العاصفة الكاتبة شيماء محمد الفصل ١٨
المحتويات
السنيورة أمل دي اتجوزت قبلك .. ولا رجعلها شريف وتقعدي أنتي كده تتفرجي عليها .. قال مش عايزة شريف قال
سمر كانت عايزة تقولها على عمرو يا ماما اسمعيني
بدرية زعقت لا عايزة أسمع ولا أتنيل وغوري شوفي مذاكرتك
قفلت التليفون في وشها وسمر فضلت شوية مش عارفة تفكر وخصوصا غياب عمرو من الكلية بدون سبب كان مجننها تماما لحد ما شافته في الكلية جريت عليه پخوف أنت كويس أنت سليم ! فيك ايه وليه غايب كل ده !
سمر خبطته في كتفه ليه غبت ده كله وليه ما ردتش عليا !
عمرو ببرود كنت مسافر مع عيلتي ومعرفتش أرد على الموب معظم الوقت كان في الأوضة أو أنا مع العيلة وبابا بيرخم علينا
سمر بتريقة وليه ماكلمتنيش آخر الليل تطمني عنك
عمرو باسها على الطاير وابتسم سماح يا حبي بقى ! المرة الجاية هتكوني معايا أصلا وسط العيلة ساعتها محدش هيتنفس
كانت أمل معدية هى وصحباتها وهو عينيه عليهم طول الطريق لحد ما اختفت
سمر بغيظ أنت بتبصلهم كده ليه !
عمرو بصلها باستعباط ببص لمين !
سمر ضړبته في كتفه في أمل وأصحابها ! ليه عينك عليهم كده !
عمرو ببساطة عادي يعني ! مستغرب أنتي ليه بتكرهيها أوي كده ! أنتوا بنات عم المفروض تكونوا أصحاب
عمرو بتفكير وليه ما يكونوش هم صح واحنا غلط .. الناس اللي زي أمل دول بيحسسوني إني وحش أوي .. الناس دي صح يا سمر احنا اللي غلط واحنا اللي وحشين
سمر اتنرفزت بقولك ايه الحكاية مش طالباك .. أنا رايحة أفطر.. هتيجي ولا!
عمرو اتنهد هاجي وهعزمك يلا
دفع الفلوس ووقف كان في زحمة شوية وهو وقف يجيب الساندوتشات ..
عمرو بصوت عالي فتحي هات الساندوتشات بسرعة
طلع العامل اللي بياخد الطلبات وبصله وسلم عليه وأخد منه الكوبون علشان يجيب الساندوتشات بتاعته
عمرو بحرج هاتي يا باشمهندسة أنا هجيبلك
أمل كشرت واستغربت لا متشكرة
عمرو بإصرار الدنيا زحمة عليكي استني أنتي بعيد وأنا هجيبلك
أمل بنرفزة أنا ما طلبتش من حضرتك مساعدة وبعدين متشكرة
عمرو سكت لحظة واتكلم يعني أنا مش عارف أنتي ليه مصرة تقفي في الزحمة دي !
فتحي جاب الساندوتشات وعطاهاله وهو بصله وبزعيق خد من الباشمهندسة ومشيها الأول ما تخليهاش تقف وسط الزحمة دي
أمل بصتله باستغراب أنت ايه مشكلتك أنا مش فاهمة وبعدين أنت من امتى بتساعد حد !
عمرو بص حواليه أنتي بنت عم سمر وسمر زميلتي وطبيعي أساعدك
أمل هزت دماغها بعدم اقتناع طيب شكرا اتفضل بقى مش أخدت ساندوتشاتك ..
عمرو أخدهم ومشي متردد وهو عينيه عليها مش عارف يسيبها
وصل لسمر وقعد ياكل وهو سرحان في أمل اللي وسط صحباتها ..
مراقب كلامها ! ابتسامتها ! برائتها ! أخلاقها ! هدوءها .. استغرب هو ازاي جنبهم ومش سامع ولا حرف واحد من اللي بيقولوه .. شايفهم بيضحكوا بس مش سامع صوت ضحكة أي حد فيهم ! ليه البنات دي مختلفة كده ليه بيتمنى لو يقعد معاهم ويسمع كل كلمة بتقولها وبتنطقها !
سمر فوقته وصلت لايه يا ابني ! أنت
متابعة القراءة