قاسم وجودي
المحتويات
تتفحص به پصدمه هى الأخرى. ولكن الصدمه زادت حينما سالها قاسم متى رأت جودى هذه الصور وكانت الاجابه من شهرين تقريبا. جلس فى المقعد خلفه من الصدمه قائلا وازاى ماقالتش ازاى ماعتبتنيش حتى.
ريتالانا نفسى استغربت لما لاقيتها مكملة فى علاقتها معاك... لاقيتها بتقولى إنها واثقه فيك وأكيد اكيد الصور دى مش صح... رغم انى اكدتلها انها صح ومش فوتوشوب... مش بس كده لأ ده كمان إلى مصورها مصور محترف مش اى واحد معدى بكاميرا كدا وخلاص.
اعطته كل قلبها وثقتها.
تحدث بصعوبة وصدمه قائلا هى وصلتها الصور دى امتى.
وكان الرد اصعب. من شهرين.
من شهرين... شهرين ولم تنطق... لم تعقب.. نعم هو كان فى مرسى علم مع دنيا منذ شهران... الصور ملتقطه بطريقه استفزازيه حد الچحيم تؤكد ان هذا الرجل على علاقه بهذه الفتاه.
مظلوم ولكن ماذا تفعل قاسم وماضيك يطاردك.... سمعتك السيئه فى عالم النساء تقف فى طريق سعادتك.
مها قاسم بيه جودى عمرها ماهتسامحك.
رفع نظره لها بحدده وعيون حمراء من الڠضب قائلا ايه اللي بتقوليه ده.
مهاإلى هيحصل.... انت من غير ماتحس عيدت المشهد إلى حصل لامها من خمس سنين قدامها تانى.
قاسم بجهل مشهد ايه... انا مش فاهم حاجة.
كان ينظره حوله پضياع.. حياته ټنهار. كل شئ يتحطم.
مر وقت طويل وهم يجلسون بصمت رهيب يفكرون ماذا سيحدث... لم يتحرك احد من مكانه.
ثوانى واستمعوا لصوت شهقات تعلو وتعلو علموا إنها لجودى ذهبوا مسرعين تجاه غرفتها ولكن مها اوقفت قاسم قائله لو سمحت يا قاسم بيه.
مها لو سمحت هى اكيد مش فى حاله كويسه دلوقتي خالص... بلاش تتواجهوا دلوقتي.
وقف بحزن شديد فهل بات يزعجها برؤيته. وقف يحاول ان يراها من زاوية الباب الذى لم يغلق جيدا.
جلست مها وهى تأخذها باحضانها وريتال تقف بحزن بجانبها وقالتمالك ياجودى... ايه اللي حصل.
مهاحصل ايه يا جودى.
مهابراحه بس... براحه.
جودى كان واقف مكانه... وانا مكانها.
ربطت مها على ظهرها بحنان وهى تعلم عما تتحدث.
جودى پبكاء ليه عمل كده يا مها... ليه... ده أنا حبيته اووى... ماكنتش غير نعم وحاضر... ماكنتش بعترض على اى حاجة... اعتبرته ليا كل حاجه.. ابويا واخويا وحتى امى إلى ماټت وسابتنى... ليه عمل معايا كده... ده أنا كنت مستعده اقطع علاقتي بالناس كلها علشانه.... ماتكلميش يامن.. حاضر... ماتقفيش مع ده... حاضر..... ماتلبسيش كذا.... حاضر... وكنت بقولها بنفس راضيه والله.. حتى.. حتى لما وصلتنى الصور والرسالة.. قولت لأ.... اهم حاجه في الحب الثقه... واكيد الصور دى متفبركه... سألت ريتال.. وسألت كذا حد متخصص... كلهم اكدولى انها حقيقيه... ومع ذلك قولت لأ.. هكدب عينى ومش كدب قاسم... هكدب الناس كلها واصدقه هو... واحبه
اكتر.... حتى ما اتكلمتش ولا عاتبت... ونسيت... بس.. بس هو... هو... ماحبنيش....معقول... معقول.. كل الى حصل ده كان كڈب... معقول.. طب. طب. طب ليه.. ليه انا... ماكان سابنى فى حالى.... ماكان قدامه ستات كتير ليه يعمل فيا كده... ليه.... انا حبيته اووى يا مها.
كانت تتحدث پبكاء واحبال صوتها مچروحه ومبحوحه. صوت دموعها وشهقاتها قطعت نياط قلبه..
دخل الغرفه بلهفه قائلا وانا والله حبيتك اووى.
جودى بصړاخإيه اللي جابك هنا... مش عايزه اشوفك.
قاسم برجاءجودى... حبيبتي.. انا قاسم يا عشق قاسم.
جودى بصړاخ اكبركداااااااب... امشى... مش عايزه اشوفك... امشى... خليه يمشى يا مها... خليه يمشى يا ريتا.
تقدمت ريتال منه قائلهلو سمحت اتفضل حضرتك دلوقتي.
قاسم بإصرار لأ لا.. لازم اكلمها لازم افهمها إنها حياتى كلها... مش هعرف اعيش من غيرها.
ريتال بهدوءأى كلام مش هينفع دلوقتي ولا هيفيد خصوصا بحالتها دى.
نطر قاسم باشفاق ناحيتها وجد مها تحيط وجهها بكفيها وتتحدث لها بخفوت تحاول تهدئة روعها.
خرج مسرعا وصعد سيارته وقد ترك قلبه باعلى مع تلك الصغيره الحزينه.
دخل الى بهو الفيلا حيث يجلس والديه.
وقفت والدته قائله بتهكمايه يا قاسم مالك... ده حتى بكره عيد ميلاد النونه بتاعتك.
رفع عينه لها ونظر إليها فسقط قلبها بين قدميها وشهقت وهى تتقدم منه فزعا من هيئته قائله وهي تتفحصهقاسم... مالك يابنى في ايه.
تقدم والده هو الآخر قائلا ايه ده مالو هو عامل كده ليه.... مالك يا قاسم.
نظر لهم باعين محمره ومكسوره.
مجدى بفزع من سكوته ونظرته تلكفى ايه يابنى.... ماتقلقنيش عليك.
والدته ايه اللي حصل.
قاسم بحزن هتروح منى.... عايزه تسيبنى... عايزه تسيبنى وتاخد روحى معاها.
مجدىهى مين دى... فى ايه.
والدته مين يا قاسم وايه إلى حصل.
قاسم جودى.... مش ده الى كنتى بتتمنيه... عايزه تسيبنى... عايزه تبعد عنى.. كسرتها بس والله ماليش ذنب.
تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا الإنكسار.
تركهم وصعد لغرفته يتحرك بلا روح جسد فقط.
بينما هم يقفون ينظرون لاثره بزهول. فتحدث والده قائلا معقول... انا اول مره اشوف قاسم كده.
والدته فعلا... ياترى ايه اللي حصل.
مجدىلازم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده.... ده ابننا
الوحيد... لازم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته... انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت من ساعة ما البنت دى دخلت حياته.
والدته فعلا يا مجدى... انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى... لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى لازم ارجعهالوا حتى لو بالڠصب... ده ابنى الوحيد.
نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن لا بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه.
فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها.
خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه بجمود. ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها مزريه للغاية... ولكن ما كل هذا الجمال. حقا لا تعلم. وقفت قائله باستغرابصباح الخير.
الټفت لها جودى بهدوءصباح النور.
مها يتفحصجودى... انتى كويسة.
جودى بهدوء وقوة اه الحمد لله.
مها بس انتى امبارح.... قاطعتها قائلهده امبارح... النهاردة حاجة تانيه........
استيقظ من نومه وهو يشعر بحزن العالم.. قلبه مثقل بالاوجاع. لا حياة بدونها... هى.. هى نبض حياته وهو قلبه.. صاحبة الألوان في حياته المعتمه. سيذهب لها ويتحدث معها سيخبرها بما حدث هذا اليوم... سيفعل اى شئ.. اى شئ ولكن لا تذهب وتتركه... يعلم هى الآن تبكى... مڼهارة.. يعلم يعلم.
وقف امام باب الشقه وهم بدق الجرس ولكن فوجئ بمها ترتدى ملابس للعمل وتهم بالخروج. نظر لها باستغراب قائلا مها... رايحه فين.
مها الشغل.
قاسم بحدة شغل ايه.. مايولع الشغل.. انتى هتسيبى جودى وهى بالحالة دى وتمشى.
مها بسخرية جودى... جودى فى المدرسه من اكتر من ساعه.
نظر لها بفم مفتوح من الصدمه.. أخذ اكثر من ثلاث دقائق حتى يستوعب أنها الان فى مدرستها... ماذا يحدث حقا.
هبط مسرعا ومها خلفه قاد سيارته ودعا مها كى يقلها للعمل معه.
بعد وقت ترجل من سيارته وذهب بخطى مسرعه صاعدا الى مكتبه.
دخل عليه عادل وهو متعجب من أمره.
عادلفى ايه يا قاسم... ايه اللي حصل.. من امبارح وانت بتأجل الكلام لبعدين ايه اللي حصل.
قص عليه قاسم بصوت مخټنق كل ماحدث وما شاهدته جودى كذلك الصور المبعوثه لها.
عادلوده كله مابربطش الخيوط ببعض ووصلت لأن دنيا هى اللى عامله كل ده.
قاسم وكأنه كان بحاجة للتنبيه يابنت الوحياة امى ما هيسبها... بس حظها انى عندى الأهم دلوقتي.
عادل بس
فى حاجة اهم.
قاسم بنفاذ صبر إيه اخلص.
عادل دنيا مش بالدماغ دى أبدا... دنيا صحيح بتشتغل من زمان ومش ساهله خالص بس مش بالدماغ دى.. فى حد مخطط معاها.
قاسم باعين مظلمة هو.. هو مافيش غيره.
عادل باستفهاممين.
قاسم بتنهيده حاررهمش وقته... كل دول مش وقتهم.. مش مهمين.. هدفعهم التمن بس لما ارجع جودى ليا ثم اكمل بحزنالنهاردة عيد ميلادها يا عادل... النهاردة هتكمل ال... انا مجهز كل حاجه... وكلمت المأذون... حالف من يوم ماشوفتها أنها فى اليوم ده هتتكتب على أسمى.
عادل بيأس وإحباط خلال يا قاسم... هنحاول معاها تانى.. بس انت اهدى.
نظر له بقوه قم هب من مقعده فجأة وقاللأ يا عادل... النهاردة هتكون على أسمى زى نا عاهدت نفسى.
خرج من مكتبه وهو يبتسم بقوه عازما على اقتتاصها بأى شكل سيضمنها لنفسه اولا ثم يصالحها فيما بعد لكن ليتزوجها اولا حتى ولو بالحيله.
لكن اوقفته منى وهى تقول قاسم بيه... نلغى ترتيبات عيد ميلاد انسه جودى خلاص.
نظر لها بتمعن بطريقه اربكتها قائلا وتلغيه ليه... هو فى حاجة جدت انتى عارفاها وانا لا.
منى بتلعثماا.. ل. لا. بس. اااا. قاطعها قائلا بغموض تمام تمام يا منى.. بس كل الترتيبات تبقى زى ماهيا.
ثم انصرف بخطى ثابته وعو يعد ويحسب عدد الأفراد المشتركة فى الايقاع بينه وبين طفلته.. حسنا حسنا.. حظكم ان لا وقت لى الان بعقابكم فالاهم الان هو امتلاك صغيرتى..
لحق به عادل واستطاع ركوب المصعد معه قائلا بغمزه عين إيه... مش عايز شاهد على العقد ولا ايه.
ضحك بقوه على صديقه الذى يفهمه من دون حديث.. ولما لا وهم
رغم اختلاف شخصيتهم إلا أنهم عشرة عمر ويفهون بعض من النظره
امام شقة محمد والد جودى.
وقف يدق جرس الباب بقوه... فتحت لهم امرءه اربعينيه بملابس لا تناسب عمرها ومكياج صارخ. نظرت لهيئة الرجال التى تقف بارتعاد قائلهايه فى ايه.. عايزين مين.
احد حراس قاسملو سمحتى يا مدام عايزين زوج حضرتك.
نطرت لهم پخوف قائلة ليه.
قاسملو سمحتى يا مدام بسرعه بدل ما نجيبه بالقوة. لم تستطع التحرك من شدة الړعب من هيئته وهيئة رجاله وحراسه ضخام الچثة دو البدل السوداء.
فاقتحموا هم المنزل وقام أحدهم بجلب محمد من على سريره بالقوه.
قاسمتؤتؤ تؤ.. ليه كده بس يا شباب... مش قولت بلاش عڼف.
اول ما نظر اليه محمد وتعرف عليه فورا قائلا بحفاوهأهلا اهلا قاسم بيه.. مش
متابعة القراءة