مريم وادهم
المحتويات
شوية
جرت مريم نحو الباب مسرعة وفتحته وما أن وجدت عفاف أمامها حتى ألقت بنفسها بين ذراعيها قائلة ماما عفاف وحشتيني أووي أنتي كويسة
عفاف ببشاشة بخير طول ما أنتي وأدهم ولدي بخير ربنا يسعدكم يا بتي
أدهم هروح أنا بقا عشان أجيب المفاجأة التالتة
مريم بفرحة هو لسة في مفاجأة تالتة كمان !
أدهم بثقة طبعا يا حبيبتي أنتي جاية هنا عشان تتفاجآي بس شوية كده وراجع وكأنه تذكر شيئا ف عاد ليقول صحيح يا مريومة فرحنا مش هيكون ف قاعة مبحبش أنا جو القاعات ده والرايح والجاي يتفرج عليكي هنعمل فرحنا زي ما كنا بنعمله زمان زي الحنة بتاعت مريم بنت أخويا كده أنتي مع الستات ترقصوا وتغنوا وتتبسطوا مع بعضكوا وأنا مع الرجالة ورقص وتحطيب بقا وأحلى جو
أدهم طيب هسيبكوا أنا بقا سلاام مؤقت يا عروسة
مريم وعيناها تشيعاه بكل الحب سلام يا حبيبي
أنا فرحانة أوووى يا ماما أخيرا هلبس فستان الفرح الابيض وهعمل فرح أخيرا هتجوز وأنا مبسوطة والأهم أخيرا أنا وأدهم هنتجوز بجد ونكمل حياتنا طول العمر سوا
مريم بابتسامة مفيش يا ماما كانت حاجة عبيطة متستهلش أصلا نتكلم عنها حتى أنا نسيتها بس هو كان فاكر أني مش هسامحه عليها ميعرفش أني بحبه أووي وأن حبه أكبر من أي حاجة ف الدنيا
عفاف وأنا مش هسألك تاني عاااد كل اللي يهمني تتهنوا وتجبولي حفيدي
عفاف ماشي يا بنيتي على راحتكوا بالحج أوعاكي تجولي لأدهم إني كنت خابره أنكوا عايشين خوات خلي ده سر بينتنا
مريم بامتنان أنا كمان كنت عايزة أقولك كده يا ماما تسلميلي يارب
عفاف طيب هسيبك أنا دلوجت عشان ورايا شغل كتيير في الدار لازم نجهزعشان فرحكوا
عفاف
وووه أنتي ترتاحي يا عروسة ومتمديش يدك ف حاجة وااصل
مريم ربنا يخليكوا ليا أنا بحبكوا أووي
عفاف يسلملي جلبك الطيب يا بتي
تركت عفاف مريم التي كانت تشعر بالسعادة تغمرها أمسكت فستان زفافها وظل تلف وتدور به أمام المرآة في سعادة ثم أحتضنته بين يديها ووضعته مرة آخرى على فراشها ثم بدلت ملابسها وهبطت إلى أسفل لتنتظر قدوم أدهم بالمفاجأة الثالثة وما أن وصل نظر لها بسعادة قائلا
مريم بترقب فين وهي أيه
أدهم غمضي عينك الأول وقولي أظهر وبان عليك الأمان
مريم بطل
هزار بقا يا أدهم قووول
أدهم مش بهزر أنا بتكلم جد على فكرة يلا بقا غمضي
مريم وقد أغمضت عيناها وقالت بشكل مسرحي أظهر وبان عليك الأمان ها هاها ها
لحظة وقال أدهم وهو يضحك على طريقتها أفتحي عينك يا هبلة
وما أن فتحت عيناها حتى وجدت ليلة ودينا أمامها سعادة بالغة وقالت ل زوجها أدهم مش ممكن أنتا كمان جبت دينا وليلة أنا فرحانة أووي ده أسعد يوم ف حياتي
دخل سيف وحازم الذي قال الأخير بقااا كده في الآخر بقينا غربان ومش طايقنا يعني جايبنا أخر الدنيا عشان تقول علينا كده ماشي يا صاحبي على العموم أحنا مش جايين عشانك أصلا أحنا جايين عشان خاطر مريم ولا أيه يا سيف
وقبل أن يجيبه سيف لكزه أدهم في كتفه قائلا ملكش دعوة ب مريم يا حازم أتلم وبعدين قولت أسمها مدام أو دكتورة مريم وبالنسبالك أنتا ممكن تقولها يا هانم وبعدين أخر الدنيا أيه ده بيتك جنبنا مفيش ربع ساعة أنتا هتزيط وخلاص
حازم أوامرك يا باشا مهو طالما هي هانم يبقا حضرتك باشا وبعدين هو أنا جاي من بيتنا ولا من القاهرة تفرق يا عم أدهم
سيف خلاص بقا يا حازم معلش خليها علينا أحنا أجدع منه بردو وأنتا يا أدهم أحترمنا شوية أحنا ضيوفك يا أخي احترمنا حتى قصاد الحج والحجة
الحاج محمود أنتو شرفتونا ونورتونا يا ولدي وبعدين أنتو مش ضيوف عاد أنتو أصحاب بيت زيينا بالمظبوط
قال أدهم معرفا أصدقائة لوالده يا حج أنتا مش عارف حازم ده حازم صاحبي بتاع ابتدائي واعدادي وثانوي بقا رائد شرطة دلوقتي حاازم ابن اللواء حسين المصري جارنا ف البيت القديم
والد أدهم وقد تذكر وووه حااازم المصري ابن الناس الطيبين أزيك يا ولدي وبوك كيفه راجل محترم صوح بس بجالنا كتيير متجابلناش
حازم بخير والله يا عمي ربنا يخليك لينا يارب
أدهم وقد أشار ل سيف وده سيف صاحبي من أيام الجامعة دكتور آشعة وشغال معايا أنا ومريم في المستشفى
والد أدهم نورتنا يا ولدي أدهم كان بيتكلم عنك كتيير
سيف بنورك يا عمي بس يارب يكون أدهم كان بيتكلم عني بالخير
الحاج محمود بكل خير يا ولدي
أدهم ودول يا بابا دينا وليلة زوجات سيف وحازم
ليلة بمرح هو كل شغلنا ف الحياة أننا زوجات حازم وسيف
ضحك أدهم من أثر مشاكستها ف إن لم تفعل ذلك لا تكن ليلة فقال لوالديه
دكتورة ليلة دكتورة أسنان بردو معانا ف المستشفى ودينا محاسبة قانونية ف شركة ثم نظر لها قائلا ها ارتحتي كدا
ليلة بغرور مصطنع طبعا الله مش لازم آخد برستيجي
ابتسم والديه وسلما على الفتاتان مرحبين بهما ثم قالت والدته
يلا يا ولدي خد خواتك وطلعهم على أوضتهم عشان يرتاحوا شوية حازم ومرته ينعسوا ف الاوضة بتاعت عمك وسيف ومرته ينعسوا في أوضة أخوك حسين
حازم بفرحة عندك حق والله يا أمي أحنا محتاجين نرتاح أووي أنا ومراتي
أدهم أستنا أستنا ترتاح فين يا حبيبي لأ يا أمي أنتي فاهمة غلط حازم وليلة مش متجوزين لسه
والده كيييف يا ولدي أنتا مش جولت مرته
أدهم موضحا هما مكتوب كتابهم يا حج بس لسة الډخلة
والدة أدهم مش تجوول من الأول يا ولدي
حازم هامسا لأدهم منك لله يا أخي.. أنتا قطاع أرزاق ليه يا ابني كان لازم تتسحب من لسانك يعني
أدهم أمااال فاكرها أيه سبهللة ولا هو أي استغلال للمواقف وخلاص
والدة أدهم خلاص يا ولدي البنتة ينعسوا ف أوضة عمك و سيف وحازم ينعسوا ف أوضة أخوك حسين
سيف بأعتراض لأ أنا متجوز عادي مش مكتوب كتابي
أدهم وهو يضحك وماله يا سيف ديه ليلة قضيها بالطول ولا بالعرض وخلاص
سيف طبعا ما أنتا مراتك جنبك مهو لازم متعترضش
قالت مريم وهي
تبتسم وتنظر ل ليلة ودينا بمكر خلااص أنا عندي حل حلوو جدا ويرضي جميع الأطراف
أدهم خلاااص حل العروسة يمشي طبعا أتفضلي يا حبيبة قلبي تسلملي حلولك
مريم وهي تحاول كتم ضحكتها أنا والبنات هنام مع بعض ف أوضتنا يا أدهم وأنتا وأصحابك هتناموا ف أوضة حسين أو أوضة بابا
ضحك سيف وحازم بشدة وقال الأخير بسعادة وتشفي ف صديقه الله حلو أوووي الحل ده أنا مواافق وبشدة مش كده يا سيف
سيف طبعااا يا زوما يا حبيبي موافق وأهوه ليلة تفوت ولا حد ېموت يا أدهومة
أدهم بغيظ بقا كده يا مريم ماااشي بقا هتنامي جنبهم وتسيبني لجوز الغربان دول
سيف تاني بتقول غربان ماااشي يا أدهوم
مريم وهي تقترب بشدة من أدهم ثم همست في أذنه قائلة عشان أوحشك يا حبيبي
أدهم بنفس همسها ما أنتي علطول وحشاني
حازم كفاية ودودة بقا يلا طلعنا الأوضة نرتاح
أدهم بغيظ وقد لكزه في كتفه قائلا أتفضل يا أخويا ثم أشار ل سيف هو الآخر اتفضل أنتا التاني جتكوا القرف كانت صحوبية غبره
صعد الجميع إلى غرفهم مريم والفتيات في غرفة أدهم وسيف وحازم وأدهم في غرفة أبيها السابقة
وما أن دخل الفتيات الغرفة وأغلقن بابها حتى تعالت ضحكاتهن ومزاحهن توجهت ليلة ل مريم قائلة
أخيرا يا مريومتي هتتجوزي أدهم بجد مش مصدقة
دينا لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة
مريم لأ بقولكوا أيه أنتو هتقعدوا تتريقوا وتتسلوا عليا ولا ايه كفاية إني سبت أدهم عشانكوا والله أرجعله وأسيبكوا تناموا لوحدكوا
ليلة الله يا مريومة يا حبيبتي أحنا بنهزر معاكي خلاااص يا دينا أمنعوا الضحك
دينا وهي مازلت تضحك خلاص أنا هبطل ضحك أهوه نتكلم جد بقا
ليلة أه نتكلم جد بقا صحيح يا مريومة أحنا منعرفش أيه اللي غير أدهم وخلاه أخيرا هيحول الجواز الورقي لجواز فعلي لأ وكمان هيعملك فرح أحنا من ساعت ما سافرتوا الصعيد المرة اللي فاتت ومنعرفش أيه اللي حصل انتو شوية تقولي هنتطلق وشويه تختفي وهو يقول مشكلة بسيطة وبعدين ترجعوا تقولوا هنتجوز أيه بقااا
دينا بمرح أه بجد يا مريم أيه بقااا مش هتفهمينا
مريم أيه بقا أنتو مفيش حاجة أنا وهو كل واحد فينا كان فاهم حاجة غلط في حاجة كان فاكرها كبيرة وطلعت عبيطة بالنسبالي واتفاهمنا خلاص وقررنا نكمل مع بعض عشان حبنا أكبر من أي حاجة وأكبر من أي مشكلة في الدنيا حبنا يستاهل نضحي عشانه بأي شيء
ليلة بسخرية حاسة إني سمعت الجملة ديه قبل كده بس مش فاكرة فين فاكرة أنتي يا بت يا دينا
دينا وهي تضحك تقريبا ف فيلم عربي أبيض وأسود قدييم كده
مريم وقد ضربتهم بالوسادة قائلة فيلم قدييم ماااشي أنا غلطانة إني بعبركوا أصلا أنا معرفش بتكلم معاكوا ليه أصلا أنا واحدة عروسة وورايا حاجت كتيير أهم من الهبل بتاعكوا ده
ليلة وقد تصنعت الجدية فقالت بنبرة تبدو جادة خلاص بقا يا دينا مريم عندها حق نتكلم جد بقاا
دينا محاولة كتم ضحكاتها قولي يا لي لي الجد أموت أنا في الجد بتاعك
ليلة دلوقتي يا دندون مريم صاحبتنا عروسة ودخلتها بكره يعني محتاجة مننا حبة نصايح حلوين من بتوعنا عشان....
قاطعتها مريم قائلا بقولك أيه منك ليها خلي نصايحكوا لنفسكوا نصايحكوا ديه أصلا مهببة زيكوا وبتعك فوق دماغي
دينا أسمعينا بس أقدم منك بيوم يعرف عنك بسنة
ليلة لأ الحقي يا دندونة بتقولك نصايحكوا مهببة بتآكل وتنكر زي القطط خلاص خليها في الكحكة أم سكر أحنا غلطانين مش بعيد بكره تلبسله الأسدال
مريم الله مالها الكحكة بحبها وماله الأسدال يعني وبعدين ما أنا هلبسه فعلا
دينا أه قلبييي هتشل ألحقيني يا لي لي
ليلة بضحك أنتي اللي تلحقيني أنا أتشليت خلااص أنتي بجد يامريومة هتلبسي الأسدال بكره بعد الفرح
مريم بعد الشړ عليكوا أنتو الاتنين من الشلل وبعدين وفيها أيه
متابعة القراءة