روايه غرام

موقع أيام نيوز


طالب إيد ابتسام علي سنة الله ورسوله 
اخترقت كلماته سمع ابتسام التي تختبئ خلف باب الغرفة في حالة صدمة ودهشة المعلم حسن جاء لطلب يدها للزواج!
أنا غرام أول ما قالتلي بصراحة من فرحتي مصدقتش من كتر ما بتشكر لي فيك غرام وقالتلي إنك مكنتش بتاخد فلوس الدرس منها وخلتها تفهم أختها إنها بتدفعلك عشان منظرها قدام أصحابها بقيت أدعيلك في كل صلاة ربنا يكرمك ويرزقك باللي نفسك فيه

ابتسم الآخر وقال
و أنا نفسي أكمل نص ديني مع ابتسام و زي ما حضرتك عارفة أنا بشتغل مدرس إنجليزي بقالي سنة متعين بعقد عندي 25 سنة حالتي المادية ميسورة والحمدلله عندي شقتي في حدايق المعادي
تابعت والدته
الشقة جاهزة علي العفش واللي هتختاره عروستنا حسن ابني وحيد ربنا رزقني بيه أنا وأبوه الله يرحمه بعد عشر سنين جواز كنت خلاص فاقدة الأمل لحد ما ربنا رزقني بيه وعرفت بحملي في ليلة القدر
عقبت عزيزة 
ماشاء الله ربنا يباركلك فيه وتفرحي بأحفادك
ما هو لما حكالي عن ابتسام من أخلاق وأدب و جمال وإنها متفوقة كمان فرحت طبعا لأن طول عمري أدعيله ببنت الحلال و من
مجرد سيرتها و من غير ما أشوفها
ارتحتلها نفسيا أومال هي فين
نظر غرام نحو باب الغرفة المفتوح قليلا
تعالي يا ابتسام
انتفضت الأخرى وترددت قبل أن تخرج ألقت نظرة علي هيئتها في المرآة ثم خرجت إليهم وتنظر بخجل
اللهم بارك زي القمر عروستك يا حسن
ابتسم حسن وينظر إلي ابتسام يستمتع لرؤية حمرة خديها من الخجل
تعالي يا ابتسام سلمي علي الحاجة أم حسن
مدت الأخرى يدها فصافحتها والدة حسن واحتضنتها
أزيك حضرتك يا طنط
الحمدلله يا حبيبتي تعالي اقعدي جمبي
سألت عزيزة ابنتها
ها يا ابتسام بالتأكيد سمعتي طلب حسن إيه رأيك
رفعت وجهها ونظرت إليهم فوجدت حسن يبتسم إليها ونظرة الحب التي كان يخفيها دائما الآن أصبحت واضحة للعيان.
موافقة بس بشرط
قال حسن لها
قولي و بإذن الله هعملك اللي أنتي عايزاه
نتجوز بعد ما أخلص الجامعة
تفهم حسن طلبها لهذا الأمر تخشي أن لا يجعلها تكمل دراستها
و ممكن تكملي و إحنا متجوزين و وعد مني قدام مامتك وأختك هفضل جمبك لحد ما تتخرجي بتقدير إمتياز نجاحك هيبقي نجاحي 
تراقص قلبها فرحا بينما هناك من تمكث في الظلام داخل الغرفة تبكي و تنعي حظها بأنها قد تزوجت من سمير وانتهي الزواج و انتهت كل سعادتها مع كل لحظة ألم قد عاشتها معه.
بالعودة إلي حسن وابتسام قالت والدة حسن
طالما الحمدلله متفقين و كل حاجة متيسرة بأمر الله يبقي نقرأ الفاتحة
نهضت غرام و نظرت إلي شقيقتها قائلة
دقيقة نحط الساقع والجاتوه ونقرأ الفاتحة
وبالفعل تم قراءة سورة الفاتحة صاحبها زغاريد أطلقتها غرام كم هي سعيدة من أجل شقيقتها الصغري.
تتظاهر بغيابها عن الأجواء لكنها كانت كالصقر تراقب الجميع عن كثب تعلم ما يفعله زوجها من ورائها لكن يبدو ليس لديها علم من هي غريمتها و ما الکاړثة التي وقع بها زوجها وولدها الكبير!
تشرب آخر رشفة في فنجان القهوة وتنظر إلي هاتفها تنتظر إتصالا هاما هاتفها يرن فأجابت
ألو
صباح الخير يا منيرة هانم
قول اللي عندك علي طول
يوسف ابنك رجع للشغل في الشركة بقاله كام يوم
عارفة فين الجديد
ما هو حضرتك ماتعرفيش السبب اللي ورا رجوعه بنت جديدة اشتغلت سكرتيرة ليه اسمها غرام عرفت إنها جت تبعه و تبع نور و عرفت إنها اللي عرفتهم عن اللي كان بيوقعنا في السوق و بيبيع تقليد البراند
قدامك لحد بالليل تجيبلي كل حاجة عنها عيلتها ساكنة فين
من قبل ما حضرتك تطلبي جيبتلك قرارها اسمها غرام المصري يتيمة الأب عايشة مع أمها وأخواتها في حارة شعبية في دار السلام
تجهم وجهها فسألته ما يتردد داخل عقلها
علاقة يوسف بيها وصلت لحد فين
اللي أنا متأكد منه هو معجب أو حبها فعلا
أنت لازم تتصرف قبل ما العلاقة تطور أكتر من كدة
حضرتك عايزة إيه و أنا تحت أمرك
هاقولك علي اللي هاتعمله و قصاده مليون جنيه هيكونوا في رصيدك لما تنجح في مهمتك
أمرك يا منيرة هانم
هاستني الجديد منك سلام 
أنهت المكالمة وتركت هاتفها علي المنضدة تضيق عينيها بوعيد قيد التنفيذ
بقي كدة يا يوسف ترفض جوازك من ماهي بنت الحسب والنسب عشان حتة بت من حارة الظاهر دلعتك كتير أوي و جه الوقت اللي لازم أوقفك عند حدك
الفصل الثاني عشر
تجلس خلف الحاسوب تطبق كل ما تتعلمه جيدا لم تخيب ظن يوسف و كم أسعده أنه اثبت لوالده إنه لم يعد الشاب الثلاثيني المدلل كما كان ينعته والده دائما.
طرق علي الباب جعلها توقفت
أتفضل
تخشي أن يكون الطارق هذا الرامي فهي لا تتحمل وجوده أو التحدث معه نقيض يوسف صاحب الظل الظريف نظراته لها مليئة بالاحترام بينما الأخر نظراته
تفيض بنواياه الخبيثة.
ممكن أدخل
ابتسمت وأشارت إليه
اتفضل طبعا
جلس أمام مكتبها فنهضت احتراما وذهبت لتجلس علي المقعد المقابل له سألها باهتمام
إيه الأخبار مرتاحة و لا متضايقة من حاجة
الحمدلله مرتاحة جدا و لو ضايقتني حاجة أنا بعرف أتصرف كويس
ابتسم
 

تم نسخ الرابط