جنتي علي الارض

موقع أيام نيوز

تهم بالدخول إلى سيارته و الذهاب إلى الطبيب .
انطلق إياد بالسياره و قال بعد برهه الاجتماع الجاي لازم و أكيد تحضري المرادي كنت ناوي أعزمك بس عشان معاد الدكتور خفت لتتعبي من القعده .
قالت جنه بأسى مين عارف هنكون فين السنه الجايه .
قال إياد بحزم مع بعض ثم أضاف و بلاش التشاؤم ده الظاهر إني خوفتك لما أصريت ناخد رأي دكتور تاني بس ده عشان نطمن مش أكتر .
قالت جنه بمرح أنا مش خاېفه من نتيجه الفحوصات صحتي كويسه و الحمد لله أنا بس وافقت عشان خاطر متزعلش.
قال إياد بتوتر حتى لو في مشكله لا سمح الله العلاج دلوقتي متطور جدا .
ضحكت جنه و قالت انت بطمني و لا بطمن نفسك
!
قال إياد مبتسما أنا كده بحب أفكر و اعمل حساب لكل الاحتمالات .
قالت جنه بجديه بس كده غلط .
سأل إياد ليه غلط مش فاهم 
قالت جنه أنا قريت كتاب اسمه السر ده كتاب مشهور جدا و مترجم لاكتر من أربعين لغه بيقول إننا لازم نفكر فالحاجات الايجابيه عشان نقدر نجذبها لحياتنا .
قال إياد يبقى ده أول كتاب هتقريهولي .
قالت جنه بفخر أنا قريت النسختين عربي و انجلش تحب أنهي فيهم 
قال إياد ده لازم عجبك جدا
عشان تقري الأصل و الترجمه.
قالت جنه فعلا .
أوقف إياد السياره و قال قبل ما نوصل أنا عايز أقولك حاجه مهمه جدا .
ألقت جنه نظره على ساعتها و قالت بس بسرعه أحسن نتأخر.
نظر إياد إليها للحظات ثم أعاد نظره للأمام و قال معاكي حق هنتأخر .
أدار محرك السياره و انطلق من جديد أراد أن يصارحها بمشاعره نحوها قبل أن تعلم نتيجه الفحوصات فربما ظنت ما سيقوله نابع من باب الشفقه أو العطف و لكن كلامها عن ذلك الكتاب جعله مترددا ربما عليه أن يفكر فقط بأنها ستكون بخير و حينها يستطيع اخبارها و هو مرتاح البال و كما خطط لمفاجأتها اليوم .
نعم ذلك الكتاب محق و ستكون بخير و سيخبرها تماما كما خطط لذلك و هي سعيده مرتاحة البال و ليست قلقه كحالها الآن .
جن عقل ماهيتاب بعد المعلومات اللي عرفتها عن جنه فهي ليست بالفتاه الفقيره أو ذات الخلفيه المتواضعه بل ابنة عز و جاه عليها التصرف سريعا .
أمسكت هاتفها و طلبت رقم هيثم .
هيثم آلو ...
شكلي صحيتك مالنوم بس عندي ليك خبر بمليوووون جنيه .
قال هيثم بلهفه عرفتي عنوانها صح 
ضحكت ماهيتاب و قالت طب بالراحه آه عرفته.
طب مستنيه ايه قولي .
قالت ماهيتاب بدلال تؤ تؤ أما نتفق الاول .
اللي انتي عايزاه هيكون من غير ما حتى أعرفه .
انت قلت ناويلها على ليله حمرا أنا بقى عايزه صور الليله الحمرا دي .
قال هيثم deal
قالت ماهيتاب بخبث على فكره أنا مش بس عايزه صور ليها أنا عايزه صوركو أنتو الاتنين مع بعض .
قال هيثم و صوري أنا ليه أكيد مش هاقدر .
تؤ تؤ مش ضروري وشك يبان افهم بقى يا ذكي .
قال هيثم باستخفاف اوك.
سألت ماهيتاب طب أنا ايه يضمني إنك هتنفذك وعدك ليا .
قال هيثم متصعبيهاش بقى أنا فايدي ايه أعمله عشان أقنعك !
قالت ماهيتاب بعد تفكير يبقى خلينا نخطط سوا ازاي هنوقعها .
قال هيثم الله مش انتي بتقولي إنها شمال .
قالت ماهيتاب أيوه أيوه بس دلوقتي هي ماشيه مع ابن عمي و أنا عارفاه طبعه حمقي و صعب فأكيد يعني هتخاف منه و تعمله حساب و مش هتقدر تلعب بديلها .
قال هيثم اها .
على باب قسم المباحث خرجت رولا مهروله إلى صديقتها ساره و زوجها رمزي شاكره إياهما على مساعدتها و الوقوف بجوارها و إخراجها من تلك المحنه فلولاهما لڤضحت و جلبت العاړ لعائلتها .
و في طريق العوده وبخ رمزي نفسه أمن المعقول أن يتستر على فتاه و يخلصهامن براثن ذلك القذر ليقوم هو بذلك الدور مع فتاه أخرى !
سأل رائد امال فين إياد 
ردت نسرين معلش أنا نسيت أبلغه إنكم جايين .
نظر رائد لوالدته فهي التي أشارت عليه بالحضور اليوم و طلب موعد لتحديد كتب الكتاب .
تنحنح رائد ثم قال و الله مش عارف هينفع اطلب طلبي ده دلوقتي و لا لا لكن البركه في جدو رفعت .
قال رفعت طه اتفضل يا بني .
قال رائد أنا و ماما شايفين أنه الوقت مناسب جدا إننا نكتب الكتاب .
قال كريم الذي حضر لتوه كتب كتاب ايه ده انتومكملتوش شهر مخطوبين .
اتجهت نظرات الجميع نحو القادم بما فيهم نسرين التي قالت و أنا موافقه فكره كويسه جدا .
قال كريم پحده أظن عيب جدا يبقى جدو و طنط موجودين و تقرري كده من غير ما تاخدي رأيهم .
قالت نسرين بعصبيه ده اللي ناقص هتعلمني ايه العيب و المش عيب .
صاحت د نوال پعنف نسرين كفايه كده و يلا اطلعي اوضتك .
هتفت نسرين ماما !!!!!
أعادت نوال كلماتها بهدوء هذه المره اتفضلي اطلعي اوضتك و سيبي الكبار يتكلموا .
جزت نسرين على أسنانها و رمقت كريم بنظره غاضبه ثم صعدت إلى غرفتها .
و في الداخل سمحت لدموعها بالانهمار فمره ثانيه يثبت هذا الرائد خطأها الفادح فلقد جلس متفرجا على المشهد و لم ينبس بكلمه واحده أهذا من تريده أبا لأولادها !
كانت غارقه في دموعها عندما أحست بباب غرفتها يفتح .
قالت و هي تخفي وجهها بوسادتها
ماما أرجوكي سبيني لوحدي كفايه هزئتيني قدامهم كأني عيله صغيره .
سمعت الباب يغلق وصوت أقدام ...أقدام ثقيله تسير باتجاه سريرها تلك الخطى بالتأكيد ليست ملكا لوالدتها .
هتفت من وراء وسادتها اخرج بره مش عايزه أشوفك .
لم يعبأ بصړاخها جذب
الوساده پعنف و ألقاها على الارض ثم أحضر كرسيا و جلس قبالتها و قال مش كفايه عند مستنيه ايه ..أما تتزفي عليه !
قالت نسرين پعنف انت عايز مني ايه حرام عليك سبني فحالي سنين سنين قايمه نايمه بحلم لو بس يوم تحس بيا تقدر مشاعري عارف أنا طول عمري فاكره إنك فعلا مش واخد بالك لكن الايام اللي فاتت أثبتتلي إنك كنت طول الوقت عارف و بتتلذذ بتعذيبي و ما صدقت اللي عملته ليلة راس السنه عشان يبقى لعبك عالمكشوف و تتسلى براحتك .
قال كريم بصوت حان مش صحيح أنا بحبك يا نسرين أقسم بالله العظيم بحبك .
ردت نسرين من فضلك توفر الشفقه دي لحد محتاجها أنا خلاص يا دكتور طبت من كريم .
قال كريم پحده طبتي ! امال ايه الدموع دي عشان مستر رائد !
قالت نسرين متقلقش لو خاېف اتجوزه أنا خلاص قررت إني أفسخ الخطوبه لاني فعلا مش متخيله شخص بسلبيته يكون أب لاولادي و تقدر بقى تطمن و مفيش داعي لكلام الأفلام ده عشان تنقذني منه .
قال كريم بس فاضل أنقذك من نفسك .
قالت نسرين لو تقصد اللي عملته ليلة راس السنه يبقى برافو انت علمتني الدرس كويس جدا .
قال كريم بنفاذ صبر كنتي عايزاني أعمل ايه و أنا شايفك مش انتي لا شكلك و لا أخلاقك المفروض كنت أستغل حالة الضعف اللي كنتي فيها و أخون ثقة صاحبي و الأهم أخون ثقتك فيا.
قالت نسرين بتهكم ثقة صاحبك و فهمناها إنما ثقتي ازاي يعني !
رد كريم بصوت حان أنا عاهدت نفسي إني لا يمكن أصرحلك بمشاعري و أنا لسه مش عارف أنا عايز ايه و هاستقر فين مكنتش عايزك تدخلي فالدوامه دي معايا و أنا آسف انا عارف إن أنا السبب فاللي وصلناه ده دلوقتي كان لازم أكون حازم في قراري بس اللي كان بيصبرني إني كنت عارف و متأكد إنك ليا و إنك مستحيل تفكري في حد غيري يمكن كنت طماع شويه و فاكراك هتصبري عليا كنت فاكر إن مشاعري ناحيتك و حبي ليكي حاجه بديهيه مش محتاج أوضحهالك أنا آسف آسف يا نسرين لكن انتي متعرفيش دبحتيني ازاي أما وافقتي عليه ويمكن استاهل اللي عملتيه لإني ركنتك ع الرف لغاية أما يجي الوقت المناسب ليا بس خلاص كفايه عند و سوء فهم أنا بحبك و خلاص مش هاقدر أبعد عنك أكتر من كده أرجوكي صدقيني ...
نظرت له نسرين محتاره هل تجرؤ على التصديق آه .. كم ترغب بذلك و كم حلمت و تمنت هذه اللحظه ...و لكن ..
و كأنه قرأ أفكارهل فقال هامسا مفيش لكن .
أزاح الكرسي إلى الخلف و نهض ممسكا بيديها يشدها للنهوض معه حتى أصبحت أنفاسه تلامس جبينها و قال بحب بصي ف عنيا.
رفعت نسرين نظرها بتردد فقال ها شايفه ايه فيهم 
ردت نسرين بأسى شايفه بس مش قادره أصدق.
أفلت يدها اليسرى و قبض بكفيه على يمناها ثم رفعها واضعا إياها على صدره و قال طب قلبي كمان مش هتصدقيه !
ترقرقرت الدموع في عيني نسرين و قالت مش قادره أحس بيه ثم انتزعت يدها من قبضته .
أحاط كريم وجهها بكفيه و اقترب منها ضاما رأسها على صدره ثم قال اسمعيه اسمعيه يا نسرين .
ثم أضاف بصوت أجش بيقول بحبك بعشقك بمۏت فيكي و بمۏت لو يوم رجعت و مكنتيش مستنياني عالشباك و مت ألف مره لما قبلتي تلبسي دبلة راجل غيري.
أجهشت نسرين بالبكاء بكاء لم تستطع السيطره عليه حاولت أن تتحدث فأسكتها كريم ضاما إياها بشده اش ش طلعي كل الحزن اللي جواكي عشان بعد الليله مش هسمح لدموعك دي تنزل تاني.
لم تدر نسرين كم بقيت على تلك الحاله ثوان دقائق و لكنها في النهايه شعرت بالارتياح و بأن حملا ثقيلا قد أنزاح
عن صدرها و يدها أيضا فقد تسللت أنامل كريم نازعه خاتم رائد من أصبعها.
ابتعدت عنه و في عينيها سؤال ....
قال كريم هآخده هو والشبكه و أي حاجه من ريحته و ارجعهالو .
قالت نسرين ميصحش أنا هاخلي ماما تديها لوالدته.
قال كريم پعنف مستحيل لازم يعرف إنك بقيتي بتاعتي ملكي...
قاطعته نسرين ولو قلتلك عشان خاطري هتزعلني .
قبل كريم جبينها هامسا و هو يجذبها إليه يبقى دلوقتي حالا مش عايز أي حاجه منه تفضل عندك.
ارتبكت نسرين فلقد غلبت عليها مشاعرها قبل قليل .
ابتعدت عنه ليقول كريم مالك في ايه 
قالت نسرين انت لازم تخرج دلوقتي .
ابتسم كريم و اقترب منها قائلا لسه شويه ثم أحاط وجهها بكفيه وقال في حاجه لازم ...
أزاحت نسرين يديه پعنف و قالت هو أنا عشان اتهببت و غلطت مره هتفتكرني واحده رخي....
قاطعها كريم پعنف dont say it ..... اوعي تقوليها ...
قاطعته
تم نسخ الرابط