روايه شحات الغرام

موقع أيام نيوز

تشترينى بفلوسك 
لا أنا بنت جدعة مليش فى الهلس ووسع كده اختفى من قدامى .
مدحت أنت افتكرتى ايه يا ست البنات انا عايزك على سنة الله ورسوله أنا بحبك يا سالى من ساعة ما عينى شافت عيونك الحلوة وطالب القرب ورقم السيد الوالد عشان أطلب ايدك منه .
اتخشبت مكانى وقلبى كان هيقع منى وعينى دمعت وقولت فى نفسى معقول ابن الذوات ده يجوز وحدة زى حالاتى .
معقول الحب يعمل كده !!
معقول الدنيا تضحكلى واتخلص من الفقر اللى انا عايشه فيه ده .
فوقت من شرودى على صوته وهو بيقول ايه اعتبر السكوت علامة الرضا .
فابتسمت وانا حاسه وشى بيطلع ڼار من الكسوف وقولت هات موبايلك فادهونى فسجلت فيه رقم بابا ودتهوله وطلعت أجرى من كسوفى وسمعت ضحكته اللى دوبتنى .
اما مدحت فوقف وكلم نفسها وقال بعين بطلع شړ ايوه هى دى اللى هتقدر تساعدنى وهكسب من وراها الدهب وخصوصا كمان لما تجبلى عيل وتشحت بيه بدل ما انا بأجر عيال بالفلوس فكده أوفر
روحت البيت وأنا طايرة من الفرحة وفرحت أمى اللى من فرحتها قعدت تزغرد وترقينى عشان متحسدش لما بنات الحارة يعرفوا أن هتجوز رجل أعمال وعربيته بتسد الشارع وميعرفوش انى هفوق من الحلم ده على كابوس .
وان رجل الأعمال المحترم طلع شحات وإننا للأسف بنخدع بالمظاهر .
وفعلا جه مدحت يتقدملى والغريب أنه محدش جه من أهله وقال إنه مقطوع من شجرة لغاية ما صعب عليه وقولت أنا هكون عيلته كلها وده اللى خلانا منسئلش عليه .
وحدد الفرح بعد اسبوعين عشان حاجته كلها جاهزة ومش هتكلف حاجة وده فرح ابويا وامى لأنهم ناس على قد الحال ومش معاهم يجهزونى .
وانا كنت طايرة من الفرحة عشان هتجوز انسان بحبه ويحبنى وكمان هعيش مرتاحة .
مكنتش أعرف إن الراحة الحقيقية انتهت مع اخر يوم ليه فى بيت ابويا مع بساطته والعيشة اللى على القد بس كانت الضحكة بتطلع من القلب وان العڈاب كله هشوفه لما أتجوز فى الشقة اللى مكنتش أحلم بيها .
نرجع للواقع 
قعدت بصيت للعباية السودة المرقعة وانا بعيط وأقول ازاى ألبس دى .
ده انا رغم انى مكنش عندى لبس كتير بس كان ديما نضيف ومكوى .
مدحت بعصبية وبعدين هتفضلى تعيطى كتير وتضيعى وقتى .
وفعلا نزلت معاه وهى بتبكى تحت النقاب وفهمها توقف قدام المسجد وتمد ايديها للى طالع ولى داخل .
واخر الليل يروحوا البيت ويبعد مدحت يعد الفلوس اللى مكنتش بتقل عن عشر الاف فى اليوم الواحد وساعات اكتر لما يتسول فى مكان سياحى .
فى الفترة دى سالى مكنتش ترضى تاكل او تشرب معاه وكانت بتكتفى بلقيمات تسد
جوعها بس ولما كان يسئلها 
حد يسيب الكباب والكفتة والحلويات دى كلها وياكل حتة جبنة بلقمة ناشفة .
سالى اه وياريت كمان مكلش خلاص لغاية ما اموت .
عشان أينما جسد نبت من سحت فالڼار أولى به .
ومرت الايام لغاية ما بقتش سالى قادرة تستحمل العيشة بالشكل ده ودخلت فى حالة اكتئاب شديد .
فقررت وهى فى الشارع أنها ترمى نفسها قدام اى عربية عشان تخلص من حياتها .
وعند أول عربية
مرت قصادها رمت نفسها قصادها .
فاټرعب صاحب العربية ونزل بسرعة يشوفها ويقول لا حول ولا قوة الا بالله ليه بس كده أنا ناقص مصايب على الصبح .
وأتلمت الناس عليه وقال والله هى اللى رمت نفسها قدام العربية صدقونى أنا مش غلطان .
وأرجوكم ابعدوا شوية عشان اطعمن عليها انا دكتور على
تم نسخ الرابط