اسيرة القاسې
المحتويات
وجهه كما اعتاد وذلك ما جعله يشعر أن يومه فارغ ولا يعلم ما حدث له
هويدا وهى تجلس بجواره مالك يا حبيبي سرحان فى ايه
كريم ابدا يا ماما مفيش حاجه ليه بتقولى كده
هويدا بقول كدا لان حالك انت ومراتك مش عاجبني هى على طول حزينه وانت على طول سرحان فى ايه لو مش مرتاحين مع بعض يبقى سيبوا بعض احسن من العيشه دى
هويدا هى ايه ...مربيه لحنين ولا بديله لسالى...متبصليش كدا سالى ماټت من زمان يا كريم ومحدش يقدر يرجعها مهما عمل ...واللى انت بتعمله ده هيضيع منك سلمى ..انا متأكده انها بتحبك وانك بتحبها ...يمكن انت مش معترف بكدا بس هى دى الحقيقه مهما حاولت تنكر ....ادى قلبك فرصه ...أدى سلمى فرصه
هويدا عارفه يا حبيبي وكلنا كنا بنحبها بس ده نصيبها ...تفتكر أن سالى ترضى باللى انت بتعمله فى نفسك ده ...انت كدا هتضيع سلمى منك ..ووقتها مش هينفع الندم فكر يا حبيبي..أدى نفسك فرصه وفكر
نظر كريم امامه وشرد فى تفكيره هل بالفعل امه على حق هل يستطيع الابتعاد عن سلمى هل من الممكن أن تضيع منه بالفعل ..هل سيتحمل ذلك ..
فى المستشفى
كانت حاله يوسف فى تحسن ملحوظ وكان يبدوا سعيدا دائما ورقيه لا تفارقه ابدا ووضع لها فراش فى الغرفه فقد أصبحت هى المرافق الدائم له
يوسف وهو يدير رأسه بأتجاه رقيه حبيبتي انتى نمتى
رقيه وهى تعتدل فى مكانها لا
يا حبيبي لسه محتاج حاجه
كريم حاسس بالملل اتكلمى معايا فى اى حاجه
رقيه من عنيا حاضر تحب نتكلم عن ايه
رقيه ههههه حاضر...انا رقيه عبد الجليل مامتى توفت وانا صغيره وبابا اتجوز تهانى مقدرشى اقول انها كانت قاسيه عليا او حنينه لانها كانت اوقات كدا وأوقات كدا بس الخلافات بينا زادت فى الفتره الاخيره لغايه لما قالت لباب يختار يا انا يا هى وطبعا انت عارف اختار مين ومن وقتها وبابا اتصالاته قلت اوى
رقيه انت عرفت منين انى عيط فى البلكونه
يوسف انا كنت خارج البلكونه لقيتك ولسه هكلمك التليفون بتاعك رن بس وفضلت واقف لغايه لما نمتى مكانك على الارض وفضلت فى مكانى لغايه الصبح علشان كنت خاېف عليكي
رقيه ربنا يخليك ليا...انا يوميها بابا كلمتى علشان عايز فلوس لتهانى وانا رفضت لانى مكنشى معايا غير فلوس الشقه بتاعتى فقال ليا انى بنت عاقه ومش عايز يسمع عنى اى حاجه تانى
فى منزل عماد
كان عماد يجلس بجوار ريهام يشاهدون التلفاز ولكن تركيزه لم يكن سوا مع فاطمه التى تجلس فى المطبخ وتتناول بعض الساندوتشات ولسبب لا يعرفه اراد ان يثيرها لتغضب وتصرخ فقد لاحظ هدوء غير معتاد فى تصرفاتها
عماد اعمليلى معاكى ساندوتش يا فاطمه لو سمحتى
فاطمه بهدوء لم يعتاد عليه منها حاضر تحب اعملك ساندوتش ايه
عماد بتعجب من رد فعلها اى حاجه
ريهام واعمليلى انا كمان وياريت يكون جنبه النسكافيه بتاعى
لم تجيبها فاطمه وفى لحظات كانت تضع الطبق الخاص لعماد امامه وهمت بالرحيل عندما تحدثت ريهام
ريهام ايه ده فين اللى انا طلبته
فاطمه ببرود قومى اعملى لنفسك منتيش صغيره
ريهام يا سلام امال اشمعنا عماد ...عشمانه فى حاجه ولا ايه
فاطمه وهى تستوعب كلامها انتى اللى تفكيرك قذر وكمان انا مش محتاجه ابررلك اى حاجه انا بعملها ...بعد اذنكم
عماد طيب اقعدى اسمعى معانا الفيلم
فاطمه بهدوء لا معلش عايزه ارتاح شويه
عماد وهو يقف انتى تعبانه اجبلك دكتور
فاطمه بسخريه من امتى الحنان ده على العموم شكرا ..بعد اذنكم
ريهام يا سلام ممكن اعرف ايه اللى انت بتعمله ده
عماد وهو ينظر الى التلفاز عملت ايه انا دلوقتي
ريهام يعنى انت مش عارف عملت ايه دا انت كان ناقص
شرط تفكير عماد بعيدا عن ريهام التى تتحدث واتجه الى فاطمه التى ذاد استغرابه من هدوئها واخذ يفكر لماذا جرحه قولها الأخير فهى على حق متى كان حنون عليها فمنذ زواجهم وهو لا يهتم الا لنفسه وما يريد ...
. بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثالث والعشرون
فى فيلا كمال
كانت ماجده جالسه بجوار زوجها يتحدثون عند دخول فريد عليهم
فريد بابا كنت عايزك فى موضوع
كمال موضوع ايه ده أن شاء الله
فريد انا عايز اتجوز
كمال يا سلام واللى يتجوزك ده مش لازم يكون بيشتغل ولا هتتجوز وانا اصرف عليك انت ومراتك
ماجده براحه على فريد يا كمال هو قال ايه لكل ده يعنى
كمال ياريت تبطلى تدافعى عنه على الفاضى والمليان ابنك كبر ولسه لغايه دلوقتى مش عارف يشيل المسئولية ويشتغل
فريد واشتغل ليه وحضرتك تحت ايديك شركات بتجيب ملايين
كمال انت عارف ان الشركات دى مش بتاعتنا وانا يديرها بس وكفايه عليا اوى الارباح اللى بتطلعلى
ماجده انت فيك ايه من يوم جواز سلمى وانت متغير هو ايه اللى حصل بينك وبين البت دى
كمال سلمى فوقتنى قبل ما يفوت الأوان ...كنت عايز اكل فلوس بنت اخويا واجوزها لابنى علشان أجبرها على كتابه كل حاجه بأسمى ورغم انها كانت عارفه ده كله الا انها سابتنى فى مكانى ذى ما انا وامنت ليا انى ادير كل أملاكها وانا لا يمكن اخون الثقه دى مهما حصل انتوا فاهمين
وتركهم وخرج من الغرفه
فريد هو ايه اللى حصل لبابا
ماجده ابوك اټجنن خلاص بس سيبك منه واللى انت عايزه هيكون
فى غرفه حمزه
دخل حمزه الغرفه بعد أن دق بابها
ولكنه تفاجأ بما يرا فقد كانت الغرفه مليئه بالشموع وكانت هبه تقف فى وسط الغرفه ترتدى فستان زفافها فكانت تبدوا فى غاية الرقه
حمزه وهو يغلق باب الغرفه اللى انى شايفه ده حجيجه ولا حلم وهصحى منيه
هبه لا حقيقه بس هتكون اجمل من الحلم طول ما احنا مع بعض
حمزه وهو يقترب منها انى كنت بدأت اخاڤ انك تكونى حسيتى انك اتسرعتى فى الجوازه دى
هبه بأبتسامه ابدا انا بس كنت عايزه اعرف اتأكد من حبك ليا
حمزه وهو يحيطها بذراعيه وتوكدتى ...ولا لسه
هبه بخجل اتأكدت واتأكدت كمان انى بحبك
حمزه وهو يحملها ويدور بها يا بووووى على الكلام الحلو ده بحبك يا هبه يا جلب وروح حمزه
هبه وهى تضع يدها على وجنته وانا كمان بحبك يا قلب هبه
فى اليوم التالى
فى المستشفى
تحدد ميعاد سفر يوسف الى الخارج حتى يقوم بأجراء الجراحه الخاصه بعينيه
رقيه بحزن انا بس مش عارفه انت مش راضى انى اروح معاك ليه
يوسف علشان خاطرى يا حبيبتي اخر طلب ليا والله معلشى انا كدا هكون مطمن عليكى اكتر
رقيه بس انا كنت عايزه اروح معاك علشان اطمن عليك انا كمان
يوسف ادعيلى انتى بس وانا أن شاء الله هرجعلك على طول
رقيه دعيالك يا حبيبي والله وان شاء الله ترجع بالسلامه
يوسف يارب يا حبيبتي يارب بس انا عايزك تأخدى بالك من نفسك ومن ماما ولو حصلى حاجه متسبيهاش لوحديها
رقيه ارجوك متقولشى كدا انت هتبقى كويس وترجعلنا بخير أن شاء الله
يوسف وهو شاء الله .ربنا يخليكي ليا يا عمرى وميحرمنيش منك ابدا
رقيه ولا منك يا حبيبي ابدا
فى فيلا كريم
كان كريم يراقب سلمى وحنين يلعبون فأستجمع شجاعته وذهب إليهم
كريم بتعملوا ايه
حنين بنلعب كوره تعالى العب معانا يا بابى
كريم من عنيا يا حبيبتي حاضر بس سلمى توافق الاول
سلمى وهى تنظر إليه تقدر تلعب طبعا ولو تحب ادخل انا جوه
كريم لا طبعا انا عايزك تلعبى معانا
حنين يبقى يلا بينا
وأخذوا يلعبون الكره وكان كريم ماهر للغايه فى لعب الكره وكان سعيدا للغايه برؤيه سلمى فرحه وسماع ضحكتها عندما وقع وهو يضرب الكره فعلم أن والدته بالفعل كانت على حق
كريم وهو يتوقف عن اللعب ايه رأيكم نروح اسبوع العين السخنه
حنين بفرحه بجد يا بابى ياريت انى نفسى اروح البحر اوى
كريم وهو ينظر لسلمى شوفى رأى سلمى الاول يمكن توافق ويمكن لا
ركضت حنين الى سلمى وصارت تتقافز حولها حتى تحثها على الموافقه
سلمى بأبتسامه لحنين ذى ما تحبوا انا كمان نفسى اروح البحر
كريم يبقى نسافر بكره أن شاء الله
سلمى أن شاء الله
نظر كريم لسلمى التى تراقب حنين التى ركضت الى جدتها لتخبرها بما حدث وأقسم بداخله أن يعوضها عن كل ما رأته معه من حزن او ما ذرفته عينيها بسببه من دموع
فى منزل عماد
كان عماد جالسا فى الحديقة عندما سمع اصوات عراك أتيه من الداخل فأتجه مسرعا
فاطمه انتى مش بتفهمى ازاى تأخدى حاجه مش بتاعتك
ريهام والله البيت ده بيت جوزى واى حاجه فيه ملكه واللى ملكه يبقى ملكى
فاطمه المذكرات دى بتاعتى انا مش بتاعتك وياريت تديهالى لو سمحتى
ريهام بقولك ايه ...بصى مهما عملتى المذكرات دى بقت بتاعتى انا...وقامت بتقليب الدفتر بين يديها...وقريب اوى هعرف جواها ايه
عماد وهو يدخل مالكوا صوتكوا عالى كدا ليه
فاطمه خاليها تدينى الدفتر بتاعى لو سمحت
ريهام انا قولتلك مبقاش بتاعك خلاص
عماد وهو يلاحظ شحوب وجه فاطمه البالغ فاطمه انتى كويسه ...شكلك تعبانه
فاطمه بدموع خليها تدينى الدفتر بتاعى مش من حقها تأخده ...ونظرت له برجاء...خليها تديهولى
عماد وهو يتجه لريهام ويجذب منها الدفتر انتى ازاى تسمحى لنفسك تأخدى حاجه مش بتاعتك
واتجه الى فاطمه التى كانت ترتجف بشكل غريب
عماد بقلق الدفتر اهو محدش هيأخده منك بس اهدى انتى بترتعش كدا ليه
فاطمه وهى تضع يدها على بطنها انا...انا كويسه ..انا
وقبل أن تكمل كلامها سقطت بين ذراعى عماد الذى تصرف مسرعا فألتقطها لتقع بين ذراعيه فاقده للوعى بوجه شاحب وه زرقاء....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع والعشرون
فى غرفه حمزة
فتحت عينيها فكان أول ما رأت وجه حمزه
الباسم فأبتسمت له بخجل واعتدلت على الفراش
حمزه وهو يعطيها الزهره التى كان يوقظها بها صباح الورد والجمال على حبيبة جلبى
هبه بخجل صباح الخير يا حبيبي
حمزه ا اجمل صباح فى الدنيا كلها ايه رأيك نسافر اخر الاسبوع ده نسافر نعمل شهر عسل
هبه بسعاده بجد هنسافر فين
حمزه المكان اللى تختاريه جوه مصر او براها
هبه خلينا جوه مصر علشان منبعدشى عن ماما كوثر
حمزه يباركلى فيكى يا جلبى بس علشان خاطر الكلمتين الحلوين دول هنسافر انجلترا انى جضيت هناك اسبوع تبع شغلى عجبتنى جوى البلد دى ايه رأيك
هبه بأبتسامه اللى تحبه يا حبيبي ونفسك
متابعة القراءة