نور روايه مشوقه
المحتويات
خاېن وم١ت كافر والله اعلم بعقاپ ربنا ليه...
في الصباح
كانت تنتظره فهوا وعدها بالأمس أن يأخذها لأخيها لكى تراه...
نزل عمر وشافها وهي واقفه متوتره مش عارف لي هي بټخطف قلبه كدا دائما..
_صباح الخير
بابتسامهصباح النور
_جاهزه
_اه يلا
_تمام يلا...
اركبى.
ركبت العربيه جنبه وهوا بدأ يمشي وطول الطريق حاله من الصمت الرهيب...
عمر دخل ومعاه شهد وكان حريص جدا عليها..
_لو سمحت عاوز اقابل المعاون
_مش موجود يا بيه
_لي
_في مسجون اڼتحر امبارح والدنيا مقلوبه...
شهد خاڤت وقلبها ۏجعها هوا اي دا في مسجون اڼتحر...!
_طيب عاوز اقابل الظابط
_ثوانى...
العسكري غاب شويه بعد طبعا لما خد إثبات الشخصية بتاعت عمر والظابط عرفه..
عمر دخل ومعاه شهد
_ايوا حضرتك انا عارفك
_ممكن اسم المسجون
_شادي حجازي
_نعم المسجون دا اڼتحر امبارح والدنيا مقلوبه لانه كان جاي في قضيه كبيره جدا والمعاون والمأمور والمحافظة كلها هناك في المستشفي العسكري
شهد صعقټ من اللي سمعته كأن جبل وقع عليها من الصدممه اخوها..لا مش اخوها طبعا دول بيهزروا يا عم لا اخوها مين اللي اڼتحر ازاي اڼتحر ولي هوا نفسه مش مستوعب اللي حصل ولا مستوعب اللي شادي عمله لى عمل كدا لي شادي دمر نفسه وحطم كل أمال أخته...
فاقت من سرحانها على صوته وهوا بيقولها
_هتقدري تروحي..
_انت هتبقى معايا!
_اه طبعا
حست براحه انو هيكون معاها برغم أن هي مش طايقاه ولا بتحبه برغم انها فعلا حاسه ان ملهاش غيره بعد كل اللي مرت بيه واللى اخوها عمله....
خدها ووصلت معاه المستشفى
عمر مش متخيل أن ريهام وعمر ماټو في يوم واحد حس أن ربنا عاوز يعاقبهم سوا لأنهم كانو سوا في كل حاجه يا ترى الاتنين هيتقابلوا ويتعاقبوا سوا...
شاف المعاون اللي هوا يعرفه وقرب منو
_عمر عامل اي انت جاى علشان شادي صح أنت عرفت ازاي
_كنت جاى أزوره والظابط بلغني
فجيت هوا ازاي دا حصل ازاي
_للاسف المۏت كان اسرع منه فارق الحياه في ثوانى محدش عرف يلحقه بس لما فتشنا في هدومه لقينا الورقه دي. واعتراف منو انو هوا اللي اڼتحر
شهد بدموعهوا انا ممكن اشوفه ممكن
بص لعمر وقال
مينفعش دي إجراءات امنيه
عمردي أخته يا باشا لو سمحت خليها تشوفه اخر مرة
_طيب هحاول
واجيلكوا
عمر كان ماسك الورقه وفضول شهد خلاها تشدعا منو وتقراها..
بصت في الورقه وقرأت الرساله وهى پتبكي معقول اخوها كدا معقول اخوها عمل كل دا بقت بتبص الورقه وټعيط وتبص لعمر تاني...
بدأت ټعيط باڼهيار عمر خد الورقه وعرف سبب بكاءها
_ادعيله بأن ربنا يغفر له ويسامحه على كل حاجه عملها
_هوا انت مسامحه يا عمر
_اكيد مسامحه دا اخويا قبل ميكون صحبي وانا عارف أن شادي لو رجع بيه الزمن مش هيعمل كدا لانه عرف العواقب بس ربنا اولى بيه واحنا علينا ندعيله
_هي ريهام دي مراتك صح
_الله يرحمها هى كمان
_ياااه انت بتدعيلهم بالرحمه بعد دا كلو
_عادي انا شفت في حياتى كتير مش هتيجي على اصحابي وكمان انا متصالح جدا مع نفسي والناس بس اي حد في الدنيا بيتعرض للي اتعرضتله واكتر فعادي انا مش زعلان اهم حاجه انى اتعلم وكل واحد خد جزاءه من غير اڼتقام مني ولا اي حاجه وانا عليا انى اسامح بس..
_كانو اغبيا اوووى ربنا يرحمهم..
اتفضلي علشان تشوفي شادي
قلبي تنقبض لقيت نفسي مسكت أيده ايوا مسكت أيده بمجرد ممسكتها حسيت بقوه وامان انا خاېفه حاسه انى مش داخله باخويا لا انا داخله لحد تاني مش عارفاه لسه متعرفه عليه في الرساله دي...
لقيته بصلي بنظره طويله وانا كمان..
عمر فضل متنح وباصص لايديها دي هوا في خيال ولا حقيقه ولا هوا فين واي الاحساس الجميل اللي حسه دا هوا فعلا قلبه بيدق ولا هوا مش سامع ولا في اي...
فاق على صرخه منها
لما شافت منظر اخوها وهوا مېت وكأن ڠضب ربنا على وجهه كان قاتم مفيش روح حاجه مكتومه شكله زي الاشباح أو الشيطان في مخيلتنا نفس الشكل اللي كانت عليه ريهام...
فضلت ادعي ليه والدموع اتكونت في عنيا مكنتش اتخيل في يوم انى اشوف المنظر دا ولا كنت أتخيل انى ممكن اشوف صاحبي كدا...
لقيت شهد مڼهاره بكا
_مكنتش عوزا
وانا خرجت وراها
_ممكن تهدى يا شهد مش كدا
_عوزا اروح..
حسيت فعلا انها تعبانه فهزيت راسي وخدتها وروحنا...
طلعت معاها علشان اتطمن عليها...
ها يبني عملتوا اي
_شادي ماټ يا امى اڼتحر
يا عيني ربنا يسامحه ويغفرله وشهد عامله اي يا ابني
_تعبانه ودخلت شقتها من غير متتكلم
حقها يا ابني انا هروحلها اواسيها
_ماشي وانا هروح اشوف موضوع ريهام واډفنها
ماشي يا ابني ربنا يقدرك على فعل الخير ويرضى عنك دائما
_اللهم امين يارب وباس ايديها ونزل
اتصل بحازم وجاله علشان يكون معاه...
وخدوا ريهام وډفنوها في مدافن اللي خاصه بعمر..
وكل واحد روح...
حازم كان في طريقه ووقف العربيه ونزل عالكورنيش..
بعد طبعا ما عرف اللي حصل لشادي زعل للي وصلو ليه هم كانو أصحاب جدا بس الزمن غدر بيهم ووقعهم في بعض...
وهوا واقف شاف بنت واقفه قصاد اتنين رجاله وبتتكلم بصوت عالى زي مبيقولوا بتشرشحلهم
حازم الفضول خده ناحيتهم..
وقالفي اي يا انسه
واحد من اللى واقفينوانت مالك يا اخ متخليك في حالك
_لا يا زميلي انا بس شوفتها وهى بتزعقلكم فقولت في حاجه هم تبعك
_اه تبعي عندك مانع
_لا تمام خلاص أن شاء الله يولعوا فيكي..
حازم الټفت ما القاش العربيه بتاعته.!
حراميه
الجزء التاسع عشر. دعوى_حضانه
حازم وقف مذهول من اللى حصل...
اي دا هوا خيرا تعمل شړا تلقى والټفت علشان يشوف البنت دي ملقهاش ولا لقى حد مش عارف يعمل اي...
طلع على المركز يقدم شكوي بس هوا معقول هيلاقى عربيته تاني!
واتصل بعمر وحكاله علشان هوا اصلا ميعرفش غيره...
_عمر الحقنى عربيتي اتسرقت
_ازاي وانت كنت فين
وحازم حكاله اللي حصل..
وعمر فضل يضحك
_انت بتضحك لي
_علشان انت مغفل انت مفكر نفسك في امريكا وهتقف تساعد وتشوف اللي بيتخانقوا!
_امال اهو اللي جه في بالي انا معرفش أن الموضوع سئ كدا انا كنت شايفها بنت وبتتخانق بحسبهم بيتعرضولها يعنى اللي يعمل خير في البلد يبقى دا جزاته!.
_لا بس اختار اللي تقفله وتساعده أو متقفش لحد خالص لو ملقتش ناس كتير في المكان متقفش لأن في ناس كتير بقت تستغل اي حاجه وانا هحاول اجيبهالك..انت اكيد عارف شكلها
_اه طبعا
_كانت شكلها عامل ازاي ولا لابسه اي
_كانت قمر!
_اي يا روح امك هوا اي اللي قمر
_البنت قمر اووي يا عمر ودي استحاله تسرق اكيد مغصوبه على كدا
_يبنى احنا مش في فيلم الفاتنات احنا دلوقتي عاوزين نعرف هي مين علشان العربيه بتاعتك تجيلك مش كدا ركز شويه...
وانا متاكد أن العربيه اتسرقت بسبب سرحانك دا مانت مش هتتغير..
_يوووه خلاص ماشي طيب تعالى خدني طيب انا واقف في الشارع مش عارف اعمل اى
_ماشي جايلك...
انت فين
_في
عمر كان في البيت وامه مش هنا كانت عند شهد وكان عاوز يقولها أنه هيروح يجيب حازم..
خرج وبتوتر خبط عالباب...
هوا متوتر لي كدا !
مش معقول يعنى يكون حبها مثلا ولا معقول أن قلبه بيدق لما بيشوفها انو كدا خلاص ولا معقول انو بيتلغبط لما بيتكلم معاها تكون دي نهاية العالم مثلا طبعا هوا مش بيحبها ولا هيحبها كفايه اللي حصل!
فتحت هى الباب...
يوووه هوا انا اتوترت لي دلوقتي تمالكت نفسي
_احم ممكن امى..
_اها اتفضل
_لا معلش انا بس عاوزها في حاجه علشان ماشي
_طيب ثواني
اي دا هي مش كانت تعبانه وبتعيط دلوقتي شكل امى حطط السحر بتاعها...
هوا نفسه لما بيكون زعلان ومهموم أمه السحر اللي بيداويه ويخليه يبتسم ودعا ربنا أنه يحفظها ليه ويديمها في حياته
_اي يا عمر في اي
حكالها اللي حازم فيه وقالها انو هيخرج ومش عارف هيرجع امتى
_خلي بالك من نفسك ويحيي ماشي
_ماشي يا حبيبي ربنا يحفظك وترجع بالف سلامه
شهد سمعتها
_انا متخيله أن اللي عمر فيه دا بسبب دعوتك ورضاكي عليه
عمر دا ابني الوحيد جبته بعد لما فضلت خمس سنين مخلفش وبعدها بكام سنه جوزي م١ت كأن ربنا رزقني بيه علشان يبقى ونسي وضهري في الحياه بعد أبوه لما ماټ.
اشتغلت عندكوا بعد جوزي وعمر اتربي مع شادي اخوكي وكان مذاكرتهم وكل حاجه سوا وحازم التلاته كانو. اصحاب اووي بس الزمن اللي دار والدنيا غدرت بيهم وفرقتهم...
انتى تعرفي انك اتولدتي على ايدي اه والله انتى كنتى الورده بتاعت البيت وعمر كأن فرحان بيكي اووي بس بعدها ابوكى ماټ وامك فضلت عايشه شويه وبعدين ماټت وبعدها انا طبعا سبت الشغل وعمر اللي بدا يشتغل ويذاكر والحمد لله اتخرج ووصل المكانه دي بفضل دعواتى لي ونجاحوا...
شهد فرحت اووي بعمر وحست انو فعلا يستحق اللي هوا فيه دا ومتعرفش هى حبته ولا اي نظامها بس برضو بتحس بتوتر ولغبطه لما بتشوفه بس هل هوا ممكن يحبها اصلا بعد كل اللي شافه!
.عمر
وصل لحازم اللي كان واقف حاسس انو تايه
_امال بقى لو مكنتش من هنا
_يبني الدنيا اتغيرت انا مش عارف اي اللي بيحصل دا دول لو متصلطين عليا مكنوش عملو كدا
_خلاص أهدى وانا هشوفلك الموضوع دا تعالى معايا...
وصلوا المركز اللي حازم قدم فيه بلاغ..
وقابلوا الظابط
للاسف العصابه دي تخصص عربيات اصلا وكل يوم يعملوا نفس الشو دا في نفس المكان وياخدوا العربيه ويمشوا احنا
حتى مش عارفين نوصلهم
عمر _يعنى هيفضلوا يسرقوا كدا وانتو قاعدين تتفرجوا ازاي مش بتتحركوا يعني الناس اللي بتتسرق عربياتها دي ټموت وهم مفكرين انكوا بتدوروا وانتوا قاعدين في مكاتبكوا
الظابطواحنا نعمل اي مجتلناش اوامر باي حاجه
عمراه واحنا مطلوب مننا نقعد حاطين ايدينا على خدنا علشان حضراتكوا مفيش اوامر انتو مصدقين نفسكوا!
مش المفروض انتو اللي بتساعدونا ولا احنا نروح نساعد نفسنا وتقولوا علينا بنخالف اللوايح والقوانين...
_انت عاوزنا نمشي ورا كل واحد نحرسه
_لا طبعا انا عاوزك تبقى معانا ونشوف مين بيعمل كدا ونوصله
_تمام انا هاجى معاك وملهوش لزوم اي حاجه من اللي انت قولته دا
_تمام يلا بينا
راحوا وشافوا المكان والظابط عاينه واتفقوا أن عمر هيقف بكرا في نفس المكان بالعربيه بتاعته ودا الامل الوحيد أن عربيات الناس اللي اتسرقت ترجع...
عمر روح البيت وكان اليوم متعب ومرهق اووي بالنسبه ليه...
ودا كان بليل...
عمل كوبايه شاي ودخل البلكونه يشربها...
وهوا بيتنفس الهوا ومن الخنقه اللي هوا فيها اتنفس بقوة..
_شكرا على كل اللي عملته معايا النهارده
فتح عنيه على صوت شهد اللي بيزود من ضربات قلبه...
بصلها وهي كانت واقفه وبسيطه جدا وشعرها ديل حصان ودا اللي زاد من جمالها...
_على اي مفيش شكر
متابعة القراءة