نبض قلبي لولا
المحتويات
وجوه الامۏات من شده شحوبه
ثم في ثانيه كان يقبض علي عنقها ېخنقها بيده وهو يهدر من بين اسنانه پغضب الحد ده تبقي سميه سميه اللي مكفهاش اللي عملته زمان معايا وخالاني اطلقها لا راحت تتفق مع الۏسخ طليق سوار علشان يسقطوها ويخالوني اشك فبها واطلقها
كانت يديه تشتد بقوه علي عنقها وهي تحاول ان تبعد قبضته الحديديه التي تعتصر عنقها ټخنقها وتمنع عنها الهواء
سعلت سميه بقوه تحاول ان تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رئتيها وهتفت كاذبه تنفي الحقيقه عنها وتلصقها ببدور كدب كدب يا واد عمي محصلش هي تلاقي بدور حبت تخلص نفسها وجابتها فيا انا
زي ولدي بالظبط هي عملت اكده علشان عارفه اني مش بخلف واكيد انت هتصدجها علي طول
ثم ادمعت في اخر حديثها تبكي بدموع التماسيح حتي تقنعهم بيرائتها
وهذا ما حدث بالفعل من صياح عمه وزوجته المستنكر لفعلته وهدر سالم بعصبيه شديده وهي يرمق عاصم بنظرات مشتعله قابلها عاصم ببرود فهو كان يتوقع رد فعلهم هي حصلت تصدج الخدامه وتكدب بنت عمك ولا علشان انت طول عمرك بتكرهها وانجوزتها ڠصب عنك علشان خاطر ابوك فلقيت ان ده سبب علشان تصدح كلام
تحدث عاصم ببرود يحسد عليه وانت فاكر ان انا اصدق كده من غير دليل يا عمي ده حتي تبقي عيبه في حجي
اهتزت نظرات عمه من ثقته وساله وايه الدليل ان شاء الله
اخرج عاصم الهاتف من
جيبه وشغل تسجيل لمكالمه بدور وسميه الاخيره ووضعها علي مكبر الصوت
فاستمعوا الي نص المكالمه كلها من اولها حتي اخرها وصوت سميه الكريه يصدح عاليا كاشفا عن وجهها الحقيقي
وسيطرت حاله من الكره والنفور والاشمئزاز علي عائله عاصم باكملها
استند الحج سليم علي عصاه ولسانه يردد بحزن لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد
اما سميه فكانت جسدها يرتعد من الخۏف وهي تطالع نظراتهم لها زحفت بجسدها الي الخلف ونهضت واقفه تجري نحو الباب تريد ان تهرب من براثن عاصم
وجدته يقف خلفها ورأت نهايتها داخل عينيه
همت ان تتحدث الا ان الكلمات وقفت في حلقها عندما
عاجلها عاصم بصفعه قويه علي وجنتها ادارت وجهها للناحيه الاخري وجعلت اذنها تصدر طنينا عاليا تكاد تقسم انها فقدت السمع من قوه الصفعه
سقطت علي الارض تكاد تفقد الوعي من شده الضربات والډماء تسيل من انحاء متفرقه من جسدها
جثي عاصم بجسده فوق جسدها ثم انقض علي عنقها ېخنقها بكلتا يديه حتي تغير لون وجهها وتحول الي الزرقان من شده الاختناق
سرخت والدتها بجزع تهتف في زوجها وابنها تحثهم لانقاذ اينتها الحجها يا سالم البت ھتموت في يده
تحدث سالم يانكسار ينتك غلطت يا ام زاهر قټلت وخانت تستاهل كل الي يجري لها سبيه يشفي غليله وياخد بتاره وتار ولده
بينما زاهر اشاح بنظره بعيدا عن نظرات والدته فاخته خاطيه في نظره ووجب قټلها!!!
جذب الحج سليم عاصم بقوه من فوق سميه التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيره بين يديه وهدر فيه بقوه وهو يقف امامه يمنعه عنها بزيداك يا عاصم اللي عملته من مېتي واحنا بنضربوا الحريم خلاص هملها لربنا هو اللي هيجيب لنا حجنا منيها
صړخ عاصم پقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه اهملها كيف يا بوي وهي مهملتنيش لحالي ليه جتلت ولدي وحرمتني من مرتي وډمرت بيتي وحياتي
جذبه الحج سليم داخل يربط عليه بحنو
حاسس بيك يا ولدي حاسس بجهره جلبك بس معلش انت راجل من ضهر راجل وتجدر تتحمل
استغفر يا ولدي وادعي ربنا يربط علي جلبك ويلهمك الصبر كله مجدر ومكتوب والمكتوب مفيش منه هروب
ده امتحان من ربنا بيختبر بيه صبرك وجوه ايمانك هو امتحان صعب بس معلش اصبر واحتسب وان شاء الله ربنا هيعوض صبرك خير
هتف عاصم پقهر يااااارب
تعالت الطرقات علي الباب تبعها صوت احد الغفر العالي ينادي علي الحج سليم
فتح عاصم الباب له فدلف يجري نحو سليم هاتفا بقوه الحكومه باره يا حج وعاوزين سعادتك في امر ضروري بخصوص الست سميه
نظر له الجميع باستغراب وساله سليم مستفسرا منه عن مقصده سميه مين يا واد
الغفير الست سميه ابو هيبه
الحج سليم هو جالك انه يقصدها هي
الغفير ايوه چنابك لما ما رضيتش ادخله جالي انه عاوزك بخصوص اكده لانه راح علي بيت الحج سالم ملاجاش حد هناك فجيه علي هنا ومعاه جوه من المركز
قطب الحج سليم جبينه باستغراب وقال ډخله نشوف عاوز ايه
اسرع الغفير يجري يلبي اوامر الحج سليم في حين ان سميه قد بدأت تستعيد وعيها بعدما ساعدتها والدتها التي هرولت اليها مجرد ما ابتعد عاصم عنها تحاول انقاذها
دلف ظابط المركز الي الداخل وتحدث بنبره مهذبه احتراما للحج سليم ومكانته المعروفه في البلد
الظابط السلام عليكم انا اسف يا حج سليم اني جيت كده علي غفله بس انا بأدي واجبي
تحدث الحج سليم بوقار مرحبا بالضيف اتفضل يا حضره الظابط ولا اسف ولا حاجه حضرتك تشرفنا في اي وقت
الظابط بامتنان تشكر يا حج سليم ده من كرم اخلاقك
وعلشان ما اضيعش وقت حضراتكم فانا هدخل في الموضوع علي طول
تنحنح الظابط وهتف بحسم انا معايا امر بالقبض علي المدعوه سميه سالم ابوهيبه بتهمه المدعو سويلم الجحش
جوز سنيه والده بدور الخدامه اللي بتشتغل عندكم
الفصل الثامن والثلاثين
بعد مرور ثلاثه شهور
كانت تجلس تنظر للفراغ بشرود ودموعها تجري فوق وجنتيها بصمت فهذا اصبح حالها منذ شهر بعد ان علمت انها تحمل داخل احشاؤها قطعه منه
وكأن القدر يعاندها ويربطه به ويقيدها بقيده اكثر واكثر
مسحت دموعها عندما شعرت بملك تجلس بجانبها علي الاريكه في صاله منزلهم
هتفت ملك بنبره حزينه مش هتبطلي علياط بقي
انتي من يوم ما عرفتي انك حامل مش مبطله عياط رغم ان
ايهاب محذرك وقالك ان الانفعال
غلط عليكي خصوصا وانتي عارفه ظروف حملك وانك لازم تفضلي مرتاحه علي طول وتنامي علي ضهرك علشان حاله الرحم عندك لسه ما رجعتش لحالتها الطبيعيه بعد الدوا اللي كان سبب في اجهاضك المره اللي فاتت وان المفروض مكانش يحصل
حمل دلوقتي خالص
هتفت سوار بشجن وانا كان بأيدي ايه اعمله ومعملتوش
وبعدين الحمل ده هو اللي فاضل لي بعد ما خسړت كل حاجه في حياتي
تحدثت ملك تلومها ليه بس التشاؤم ده ولادك الحمد الله بخير مع ابوهم عاصم بكره مشاكلكم تتحل وترجعوا لبعض وتربوا اللي جاي بينكم انتي بس اهدي وبلاش تضغطي علي اعصابك علشان ما تتعبش
قطعت حديثها معها عندما استمعت لصوت شقيقها ينادي عليها من الداخل
هتفت ملك تجيبه بنبره مرتفعه طيب جايه
ثم نظرت الي سوار وهتفت بمرح روقي كده بس وبطلي عياط وانا هروح اشوف الزنان اللي جوه ده عاوز ايه كل ما يجي علشان ياخد حاجه من اوضته لازم يقرفني ويقعد ينده عليا زي العيل التايه من امه
ابتسمت سوار علي مزحتها وهي تتابعها بنظراتها وهي تدلف الي الداخل بينما عادت هي الي شرودها
من جديد
تعالت الطرقات علي باب الشقه مما جعلها تخرج من قوقعتها علي نفسها وتتحرك نحو الباب تفتحه
فتحت الباب تنظر للطارق ولكن شخصت ابصارها ووقف الزمن من حولها وتعالت ضربات قلبها پجنون من هول المفاجأه وهي تراه يقف امامها هنا امام الباب ينظر لها بسوداويته تلك النظره التي يخصها بها وحدها ولكنها كانت مزيج يجمع ما بين العشق واللاشتياق والحزن !!!!
وقف امام الباب الذي يفصلها عنه يرتجف من الداخل
لا يعرف ماذا عليه ان يفعل عندما يراها بعد كل هذه المدة
اخذ نفس عميق وطرق علي الباب الخشبي ودقات قلبه العاليه تكاد تصم ادنيه من فرط التوتر فهو مقدم علي خطوه مهمه فقد حان وقت كشف الحقائق امامها وكل ما يشغل عقله هل ستغفر له وتسامحه وتعود اليه ام سترفض وتتعنت
قاطع افكاره فتح الباب وظهورها من خلفه وكأن القدر رحيم به وبقلبه المشتاق اليها فجعلها هي من تفتح الباب له
ارتج قلبه پعنف عندما وقعت عينيه عليها يا الله كم اشتاق لها ولكل ما فيها
اااااه مشتاقه حپسها داخله وظل يطالعها بنظراته المشتاقه يسير بها علي ملامحها التي اشتاق لها حد الجنون!!!!
رباااه حتي في حزنها جميله هل البكاء زادها جمالا علي جمالها ام عنينيه المشتاقه تخيل له ذلك !!!
ولكن لماذا تبكي مؤكد بسببه
كانت اجابه اكثر منها سؤال خاصه عندما لمح نظره الحزن واللوم التي تطل من عينيها
كان هناك حوار طويل يدور بينهم في صمت فقط نظراتهم ودقات قلوبهم المرتفعه هي التي تتحدث تعبر عما يجيش بصدر كل منهما !!!!
قطع تواصلهم البصري ايهاب الذي آتي من الداخل ووقف امام سوار يحجبها عن نظرات عاصم بحسده عندما لمحه وهو يآتي من خلفهم!!!
عرفه ايهاب علي الفور ولكنه اظهر عكس ذلك
تحدث ايهاب باحترام يسأله مين حضرتك
اشتعلت فتيل غضبه وتصاعدت نيران غيرته العمياء عندما وقف ذلك الكائن الغريب امامه يداريها خلفه يحجب عنه رؤيتها !!!
اجابه عاصم بجمود عاصم ابوهيبه جوز سوار
رحب به ايهاب ودعاه للدخول الي المنزل بالرغم من نظرات سوار المعترضه الا انه لم يصغي اليها بل تعامل معه وفقا للاصول
جلسوا جميعهم في صاله المنزل بعدما انضمت اليهم ملك ووالدتها
نظر ايهاب اليه بتدقيق يتفحصه بنظراته التي ترصد كل خلجه من خلجاته
تحدث ايهاب بهدوء موجها حديثه لعاصم شرفتنا يا عاصم بيه بس ممكن اعرف سبب زيارتك المفاجئة دي ايه وحضرتك عرفت
المكان هنا منين
تنحنح عاصم يجلي حنجرته وتحدث بهدوء ينافي الحړب الشعواء الدائره داخله احممم انا عارف اني جيت من غير معاد سابق بس زيارتي دي كان لازم تحصل من بدري بس لما تسمعوني وتفهموا اللي عاوز اقوله
كويس هتعرفوا ليه زيارتي اتاخرت كل ده
انهي كلامه وهو ينظرالي سوار التي كانت تتوسط ملك وآمنه في جلستها كانت ملامحها لا تفسر ولا توحي بشيء فقط الجمود هو المرتسم فوق ملامحها وهي تجلس عاقده زراعيها
اشار له ايهاب يحثه علي قول ما يريد اتفضل قول اللي عندك واحنا سامعينك
بدا عاصم يقص عليهم ما حدث ابتداء من يوم الاجهاض وصولا الي اليوم
تنهد عاصم متابعا
متابعة القراءة