اسيا

موقع أيام نيوز

انا بعفيك من أى ارتباط بينى وبينك يا منصف أنت تستاهل حد أحسن منى بكتير واحدة تستاهلك فعلا
كانت الدهشة مسيطرة على إنفعالات منصف ثم

قال
ا٠٠ انتى بتقولى ايه ! ايه التخاريف دى يا هايا
احنا لازم نسيب بعض ٠٠ ا٠٠ انا مش عايشة دلوقتى فى بيتنا القديم لأن الشرطة حجزت ع كل اموالنا و٠٠ خاتم خطوبتنا ممكن تاخده من يونس ابن خالتى فى أى وقت تحبه هبعتلك عنوانا الجديد فى رسالة ولما تنزل مصر تقدر تاخد حاجتك من يونس 
لم تعطه فرصة للرد وأغلقت الهاتف مسرعة وهى تبكى بل مڼهارة من البكاء كان منصف فى حالة لا وعى مما سمعه من هايا ما الذى تقوله تلك المچنونة عن أى فراق تتحدث فهو لم ولن يتركها مهما كان السبب ابدا ٠٠
بينما نظر يونس إلى هايا وقال
مدتهوش فرصة حتى يكلم ولا يقولك أى حاجة ٠٠ ليه بتعملى فى نفسك كده يا هايا
نظرت له هايا بطرف عينيها المحمرة من البكاء وقالت بنبرة باكية 
بحبه يا يونس ٠٠
وصلت برنسيس للجامعة وهى متأخرة تشعر بتوتر بل خوفا شديد من أن تفقد فاروق ولكنها قررت أن تقول له ما يجول فى خاطرها والذى تشعر به فإن فقدته فهو لم يكن لها من البداية اساسا ٠٠
فى كافتريا الجامعة وقف فاروق منتظر وصول برنسيس فقد تأخرت قليلا أخرج الهاتف من جيب بنطاله ليتصل بها ولكن قبل أن يتصل سمع صوتها من الخلف تقول
صباح الخير
ابتسم فاروق حين سمع صوتها ثم إلتف لها وقال
اتأخرتى كده ليه 
ا٠٠ الطريق
طب يلا المحاضرة هتبدء 
امسكت برنسيس يده كى تمنعه من الرحيل وقالت
استنى يا فاروق
نظر فاروق ليدها الممسكة بيده ثم ابتسم قليلا فهو يشعر انه الرجل الوحيد الذى لا تخشاه برنسيس شعرت برنسيس بالخجل وتركت يده مسرعة وهى تقول
محتاجة اتكلم معاك فى موضوع مينفعش يتأجل
شعر فاروق بالقلق من نبرة صوتها فهز رأسه إيجابا ثم صار معها بعيدا قليلا فى مكان هادئ نسبيا ثم نظر لها وقال
خير
نظرت له برنسيس وفركت يديها بعضها ببعض فى توتر شديد ثم بدئت أن تقص عليه كل ما بداخلها فعندما كانت طفلة لا تفهم أى شئ تعرض جار لها بالتحرش صحيح أنها مازالت فتاة عذراء لكنها قصت له بالتفصيل مالذى فعله ذلك الوغد كان يكبرها بعشر سنوات مما سبب لها عقدة بالخۏف من كل الرجال ولهذا هى تخشى الرجال نظرت لأسفل ونزلت من عينيها الدموع وشعرت بأن هم كبير قد انزاح من فوق قلبها ولكنها أيضا خاڤت ٠٠ خاڤت من رد فعله لم تستطع إن تنظر فى عينه وظلت تمسك يديها الأثنتين پخوف وتدلك يدها بعضها ببعض فى خوف وتوتر والدموع لا تكف عن النزول صمته ذاك كان ېقتلها بل يرعبها أيضا ولكنه أخيرا قد خرج من صمته ذاك وامسك يدها التى ترتجف خوفا وربت على يدها ثم قال بحنان
هو ده اللى كنتى خاېفة تقوليه ليا 
رفعت رأسها قليلا ونظرت له بطرف عينيها ثم قالت
أ٠٠ أيوة
ربت على يدها ثم ترك يدها وقال لها 
بصى فى عينى يا برنسيس
نظرت له وهى تشعر بالخۏف مما سيقوله فتابع هو
هو إنسان مش كويس عشان استغل طفلة فى شئ زى ده بس انتى بتقولى انك كنتى طفلة أقل شئ يعنى فات على الموضوع ده عشر سنين كده ٠٠ مش معقول هتوقفى حياتك عشان موقف زى ده ٠٠ أنا مبسوط انى قدرت اكسر شئ جواكى وإنك مټخافيش منى وده شئ يخلينى اكون سعيد جدا بس أنا مش عجبنى إنك تخافى من كل الرجالة كده ٠٠ مش هنكر ده بيرضى غرورى كراجل إنك متعرفيش تتعاملى مع راجل غيرى وأنا اصلا مش عاوزك تتعاملى مع راجل تانى بس ٠٠ بس ده مش حل ده اسمه هروب لازم تتعاملى ده لمصلحتك
مسحت دموعها وهى لا تفهم شئ من حديثه
يعنى مش هتسبنى !
نظر له وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
اسيبك ليه !
عشان اللى حكيته ده !
برنسيس اللى حكتيه ميعبكيش فى شئ انتى كنتى طفلة مش فاهمة شئ اصلا ولا فاهمة هو بيعمل ايه هو اللى حيوان
ابتسمت برنسيس وشعرت بأن آسيا كانت محقة تماما فيما تقوله فنظرت له ثم تحدثت
ك٠٠ كنت فاكرة هتسبنى و ٠٠
بطلى هبل ٠٠ انا بس لازم افصل بين شيئين دلوقتى بما إنك اختارتى إنك تحكيلى مشاكلك وكل اللى حاسة بيه يبقى لازم افصل بين انى حبيبك وبرده تقدرى تعتبرينى صديقك او دكتورك او إى حاجة حاجة تانية
ابتسمت برنسيس قليلا ثم قالت
انا بخاف اووى من الرجالة ٠٠ عارف الشاب ده كان جارنا لمدة كبيرة اوووى وكنت بخاف منه جدا ومش بتعامل معاه خالص لحد ما اتجوز من خمس سنين وبعد عننا وعرفت انه خلف بنوتة ساعتات بفكر أن
بنته ممكن يحصلها كده
رفع فاروق حاجبه ثم قال
انتى تتمنى يحصل فيها كده 
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا ٠٠ بس مش ممكن ربنا يعاقبه !
وبنته مالها يا برنسيس ! ربنا يعاقبه هو وهيحاسبه هو ٠٠ ربنا قال ولا تزر وازرة وزر أخرى البنت

ملهاش أى ذنب محدش بيشيل ذنب التانى يا برنسيس طب اقولك ع حاجة ! ممكن يكون هو نفسه ندم وتاب انتى تعرفى منين القلوب بتتغير
يعنى ممكن ربنا يسامحه 
اه طبعا ليه لأ ٠٠ بس برده لازم تسامحيه وإلا ربنا يوم القيامة بيقتص من الناس وبعضها انتى تاخدى من حسانته وطبعا الحساب محدش يعلمه إلا الله ٠٠ بس عموما عاوزك تعرفى حاجة كلنا بنغلط فى حق بعض وكلنا محتاجين اننا نسامح بعض عشان ممكن نغلط فى حق بعض واحنا مش حاسين اصلا فالسماح شئ كويس
شعرت برنسيس بشعور غريب ثم قالت
يعنى انت ممكن تسامحه ع اللى عمله فيا ده ! انا لا يمكن اسامحه
انا !! ٠٠ بصى يا برنسيس انا طبعالازم احمكيى وأى حد يبصلك لازم اعرفه أدبه كويس ودى غريزة جو أى راجل لازم يحمى نسائه ٠٠ بس بصلها كده بالدين قبل العقل كمان انا مكنتش فى حياتك وانتى اصلا كنتى طفلة انا مش من حقى اصلا اعرف أى شئ عن ماضيكى ومش من حقى غير اعرف بس الاشياء اللى اشوفها مشتركة بينا واحس اننا متافهمين عليها عشان الخطوبة دى تتحول إن شاء الله لجواز ٠٠ لكن موضوعك انتى وهو ده لو هدخل فيه هدخل فيه عشانك عشان نفسيتك تتحسن عشان متبقيش خوافة من أى شئ كده
نظرت له وهى لا تفهم
يعنى ايه انت عاوزنى اسامحه
انا مقلتش كده يا برنسيس دى حاجة تخصك انتى ٠٠ بس اللى اقدر اقوله ليكى او اقدمه ليكى كنصيحة انا شايف انه لو زى ماهو ومتغيرش فميستاهلش إنك تسامحيه والا حتمال الاكبر اللى بميل ليه انه عدى سنين وأن دى كانت فى فترة مراهقة عنده وانه اتجوز وخلف ففى احتمال كبير انه تاب ساعتها شايف مفيش اى مشكلة انك تسامحيه بس لازم مواجهة المشكلة يا برنسيس مش فى انك تسامحيه او لا انتى فعلا عشان تتخطى الحالة اللى انتى فيها لازم تواجهيه
ارتجفت برنسيس من الخۏف وقالت وهى لا تصدق
ا٠٠ اوجه مين !
نظر لها فاروق وشعر بالحزن على حالها تلك فبالطبع إن كانت تخشى اصلا الرجال فبالطبع تخشى ذلك الوغد أكثر من الجميع لذا ربت على يدها ثم ابتسم وقال
انا معاكى فى كل خطوة تاخديها ومش هسيبك ابدا يا برنسيس ٠٠ ممكن بقى نروح الكافتريا ناكل عشان واقع من الجوع وتنسى الموضوع خاالص الموضوع ملوش أى لازمة اصلا عشان يشغل حيز فى تفكيرك ٠٠ اتفقنا !
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ثم أجبته وهى تبتسم
اتفقنا ٠٠
بينما كانت آسيا فى منزلها تفكر فيما حدث وفى كل شئ حدث مؤخرا فأن كان يونس هو من أخبرها وكان يريدها أن تقبض على أنس إذا كيف علم أنس بأن أحدهم اخبرها بموعد الشحنة ٠٠
تلك نقطة والنقطة الأكبر هى كيف علم أنس من الأصل إنها ضابط وقد رمى لها ذلك الطعم كى تترك الشركة الخاصة بها وأوهمها بشحنة كاذبة لابد من إنه يوجد شخص يسرب له تلك المعلومات فكرت قليلا فأن من كان المسئول عن تلك القضية هى و عاصم !! ٠٠
عاصم !!
أيعقل !
بالطبع فلا أحد يعلم شئ تحديدا أخر معلومة وصلتها من يونس لم يكن يعلمها أى شخص آخر غيرها هى و عاصم ٠٠
الأكثر من ذلك من الذى كشف حقيقة أنس وإوقعه بأخر شحنة له !
أمسكت رأسها وهى تشعر بأسئلة كثير تدور فى رأسها وأكثر ما يربيها من قتل أنس لابد وإنه له شريك خاف أن يفضحه أو له أعداء تلك القضية لم تنتهى بعد ولن تستطيع أن تباشر حياتها إلا بعد أن تعرف كافة تفصيلها وتكشف خبياها ٠٠
ولكن فكرت ب يونس ٠٠ يونس ذلك الذى لم يأبه لأى شئ حتى حياته وقد آتى لأنقاذها رغم أن وجوده معها كان لصدفة ولكنه إلا يستحق كلمة شكر !! لقد فعل من أجلها الكثير والكثير ٠٠
لذا قررت أن تذهب إلى القاهرة وتشكره هى أيضا فهى تريد إن تتحرى عن بعض المعلومات بنفسها عن أنس لذا ذهابها للقاهرة أمرا ضروريا ويجب عليها شكر يونس ٠٠
ارتدت ملابسها سريعا ثم هبطت وفى يدها الصندوق الخاص بقطها الذى قررت أن تجعله يخرج معها فمنذ مدة لم يخرج من المنزل استقلت سيارتها وقادتها لتصل إلى القاهرة ٠٠
بعد ساعتين ونصف أو ما يقرب الثلاث ساعات وصلت إلى القاهرة كانت تقف أسفل مقر الشرطة ولكنها فكرت أن تذهب ل يونس أولا فهى تود رؤيته وحتى لا يتأخر بها الوقت فى الشرطة وربما كانت تتحجج بكل ذلك كى تراه وتشكره إمسكت هاتفها
وأتصلت عليه جاءه صوته باردا
خير يا آسيا !
شعرت بالضيق من نبرة صوته تلك ثم قالت
ممكن اشوفك !
تحدث بلا مبالاة
خير فى حاجة !
ا٠٠ انا معرفش انت فين اكيد البوليس حجز ع بيت أنس والشركة وكل حاجة ومعرفش انت فين دلوقتى ومحتاجة اشوفك
ثمت يونس قليلا

ثم قال
انا فى بيتى
طب ممكن تنزل تقابلنى !
مش هينفع لان هايا معايا وانا خاېف تعمل فى نفسها أى حاجة ومش هعرف اسيبها لحظة واحدة
معاك فين !
فى بيتى
اتسعت أعين آسيا وشعرت بشعور غريب ثم قالت دون وعى منها
طب ادينى عنوان بيتك ٠٠ وانا هجيلك
شعر يونس بأن الأمر ضروريا ثم قال
طيب اقفلى وهبعتلك العنوان فى رسالة
وبالفعل أغلق الهاتف وأرسل لها عنوان منزله وقادت هى السيارة نحو منزله وما أن وصلت نظرت ل بهبورى قليلا ثم قالت
مش هو عنده حساسية انا
تم نسخ الرابط