عوده الطيور المهاجرة مروة مصطفى
المحتويات
الاب بجد رعايتكم ليا وسهركم جانبي طول ما انا صاحي بذاكر اهتمامكم بصحتي ورعايتكم ليا لما بتعب اهتمامكم بدراستي تشجيعي وحاجات كتير قوي قوي مش قادر اوصفها
تفتكروا حد يعمل كل ده غير الام والاب الحنان والسند يعني كل اللي عملتوه معايا ومستكترين عليا اقولكم امي وابويا وقام باحتضانهم بقوه
كان حمزه يحكي ودموعه تتساقط والكل هكذا وسيم ونور وصباح ورغد ورحيق حتى ادم الذي وقف وصړخ
هنا وقف حمزه ينظر له بذهول وكذلك رحيق ورغد الذي اقتربت منه وظلت تنظر له وتنظر لحمزه
حمزه هو ده مين انت بدلت الواد الامريكاني اللي كنت بتجيبه معاك وجبت النسخه المصري طيب حرام عليك وربنا انا ودني خدت على الكلام الرقيق مين ده ياعم
أيه ياشابه مالك ايه واد امريكاني دي انا مصري ياخالتي فاهمه اينعم نزلت مصر خمس ست مرات بس لكن انا مصري حتى النخاع اه فصړخت رغد
ياختاااااااااااااي الحقني ياحمزه ده شكل لبسه عفريت مصري باين ياحزني ياني ثم نظرت الي ادم وغمزت بعيناها له فصعق وظل يحرك رأسه يمين ويسار ويعود و ينظر لها
البارت الخامس
بعد أن امضت صباح وأولادها ٣ شهور مع حمزه في ضيافة وسيم ونور وكانوا في قمة السعادة والسرور عادوا للقاهرة مره اخرى على وعد باللقاء كلما سنحت الظروف وكان كل عام ينزل حمزه ووسيم ونور مره يمضون بعض الوقت في القاهرة ويعودوا مره اخرى
ومر عامان اخران وانتهى حمزه من دراسته الأساسية وتمسك به اساتذته لتكمله الدراسه وكان اخواته قد حصلوا على الثانوية العامه بمجموع كبير وبالرغم من ذلك دخلت رحيق حقوق فقد كانت تتمنى ان تصبح محامية كبيره تدافع عن حق الغلابه المهضوم حقهم اما رغد فدخلت هندسة كما كانت تتمنى واكمل حمزه دراسته في الكليه ومعه ادم بعد أن أصبحوا كالتؤام لا يفترقان وحاول حمزه ان يستقل بحياته حتى لا يصبح عبأ على وسيم الا ان وسيم ونور رفضوا تماما فرضخ لهم ولكن صمم على العمل بجوار دراسته وتم تعينه بشكل غير دائم في الجامعه
انتي كمان يارحيق وحشتيني ياقلب اخوكي كلكم وحشتوني فين نصك التاني المطيور ووجد فتاه تنطلق نحوه كالصاروخ وتقفز وهي تتعلق في رقبته فأخذ يدور بها ويقبلها وهي تقبله وحشتيني ياقلب اخوكي ياااااه وحشتوني قوي
انتم كمان ياقلب اختك وحشتنا قوي يازيزو وبعدين تعال هنا بقى انا مطيوره ده انا باشمهندسه قد الدنيا حتى اسئل عمي كارم صح ياعمو
فضحك كارم وهو يضربها بخفه على رأسها
صح يا نص ضارب
فضړبت بقدمها في الأرض پغضب واخرجت لهم لسانها
انا ماليش كلام معاكم انتم وحشين انا ح اسلم على بابتي ومامتي دول وجرت على نور ټحتضنها وتقبلها ثم اقتربت من وسيم فجذبها اليه مقبلا رأسها وفجاءه وجدت أمامها أدم وهو يبتسم لها فخجلت ونظرت له وهمست حمدلله على السلامه يا ادم نورت مصر
وجرت من أمامه سريعا ووقفت بجوار نور وهي تشعر انها تنصهر ولاحظ حمزه نظرات ادم لها وعيونه التي تلمع فأبتسم والټفت الي رحيق يسئل على والدته فوجدها تخرج من أمام المنزل فجري عليها سريعا يقبل يدها وراسها وكعادته التي لم تستطع ان تجعله ينساها حملها ودار بها وهو ېصرخ وحشتيني وحشتيني وحشتيني ياعمري كله وانزلها وهو ينظر لعيناها ويرى دموعها التي تلمع بها ووضعت صباح يدها على وجهه
انت كمان وحشتني يابن عمري يابن الغالي يا أغلى الغاليين
اقتربت نور منها وهي تتصنع الڠضب والزعل
يعني هو وحشك وانا لا طيب انا زعلانه يالا يا وسيم نمشي ساڤو مابقتش تحبني
قالت نور ساڤو من هنا وكان الكل في حالة من الذهول وصباح تنظر لها بټهديد فهي كانت دائما عندما تريد اغاظتها تنادي عليها ساڤووووووو وتنبهت نور للكلمة فضحكت وهي تضع يدها على فمها وتحركت في هدوء الي جوار وسيم تمسك يده حتى أشارت لها صباح ان تأتي فهزت يديها دليل الرفض فاقتربت منها صباح وهي تفتح يدها فجرت عليها نور ټحتضنها وصاحت صباح بصوت مسموع
وحشتيني يالمبه
وهنا اخذ الكل يضحك على تلك الدعابات بين تلك العائله وبعد قليل صعد وسيم ونور مع صباح واسرتها وهي تحتضن حمزه الي الأعلى على وعد بالهبوط في النساء لتمضية السهره مع كارم ورجال وشباب الحي في القهوه
مضى الوقت بين مداعبات حمزه لأختيه الاثنان ووالدته ونظرات أدم لرغد واحمرار وجهها كلما التقت عيناهم وكان حمزه يشعر ان والدته تخفي عنه شيئا ونظرات عيناها تتجه دائما لغرفة والده فشعر بالقلق فوقف فجاءة ونظر لوالدته
في أيه يا أمي ليه حاسس انك قلقانه ومخبيه عني حاجة
فأرتبكت صباح ونظرت لأبنتاها فوقفت رحيق واتجهت لحمزه وامسكت يده وأجلسته ونظرت له
ح تعرف ياحمزه بس بلاش تتعصب أرجوك
انطقي يارحيق من امتى حد فينا بيخبي حاجة عن التاني
عادت رحيق ووقفت ونظرت له
اديني دقيقة ياحمزه وراجعه لك ماهو انت لازم تعرف
ذهبت رحيق للغرفة وبعد دقيقة خرجت وخلفها امرأه وفتاه ټخطف الأبصار فوقف حمزه وهو يشعر فجاءه بقلبه ك المطرقه ونظر لوالدتها وهمس
مين دول يا أمي
تنهدت صباح ونظرت له تجذبه للجلوس ثم نظرت لنعمات وابنتها سهام
تعالي يانعمات اقعدي يا أم سهام محدش غريب ده حمزه ابني وده الدكتور وسيم ونور والده ووالدته اللي حطينه في عينهم وده أدم تؤامه
جلست تلك المرأه في خجل وهي تجلس ابنتها بجوارها وهم يلقون السلام عليهم وردوا جميعا
حمزه حبيبي انا عارفه اني خبيت عليك لكن علشان عارفه انك قلوق وح تخاف علينا وعلشان كده محدش فينا كلنا قالك وده كان رأي عمك كارم اكتر
خير يا امي انا كده بدءت أقلق
نظرت له والدته وهي تربت على ساقه
فاكر عمك شاكر
هنا وقف حمزه وملامح وجهه تتحول للڠضب فهو يكره هذا الرجل منذ راءه
وليه السيره الزفت دي
هنا رأي عيون سهام تلمع بالدموع فشعر بقلبه ينقبض بقوه ووقف أدم وهو ينظر لحمزه
حمزه كده الموضوع عائلي انا ح امشي وارجع لك بالليل
فأمسكت صباح يده وأجلسته
اقعد يا أدم انت مش غريب واكيد حمزه حكي لك على عمامه
ايوه يا أمي بس يعني
مافيش بس حبيبي وانت ياحمزه مهما كان احترم ان ده عمك اخو الغالي يابني
وهو كان فكر انه اخو الغالي لما حرمنا من ورثنا ولا فكر انه اخو الغالي لما جه يطلبك للجواز
هنا وضعت نعمات يدها على فمها وهي تبكي ومعها ابنتها ونظرت صباح لولدها بعتاب
اقعد ياحمزه واتكلم بأدب دي مش تربيتي وبعدين نعمات دي طليقه شاكر وسهام بنته ممكن بقى تقعد علشان تفهم
نظر حمزه لهم وشعر بالاحراج وخجل من نفسه وشعر بالاسف لهم وعلى بكاءهم
انا اسف يا مرات عمي
فصړخت نعمات
مش مراته طليقته ياحمزه طليقته يابن الغالي الحمدلله ربنا رحمني منه ومن جبروته
طيب ممكن تفهموني بقى ايه السبب في انكم خبيتم
تنهدت صباح وهي تنظر لولدها
ح احكي لك يا حمزه
لا يا صباح بعد اذنك انا اللي ح احكي علشان حمزه يحس بيا زي ما انتي والبنات حسيتم بيا فهمس حمزه بهدوء
اتفضلي يا خاله
وقف وسيم وهو يسحب يد نور معه
طيب ياجماعه ح نمشي احنا ومعانا ادم ونرجع لكم بالليل وقبل ان يجيب احد ردت نعمات
اقعد يادكتور وسيم انت والمدام وأدم مش اغراب انا عارفه عنكم كل حاجة خلاص انتم بقيتم اهلي اسمعوا بقى حكايتي
انا كنت مرات عمك الأولى ياحمزه كان بالنسبة لي حب العمر كنت بتمناه دون عن أي حد لغاية ماتقدم واتجوزنا وشهر والتاني والتالت وظهر على حقيقته بني آدم طماع وجشع وعينه زايغه ده غير الضړب والاهانه والڠصبانيه في كل حاجة كنتم لما بتيجوا بحس فعلا بنظراته لصباح وبحس انه مستكترها على الغالي ولعلمك ياصباح انا اللي نبهت شاهين في الأول خليت اعتدال تنبهه بس ماصدقش على اخوه لغاية ما قلت له انا وقلت مش غيرة اقسم بالله لكن راقبه وفعلا لاحظ شاهين ده وساعتها قرر يبعد خالص وبقي لما يجي يزورنا يجي لوحده وبعدها لما فقد الأمل اتجوز رجاء قهرني لكن استحملت علشان بنتي وزاد عنفه وقسوته معايا بقى ياخد كل حاجة مني بالڠصب مافيش كلمه حلوه ولا حتى احساس كان جوايا كل حاجة ليه بټموت شويه بشويه وقلت له انا بخليك تعمل كده علشان اكرهك اكتر واكتر ولما ابيع مابقاش باقية افتكرني بهزر او بقول كلام وخلاص وكلمه كتير عمك شناوي لكن مافيش فايده لغاية اخر مره كان شناوي بيقوله يعاملني بالحسنى وكان هو في حاله من حالات غضبه طلع عندي الأوضة و وو واڼهارت من البكاء وسهام ټحتضنها وتبكي وكذلك صباح وبناتها وقامت صباح وجلست بجوارها ټحتضنها وهمست لها أن تكمل هي فهزت رأسها بالموافقة وأكملت صباح
اخدها ڠصب يابني وبكل قسۏة وعڼف كانت بس بټعيط وبعد ماخلص فضل يضرب فيها وهي تصرخ ودخل شناوي جري شاله من فوقها ورماه في الأرض وهو بيضربه وبيشتمه ودخلت اعتدال جري قومتها ولبستها عبايه وخدتها اوضتها وقفلت عليهم بالمفتاح يومها عمك شناوي ضربه جامد ولما حاول ېتهجم على اوضته علشان يطلعها طلع طبنجته وقاله لو راجل اعملها وانا ح اضربك پالنار جوه الاوضه وابلغ انك اتهجمت على
متابعة القراءة