سمرائي
المحتويات
حاجه فى حياتى وأغلى هديه
عاد عاصم ينظر للسلسله بين يديه فكر لما أخذها ولم يعطيها لسمره مع باقى أشيائها هو أراد الأحتفاظ بها لتذكره دائما بأسعد أيام عاشها مع سمره والتى كانت قصيره كأنها حلم مر سريعا نهض واقفا للحظه قرر أن يعود للڤيلا
لرؤياها لكن عاد عقله يتحكم به
بينما بنفس الوقت بالڤيلا
دخلت سمره
قالى أكون فى أستقبالك و أساعدك فى أى حاجه تحتاجيها
تبسمت سمره بغصه قائله أهلا بيكى متشكره لأستقبالك ليا بس أنا مجهده من السفر ومحتاجه أرتاح ياريت توصلينى لأوضة مستر عاصم
تبسمت كوثر قائله أسفه أنى وقفتك بس كنت بعرفك عليا أتفضلى معايا
تبسمت سمره وسارت جوار كوثر الى أن وصلت الى الغرفه
تحبى أأمرهم يحضرولك الحمام
ردت سمره لأ متشكره أنا محتاجه أنام شويه من أرهاق الطريق هغير هدومى وأنام شويه
تبسمت كوثر قائله براحتك هستأذن أنا وأى شى تحتاجيه أنا تحت أمرك عن أذنك
أمائت سمره لكوثر رأسها بصمت
وحدثت نفسها قائله أيه يا سمره كنتى متوقعه تجى لهنا هتلاقى عاصم بيستقبلك وياخدك بالحضن ويقولك وحشتيتى ده مش هيحصل متعشميش نفسك كتير أذا كان طول الأسبوع مفتكرش يسأل عنك ما صدق أنه يسيبك
تحدث عقلها يقول طالما مش بيحبنى ليه أنقذنى ليه مسبنيش أموت وأرتاح
عوده
عاد عاصم من تفكيره
حين سمع صوت من خلفه يقول
رجعت من تانى للتدخين مش كنت بطلته الأيام الى فاتت
أستدار عاصم ينظر لمن يتحدث وبحركه تلقائية أطفىء السېجاره بالمطفئه
تبسم بتلقائيه ثم قال أيه الى صحاكى دلوقتي يا سمره
ليه هى الساعه كام لسه مجتش أتناشر أنا كنت متعوده أسهر بالليل أكلم طارق او ماما ناديه لما كان معايا تليفون ومخبياه علشان محدش يعرف بيه وكمان الأيام الى فاتت بالتليفون الى جيبته ليا وشكلك نسيت تاخد رقمه بس مردتش عليا أيه الى رجعك للسجاير مش كنت بطلتها
تضايق عاصم من نبرة السخريه الموجوده بحديث سمره سواء عن تلميحها عن عدم أتصاله عليها الأيام الماضيه او حتى عن حديثها مع طارق طارق الذى مازال يبغضه رغم أنه عرف أنه أخيها من الأم
لكن رد قائلا معرفش ليه رجعت للتدخين يمكن تعود
تبسمت سمره قائله هو فعلا الأنسان مش بيقدر يتخلص من عاده
أتعود عليها بسهوله بس أنت كان سهل تبطل تدخين بعد ما الدكتور منعها عنك علشان چرح الړصاص بس أنت أستسهلت عالعموم أنا الى صحانى ماما ناديه رنت عليا تطمن عليا لانى وقت ما موصلت يادوب كلمتها أنى وصلت ومحتاجه ارتاح شويه وكمان تفكرنى أنى أبقى أروح لها من الصبح علشان عاملين حفلة حنه صغيره لأفنان
تحدث عاصم قائلا بس أنتى المفروض متجهديش نفسك ناسيه أنك حامل
ردت سمره وأيه الاجهاد فى حضور حفلة حنه أنا يدوب هحضر معاهم مش أنا الى هحضرلها ماما ناديه هى الى مسئوله عنها بتقول أن أفنان مش مرات ابنها دى بنتها ومسؤله منها وهى الى طلبتنى عالتليفون وقالتلي لازم أكون موجوده فى الحنه مش أخت العريس وكمان طارق عرض عليا يجى ياخدنى من قنا بنفسه بس أنا قولت له لأ هو عنده التزامات لازم يخلصها قبل فرحه جيت لوحدى ومعايا عربية حراسه تانيه ولا بتاع الرئيس بشكرك على أهتمامك بيا المبالغ فيه هطلع أكمل نوم تصبح على خير
شعر عاصم بعتاب سمره المغلف بين كلماتها شعر بۏجع بقلبه
لكن
بينما سمره قالت له تصبح على خير يا عاصم وأدارت وجهها لتغادر الغرفه
تعجبت سمره من فعلة عاصم للحظه ثم لفت يديها حول ظهره تضمه هى الأخرى
شعر عاصم بأنفاس سمره الدافئه على عنقه
تاه بين قلبه وعقله
تلك الأنفاس الذى يشعر بها هى سبب بعده عنها حين أنقطعت أنفاسها للحظات أخذ ذالك العهد المقيت و الممېت لكن
تذكر ذالك العهد فك حصار يديه من حول سمره ولكن ليس هذا السبب الوحيد
هنالك سبب آخر وهو دخول عمران الى غرفة المكتب لو لم يتحدث قبل أن يدخل الى الغرفه لما كان قاطعهم
أبتعدت سمره عن عاصم تشعر بالحرج من عمران
الذى يشعر هو الأخر بالحرج ولكن قال
أنا كنت مفكر عاصم فى المكتب لوحده كنت عاوزه فى أمر خاص بالشغل لما شوفت النور والع قولت كويس آسف
إزيك يا سمره حمد لله على سلامتك فرحت لما شوفتك تانى وفرحت أكتر أنك جيتى لهنا فى ڤيلا الصقور نورت
تبسمت سمره بخجل قائله شكرا يا عمران هستأذن أنا شكلك عاوز عاصم فى حاجه مهمه هطلع أكمل نومى تانى
تبسم عمران يقول أيه الحمل جايلك على نوم شكل الولد هيطلع كسول
تبسمت سمره قائله مش يمكن بنت وبكره تشوفوا الدكتوره غلطانه
تبسم عاصم كذالك عمران الذى قال بنت وسط الصقور
زيك كده كنتى البنت الوحيده وسطينا لسه فاكر عامر لما كان يضربك وتشتكى منه لبابا وبابا يعاقبه بحرمانه من المصروف
ويديه ليكى أنتى بس انتى كان قلبك طيب وبتدى لعامر المصروف من وراء بابا
ضحكت سمره وتحدث عاصم يقول كان ده بيحصل وانا معرفش
رد عمران أنت كنت هنا فى القاهره مطحون علشان ترجع تقوم المصنع تانى يقف على رجليه ويشتغل بس عامر كان بيعمل مقالب كتير فى سمره ومع ذالك كانت ساذجه و بتصدقه وترجع تلعب معاه وعلشان كده طلع عليها لقب العصفوره
تبسمت سمره وهى تنظر ل عاصم وتكلمت بأيحاء فعلا أنا ساذجه وبصدق أى حاجه حتى الى مش بيتقالى بمشى بأحساسى وبصدقه يلا هسيبكم مع بعض تصبح على خير
رد عمران وأنتى من أهله يا سموره
تبسمت له سمره وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب
نظر عاصم لعمران قائلا جاى منين دلوقتي
زفر عمران قائلا من عند سليمه
رد عاصم قائلا برضوا لسه واخده نفس الموقف أنا بستعجب موقفها ده
تنهد عمران يتذكر قبل قليل
فلاشباك حين
سليمه ده مشرط طبى نفس الى فى يوم شق صدرى وزرع القلب ده جوايا خدى شقى صدرى وطلعيه يمكن نرتاح أحنا الأتنين
ارتعشت يد سليمه وتركت المشرط ليقع على الفراش
من بين يديهم
أقترب عمران وبلهفه ضم رأس سليمه لصدره
بينما نزلت دموع سليمه منها على صدر عمران شعر كأنها ألسنة لهب
تحدثت سليمه قائله صدقنى يا عمران صعب عليا أرجوك سيبنى دلوقتى أنا محتاجه وقت علشان أقدر أفكر أتقبل وأتأكد من مشاعرى أنا حاسه أنى بين طواحين الهوا
نظر عمران لوجه سليمه قائلا مش هسيبك يا سليمه هتلاقينى طول الوقت جنبك قلوبنا أتربطت ببعض ومش قلوب أخوه على الاقل من أتجاهى أنا قلبى عاشق ومتأكد قلبك زيه
عاد عمران من شروده
ينظر ل عاصم قائلا متأكد سليمه مع الوقت هتتقبل وتتأكد من حبى لها مش حب أخوه وأنت يا عاصم أمتى هتعترف لسمره بحبك ليها وتريح قلبها وقلبك
أنا الى بستعجب موقفك مع سمره يا عاصم أنت بټموت فيها ومع ذالك مش عارف سبب لبعدك عنها الأول كنت بقول غيره من طارق بس خلاص كلنا عرفنا أن طارق أخو سمره من الأم ليه مش عاوزها قريبه منك أنا لاحظت نبرة صوت ونظرات سمره لك
الحزينه
رد عاصم بتتويه أنت غلطان أنا بس خاېف على صحتها متنساش أنها كانت مريضه وكمان حامل يعنى مكنتش هتبقى قد السفر من أسبوع وأهى جت
رد عمران سمره جت بسبب زفاف طارق مش أنت الى قولت لها تجى لو كنت عاوزها تجى كنت هتروح تجيبها بنفسك مش تسيبها تجى مع الحراسه لوحدها بس أنت حر ليك عليا النصيحه كفايه كده أنا لو مش متأكد من مشاعرك صدقنى كنت أقنعت سمره بالطلاق
أهتز قلب عاصم يعيد عقله الكلمه مره أخرى
طلاق لو كان يقدر على تلك الكلمه لفعلها منذ وقت قبل أن يعرف أن سمره وطارق أخوه ربما هددها بالكلمه كثيرا لكن كان بداخله يريد أن تعود له ويسقيها عڈاب قلبه حين قرأ تلك الرسائل على الهاتف بينها وبين طارق كان يريد أن يذيقها عڈابه مع كل كلمة حبيبى قالتها لطارق كانت كلمه عاديه تدل على مشاعر أخوه بريئه أيضا والآن هو من يتذوق العڈاب أكثر بعهد مقيت لكن لابد لهذا من نهايه
تحدث عمران قائلا روحت فين يا عاصم بكلمك مش بترد
أنتبه عاصم قائلا كنت بتقول أيه بس سرحت شويه
أبتسم عمران يقول كنت بقولك أنا دققت كل ملفات مصنع أسيوط واتفاقيات العملاء الى فى منطقة المصنع ده فى كتير منها كانت فيها شروط تضرنا وكلمت عامر يحاول يعدل مع العملاء دول بعض الشروط وهو قالى أنه بدأ فعلا يتفاوض معاهم وفى منهم تجاوبوا معاه وفى منهم لسه بيحاورهم دول الى كان من مصلحتهم الاتفاق الى كان مع عاطف عاطف ده يلا ميجوزش عليه غير الرحمه مش عارف سبب للحقد والغل الى كانوا فى قلبه المصنع ده كتلة مشاكل مش عارف كان بيديره أزاى وأنت كنت ساكت عليه
رد عاصم بابا هو الى كان بيرجعنى أخد معاه قرار حاسم بسبب عمتك عقيله بس كنت بعرف أسيطر على بعض
الأخطاء زى الضرايب هو كان بيقدم ميزانيات أن أرباح المصنع ده مبالغ فيها و مع ذالك مكنتش الارباح بنفس النسبه كنت ببلعها وأسكت لانه كان متفق مع محاسب هنا قذر زيه وبيسهل له الڼصب فى الميزانيات الحقيقيه والى بتتقدم للضرايب وكمان كان فى موظف فى الضرائب نفسها بيسهله اللعبه وكان فرق الميزانيات بيتحط فى حساب خاص ل عاطف بعد ما يراضى الإتنين
تنهد عمران بيأس يقول يلا أهو أخد أيه معاه من حقده وعمتك كمان عامر بيقول أنها بقت أوقات تخترف فى الكلام وتقول أن عاطف هيرجع من السفر وأوقات تصرخ وتنوح والله صعبان عليا سولافه
زفر عاصم
متابعة القراءة