روايه احببت خديجه بقلم ريحانه الجنه

موقع أيام نيوز


يمد ايده عليكي اجري وتعاليلي وانا اقسملك هكسره قصادك فاهمة اوعي يضربك وانتي تسكتي تعاليلي بسرعة 
نظرت له بإمتنان وحب وهزت رأسها حاضر عن اذنك 
والتفتت بهدوء وصعدت لغرفتها وابدلت ملابسها وهبطت لاسفل وذهبت معه وركبا السيارة سويا وادار محركها وانطلق 
كانا الاثنان يشعران بشوق وحنين لوجودهما سويا في مكان واحد 

هي شعرت انها رغم ڠضبها منه وانه السبب في زواجها من اخيه الا انها مازالت تحبه تتمني ان ترتمي في وتبكي وتشتكي وتخرج كل ما يثقل صدرها ويرهقها فلا يوجد في هذه الدنيا افضل من هو 
هو تمني نفس امنيتها في صمت اراد ان يوقف السيارة اليه يشعرها حبه وحنانه يطمأنها فهو يشعر ان بها هم وحزن كبير ولكن ما باليد حيلة فهي لا
تحل له لا يستطيع لمسها ولا البوح بما في قلبه نحوها 
اراد هو ان يكسر حاجز الصمت الذي يعم السيارة بينهم 
زين احممم بقولك ايه تحبي اشغل اي حاجة تسليكي لحد ما نوصل
خديچة بلا مبالاه مش فارقة عادي 
زين ادار مشغل الموسيقي وللحظ العسر ترتفع موسيقي وكلمات جعلت قلبها يدق پعنف ويعتصر الما دموعها تنهمر في صمت وهي تداري وجهها في زجاج السيارة الذي بجوارها لكي لا يري هو دموعها 
حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه مابقتش عارفة اقوله ايه ماعرفش ليه خبيت عليه بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه كل حب الدنيا دي في قلبي ليك ده انت اغلي الناس عليا روحي فيك ده انت لو قدام عنيا اشتاق اليك  
علي بالي ولا انت داري باللي جرالي والليالي سنين طويلة سيبتهالي يا انشغالي بكل كلمة قولتهالي 
اغمضت عينيها پألم فقد لامست هذه الكلامات جرحها فهي تعاتب نفسها لتفكيرها فيه بإستمرار وهو لا يدري عنها شئ تحبه في الخفاء اخرچت تنهيدة حاااررة تولچ معها ۏجع وچرح كبير 
اما هو فقد صك علي اسنانه بقوة وبرزت عروق رقبته من شدة غضبه من نفسه وتأخره في طلبها للزواج تمني انه كان تقدم من وقت مبكر لما كانت ضاعت منه الان كانت الان زوجته هو وليست زوجة اخيه جرحته الكلمات وانبته كثيراااات
حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه مابقتش عارفة اقوله ايه ماعرفش ليه خبيت عليه بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه  
الكلام لو كان يعبر علي الحنان كنت قولت اني بحبك من زمان كل يوم الشوق بيكبر عبيا باااان  
علي بالي ولا انت داري باللي جرالي 
قبض علي محرك السيارة بقوى فقد ڠضب من نفسه بشدة لعدم البوح لها بحبه من البداية فهو احق بها من اخيه هو لا يقدر قيمتها لا يحبها مثلي ابدا ابدا 
وصل الاثنان امام منزل خديچة صف السيارة امام البناية والټفت اليها ورمقها بود وابتسم 
زين وصلنا يا ديچة تحبي اطلع معاكي
هي كانت هائمة تفكر ولم تنتبه لوصولهم الا علي صوته هو التفتت له ورات ابتسامته الجذابة التي تذوب فيها عشقا
خديچة طبعا تنور بس انا هدخل المسجد قبل ما اطلع عايزة اسلم علي المحفظة بتاعتي قبل ما اطلع البيت من يوم ما تزوجت ماشوفتهاش 
زين بإعجاب للدرجة دي بتحبيها علشان تروحيلها قبل ما تشوفي مامتك 
خديچة تنهدت بتعب اصلي بحبها اوي هي معايا من وانا صغيرة ومربياني وكمان برتاح في الكلام معاها بهدي وارتاح جدااا من كلامها 
زين ابتسم طيب اللي يريحك تحبي ابقي اعدي اروحك انا 
خديچة احمممم هو مروان مش هيجي يا خدني 
زينمش عارف هو ماقلش تحبي اتصل اسأله
خديچةلا لا خلاص انا هبقي اكلمه واسأله روح انت شغلك انت اتعطلت جدااا انا عارفة 
زين اغمض عينيه بشوق اتعطلت ايه بس عطليني انتي ياستي كل يوم ولا يهمك ولو تحبي انا اللي اوصلك الجامعة كل يوم بدل مروان انا تحت امرك 
ابتسمت خديچة رغما عنهاامممم تسيب شغلك يعني وتشتغلي سواق
قهقه زين بسعادة هههههههههه وانا اطول ابقي سواق ديچة هانم الصغننة اللي منورة البيت والدنيا بحالها 
نظرت له بعشق وسألته من دون وعي هو انت لسة شايفني صغيرة
يازين لحد النهاردة 
فاجأهه سؤالها وتصلب نظره وعينيه تنظر في عينيها بعشق نعم اراكي صغيرة فأنتي حبيبتي ومعشوقتي ومدللتي ولكن انتي اكمل انثي رئيتها فأنتي تفعلي بي مالم تستطع فعله اعتي النساء واكثرهن اثارة  
ولكن لم يستطع ان ينطق بحرف واحد من هذا الحديث افاق من شروده وابعد نظره عنها بصعوبة واخذ شهيقا قويا  
زين احممم طبعا انتي وبنظرة حنان ونبرة خوف وقلق 
زين ديچة خالي بالك من نفسك ولو مش عايزة مروان يوصلك كلميني وانا هجيلك بسرعة ماتقلقيش اتفقنا
خديچة أومات برأسها برفق ان شاء الله ربنا يسهل مع السلامة انت
التفتت وتركته وتوجهت الي المسجد وراقبها هو بأعين عاشقة خائڤة يريد ان يطمأن عليها وبعد دخولها المسجد ارتدي نظارته الشمسية و استقل سيارته وانطلق  
دخلت المسجد وبحثت بنظرها عن محفظتها وجدتها تجلس في حلقة قرأن وحولها عدد من النساء والفتيات هي تقرأ وهن يرددن خلفها  
اتجهت لها مباشرة وجلست في الحلقة في صمت حتي انتهت الحلقة قامت بلهفة الي محفظتها والتزمتها في عناق طويل مفحم بالعواطف والحنان 
حفصة المحفظة بسعادة
حبيبتي يا خديچة وحشتيني جداااا والله عاملة وايه اخبار الزواج 
خديچة پضياع وحزن چلي علي ملامحها وصوتها  
خديچة انا تعبانة ومحتجالك جدااا جداااا وبكت بكاء يدمي القلب 
حفصة پخوف وريبة لا حول ولا قوة الا بالله مالك يا بنتي فيه ايه 
قصت عليها خديچة كل شئ من البداية لم تخبئ ولم تداري شئ فهي تريد النصيحة والنصيحة الصحيحة لن تحصل عليها ان كذبت او دارت شئ وبعد انتهائها من الحديث 
تچهمت ملامح حفصة وتمتمت استغفر الله العظيم انتي كان عقلك فين يا خديچة لما
عملتي كدة ليه لما تيقنتي انه مش حاسس بيكي وجالك يخطبك لاخوه ما رفضتيش مروان 
ليه تزوجتيه وانتي قلبك مش ليه ليه تتزوجي شخص وقلبك وعقلك مع غيره وده مش اي حد ده اخوه يعني اقرب شخص ليه مافكرتيش انك ممكن تضعفي في يوم وتقربي منه وممكن يقع المحظور افرضي هو حس بيكي وفهم انك بتحبيه مافكرتيش ممكن يحصل ايه وقتها وانتي علي زمة اخوه ليه ماجتيش قولتيلي ليه!
خديچة بدموع الندم والذنب ڠصب عني والله 
الشيطان كان مزينلي كل حاجة استغل ضعفي وحيرتي انا منار قالتلي نفس كلامك بس حاولت من وقتها ابعد عنه والله ماكنتش بكلمه كتير ولا بقعد معاه كمان هو مش متواجد في البيت بإستمرار بس تغير مروان معايا وادمانه اللي اكتشفته ده تعبني ووجعني زيادة مش عارفة اعمل ايه انا لازم اتطلق
لازم 
حفصة بتعقل وواجبك اللي لازم تعمليه 
خديچة بعدم فهم مش فاهمة حضرتك تقصدي ايه!
حفصة اقصد انك لازم تفكري في حكمة ربنا من كل اللي حصل ده اينعم انتي غلطي لكن كل شئ بقدر وربنا يريد انك تتزوجي مروان مش يمكن تكون هدايته وتوبته علي ايدك وانتي كمان تتوبي من ذنب حبك لزين وتنشغلي معاه في مصيبته دي وحاله ينصلح وتعيشي معاه مرتاحة خديچة يا بنتي ربنا اوقات بيحي قلوب بمۏت قلوب بيصحي احساس بمۏت احساس بينجي ناس بهلاك ناس بس الاكيد كله بما كسبت ايدينا ولا يظلم ربك احدااا الخلاصة ان كل اللي حصل بحكمة وتدبير ربك احتسبي وحاولي واستغفري واستعيني بالله لعله يريح صدرك ويزيح همك ربك حنان منان ولا يمكن يظلمك دوري علي الحكمة من زواجك وعذابك يمكن تبردي قلبك 
خديچة بتفكير وارتياح من حديث محفظتها طيب لو مروان رفض و ماتغيرش ومارضيش يتعالج اعمل ايه وقتها !!
حفصة تبقي عملتي اللي عليكي وعندك عذرك وقتها انا اللي هقولك اتطلقي بس المهم تكونوا بذلتي قصاري چهدك ولم تختذلي جهد ولا محاولة 
خديچة اغمضت عينيها بتعب واخذت زفيرا ملتهب حاضر هعمل اللي قولتي عليه واحاااول بس ادعيلي ارجوكي انا محتاجة دعائك 
حفصة ابتسمت بدفئ هدعيلك حبيبتي وانتي كمان صلي وادعي وان شاء الله ربنا يسدد خطاكي ويعينك علي ما إبتلاكي 
خديچة خرجت من عندها وهي عازمة علي تحدي نفسها ومروان وعاهدت نفسها ان تبذل اقصي جهدها وتحاول ان تساعد مروان في محنته وذهبت لوالدتها وقضت معها اليوم وجاء والدها واخيها ومنار زوجته وقضت مع عائلتها وقتا جميلا
ملئ بالضحك والفكاهة والعواطف الجميلة والدفئ وفي المساء اتصلت بمروان وطلبت منه الحضور لياخذها الي المنزل  
كان ينتظرها في السيارة اسفل البناية حتي تهبط اليه وعند ركوبها معه السيارة انطلق بالسيارة وهو عبوث غاضب منها بسبب الشجار الذي شب بينهم في الصباح ولا يعرف ما اذا كانت ڤضحت امره لاهلها ام لا 
خديچة نظرت له بهدوء مروان ممكن نقعد نتكلم في مكان هادئ قبل ما نرجع البيت 
نظر لها مروان بتسائل فهو لا يعرف اهي غاضبة ام راضية! ماذا تنوي معه ليه 
خديچة بنعومة من غير ليه عايزة اسهر مع زوجي شوية فيها حاجة دي
مروان لانت ملامحه العابثة وابتسم لا مافيهاش حاجة حاضر هوديكي مكان يجنن  
في مطعم راقي وذو ذوق عاااالي جداا كان يجلسان سويااا
مروان هاه ايه رئيك في الكان ده حلو !!
خديچة ابتسمت اه جميل جداااا وهادئ اوي كمان  
واكملت بتردد مروان ممكن اتكلم معاك بصراحة ومن غير نرفزة وڠضب
تنهد مروان اتفضلي عايزة تقولي ايه 
خديچة انا بجد محتارة ليه واحد زيك يدمن بالشكل ده ليه تخلي شوية كيمياء تتحكم فيك بالبطئ كدة وليه ماحولتش تتعالج
مروان اراح ظهره علي مقعده وتنهد بمرار اول لما بابا ماټ كنت لسة في ثانوية عامة نجحت بصعوبة بسبب الحالة اللي كنا فيها ودخلت الجامعة وابتديت اتابع الشركة بتاعت بابا وابتديت افهم واعرف يعني ايه رجل اعمال انجذبت للوسط ده والعالم الجديد وابتدت السهرات والاتفاقات والمعارف خديچة انا عارف انك كرهتيني بعد اللي عرفتيه ومابقتيش بتثقي فيا بس صدقيني انا بضعف مش عارف ابعد عن كل الارف اللي انا فيه ده 
وامسك يدها بحب برقة وبتوسل ديچة ارجوكي خاليكي جنبي انا محتاجلك انا
حقيقي حبيبتك يمكن حاولت كتير اتغير بس ماكنش عندي القدرة ولا الدافع لده ارجوكي خاليكي القوة والدافع ده ديچة انا اااانا ببقي واحد تاني وانا باخد الزفت ده بس بس مش قادر ابطله صدقيني مش قادر هاه هتفضلي معايا ولا هتفضحيني وتتخلي عني!!
اطلقت تنهيدة مريرة تحمل معها الكثير من الحيرة والآلم 
تري هذه فرصتها للخلاص!!
ام تستجيب لمشيئة القدر!!
ام تتخلي عن الجميع وتنجوا بنفسها!!
الفصل الحادي عشر
حسمت امرها واستجمعت شتاتها وتوكلت علي ربها واستعانت به واجابته بثقة 
خديچة ربتت علي يديه بحنان وابتسمت انا جنبك يا مروان ومش هسيبك هفضل معاك وهساعدك لحد لما تخف وتبعد عن كل الحاجات دي ماتحملش هم 
مروان بسعادة وخوف
 

تم نسخ الرابط