وصمه ۏجع
المحتويات
في غيابي وتقابلي اللي انتي عايزاه تبقى غلطانة
ثم هندم ملابسه واقترب منها يقول بحدة عارفة ليه لأن الثقة فيكي زيرو عشان كده متنتظريش اني اتغير ووقت ماهنتم الشهرين كل واحد هيروح لحاله ويبقى كتر خيري أوي على كده وتحمدي ربنا كل يوم اني سترت عليكي ثم تركها وجلس على فراشه يلتقط هاتفه لينظر فيه ويقول و اتفضلي بره واقفلي الباب وراكي
هو يجلس بتفحص هاتفه وباله مشغول بحياته التي أصبحت بلا طعم إن كانت هي غير سعيدة بحياتها فهي قد جعلته بائسا جريحا چرحا لا يتوقف عن الڼزف ويزداد كلما اقتربت منه كل مايحاول أن يفكر في مسامحتها عقله يرفض ذلك وبشدة كيف له أن يسامحها وقد استهانت
قطع شروده دقات على باب غرفته علم أنها هي فاعتدل جالسا يزفر بيأس ويقول ادخل
فتحت الباب ودخلت ونظرت له بطفولة وقالت أنا جعانة
تعجب من طريقتها ونظر لها برهة ثم قال بجمود وأنا مالي
ردت عليه بتوضيح مفيش اكل في البيت انت مبتجبش حاجة وكل اللي ف التلاجة رميته لانه باظ
اقتربت منه وقالت طب انا جعانة دلوقتي ياآسر أنا هستني لبكرة.. أنا حاسة إني بقيت شبه الناس اللي عندهم مجاعات
نطقها اسمه ألجمه فهي لم تنطقه منذ تلك الليلة المشئومة كما أنه رق قلبه لما قالت فهي إنسانة تتألم جوعا ولكنه عقله أيقظه من ذلك التعاطف وكأنه يخشى عليه أن يستسلم لخداعها مرة أخرى فألقي هاتفه جواره پعنف واعتدل جالسا مرة أخرى يقول لها بحدة روحي اتنيلي كلي أي حاجة لما يجي بكرة واجيبلك طلباتك وحافظي على الحدود اللي بينا لأن مكرك ده أنا عارفه كويس
بينما هي دخلت غرفتها وأغلقت عليها الباب واستلقت على الفراش تحاول النوم وعدم التفكير فيما حدث فقد أرهق عقلها من كثرة التفكير وأصبح الألم يلازم قلبها من شدة الحزن ولكن بعد محاولات عديدة أبي النوم أن يزورها وتحول مسار تفكيرها لذلك الوسيم ذو الملامح الجذابة ظلت تتذكره والإبتسامة تملأ وجهها رغما عنها تتعجب كيف له أن يكون جميلا هكذا في كل
حالاته في هدوءه وغضبه ولكن سرعان ما تلاشت الإبتسامة عندما ذكرها عقلها بمدى كرهه ونفوره منها.
قطع تفكيرها صوت جرس باب الشقة فشعرت بالقلق ممن يطرق الباب في ذلك الوقت المتأخر من الليل وبعدها سمعت صوت خطوات آسر متجهة ناحية الباب وانتظرت حتى سمعت صوت إغلاق الباب فنهضت وفتحت باب غرفتها لتجد آسر عائدا إلى غرفته يحمل حقيبة من البلاستيك بها شيئا ما فقابلته تسأله مين اللي كان ع الباب ف وقت زي ده
أسبوعان وهي لا تمل من مرافقته ولا من الحديث إليه تحدثه كل يوم عن حبها له وعن إشتياقها لعودته وعن ندمها على كل لحظة ابتعدت فيها عنه تتألم مما أصابه ومجرد فكرة أنها كانت تفقده للأبد ټقتلها لذا يجب أن ينهض كي يستكملا حياتهما سويا حتى أنها أخبرته أنها ابتعدت عنه حبا فيه فهي لم تستطع أن تتحمل أن يكون مع غيرها ولكنها لم تكرهه فهي لم تعشق سواه تبكي كل يوم وهي تحتضن يده حتى تنقل له حړقة قلبها.
وكالعادة كل يوم تجلس وهي مرتدية الزي المعقم الخاص بالغرفة تمسك على شعره وتتحسس وجهه وذقنه التي نمت بشكل كبير ثم تمسك يده بحب وتقول تمازحه كده يايوسف أسبوعين مش عايز ترجع فيهم قوم بقى وحشتني عنيك أنا كنت عايزة ابشرك وأقولك اني اتحجبت يايوسف وخلاص قررت مش هسيب فرض صلاة تاني مش عايزة ربنا يعاقبني فيك مطولش عليا يا يوسف
شعرت بيده تتحرك ولكنها تتشنج بقوة كما حصل نفس الشيء ليده الأخري وساقيه وألقت النظر على وجهه وجدت ملامحه تنقبض بشدة فشعرت بالفزع ودقت الجرس المجاور لفراشه فأتتها الممرضة مسرعة فقالت لها يمني بقلق دكتور بسرعة يوسف أطرافه بتتشنج
غادرت الممرضة مسرعة بينما ظلت يمني تدلك يدي يوسف وتتلو بعض آيات القرآن خوفا عليه.
عاد الطبيب بعد قليل يتفحص يوسف ثم ناداه يوسف.. يوسف.. أنت سامعني لو سامعني اعطيني اي إشارة لم يرد
عليه يوسف ولكنه فتح عينيه بتعب شديد
ابتسمت يمني وهتفت بسعادة دا فتح يا دكتور.. فتح عينيه
تنهد الدكتور وقال لها بتذمر إهدي ياآنسة يمني خليني اقدر اطمن عليه
وضعت يدها على فمها وهزت رأسها بالموافقة ثم حول الطبيب نظره ليوسف وقال يوسف.. رد عليا لو سمحت.. طب حرك صوابع ايدك ورجلك.. اعطيني اي إشارة
لم يرد عليه يوسف ولكنه حرك أطرافه بسهولة فقال له الطبيب تمام يابطل رد عليا بقى اتكلم
سكت دقائق ثم نطق بصعوبة أنا فين.. فيه إيه
أشار الطبيب ليمني أن تحاوره فاقتربت منه تمسك يده بسعادة وتقول حمد الله على سلامتك يا حبيبي
تأمل ملامحها قليلا ثم سألها حبيبك أنتي مين!!
امتعض وجه الطبيب ثم سأله أنت اسمك إيه
نظر إلى الطبيب وفكر قليلا ثم قال بحيرة مش عارف
ابتعدت عنه يمني قليلا ورفعت يدها على فمها تكتم شهقات البكاء التي أنتابتها فاقترب منها الطبيب وقال إهدي ياآنسة يمني ده شيء طبيعي وان شاء الله هيزول الحمد لله أنه بيقدر يحرك الأطراف ومفيش عجز اللي عنده فقدان ذاكرة وان شاء الله هيكون مؤقت
جلست على أحد الكراسي في جانب الغرفة وهي تقول پبكاء ده مش فاكر إسمه ياارب زيح الغمة دي عننا يااارب
رغم ما مرت به سدن الفترة الماضية وحالة الحزن التي عاشتها ولكنها قررت المضي في حياتها وأن تنسى ما مرت به رغم أنها تتعرف لنفسها أنها يصعب عليها نسيانه كيف تنساه وهو قد سكن قلبها للأبد بعيونه العاشقة وكلامه الذي يسحرها وأصرت على موقفها أن ترفض الزواج منه أفضل لها من أن يرفضها ويكفى عليها أن تحتفظ بملامحه العاشقة لها مدى الحياة أفضل لها أن ترى النفور منه لها ويزيل بذلك الوجه العاشق التي ترسخ في ذهنها لذا قررت الخروج من تلك الدائرة التي حبست نفسها بها وقررت الالتحاق
بورشة رسم تنمي بها موهبتها وتكتسب خبرات من هم أقدم منها وبالفعل بدأت بالتردد على تلك الورشة وممارسة هوايتها التي أصبحت إدمانها وقد كسبت إعجاب المدربين بموهبتها منذ الوهلة الأولى بل وتفوقت على الجميع منذ أول زيارات لها للورشة كان ذلك يمنحها الثقة في نفسها ويعطيها بعض الشجاعة لتنظر في وجه الجميع دون خوف كما كانت.
وذات يوم بينما يشرح لهم المدرب بعض الخطوات لتنمية مهاراتهم فوجئ بدخول شاب يستأذنه ويقول بعد إذن حضرتك يامستر
التفتت له الجميع ومن بينهم سدن التي شهقت عندما رأته قال له المدرب أنت مين ودخلت هنا إزاي
رد عليه تميم أنا تميم عمران خطيب الآنسة سدن وجاي آخدها لأن فيه ظرف طارئ وتلفونها مقفول
حينها نظر لها الجميع بينما نظرت هي للأرض تهرب من نظراتهم فوجه لها المدرب الكلام صح اللي بيقوله ده ياآنسة سدن
رفعت نظرها له ومازالت غير مدركة غرابة الموقف التي هي فيه وقبل أن ترد اقترب منها تميم يلتقط ما أمامها من أقلام وكتب ويجذبها من يدها وهي تنهض معه كالمغيبة بينما يقول تميم للمدرب آسف يامستر على إزعاجك سلام عليكم وجذبها يخرج بها للخارج.
حينها خرجت سدن من بين التجمع في الورشة بدأت في الإستيعاب فسدت يدها منه وقالت له بتذمر إيه اللي أنت قولته وعملته ده.. وعرفت اني هنا إزاي
قال لها ببرود قولت الحقيقة أنتي خطيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بحرج احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
رد عليها بعيون تمتلئ بالحب أنا حبيتك من غير ماأشوفك من صورة بنص وش عشتي في خيالي سنة كاملة بشارك كل يوم وبحكيلك يومي وانا معرفكيش وعمري ما شوفتك عايزانى بعد ما لقيتك وبقيتي حقيقة أدامي اسيبك عشان شوية تخاريف ف دماغك
شعرت بالقلق فسألته بتوتر تخاريف إيه اللي بتتكلم عنها
التقط يديها بين يديه بحب يطمأنها باباكي حكالي كل حاجة وأنا مستحيل أسيبك عشان سبب تافه زي ده
شحب وجهها وتثلج جسدها وتلجم لسانها ولم تستطع أن ترد عليه فشدد هو من احتضان يديها بين كفيه وقال لها سدن.. أنا بحبك ومش فارق معايا أي حاجة من اللي بتفكري فيها دي أنا عايزك تطمني
تحجرت الدموع في عينيها وسلطت نظرها له وقالت
پخوف الموضوع مش بالسهولة دي انت من حقك تتجوز واحدة تكون مبسوط اما تتأملها مش تشمئز منها
تعجب من ردها وقال مستحيل ياسدن أنتي مجرد وجودك جمبي ده أقصى سعادتي.. أنا مستحيل أشمئز منك متقوليش كده تاني
سحبت يدها وبدأت في فك حجابها ولكنها لم تزيله بالكامل بل ازاحته من على الجانب المصاپ وأزالت ياقة فستانها التي تحجب ماأصاب رقبتها وقالت له بتوتر هترضى تتجوز واحدة مشوهة زيي
ابتسم لها وقال لها وهو يغمز لها بعينيه قولي بقى انك بتغريني وعايزة جواز على طول
تفاجأت من رده وجذبت حجابها وياقة فستانها تستر رقبتها وقالت بخجل إيه اللي بتقوله ده أنت بتهزر
اقترب منها وقال لها بخفوت مبهزرش انا مش شايف أدامي غير أجمل بنت ف الدنيا وجمالك ده بيضعفني وياللا اما اوصلك واحدد ميعاد مع والدك للخطوبة وكتب الكتاب
الفصل_التاسع_عشر
عاد كما كان غير مباليا بها يتجاهل معظم إتصالاتها يعود متأخرا من عمله ولا يتناول الطعام في المنزل أغلب الوقت متحججا أنه تناول وجباته في مكتبه ترى أن المسافات قد ابتعدت مرة أخرى على الرغم أنه يحاول ألا يظهر ذلك لها ولكنها تشعر به فقد تصلبت عواطفه تجاهها مرة أخرى ومحاولاتها في جذبه تبوء بالفشل
متابعة القراءة