رواية ورد كاملة
المحتويات
حاجه تمنع بالعكس هيا اللى قررت متخلفش منه علشان متخلفش طفل يتيتم زى تميم وقالت تكمل معاه لحد مايموت زى عابد واهى تورث منه كتير كانت بتعاقبه انه اتجوزك وحبك بأنها تخبى عليه مرضه علشان ميتعالجش وزى ماهيا هتخسره انتى كمان هتخسريه داليا مش هبله وعارفه كويس ان عمر بيحبك
وعمر عرف ازاى
وعلشان كدا طلقها
عمر فين ياصفي
والله ياميراس مااعرف انا حكيتلك على كل حاجه عمر قالهالى وملحقش يقولهالك وللاسف مقدرتش انفذ طلبه مهما كان حبى ليكى مش هقدر استغل موقف عمر وكان لازم تعرفى الحقيقه
نعم مش خلصنا بقى
مش عايزه منك غير حاجه واحده ومش هتشوفى وشى ولا هتسمعى صوتى تانى
هيا ايه الحاجه دى
قوليلى عمر فين
وانا اعرف منين
انا متأكده انك عارفه
عمر ميهمنيش فى حاجه علشان اعرف
قالتها واغلقت الهاتف ظللت ابكى وجلست على نيران لهفتى انتظر مايبرد قلبى ويطوى ألمى فكنت اوشك ان اجن من الانتظار بكائى لا يقف وقلبى لا يهدأ وكل من حولى يشفق علي فكنت اروح واجئ ذهابا وأيابا لعلى اطوى الوقت الذى لا يمر فظللت على تلك الحاله يومان لأ اكل ولا انام ولا احدث أحد اتصل بداليا فلا تجيب واتصل بوالده عمر واخته فلا يعرفون شئ اتصلت بكل من اعرف فلا أحد يشفى لهفتى وفى اليوم الثالث رن هاتفى برقم غريب فانتفض قلبى قبل جسدى وامسكته بيدى مرتعشه وضعته على أذنى فأتانى صوت ذكورى حزينا هادئا
اجبته بصوت مرتعش
ايوه انا
انا دكتور حسين التهامى الدكتور من مستشفى القصر العينى
خير
الرقم دا اداهولنا الاستاذ عمر قبل ما يدخل العمليات
عمليات !! عمر دخل العمليات !
للاسف هوا كان مخبى عليكم والعمليه كانت ضروريه وسريعه مقدرناش ناخد اى اجراء
المهم هوا هوا عامل ايه طمنى ابوس ايدك
كدة كتيرررررر اوووووي
الحلقه الخامسه عشر
لم أدرى بنفسى إلا وأنا مغشيا علي ولم أفق الا فى صبيحه اليوم التالى ظن الجالسون أننى لم أتحمل الصدمه وسألحق بهم ولكن طمئنهم الطبيب ان تلك الصدمه تسببت فى انسحاب اجتماعى كعرض من أعراض المړض النفسي الذى يحدث لمن تلقوا صدمات قويه جعلتهم غير قادرين على مواصله حياتهم بصوره طبيعيه وبمرور الوقت يستعيدون وعيهم ظللت
نائمه مغمضه العينين باكيه القلب أشعر اننى داخل دوامه عاتيه تدور بسرعه فائقه وبلا انقطاع وادور معها لا استطيع التوقف فكنت كالسابحين فى الفضاء لايشعرون بثقل أجسادهم ودعوا الجاذبيه تحركهم كيفما شائت استيقظت فى اليوم التالى على إثر يد صغيره تعبث بوجهى فتحت عينى رويدا فرئيته أمامى يمد يده يتلمس ملامحى وعلى وجهه ابتسامه ينشرح لها القلب وتتفتح لها الأورده نهضت متثاقله على وجهى ابتسامه شاحبه عندما رأها ضحك هوا فرحا وطربا فحملته بوهن قربته من قلبى كنتالملجأ لى جعلنى اشعر اننى مازلت أحيا وفى جسدى دماء تسري فلطالما كان هوا الحافز الذى لا ينضب وتميمة حظى التى تجعلنى استطيع الاستمرار كلما حاولت الظروف قهرى حملت تميم وخرجت من الغرفه فوجد امى وابى وصفي جالسون
بالردهه ساكنون وكأن الطير على رؤوسهم عندما رأونى لووا أعناقهم وتلهفت أعينهم ليروا وقع تلك الصدمه التى تشيب لها الرؤوس ركضت أمى تجاهى وحملت تميم خشيه ان يقع من يدى المرتعشه ودموعها فى عينيها أنهارا اتجهت ناحيه صفي الذى هب واقفا وامسك بيدى يساعدنى على الجلوس حاولت ان اتماسك وان اجعل كلماتى تخرج من حلقى دون اڼهيار ولكن دموعى أبت التوقف
صفي
أؤمرى ياميراس
لو بتعزنى بجد زى ما قولتلى اطلع دلوقتى على القصر العينى واتأكد من اللى سمعناه
حاضر يابنت خالتى مش هيغمض لى جفن الا لما اطمنك
قالها صفي وانصرف وجلست انتظره فكانت الدقائق تمر ساعات والساعات تمر أعوام حتى شعرت أننى اكبر فى العمر بسنوات كثيره لم أبرح مكانى ولم أحدث من حولى حتى اننى لم استجب لدموع امى
متابعة القراءة