيم ونور تحتضن يده بقوه حتى تحركت الطائره لطريقه الجديد
الفصل الرابع
البارت الرابع
مضت الشهور وحمزه يكاد لا ينام فقد قرر ان يدمج السنوات على قدر استطاعته وكان الاساتذه مبهورون بذكائه الخارق وقدرته على الاستيعاب فهو لا يمل ولا يكل من المذاكره والاختبارات حتى مر العام الدراسي الأولى وكان حمزه يوميا يقوم بالاتصال ب والدته وأخواته البنات ومكالمة اخرى يقوم فيها بمحادثة كارم والأطمئنان منه على كل شئ يخص أسرته ودائما ما كان يشجع اخواته ويحدثهم على الدراسة وكان وسيم ونور دائما ما يحدثون صباح ويخبرونها على كل شئ يخص حمزه حتى تطمئن عليه ووسيم دائما ما يبلغها انه فخور وسعيد بحمزه وفي آخر العام طلب وسيم منها ان تأتي زيارة هي والبنات لرؤية حمزه وتمضية بعض الوقت معهم
ياست ام حمزه اسمعي الكلام ح ابعت لك دعوة انتي والبنات تيجي تقضي شهر معانا ومع حمزه
كان نفسي يا دكتور وسيم بس البنات اعدادية ومصممين مايخدوش دروس علشان كده بيذاكروا من دلوقتي وادينا بنطمن على بعض كل يوم صوت وصوره وبنملي عيونا منكم لغاية ما ربنا يأذن باللقاء
كان نفسنا تكونوا معانا المشكلة اننا برضه مش ح نقدر ننزل لان حمزه بيكمل دراسه ومش عايز ياخد اي اجازة
خليه براحته يادكتور والحمدلله الموبيلات قصرت
متابعة القراءة