روايه ملكه علي عرش الشيطان بقلم اسراء علي كامله
المحتويات
ذراع المقعد هاتفة ب تبرم
جلنف
جلست سمية ثم قالت ب عتابإخص عليك يا ست سديم دا قصي باشا يتحط ع الچرح
وقبل أن تكمل كانت سديم هي من أكملتيورم
ضحكت سمية وقالتوالله دا زي العسل بس هو إيه اللي حصل بينكم
قصت عليها سديم ما حدث أمس وعجرفته عليها ثم أكملت ب حنق
عارفة لو طلب مني بالزوق والله كنت هبطل بس هو لسانه متبري منه
على نفسه يا حبيبتي إنما الأسلوب دا ميمشيش معايا
أخرجت سمية تنهيدة حارة ثم أردفت وهى تربت على ساق سديم
حقك عليا أنا المهم إفطري يلا أكيد جعانة
هبقى أبعت الصبي بتاع المحل يوصلك
أومأت سديم وشرعت ب تناول الإفطار مفضلة الصمت ف يكفي صاحب المنشفة القصيرة وما أفسده من بداية يومها
كانت قد وصلت إلى المشفى شكرت الصبي وأعطته بضع ورقات نقدية ثم دلفت
كانت هادئة العاملين يتحركون ب آلية وهدوء ذهبت إلى موظفة الإستقبال وهتفت ب جدية
ردت موظفة الإستقبال ب هدوءأيوة يا دكتورة أقدر أساعدك ب حاجة
ياريت ممرضة توصلني قسم الجراحة وتعرفني الأمور ماشية إزاي
أومأت الموظفة ونظرت خلف سديم لتنادي على أحدهم
لبنى يا لبنى تعالي
أتت المدعوة لبنى كانت متوسطة الطول والجمال أيضا ولكن ملامحها بشوشة ومرحة لتردف موظفة الإستقبال
تنهدت لبنى وقالتمع إني مش فاضية بس مفيش مشكلة
نظرت إلى سديم تتفحصها ب حاجب مرفوع ب دهشة ثم قالت
إتفضلي معايا يا دكتورة
أومأت سديم ب تحفظ وسارت خلف الممرضة أخذتها ب جولة ب المشفى تخبرها عن الأقسام وساعات العمل حتى وصلتا إلى قسم الجراحة أمام مكتبها مباشرة لتقول لبنى ب جدية وهي تشير إلى الباب
عقدت سديم حاجبيها وتساءلت ب جهلظروف إيه!
إرتفع حاجبي لبنى وقالت ب دهشةأنت متعرفيش
حركت سديم رأسها نافية لتفتح الممرضة باب مكتبها وهي تقول
لااا دي عاوزلها قاعدة كبيرة
تفاجأت سديم من تلك الفتاة التي تجذبها خلف لتجلس فوق مقعدها الوثير والممرضة أمامها التي أردفت ب خفوت
حركت سديم رأسها ب حيرة قائلةأنا مش فاهمة حاجة
أشارت لبنى ب يدها وقالتأنا هفهمك بصي يا دكتورة القسم دا الوحيد اللي الحالات بتكون فيه كتير يعني إشي ضړب ڼار وإتنين بيتخانقوا ب سيوف يعني أفلام هندي كتير
طب ما دا عادي
حركت لبنى رأسها نافية تكمللأ مش عادي هنا مفيش قانون يا دكتورة كله بيعمل اللي عاوزه بس ب قانونه هو مش قانون الحكومة
حكت سديم رأسها ب تعب تعلم أن تلك المدينة تعج ب الخارقين عن القانون وكأنها ملجأهم ولكن قانونه هو من يتحكم ب تلك المدينة تنهدت ب يأس قائلة
مين دا اللي من ساعة أما جيت وكلكوا بتتكلموا عنه!
أكملت الممرضة حديثهاهو دا محدش بيقدر يتكلم عنه صحيح مش ماسك
البلد هنا بس ليه كلمته حتى على الحكومة اللي ملهاش سلطة كله بقى دراع شيطان ودخل البلد ومن ساعتها والكل ماشي ب أمره
الحيرة تتمكن منها والخۏف يتآكلها أيضا مجرد الحديث عنه يسبب القشعريرة لها وضعت يدها على وجنتيها ولبنى تكمل
هنا البلد عادي يعني ناس عايشة ومدارس وحياة لكن قبل المغرب والحياة بتتقطع من الشوارع للأمن زي ما بيقول هنا تلاقي كل چريمة قتل ونهب وسړقة بتحصل على عينك يا تاجر ولا حد بيدخل بس لما بيظهر النفس متقدرش تخرجه
أنا عاوزة أعرف هو مين
ردت لبنى ب تحذيرأحسنلك متعرفيش
زفرت سديم ب ضيق ألغاز كل ما يقابلها هنا ألغاز لا تنتهي وجميع الألغاز تدور حول شخص واحد
وضعت يدها على عينيها ثم أردفت
ب إختصار مفيش رابط للجرايم اللي بتحصل!
ولا هيكون يمكن إحنا الستات نقدر نمشي لحد الفجر براحتنا لأنه ممنوع حد يقرب لواحدة
مالت لبنى ثم أردفت ب خبث
يعني لو صاحبك خانك تروحي تقوليله الواد دا إتعرضلي وهو بېقتله قدام الناس ف الساحة وبيخليه عبرة لأي حد يفكر يقرب من واحدة
إلتوى شدقها ب تهكم قائلةلأ شهم وجاي على نفسه ليه!
رفعت لبنى منكبيها وقالتهو دا العرف بتاعه الستات خط أحمر
نهضت الممرضة ثم قالت وهي تضع يديها ب جيب حلتها الزرقاء
يلا أسيبك يا دكتورة تشوفي شغلك وإبقي مري على العيانين وشوفيهم
خرجت الممرضة تاركة سديم تفكر فيما سمعت لا تزال الحقيقة ناقصة هناك قطع مفقودة ولن تكتمل إلا برؤيتها لذلك الشخص الشيطان كما يزعم البعض ولكن المنطق يأمر إهرب وتحاشي إبتعدي وإحتمي حتى تعودي إلى منزلك آمنة
وصل قصي إلى المشفى لينزع نظارته الشمسية ثم صعد الدرجات القليلة ليصل إلى المبنى
توجه إلى موظفة الإستقبال وإتكأ ب مرفقه على المكتب وتساءل ب فتور
مكتب الدكتورة الجديدة
متابعة القراءة