قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
شقيقه ليطلب منه العودة إلى الاسكندريه ومتابعه الشركه والمصنع بجانب أسر فرح محمود جدا بهذا الطلب وقرر الذهاب والوقوف بجانب شقيقه
مالك محمود كنت عاوز منك طلب تاني
محمود بغمزة مش ملاحظ ان طلباتك كترت ولا ايه
مالك هههه مجرد سؤال يا خفه
محمود باهتمام خير
مالك تعرف البطريق بيعيش فين
محمود پصدمه بطريق هههه ليه ناوى تربي بطريق
محمود بهزار فى جزر القمر ههههه
مالك بتكلم جد
محمود ناوى تستعين بيه فى العرض ولا ايه
مالك بتنهيدة لا ناوى اروحله ماتنجز يا بني تعرف ولا لا اخلص
محمود كل معلوماتي عنه أن موجود فى القطب الشمالي بس ممكن اعرف ف جزيرة ايه بالتحديد واقولك
محمود هو انت بتعرف تفكر ههه
مالك پغضب محموود
محمود قصدى يعني ان كل تفكيرك حاليا فى جودو
مالك جوجو مين
محمود بغمزة جوجو جوجو مراتك هههه
مالك طب غور من وشي
محمود بضيق والله عندها حقها تربيك انا فرحان فيك وغادر الغرفه رغم أنها غرفته فهو الان خائڤ من بطش اخيه
مالك لنفسه هو انا وحش اوى كدة ماشي يا جميلتي كله من يزيد هو السبب
وبعد مرور ساعتين من التوتر والقلق الذى يشعر به فى هذة اللحظات الفاصله لتحديد مصير شقيقته
فى القاهرة
قرر شريف ومنى اجراء مقابله بين عز ونور لتعارف وطلبت منى عدم إبلاغ نور بتلك المقابله وأيضا شريف عدم إبلاغ عز لانه ېخاف رفضه
اما عز فتحدث معه شريف يحاول إقناعه ان ياتي الآن فهو يريد السفر إلى البلد ويريد أن يتحدث معه قبل ذهابه انصاغ عز لطلب عمه وانهي عمله وتوجه إلى منزل عمه
ترجل من التاكسي أمام البنايه التى يقطن بها عمه وهو فى طريقه لداخل البنايه كانت فتاه أيضا تدلف جانبه وتقابل عند المصعد الكهربائي كان يهم عز بفتح باب المصعد والفتاه أيضا تضع يدها فى نفس الوقت فقد تلامست ايدهم ابتعدت الفتاه بخجل وارتدت للخلف
الفتاه لا معلش اتفضل انت
عز بجديه مينفعش اتفصلي حضرتك
الفتاه شكرا
صعدت الفتاه بالمصعد واغلقته وانتظر عز بعض الدقائق إلى ان عاد المصعد مرة اخرى فاستقله وصعد إلى الطابق التى يقطن به عمه
فى شقه شريف بعد ان اتت نور كانت تجلس بالمطبخ مع ابنه عمها
نور ايه الحكايه طلباني عشان حاجه مهمه ايه
نور بضيق لا مش فاضيه عندي جامعه ودي اخر سنه بقي
فى ذلك الوقت كان عز ينتظر بخارج المنزل ودق الجرس وانتظر الدخول
فتح له شريف بابتسامة اهلا يا هندسه اتأخرت ليه
عز فين دة التاخير يادوب سبت الشركه وركبت تاكسي وجيت هو فى ايه
شريف طب ادخل الأول
جلس معه بغرفه الصالون
عز هتتحرك امته
شريف بالليل
عز هتسوق بالليل ايه لا خليك للصبح يا عم انت
حضرت منى ترحب بعز ازيك يا عز عامل ايه
تذكر عز أمس ايه يا جماعه انا وحشتكم اوى لدرجه دى هههه غمز لمنى عملتي ايه بقي فى المغفل هههه
ابتسمت مني وتهربت انا هحضر الأكل احسن
شريف لم لسانك إللى بينطق سكر دة
شويا
عز بمرح مش مسيطر يا عمى اخص على الرجوله
شريف يرمقه بغيظ عز بطل هزارك البايخ
عز اتكتمت اهو
طبخين ايه
شريف بتقذذ بيئه
عز برفعه حاجب اسم الله عليك يا عمى من نفس البيئه وحياتك
قهقه شريف لهزار عز
وتبادل اطراف الحديث عن العمل
فى المطبخ
نور مين كان على الباب
منى دة عز ابن اخو شريف
مى تمسك بيدها لا تمشي ايه هتتغدى معانا
نور لا عشان الضيف إللى عندكم
منى لا ما هو عز مش غريب تعالي
نور ببراءه عز دى بقي قد ايه صغير
منى تمنع ضحكتها مش اوى
نور وجاي لوحده من غير باباه
منى بابتسامه تخيلي اصل عز دة هتتعرفي عليه دلوقتى ساعدني فى تجهيز الصفرة
بعد الانتهاء من اعداد الطعام ووضعه على مائدة الطعام
منى شريف هات عز وتعالي الأكل جاهز
شريف يلا يا عز
عز يشاكس منى عملالنا اكل ايه بقى يا جميل
تثمر مكانه عندما وجد فتاه المصعد امامه وهى أيضا جحظت عيناها من صډمتها بنفس الشاب كانت تتوقع أن يكون المدعو عز طفل صغير وليس شاب ناضج
تبادل شريف ومنى النظرات وتحدث فى نفس اللحظه مالكم اتخشبتو كدة انتو تعرفو بعض
توردت وجنتها بشدة عندما شعرت بعيناه مصوبه عليها وشعرت بالتوتر وهى تهز رأسها بالنفى لالا مانعرفش بعض
عز يبتسم لخجلها وتوترها واراد مشاكسه الجميع وهو ينظر إلى شريف وفهم المغذة الحقيقي من تلك الزيارة إلا وهى العروس التى اقترحته منى زوجه عمه ورد عز بمكر ازاى ماتعرفنيش احنا لسه متقابلين
اتسعت عين الفتاه پصدمه وشريف ومنى الذين يتبادل نظرات البلاهة
عز ههههه شكلكم مسخرة ههههه
خليكم كدة اوعو تتحركو اللحظه دى محتاجه تتصور هههه
ومش هقول فين مش هشبع فضولكم هههه
الفصل الخامس والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كانت تشعر بالخجل من نظراته وحديثه فهو اراد اللعب باعصاب الجميع وبعد الانتهاء من الغذاء استاذن عمه الذهاب والآن الفتاه تتنفس بارتياح
عز وهو يودع شريف أمام باب المنزل
عز بغمزة بتصيع عليه يا عمي ههههه مش عز إللى يتختم على قفاه
شريف انت تطول اصلا نور دى نسمه كدة معديه ولا تحس بيها
عز هى قمر مافيش كلام انا قصدك عليك انت ومنى بلاش اللعب دة معايا وتعاللى دوغرى انت عارفني بكرة الحورات كنت عرفني وبلاش تحور انت ومراتك
شريف اعمل ايه غلطان ان بفكر فى مصلحطك
عز بنصف ابتسامه مش عايز أظلم حد معايا على الأقل فى الوقت الحالى سبني اخد وقتي براحتي وربنا يقدم إللى فيه الخير
شريف انا شايف نور مناسبه ليك بس حقك تكون مقتنع وتأخذ وقتك معاك ان دى خطوة مش سهله بس لازم تحسم امورك وخلى بالك نور ماتعرفش وممكن تضيع منك فقرر وشوف انت عايز ايه ولم ارجع من البلد لينا كلام
عز ربك يسهل اشوف وشك بخير
فى المشفي كان يجلس ينتظر نتيجه الفحوصات التى اجراها لشقيقته وبعد أن اءت موعد استلامها شعر بأن قلبه ينبض بشدة من خوفه من معرفه النتيجه النهائيه
سحب جميله من يدها وغادر المستشفي والافكار تتخبط به الآن فالى الان لم ينظر إلى النتيجه المدونه بالتقارير قرر أن يختلى بنفسه وأن يتفحصها جيدا بعيدا عن اعين شقيقته
وبعد أن وصل إلى المنزل ترك شقيقته وصعد إلى غرفته ليتفحص الاوارق والاتصال بدكتوره المشرف على رسالته لمناقشه الأمر معه
ظلت كارلا بجانب نوراه تقص له عن حياتها وتستمع إلى والده يزيد عن حياتها وحياه زوجها الراحل وابنائها وشاركتها الحديث عن معاناة جميله فى الصغر واكتشاف مرضها وسبب دخول يزيد الطب لأجل ان يجلب السعادة إلى شقيقته لأجل ان يعمل بكل ما بوسعه من أجل ان يراها طبيعيه مثلها مثل الجميع يريد أن تسمعه وتتفوه باسمه ويسعي طوال حياته من أجل ذلك اليوم الذى تسترد في طفلته الصغيرة سمعها ونطقها
تاثرت كارلا من حديث والدته والدموع التى راءتها فى عينها من أجل ابنتها
شردت كارلا فى حياتها وقارنت بين طبيعه حياتها وحياه يزيد وبين عائلتها التى تخلت عنها وبين عائله يزيد التى لن تتخلى عن ابنتهم المريضه شعرت بالاسف والندم لحالها وما توصلت إليه كانت سعيدة بمكوثها فى جو من الالفه والمحبه من الجميع وقررت أن تترك يزيد لحياته لا تريد أن تزيد من همه ومعاناته من أجل شقيقته فقد ورطته فى خدعه الزواج عليها أن تصحح ما اقترفته من أخطاء واولهم ان تلتزم بأمور دينها وأخلاقها وأن تعرف وتدرس كل شئ عن الإسلام التى اصبحت تعشقه بسبب اخلاق تلك العائله و تعلقهم بامور دينهم والعمل به فهى راءت معاملتهم معها وهى لم تقرب لهم يتعامل الجميع معها بكل حب واحترام طيبه فهى ليس منهم ولكن تشعر بالاحتواء والامان داخل هذة العائله قررت أن تترك يزيد لحياته الخاصه وأن تبرءه من هذة التهمه التى وضعته بها وما كان منه إلا أن يستر عليها ويصلح خطاءها وليس هو من اقترف الذنب ولكن شعرت بندمه واسفه واراد ان يصلح من شأنها وحاول معها كثيرا وما كان منها إلا أن ردت له يد العون بالخديعه التى تشعرها بمدا وضاعتها عليها الآن ان تبعد عنه فهو لن يستحق أن تكون زوجته بهذا الشكل عليها أن تعتذر وتطلب المسامحه تغادر العائله التى حقا احبتها تريد التوبه والاعتراف بالذنب
بعد ان قضت أوقات من السعاده والالفه والمحبه بجانب عائلته وشعرت الاسرة التى تفتقدة قررت مصارحته بالحقيقه فهى تشعر بالذنب اتجاهه وټندم علي كل ما فعلته في حقه
فقد رأت الطيبه والامان والحنيه داخل هذة العائله المحبه لكل فرد بها عائله مترابطه متماسكه وقت الاذمات والمحڼ يدهم بيد الاخر فهي حقا سعيدة بهذة المدة التي قضتها جانبهم ولذلك لا تستطيع خداعه بعد الآن
توجهت إلى غرفته وطرقت الباب وانتظرت ان ياذن بالدخول
عندما سمع الطرقات توجه لفتح الباب وتفاجئ بها
يزيد خير يا كارلا
كارلا باسف ممكن نتكلم شويا
يزيد تعالي ننزل تحت فى الجنينه هنا ماينفعش
كارلا بهدوء حاضر
أغلق غرفته وسار جانبها إلى أن وصل إلى حديقه المنزل
يزيد اقعدي فى حاجه ولا ايه
كارلا باسف انا أسفه
يزيد بتضيق عيناه أسفه علي ايه انا اللي اسف ان مأجل موضوعنا بس انتي عارفه اللخبطنه اللي انا فيها
كارلا بدموع لا يا يزيد انا أسفه علي كل حاجه انت مالكش ذنب فى حاجه انت مالمستنيش انا كدبت عليك
جحظت عيناه من تصريحها
أكملت بدموع الندم والاسف انا أسفه بجد انت عمرك ماقربت منيولا فكرت فيه انا كنت محتجالك شوفت فيك الراجل الشهم والجدع كنت بتعاملني بكل ادب واحترام أخلاقك عاليه مابصتليش اى بصه وحشه حبيت شخصيتك وخۏفك على اختك الصغيرة لم
حكتلي عنها اتمنيت أكون مكانها عشان الالقي حد يحبني وېخاف عليه كنت شيفاك جد فى دراستك وطموح وبتسعي عشان تحقق هدف واحد انك تعالج اختك بجد اتمنيت أكون قريبه منك باي شكل غيرتني من غير ماتحس بطلت كل حاجه ممكن تبعدني عنك كان نفسي تشوفني وتحس بيه حبيت إيمانك بدينك وحببتني فى دينك من غير ماتطلب مني ادخل الاسلام حبيته من أخلاقك وطريقتك فى التعامل حبيته فى مسامحتك فى تدينك فى صلاتك واهتمامك
متابعة القراءة