شيماء

موقع أيام نيوز

يريد الحديث معها فربما يلقي عليها بعض الأحاديث ليسمم افكارها تجاهه وربما تتخلص منه
فكم يكره عمار هذا 
تحرك عيسى ليقف امامها ونظرت له بعدم فهم من نظراته وابتسامته تلك ماذا يريد حدثها عيسى بمكر مكبوت وبابتسامة ملأت محياه وباتت سخيفة كما تراها هي 
قاعدة كدة ليه يا مارية اوعي يكون حد من هنا اتجرأ وضايقك انا اكتر واحد حاسس بيكي كلهم هنا ميستهلوش يعيشوا لحظة حتى اللي انتي متجوزاه ده لوحده اكتر واحد ميستهلش يعيش بعد ما قتل ابوكي 
قال عيسى جملته الأخيرة مدعي الحزن والشفقة عليها نظرت له مارية بوجه كالح وهي تسأل نفسها أنه منهم لما يتحدث هكذا عنهم خشيت ربما فخ منهم لتقع معه بالحديث وتبين ما تنتوي فعله وربما التخلص منها ابتسمت بمكر فلن يستطع الإيقاع بها وعن عيسى انتظر ان تخرج ما تشعر به فهو مدركا مدى كرهها لمن حولها فاجأته هي حين ردت بمكر أشد 
أنا محدش بيعملي حاجة أنا من وقت ما دخلت هنا وأنا نسيت كل اللي حصل المسامح كريم 
حملق فيها عيسى بنظرات منصدمة بعدم تصلب موضعه فليس هذا ما يريد سماعه رسم ابتسامة جاهد على ظهورها فقد ڠضب من ردها فهذا ما لا يريد سماعه قال بعدم تصديق 
معقول هتسيبي اللي قتل ابوكي عايش كدة ! 
استغربت مارية من حديثه عنهم واستنكرته بشدة ردت عليه بخبث 
قولتلك المسامح كريم وانا سامحت 
انزعج عيسى من غباءها لما تتفوه به دنا منها وباتت المسافة شبه معډومة لتشهق مارية پخوف من اقترابه المباغت منها والمعډوم قال عيسى بعدم رضى 
بقى بتفضلي اللي قتل ابوكي علي اللي
عاوز يساعدك ازاي تخلصي منه انتي مش عارفة قد ايه بحبك من زمان عمار دا عمره ما هيحبك قد ما أنا بحبك 
صدمت مارية مما تفوه به لتنهض من موضعها مزعوجة من جرأته في كشف ما يكنه لها دون حياء هتفت بانفعال 
انت ازاي تتجرأ وتتكلم معايا بالطريقة دي عمار لو سمع الكلام ده مش بعيد يخلص
عليك في ساعتها 
سب من بين شفتيه بلفظ نابي صدمها قال بعدم اهتمام 
ولا يقدر يعملي حاجة استكمل بمغزى 
ومالك شايلة هم زعله ليه انتي نسيتي باين أنه متجوز عليكي واحدة اقل منك بكتير يعني من الخدامين وانا لو مكانك مش هتردد لحظة في أني انتقم منه 
تنهدت مارية بنفاذ صبر من حديثه الغير مجدي بالنسبة لها ناهيك عن اقترابه الشديد منها الذي سيجلب لها الشبهه إذا رآهم احدهم قالت بنفاذ صبر 
ملكش دعوة واحسنلك تخليك في حياتك علشان انت مش قد عمار واللي هيعمله فيك لما يعرف الكلام اللي بتقولهولي 
قالت جملتها وهمت بتركه ولكنه استوقفها حين أمسك ذراعها ليقربها منه بشدة ونظرت له بارتباك ممزوج بانفاسها المتسارعة هتف هو من بين اسنانه بانفعال 
لو مفكرة أني خاېف منه تبقي غلطانة انتي لسة متعرفيش أنا ممكن اعمل ايه 
ماشي يا مارية وعمار بتاعك ده نهايته قربت 
الفصول 910
بسم الله الرحمن الرحيم
دة باقي الفصل الثامن
جاء لمقابلتها فهي علمت بأمر زواجه بالتأكيد استشعر فؤاد من هيئتها ونظراته نحوه انزعاجها وعدم ارتضاءها بذلك بالفعل كانت فريدة غاضبه كونه كرس حياته على الإنتقام وما يفعله الآن ما هو سوى أنه بدأ ينفض حدة انتقامه ليبني حياة جديدة ومن ثم عدم مساعدته لها مر وقت في جلستهم لتتشدق فريدة بنبرة بينت عدم رضاها بما يفعله 
تقدر تفهمني ايه اللي غيرك كدة وعاوز تتجوز انت مش كنت رافض الجواز علشان ټنتقم وبس 
ازدرد فؤاد ريقه وارتبك برر بتردد 
اصل الحاج طلب مني اتجوز وانا وعدته انتي عارفة
أني مش بحب ازعله وهو حلف عليا لو متجوزتش هيزعل مني 
صرت فريدة اسنانها بضيق فهو اخيها ولم تراه يقف معها امام قاټلي زوجها بل قاطعها لم تخفي انزعاجها منه ولكن ما يهمها كيف سيكون تفكير فؤاد بعد زواجه سألته بفضول 
وانت هتساعدني ننتقم ولا خلاص هتتجوز وتعيش حياتك وتنسى حتى اخوك اللي ماټ 
تنهد فؤاد ليرد باقتطاب 
لا يا عمتي هساعدك انا قولتلك أني هتجوز علشان خاطر ابويا وبس رمقته فريدة بعدم اقتناع ردت بمكر ونظرات مظلمة اربكته 
واشمعنا اسماء هي البت كانت عجباك بقى مش شايف انها صغيرة قوي عليك 
تنحنح فؤاد بحرج ردت بتوتر 
مش بالظبط كدة هي بنت طيبة وغلبانة وفرق السن دا عادي انا مش اول ولا آخر واحد يتجوز واحدة اصغر منه 
زمت فريدة شفتيها لتتنهد وترد بلا مبالاة
انت حر صمتت لتتابع وهي تستفهم بعد تفكير في ابنتها 
متعرفش اخبار عن مارية
مقلتش هتنفذ امتى اصلها اتأخرت قوي وانا قلقانة عليها
صعد الدرج متجها لغرفته التي تزوج فيها تلك الفتاة مر عمار من امام غرفتها وحدق بها لبعض الوقت وتنهد ليكمل سيره ظهر عليه الحزن وقټلته رغبة بأن يكسر ضلوعها لرفضها له تأنى في ذلك لوقت آخر حيث فكر في اخبارها وليكن ما يكن لن يهمه شيء بعد الآن يريدها هي فقط ولج الغرفة ليجد تلك الفتاة أمامه كأنها تنتظر قدومه على أحر من الجمر حيث دنت منه شيماء وحدثته بنبرة شغوفة متلهفة
شوفت اللي حصل النهاردة يا عمار بيه 
حدجها بانزعاج وهتف پتعنيف 
انطقي حصل ايه انا على اخري 
ردت بتردد مبتلعة ريقها بارتباك 
الست مارية وانا واقفة في البلكونة شوفتها مع عيسى بيه وعمالين يتكلموا ومرة واحدة لقيته بيقرب منه و 
نظر لها عمار بأعين محتقنة بالڠضب وشعرت شيماء بالخۏف فهيئته تغيرت لتصبح اعنف مما تخيلته امسكها من عضدتها لتتألم بشدة من اصابعه التي انغرست في لحمها هتف پغضب مدروس
انتي متأكدة انك شوفتيهم مع بعض عارفة لو بتكدبي 
ابتلعت شيماء ريقها بصعوبة اكدت بنبرة متزعزعة 
أنا هكدب ليه روح اسألها بنفسك هو كان معاها في الجنينة بيعمل ايه 
نظر لها عمار لبعض الوقت بتعابيره الغاضبة وهو مازال يشدد في قبضته عليها كأنه يفرغ هياجه فيها تألمت الأخيرة بشدة وهي تصدر انين مرتفع عله يتركها انتبه عمار لها ليدفعها بعيدا عنه فتراجعت للخلف تفرك عضدها حدق بها لبعض الوقت بنظرات غير مفهومة ثم استدار تاركا الغرفة وملامحه لا تبشر بحدوث خير مطلقا التقطت شيماء انفاسها لتبتسم بمكر وقالت
يلا خلينا نخلص منها كفاية عليها لحد كدة 
دلف للخارج وهو بحالة هياج رسمي وايقن بأن الخطوة التي اتخذها نحوه أكيدة فلا شفقة اليوم عليه إذا نظر فقط لما هو ملكه توجه لغرفتها بدماء تغلي في ثنايا عروقه يريد مواجهتها بما حدث فربما هي ټنتقم منه بطريقة كهذة حقېرة لا لن يرتضي حدوث ذلك كاد عمار أن يفتح الباب عليها ولكن والدته منعته حين حدثته بجدية 
تعالى يا عمار ابوك مستنيك تحت وعاوزك 
وجه بصره ناحيتها ليستفهم بتردد 
خير يا ماما عاوزني في ايه ردت بنبرة متضايقة 
تعالى يا عمار واسأله بنفسك 
نظر لها ثم تنهد ليومئ برأسه ليأتي معها خطڤ نظرة لغرفتها قبل ذهابه وأجل الحدبث معها ريثما ينتهي هبط الدرج برفقة والدته ليتجهوا إلى غرفة
الضيوف ولجوا للداخل ليتفاجئ عمار بأخته تبكي بجانب والده دنا منهم قاطب الجبين واستفهم بحيرة جلية
مالها منى ايه اللي حصل 
رد سلطان بمعنى وهو يشير على الأريكة 
اقعد الأول يا عمار تحرك عمار ليجلس على الأريكة بجوارهم جلست راوية هي الأخرى بجانب ابنتها تربت على ظهرها كي تهدأ من بكاءها المرير نظر عمار لأخته وتنهد يريد معرفة الأمر ولذلك وجه بصره لوالده كي يستفهم تشدق سلطان بنبرة وصلت إلى قمة قسۏتها وهو ينظر له 
عيسى لازم نخلص منه زودها قوي يا عمار بيسرق في البضايع بتاعتنا وبيسهر مع البنات وبيشرب وأنا باعت وراه اللي يراقبه
بدأ يتفق مع اعداءنا علينا واخرة دا كله بيبص لمراتك وعينه منها 
سقطت الجملة الأخيرة عليه كصاعقة عڼيفة جعلته في حالة صدمة تضاربت الأفكار في رأسه من حديث الأخيرة حول وجود علاقة بينهم وبين حديث والده فهل بينهم ما يجهله اجاب على نفسه مستحيل بينما أكمل سلطان كي يوضح عليه الأمر
مراتك محترمة يا عمار منى شافته عاوز بس هيه منعته وباين كانت متضايقة 
شعر عمار بالغبطة وتنهد بحبور لكشف الحقيقة قبل أن يفتعل شيئا يندم عليه نظر عمار لاخته الباكية وهي تنتحب وشفق عليها تنهد بعمق ليقول بنبرة قوية ذات معنى
هنخلص منه بس مش بإيدينا هنوقعه مع اللي بيتفق معاهم علينا انا عملت لعبة كدة وهما قلبوا عليه وهيخلصوا بنفسهم 
صف سيارته امام احدى البارات الكلاسيكية ذي الطابع القديم ترجل منها عيسى ليقضي سهرته المعتادة برفقة احداهن لم تعجبه فتاة وتملأ فراغه سوى مارية برغم أنه متزوج ولكن لم يجد معها المتعة التي يتمناها فبنظرة واحدة من مارية
يتناسى جميع من مروا عليه ويفكر فيها هي فقط تمنى في نفسه أن تفكر فيما اقترحه عليها وټنتقم فسوف يسعد بالطبع بهذا كان على وشك الولوج للداخل وإذ بسيارة سوداء من النوع جيب مفيمة تمر من امامه وشخص ما ملثم يخرج مقدمة سلاحھ من النافذة الأمامية قاصدا التصويب عليه اوقفه حين اطلق عليه عدة أعيرة ڼارية في اماكن متفرقة من جسده ظل ينتفض موضعه لبعض الوقت مع كل رصاصة تنغرس فيه للحظات عابرة انطلقت السيارة بعدما انتهت من مهمتها في حين ارتمى عيسى على الارضية ليصدر صوت ارتطامه بالأرض پعنف نازع لبعض الوقت الضئيل وروحه تخرج منه ولم يلبث كثيرا حتى خرجت ليشهق بصمت وعيناه مجحظة دليل انتهاءه وذهاب روحه إلى بارئها 
جهزت بنفسها
المطلوب منها لتجعله يقضي الليلة معها وضعت مارية الطعام على الطاولة وانتهت من وضع لمساتها الأخيرة وهو بالتأكيد السم نثرت بعض منه في طبقة وقلبته جيدا تنهدت بهدوء مقلق فنظراتها لما حولها كانت غريبة وعقلها وقلبها كالمتجمدين عن الفكر والإحساس فقد حكمت وانتهت ارادت الراحة من كل شيء وسوف تنالها اليوم 
دلفت مارية لخارج الغرفة محركة رأسها في جميع الإتجاهات باحثة عنه زمت منزعجة أن كان عند تلك الفتاة فماذا تفعل ادارت رأسها عفويا تجاه الدرج لتستمع لأحد ما يصعد للأعلى تأهبت حواسها تتمنى في نفسها بأن يكون هو 
كان عمار من يصعد الدرج اتسعت ابتسامتها حينما رأته ووقفت في المنتصف منتظرة إياه وهي تتطلع عليه بابتسامة مريحة خلفها قناع فيه نهايته 
وصل عمار والټفت كي يتوجه لغرفتها تفاجئ هو بها واقفة امام الغرفة استنكر في نفسه أن تكون
تم نسخ الرابط