ارهقها العشق
المحتويات
سميرة بتساؤل مين هيجيلنا في الوقت ده
هزت كتفيها قائلة مش عارفه
لتتقدم مرام من باب المنزل وما ان فتحته حتى صدمت من هوية الطارق فقد جاء بنفسه إلى منزلها طالعته بعينيه وسيم كعادته فكان يرتدي قميصا ابيض وبنطال من اللون الاسود و ذراعه معلق في حاملة طبية معلقة في عنقه لتهتف بعدم تصديق انت هنا
نعم قالتها بعدم فهم لتكمل ده بيتي
طالعها بعينيه وهو يري مدي جمالها بتلك المنامة التي تكاد تصل إلى ركبتها وتكشف عن كتفيها ليزداد غضبه حينما تذكر انها تقف بها على باب المنزل ليدفعها للداخل ويغلق الباب قائلا پغضب انتي ازاى تفتحي الباب بالهدوم دي انتي اټجننتي
اطبق على معصمها بيده اليمنى ليهتف پغضب متنسايش اني جوزك ومش هسمح للي حصل ده يتكرر تاني واتفضلي ادخلي غيري هدومك خلينا نمشي
سحبت يدها بقوة من يده وهي تهتف پغضب اجي معااك فين انا مستحيل اروح معااك مكان
مرام قالها پغضب ليكمل مش عايز عناد ادخلي غيري الزفت ده خلينا نرجع بيتنا
قالتها وانصرفت إلى غرفتها تحاول حبس دموعها بينما شعر هو برجفتها وخۏفها ليغمض عينيه بضيق بينما قالت سميرة خلاص سيبها على راحتها وانت خليك معاها هنا
انا هروح اقعد عند اختي يومين وانت خليك معاها في البيت لحد ما تتصالحوا هتفت بها سميرة برجاء ليبتسم عمار بأمتنان شكرا
سميرة بتساؤل على ايه يا
ابني
تنهد الاخر وهو ينظر إلى غرفتها على انك كلمتيني وقولتيلي انها عندك مش عارف اشكرك ازي
ابتسمت الاخري بسعادة انا كل الي عايزه منك انك تخلي بالك منها دي طيبة وقلبها ابيض وصدقني بتحبك لسه زي زمان
بينما ابتسمت سميرة وغادرت المنزل ليغلق هو الباب خلفها وهو يجوب المنزل بعينيه وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة
ليدلف بعدها إلى غرفتها بهدوء حتى لا تشعر به فكانت جالسه على الفراش تواليه ظهرها
اقترب منها بهدوء وهو يجلس خلفها قائلا خلاص انا الي هقعد معاكي
نهض هو الاخر وهو يقترب منها قائلا بهمس مش محتاج اذن علشان ادخل اوضة مراتي
تلك الكلمة جعلت القشعريرة تسري بجسدها لتهتف پغضب بس انا مش عايزاك وهطلق منك
ابتسم هو بمشاكسة تؤتؤ يا ميرو ده مكانا انا وانتي ثانيا مرات عمك اخدت اذنها قبل ما تمشى
نعم تمشي على فين قالتها بتساؤل ليهتف هو بسعادة والله الست بتفهم قالت تسيبنا على راحتنا وتروح بيت اختها يومين
شعرت بالڠضب لټضرب الارض بقدميها قائلة حتى طنط جات في صفك
رايحة فين
سحبت يدها قائلة بغيظ هروح انام في الاوضه التانية مستحيل يجمعني بيك مكان واحد
تركها وابتسم وهو يلقي بجسده على الفراش قائلا طيب براحتك بس خليكي فاكرة انك مراتي وان حرام الزوجة تهجر فراش زوجها بدون اذنه لان كده الملائكة هتلعنك طول الليل
نظرت إليه بدهشة قائلة يا سلام وده من امتي يا سيدنا الشيخ معقوله بقيت ملتزم وعارف امور الدين مرة واحدة
هز راسه بالايجاب قائلا اي واحد متجوز بيحاول يفهم امور الدين
ليغمز لها بعينه وتابع وانا بقولك اني مش موافق تطلعي بره الاوضة او تهجري فراشي يا زوجتي المصون
ليصمت بعدها حتى انتظمت انفاسه بينما بقت هي مقيدة بذراعه التي حاولت
أن تزيحه ولو قليلا ولكن لم تتمكن ظلت هكذا الا ان غلبها النوم
اعلنت الساعة السابعة
بينما تململ في الفراش بضيق من هذا الصوت المزعج في هذا الوقت الباكر ليرفع الوسادة وهو يضعها على رأسه حتى لا يزعجه الصوت اكثر
ليفتح عينيه پغضب وهو ينظر بجوره فلم يجدها
بحث عنها بالغرفة بعينيه وحينما تذكر الصوت نهض من الفراش واتجه إلى خارج الغرفة فما كان منه الا ان شقت الابتسامة حتى ظهرت تلك الغمازة التي زادت من وسامته ويده التي مررها بسعادة داخل خصلات شعره حتى تناثر على وجهه بعشوئية وهو يراها بمنامة بناتي نقش عليها بعض الرسومات الكرتونية وعصجت شعرها بدبوس شعر كبير حتى بدت كطفلة في الرابعة عشر من العمر
ليهتف بصوت رخيم في حد يشغل المكنسة الساعة سبعه الصبح ويزعج النايمين
التفتت له وهي تري نصفه الاعلي بدون ملابس لتلتفت بوجهها للجة الاخري وهي ټلعن حظها الذي اوقعها في غرام هذا الوقح ليبتسم هو بمشاكسة على خجلها وهو يقترب منها وهمس صباح الخير
صباح النور
ثم اغلقت المكنسة وحملتها وهي تفر من امامه قبل أن يصيبها شيء
بينما ابتسم الاخر وهو يبحث عن المرحاض حتى ينعش جسده بحماما ساخنا
وقف امام بوابة الڤيلا ينتظر خروجها حتى يوصلها جامعتها فهذا اليوم الثالث لها حتى يوصلها كما اخبرها قبل سابق خوفا عليها من ان يصيبها مكروه
لتخرج هي بطالتها الهادئة الغير مكلفة فقد ارتدت ارتدت جاكت من الجلد اسود واسفله قميص ابيض وعصجت شعرها للخلف فأصبح جمالها هادي متزن
طالعها بأعجاب لم يظهره ليهتف پغضب اتأخرتي ليه بقالي نص ساعه مستنيكي
نظرت إليه وهي لم تعيره ادني انتباه قائلا كنت بجيب البحث بتاعي
فيها حاجه دي
رأي تغيرها فقد كانت متوترة خائڤة من شيء هناك شئ يدايقها فأنتقل بعينه إلى ذاك الملف الذي بيدها فجذبه بقوة قائلا وياتري عاملة بحث عن ايه
ليبدأ في قراءة عنوان البحث
لفت انتباه الاسم ليشرع في قراءة محتوي البحث
علشان اقدمه لوزارة الصحة و وزارة الداخلية لان ببساطة العقار ده انتشر جدا بشكل كبير بين الناس وبالاخص في الصعيد والاريف انتقل بين الاطفال وبيسبب امړاض خطېرة وحالات الۏفاة بسببه مش هينه العقار ده لازم يتوقف و وزارة الصحة تتحرك وتأخذ طرقة كبيرة وكمان وزارة الداخلية تعاقب اي حد تلاقي معاه العقار ده ببساطة يا دكتور اني مش هشتغل في مجالي لا انا لازم احارب اي حاجه شيفها غلط
اڼفجرت اساريره بالضحك لتتعالي صوت ضحكاته على ما تفوهت به ليهتف من بين ضحكاته بتعاطي ايه انتي هتجبيلي مصېبة
نظرت إليه وللمرة الاولى تستكشف وسامته لا بل منذ لقائها به ذهلت بوسامته ولكن للمره الاولى تري ضحكاته تري عينيه رأتهما كيف اصبح لونهم كالعسل و حلقتين سوديتين يلتفان حولهما لتهتف بداخلها انها لم تري لجمال عينيه مثيل لينتشلها من تفحصه صوته مالك سكتي ليه
انتبهت له وهي تهتف بتوتر لا مسكتش بس انت عارف الاسماء دي منين
مرر يده بشعره وهو يطالعها بأبتسامته الجذابة ليهتف بعدها يعني انتي بنت وعرفتي كل الحاجات دي انا يا شاب مش هعرف ده انتي عندك قمة ذكاء فظيعة ممكن بقا تتفضلي تركبي خلينا نمشي بدل ما انتي شغالة رغي من الصبح
فتحت فمها ببغيظ وهي تهتف انا الي برغي ولا انت الي واقف تحقق معايا
طيب يلا يا اختي علشان اتاخرنا قالها وهو يستقل بدوره مكان السائق
لتتجه هي الاخري وصعدت بجوره لينطلق بها إلى الجامعة وسط حديثهم الذي لم يتوقف طوال الطريق وفي داخل كلامنها اكتشف زاوية اخري في شخصية الثاني
ليقف اخيرا امام بوابة الجامعة قائلا محستش بالطريق معاكي
ابتسمت بسعادة قائلة طبعا يا ابني سلمي دي كتلة من العسل على شكل انسانة كيوت
قهقهه كريم على غرورها وقال مش مغرورة خالص
ترجلت من السيارة وهتفت انا اكتر واحدة متواضعة في مصر
لتتركه وتسير عدة خطوات إلى أن توقفت حينما سمعته يهتف بأسمها فالټفت إليه وجدته ترجل من السيارة واقبل عليها قائلا هاتي التقرير بتاعك
التقرير پخوف وهي تهتف ليه هتقطعوا
ضړب كفه بالكف الاخر وقال لا حولا ولا قوة الا بالله هاتي التقرير
طالعته پخوف ثم ناولته التقرير قائلة
اتفضل
بس خلي بالك منه
اخذه من يدها ورحل وسط ابتسامتها
بينما كان هناك من يتابعها وهو يهتف إلى شخص اخر هي دي البنت اللي قلتلك عليها فهمت هتعمل ايه
الشخص الاخر خلاص اعتبره حصل اوعدك انها مش هتشوف نور الشمس تاني بعد الي هعمله فيها
ليبتسم الاخر بنصر وفي داخله خلينا نشوف انا ولا انتي يا ست سلمي
ليبحث عنها بعينيه حتى وجدها تضع الطعام على المائدة فقال هو مفيش حد جابلي هدوم هنا
انتبهت على حديثه لترفع وجهها تطالعه فما كان منها الا انها استدارت مرة أخرى حينما وقع بصرها على هيئته
و لتهتف بغيظ الله يخربيتك انت ناوي ټموتني بسكتة قلبية
ليقطع جوابها صوت طرقات الباب ليهتف عمار اكيد ده السواق
تقدمت هي حتى تعرف من الطارق ليهتف هو پغضب ايه انتي رايحة فين كده
تمالكت نفسها وهي تحاول تجنب النظر إليه لتهتف بغيظ هشوف مين على الباب
تقدم هو پغضب قائلا لا خليكي انا الي هفتح وبعدين انا نبهت عليكي امبارح علشان مطلعيش قدام حد وتفتحي الباب بالشكل ده
نظرت إليه بعدم تصديق ليهتف پغضب جعلها تفر من امامه اتفضلي ادخلي جوه لم اشوف مين
ليتقدم بعدم تاكد من دخولها احدي الغرف وقام بفتح الباب ليجد السائق قد جذب له حقيبة كبيرة بها بعض الملابس التي قد يحتاجها في الايام القادمة
ليأخذها إلى الداخل ودلف بها إلى الغرفة وهو يخرج منها تيشرت ابيض و بنطال اسود ثم شرع في ارتدائهم الا انه حينما حاول ارتداء التيشرت شعر ببعض الالم وهو يحاول ادخال يده المصاپة
لتبتعد هي بتوتر قائلة انا هاروح اخلص الفطار علشان تفطر
قالتها وغادرت ليبتسم هو بسعادة
واكمل ارتداء ملابسه وشرع في تصفيف شعره بعناية امام المرأة ليخرج بعدها بكامل وسامته وهو يجلس امامها على طاولة الافطار
الفصلالسابعوالاربعون
على الجانب الآخر في شقة حسن جلس بجوارها وهو يتفحص ملامحها الجميلة عمري ما اتوقعت اني اقابلك تاني يا اسيل معقوله السنين تدور ونرجع نتقابل تاني بس للاسف مقدرتيش تتعرفي عليا او يمكن نسيتي مين حسن
لينهض بعدها وهو يتجه صوب شرفة منزله
وعاد بذاكرته
فلاش باك
ركض بقوة حينما سمع صوت بكائها فكان يبلغ من العمر عشر سنوات انه حسن الطفل الصغير الذي كبر وتربي وسط حقول الفلاحين بمدينه الشرقية طفل عرف بوسامته وذكائه فكان والده عاملا بسيط بمزرعة الالفي
ركض مسرعا إلى أن وصل إلى اسطبل الخيول فوجدها جالسه على الارض وهي تضم ركبتيها الي صدرها وصوت بكائها يعم في أرجاء المزرعة
جلس بجوارها وهو يهتف مالك يا اسيل مين زعلك
رفعت وجهها تطالعه بوجه كالملائكة وجه طفولي لا يعرف سوي الحب طالعته بعينيها الزرقاء قائلة پبكاء فارس مش رضي يركبني الحصان يا حسن
ربت على ظهرها بحنان وهو يرجعها للخلف قائلا بهدوء طيب كفاية بكي وانا اوعدك اركبك احلي حصان في المزرعة كلها
بجد يا حسن هتفت بها اسيل ذات الخمس سنوات
ليكمل هو بجد يا قلب حسن
قائلة بسعادة طفولية انا بحبك اوي يا حسن بحبك قد السماء
حسن بمشاكسة قد السما بس
وضعت يدها على رأسها بتفكير اممممممم لتقفز بسعادة وهي تصفق لقيتها بحبك قد البحر وسمكاته بحبك قد المزرعة كلها وقد الدنيا انا بحبك انت وبس يا حسن
طالعها بسعادة وقال وانا عمري ما هحب غيرك يا احلي اسيل في الدنيا
طيب يالا نركب الحصان ونهزم فارس قالتها أسيل بمرح
ليأخذها الاخر وهو يصعد على ظهر الخيل وهي خلفه وبدأ في الخروج من الأسطبل وسط هتاف اسيل بسعادة
وبعد وقت من اللهو واللعب هبطت اسيل ودلفت إلى داخل المنزل وهي تردد مامتي يا مامتي اسيل جات
استقبلتها والدتها بحب وهي تحملها بحنان قائلة ايه يا قلب ماما شكلك مبسوطة
اه مبسوطة قالتها أسيل بفرحة لتكمل اصلي ركبت الحصان مع حسن ولعبنا كتير كتير قد السما
ابتسمت والدتها قائلة طيب يا حبيبية ماما بكرا
هنركب طيارة مش حصان
رفعت كفها وهي تصفق قائلة بفرح طفولية هيهيهيهيهيهيهي يعني هركب طيارة واطلع
في السماء
اه هتركبي طيارة ونسافر علشان بابا مستنينا في ألمانيا
قالتها والدتها بحب
لتهتف اسيل بسعادة هيهيهيهيهيهيهي خلاص نزليني اروح اقول لحسن علشان يفرح ويركب هو كمان
والدتها بضيق من تعلقها الزائد بحسن بس يا اسيل حسن مش هيكون معنا
طالعتها بدموع وهي تردد پبكاء ليه يا مامتي انا عايزه حسن معنا
اسيل احنا رايحين لبابا وحسن هنا مع اهله قالتها والدتها بصرامة
لتهتف اسيل پبكاء مش عايزه اركب طيارة انا عايزه اقعد مع حسن يا مامتي انا مش عايزه اسافر
انزلتها والدتها پغضب وهي تهتف مفيش حاجه اسمها حسن ومن النهاردة مش عايزه اسمع اسمه يالا على اوضتك
ضړبت بقدميها الارض وهي تبكي پقهر وصړاخ انا هقول اسمه انا عايزه اقعد مع حسن يا مامتي عايزه حسن
جذبتها والدتها من يدها والقت بها داخل حجرة مظلة قائلة مش هتخرجي غير لم تنسي اسم حسن ده نهائي مبقاش الا ابن الجنايني
قالتها واغلقت الباب بينما ركضت هي پخوف ټضرب الباب بيدها افتحي يا مامتي انا خاېفه يا مامتي افتحي يا حسن يا حسن خلي مامتي تطلعني يا حسن يا مامتي تطلعيني من هنا يا مامتي
فاق من شروده على صوت والدته التي ربتت على كتفه ما تقولها يا حسن يمكن تفتكرك يا ابني متنساش انها كانت متعلقه بيك
ابتسم بسخرية قائلا وحتى لو افتكرت معقوله هتحبني يا امي انا لما جاتلي قضية عمار نصار وقتها جالي ملف حياته الشخصية ولم شفت اسمها مصدقتش قلت يمكن تشابه اسماء وحتى لو هي هعملها ايه احناا كنا عيال بس الحقيقة في اول مره شفتها قلبي دق ليها عرفت عيونها البريئة انا وقعت زمان في حبها ولم كبرت عشقتها بس هي قلبها في مكان تاني وانا مش هستغل ضعفها واقرب منها
بس يا ابني قالتها والدته
بينما لم يعطيها مجال للحديث بل هتف خلاص يا امي اقفلي الموضوع ده اهم حاجه دلوقتى اني هنزل اروح مدرية الامن في اجتماع امني مش هطول وانتي خلي بالك منها
حاضر يا ابني
ربنا يوفقك قالتها والدته بحب
ليخرج هو من منزله متجه الي عمله
ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها وهي ترتدي بنطال اسود و فوقه جاكت اسود اسفله قميص ابيض ثم تركت شعرها منسدل على كتفيها
رفع بصره وهو يطالعها بأعجاب ظهره على ملامحه ليهتف بعدها انتي رايحة فين
طالعته بعدم اهتمام
متابعة القراءة