ليهب روح بقلم هدير دود
المحتويات
المرة لا تعلم ماذا يجب عليها فعله لتنهي ذلك الألم الذي تعيش فيه لم يكن ألم طبيعي مثل الذي يشعر به الجميع لفترة ويزول بل ألم مستمر معها حتى نهاية الدهر.
تفكر في الهروب منه لكنها فعلتها ثلاث مرات من قبل هل ستفعلها الرابعة! تتذكر هروبها في المرة الاولى عندما قد عادت إلى والديها ثم بعد ذلك بدأت تهرب منه في الشوارع من دون أن
استخدمت ذلك الباب في الخروج من المنزل وسارت من خلاله نحو الحارة الشعبية التي كان يسكن فيها والديها لكنها تفاجأت حينها بعدم وجود أي شخص بها وبعد العديد من التساؤولات تتذكر جارتها التي اخبرتها بتعجب مدهش
بدت معالم الدهشة حقا فوق قسمات وجهها هي الأخرى متذكرة حديثه عن أهلها وكلمته الدائمة لها بأنه قد اشتراها ودفع ثمنها الزهيد الهابط نسبة له تمتمت متسائلة بخفوت شديد وقلق
ط... طب يعني يا طنط هو...حضرتك متعرفيش العنوان الجديد معلش لو بتعب حضرتك أصل بتصل محدش بيرد نهائي.
أه يا حبيبتي استني أمك كانت مدياني العنوان في ورقة عشان لو حبينا نزورها ثواني هدخل اشوفهولك ادخلي طب يا حبيبتي.
ردت عليها رافضة بخفوت شديد ونبرة ضعيفة مجهدة عن المعتاد منها
لا يا حبيبتي تعب إيه مفيش تعب ولا حاجة.
اتفضلي يا جبيبتي اهي لقيتهالك.
أخذتها منها وفتحتها تقرأ العنوان الذي يوجد بها وجدته عنوان في منطقة راقية بشدة أغمضت عينيها تحاول أن تخفي ما تشعر به تمتمت بخفوت تشكر تلك السيدة التي ساعدتها باحترام شديد
شكرا لحضرتك يا طنط بجد مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه.
وتطالعها بعدم تصديق في يهتز بضعف شديد
ماما متسيبونيش تاني عشان خاطري أنا تعبت أوي مش عاوزة حاجة غيركم.
ظلت والدتها متسنرة في مكانها لم تبدي أي رد فعل سوى الدهشة المسيطرة عليها لكنها سهقت بعد ءلك بصوت مرتفعة تبعدها عنها وغمغمت متسائلة بجدية أدهشت تلك الواقفة أمامها
جاء والدها وقف يطالعها هو الاخر بعدم تصديق متمتما بجدية وقلق بدا على منحنيات وجهه
رنيم إيه اللي جابك دلوقتي أنت عارفة جوزك لو عرف هيعمل فينا إيه ادخلي دلوقتي ادخلي الله يخربيتك أنت وحركاتك.
وقفت تستمع إلى حديثهما وهما يعاملونها بحزم وشدة جعلت أنياط قلبها تتقطع وقلبها ينشق منقسما داخل صدرها لم تتخيل في حياتها أنهما يخبرونها بذلك الحديث القاسې الحازم معها..
يرى كل منهما حالتها الهزيلة الضعيفة أثر علامات ضربه عليها كل ذلك يظهر بوضوح شديد عليها فهو كل ما فكروا به هو أن وجودها سيسبب لهما کاړثة حقيقية مع ذلك المختل زوجها الذي أعطاهما المال مقابل اخذها وامتلاكها..
دلفت معهما بخطوات متهالكة تتطلع الى أركان تلك الشقة الذي يبدو عليها الفخامة تلك الشقة التي أمامها علمت أنهما قد تخلو عنها مقابل تلك الرفاهية التي يعيشونها الآن.
جلس والدها فوق المقعد بضيق يرى حالتها الهزيلة وما بها لكنه يدعي عدم رؤيته لها
ويتعامل على هذا الأساس أردف متسائلا بتعجب
جيتي هنا ازاي جوزك سابك ازاي دة هو قايل اننا
متابعة القراءة