رحيل وجاد روايه مشوقه

موقع أيام نيوز


مش عارف ياسويلم اللى مجننى انى فعلا مش عارف الشيطان جدها ده قال لها ايه وخلاها تقلب عليا بالشكل ده دى مش طايقانى ولا طايقة تسمع اسمى
سويلم بحيرة مش جايز قال لها
نظر اليه جاد فى حيرة تفتكر لالا مااظنش
سويلم توقع منه اى حاجة
جاد عندك حق
سويلم طيب هتسكت مش هتفهمها اللى حصل
جاد مش هينفع الموضوع ده انا قفلته من زمان ومبحبش حتى اتكلم فيه وبعدين ممكن يكون موضوع تانى خالص غير ده وكل اللى هينوبنى انى افتح عليا وعليها حاجات اتدفنت من زمان

سويلم طب هتسيبها كده
جاد خليها لحد لما تهدى وبعدين اشوف هتصرف معاها ازاى
فى صباح اليوم الثانى نهضت من نومها على اصوات بالاسفل قامت الى حقيبتها افرغت ملابسها وانتقت بيجامة اخرى ارتدتها وهى تستغرب ذوقها ووسعها عليها عليها رغم علم سيدة بمقاسها الا انها ارتدتها مرغمة كان الجوع قد تملك منها نظرت حولها لعلها تجد اى شئ يؤكل الا انها لم تجد مرت الساعات وهى مازالت حبيسة غرفتها وبطنها تكاد تصرخ من الجوع
حتى انها حرصت ان تنهض مبكرة كى تمنع امنة ايضا من الصعود لرحيل بصينية الافطار
اطاعتها امنة فى خوف وتردد وان كانت قد اشتكت لخادمة اخرى معها من قلقها ازاء ترك رحيل دون طعام طوال النهار وهو ما سوف يثير ڠضب جاد وحنقه عليها لو وصل الامر اليه
ظل جاد فى الاستراحة طوال اليوم جالسا والڠضب مسيطر عليه حتى اوشك الليل ان يسدل
فاقترب منه سويلم قائلا له بهدوء
سويلم جاد انت مش هتروح بقى
جاد باقتضاب لاء هفضل النهاردة هنا
سويلم طيب وعروستك هتفضل سايبها كده لوحدها متنساش انها برضه غريبة واكييد مستحيية من الكل
انتبه جاد لحديث سويلم فنهض واقفا وهو يقول له
جاد فاتتنى دى طب جهز العربية
وصل جاد الى القصر وجد اسماعيل وامه وفاطنة يتناولون عشائهم القى عليهم السلام من بعيد
نادته فاطنة قائله جاد مش هتيجى تتعشى معانا
لم يجبها وهو يسألها طلعتوا عشا فوق
عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق
نادى جاد على امنة بعصبية
جاد امنة امنة
جاءته امنة مهروله فى خوف نعم ياسى جاد
جاد طلعتى عشا فوق لستك رحيل
لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق فأعاد السؤال فى عصبية اكثر
جاد ردى عليا طلعتى الاكل فوق ولا لاء
اجابته امنة پخوف وتردد لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق
استغربها قائلا بعصبية ولا فطار ولا غدا انا قلت لك ايه امبارح مش قلت تشوفى طلباتها
نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى ڠضب قائله وهى تتجه ناحيته
فاطنة انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد
نظر اليها پغضب قائلا وقلت لها كده ليه يافاطمة
فاطنة مبررة عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها يعنى المفروض تنزل تاكل وسطنا مش تقعد فوق زى الهانم والكل يخدمها ولا هى على راسها ريشة ياابن عمى
زم جاد شفتيه بضيق قائلا لامنة حضرى العشا وطلعيه فوق حالا انتظر حتى انصرفت اقترب من فاطنة قائلا لها فى حزم
جاد لاء مش احسن منكم يافاطمة ولا حد هنا احسن من التانى بس هى مهما كان غريبة كنت راعى ده وانتى بتمنعى عنها الاكل مش جايز تكون مكسوفه تنزل تاكل وسطكم كنت اعتبريها غريبة وقومى بواجب الضيافه
مش الضيف واجبه تلات ايام وبعدها حاسبينى وقوليلى تنزلى تحت زيها زييا
قالها وهو ينظر اليها پغضب قبل ان يصعد للاعلى
بينما وقفت فاطنة تراقبه قائله بضيق
فاطنة كل الزعل عشان مكلتيش ياخوفى منك يابنت الجارحى
صعد مسرعا للاعلى فتح الباب فوجدها تجلس على السرير ووجهها شاحب اعدلت من جلستها بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه اقترب منها قائلا بجدية ممزوجا بقلق
جاد انا عرفت انك مكلتيش حاجة من الصبح
لم تجبه محاوله التظاهر بالقوة امامه
سمع طرق الباب فنهض واقفا وهو يجيب
جاد ادخلى
دخلت امنة وهى تحمل صينية عليها اطباق متنوعه من اطباق العشاء وكوب ماء وكوب عصير
رمقتها رحيل خفية وهى تبلع ريقها من فرط الجوع فيما لاحظها جاد قبل ان تدير وجهها مرة اخرى اشار لامنة ان تنصرف انتظر حتى اغلقت الباب ورائها استدار مرة اخرى لرحيل قائلا بلهجة صارمة
جاد قومى كلى
لم تجبه حمل كوب العصير واتجه ناحبتها امسك بفمها فجأة وهو يقرب كوب العصير اليه حاولت التملص منه الان قبضه يده القوية حالت دون ذلك استسلمت لعطشها واستجابت لدفعه العصير داخل فمها حتى شبعت فبعدت يده بالكوب بعيدا عنها
نهض وهو يشير للعشاء قائلا بصرامة
جاد قومى كلى بدل مايغمى عليكى
اجابته بإقتضاب مش هاكل
اجابها
بنفاذ صبر براحتك انتى اللى هتوقعى وتتعبى عامة من بكره مفيش اكل هيطلع فوق هتنزلى انتى تاكلى تحت معاهم
نظرت اليه مستغربة قبل ان تدير وجهها الناحية الاخرى
اتجه ناحية الباب قائلا العشا عندك اهو لما تحبى تاكلى كلى
قالها وانصرف مغادرا للخارج وهو يغلق الباب ورائه
انتظرت حتى اغلق الباب فهبت قافزة نحو الاكل ملتقطة كوب الماء فتح الباب مرة اخرى فجأة فوجدها تشرب بنهم قبل ان تتوقف فى خجل
التقط هاتفه من على السرير وانصرف مغادرا وهى تتابعه حتى خرج
نزل للاسفل نادى على امنة طالبا منها ان تحمل زجاجة مياة كبيرة وطبق من الفاكهة لرحيل بالاعلى
جلس مع الباقيين يتناول عشائه بعد العشاء انصرف لتأدية اعمال مؤجله فى البلدة
عاد متأخرا بعد منتصف الليل احست به رحيل وهو يصعد سلم القصر وقفت خلف باب غرفتها تتصنت وهى تسمع اقتراب خطواته وقلبها يدق بقوة احست به يقف امام بابها ابتعدت قليلا وهى تترقب دخوله الا انه اكمل الى غرفه فاطمة تنهدت بعمق وهى تعود للسرير حاولت النوم الا ان النوم جفاها وهى تدور بالغرفه ذهابا وايابا طوال الليل فتحت دولابه فقابلتها رائحه عطره فورا تحسست ملابسه المعلقه كان دولابه مزيح مابين ملابسه الصعيدية ومابين ملابسه العصرية كالبدل والقمصان وحتى ملابس النوم اغلقت الدولاب بعدما لامت نفسها على اهتمامها باشيائه
نظرت للسرير الخالى امامها وللغرفه وهى تزم شفتيها
جلست على الكرسى وهى تفكر فى حالها حتى غلبها النعاس فنامت مكانها
فى الصباح ارتدى جاد ملابسه وخرج من غرفته مر بغرفه رحيل فتحها فوجدها نائمة على الكرسى اقترب منها فى حنان قبل ان يتصنع الجدية وهو يهز كتفها
انتبهت فاعتدلت مكانها وهى تتأوه من نومتها
لم يعرها اهتماما قائلا بوجه عابث
جاد قومى غيرى هدومك وحصلينى على تحت عشان تفطرى
اجابته وهى تنهض واقفة قبالته بتحدى مش هنزل
جاد بحزم هتنزلى ودلوقتى
رحيل باستغراب انت بتهزر صح
جاد بحزم تخيلى لاء وخلصينى
قالها بحزم اكثر فقالت فى مكر
رحيل طب دى هدومى اللى عندى المفروض اعمل ايه بقى
جاد اومال دول ايه اتفضلى غيرى هدومك وبسرعه
نظرت اليه بضيق وهى تنصرف فى تأفف لداخل الحمام مرة اخرى غيرت ملابسها وعادت اليه اعطاها طرحة العباءة الشيفون طالبا منها ان تضعها فوق رأسها
وضعتها على مضص واتبعته نزلا للسلم معا
كانت فاطنة تضع طبق على المائدة عندما لمحتهم سويا امتعض وجهها پقهرة وهى تراقبهم سويا
نزلا فجلس جاد بعدما قبل راس اسماعيل اشار اليها ان تجلس فى الكرسى المجاور له استاءت فاطمة لجلوسها مكانها تأملت رحيل القصر فى مضض قبل ان تنتبه لنظرات الغل الصادرة من ام اسماعيل وفاطمة اليها
راقبها اسماعيل هو الاخر بنظرات فضول واعجاب خاصة بعدما سقط ايشاربها على كتفها ليظهر جمال شعرها الاسود
لاحظ جاد نظرات اسماعيل فمد يده ليرفع الايشارب فوق رأسها قائلا وهو يهمس اليها بصوت خاڤت
جاد اربطى الزفت ده
انتبهت لما يقصده فزمت شفتيها فى ضيق وهى تبتعد عنه فى كبر
وجهت اليها ام اسماعيل الكلام قائله بخبث
ام اسماعيل مبروك ياعروسة
هزت رحيل رأسها بابتسامة باهتة وهى تنظر لفاطمة بتحفز قبل ان ترفع الاخرى عينيها اليها بغل وكره
تناول جاد افطاره ونهض منصرفا وهو يوجه حديثه باسماعيل قائلا
جاد بجدية اسماعيل انا رايح المركز عاوز حاجة
هز اسماعيل راسه بالنفى قائلا
لاء بس متنساش تجيبلى الدوا اللى قلت لك عليه عشان نقص من عندى
اجابه جاد قائلا تمام
نهضت فاطمة فى دلال ناحيته قائله وهى تعدل من ياقه جلبابه وعيناها على رحيل قائله
فاطمة جاد كنت عاوزة انزل معاك المركز اشترى حاجات محتاجاها
اجابها بجديه واقتضاب العربية عندك يافاطمة انزلى واشترى اللى ناقصك
نظر لرحيل الجالسة فى صمت فى خلسه قبل ان ينصرف خارجا
بمجرد خروجه نهصت رحيل كى تصعد للاعلى الا ان فاطمة استوقفتها قائله بإستفزاز
فاطمة على فين ياعروسة اوام زهقت مننا ولا منكونشى أد المقام يابنت الچارحية
نظرت اليها رحيل بتعالى قائله طالعه اوضتى يااا فاطمة اسمك
فاطمة صح لسه فاكراكى من ايام المدرسة بس متهيألى انك سيبتيها وطلعتى منها عشان كنتى بتسقطى كتير صح ولا انا غلط
اقتربت منها فاطمة والشرر يتطاير من عينيها قائله بغل
فاطمة قصدك سيبتها بمزاجى ياحبيبتى عشان بنات العيلات ياحبيبتى مش وش سرمحة وجرى على الطرق وتنطيط من هنا لهنا زيك كده من مصر لبلاد بره ولا كأن فى حد يحكمك
رحيل بإستفزاز والله يافاطمة لوانا عارفه انك هتفهمى كنت طبعا قعدت فهمتك يعنى ايه اسافر عشان اتعلم وابقى بنى ادمة متعلمة ومثقفه وليا كيانى والاهم عندى دماغ بيعرف يفكر
فاطمة پحقد ومكر وفرق معاكى فى ايه بقى يابنت الچارحية فى الاخر جيت عندنا وايه ضرة ليا انا فاطمة هانم الموافى
نظرت اليها رحيل بضيق قبل ان تصعد لغرفتها وفاطمة تراقبها فى
غل
يتبع
الجزء العاشر
سبحان الله
مكثت فى غرفتها حتى انها رفضت النزول للغذاء
سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر مر بغرفتها دون ان يمر بها
اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء لم يجدها فبعث بأمنة تناديها
نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها
نهضت منصرفه للاعلى بعدما طلبت من امنة ان تحضر لها كوبا من النسكافيه
صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى
رحيل الله يسامحك يا دادة سيدة هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس الكبير ده
وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى ڠضب وهى تتجه نحوه فى عصبية
رحيل انتى ازاى تدخل كده افرض انى
جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته
جاد افرض ايه انا داخل اوضتى وعلى مراتى المفروض استاذن
اجابته فى غيظ اوضتك اه انما مش مراتك ولا عمرى هكون يعنى لو حاطط فى دماغك انك
قاطعها قائلا بحزم انى المسک يعنى لا متقلقيش من الناحية دى انا هسيبك كده براحتك لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى
رحيل الكره صعب
 

تم نسخ الرابط