هويدا ليل لولا

موقع أيام نيوز


وهو يرفع كاسه هو الاخر اكيد يا جبر بيه !!!ا
اقترب محسن من ليل متحدثا بهمس حتي لا يسمعه جودت المنشغل في حديثه مع جبر انا يجهز للصفقه الجديده وزي ما اتفقنا جودت مالوش فيها دي بيني وبينك بس انا ليا شرط علشان الصفقه دي تتم 
نفث ليل دخان سيجارته في وجهه وتابع بغرور انا محدش يتشرط عليا يا محسن وبعدين انت عارف انه من غيري مفيش ه واحده هتعرف تدخلها البلد ولو حصلت ودخلت مش هتعرف توزع منها اي حاجه 

فبلاش جو الشروط والكلام الخايب ده قولي عاوز ايه وانا برضه اللي اقرر اذا كنت اوافق
ولا لاء 
احتقن وجه محسن بغل وتابع بمهادنة فهو لا يريد كسب عداوته علي الاقل حتي يحصل علي ما يسعي اليه وهو ثروته وثروة جودت !!!!!
هو مش شرط معلش يمكن خاني التعبير انا بس عاوز اطمن علي نورسين فعاوزك تتمم جوازك منها ما الصفقه تتم 
نظر له ليل بجمود وسخر داخله من خبث ودهاء محسن العتال وتابع لا متخافش نورسين مل بتخافش عليها دي تربيتك مش الجواز هو اللي هيخاليك تطمن عليها او تحميها مني مثلا
هتف محسن متسائلا بعدم فهم قصدك ايه !!
اجابه ليل بغموض اقصد انها تحت عبني وفي حمايتي سواء بجواز او من غيره 
حديثهم صوت جبر الذي هتف متحدثا الي ليل وهو يعرفه علي الفتاه بجانبه ليل باشا احب اعرفك علي لي لي 
احسن واشطر prostitute هنا عندي هتكون تحت امرك اليله وكل ليله وياريت حضرتك ت مني الهديه اللي مش قد المقام دي 
نظر له ليل پغضب وكان سيلكمه في وجه حتي يغير ملامحه ولكن لمعت فكره خبيثه في راسه فتراجع علي الفور مقررا اللعب قليلا مع فيروزته الغاضبه والتي منذ لقاءهم الاخير وهي تعاقبه عقاپ شديد وتحرمه منها ومن رؤيتها!!
ابتسم باتساع وتابع وهو ينهض من موضعه ويمد يده اليها فتعلقت بها علي الفور هديتك مقبوله يا جبر بيه ثم رحل بعدها وعلي وجهه ابتسامه تسليه سعيده 
صف ليل سيارته امام الباب الداخلي للفيلا فهرول اليه زوج من الكلاب الشرسه التي يربيها ويستخدمها للحراسه 
جثي علي ركبتيه يلاعب كلابه التي كانت تنبح بصوت عالي فرحا بعودت صاحبها 
هتف ليل متحدثا الي احد الحراس الكلاب اكلت 
اجابه الحارس باحترام لسه سعادتك 
نظر ليل في ساعه يده ثم نظر الي الحارس متحدثا پغضب ازاي لسه والساعه عدت 2 باليل ده اسمه تهريج 
تحدث الحارس معتذرا اسف سعادتك اصل الاكل بتاعهم خلص وبعت حد من الحرس يجيبه وزمانه علي وصول 
ارتفع صوت ليل اكثر وهو يوبخ الحارس علي تقصيره الشديد في حق كلابه مما جعل صوته العالي يوقظ مسك من نومها 
فتحت مسك عيونها علي صوت ليل العالي فقطبت جبينها بقلق ونهضت من ها تنزل الي اسفل تري سبب صوته العالي والذي يدل علي شجاره مع احد ناسيه عقابها له 
دلف ليل الي الفيلا پغضب ومعه تلك العاھره التي ارتعدت من صوته وغضبه اكثر من ارتعادها من منظر كلابه الشرسه 
نزلت مسك الدرج حتي وقفت في منتصفه متجمده 
بشعر مبعثر وعيون حمراء من قله النوم تتطلع فيه بذهول وهي يدلف الي داخل المنزل مع !!!!
وقف امامها محيطا تلك الفتاه يناظرها تفزاز 
توحشت نظراتها بنيران هوجاء كادت ان تحرقه حيا هو وتلك العاطلة جمعت يديها حول ها وهتفت فيهم پشراسه علي فين ان شاء الله
نظرت لها الفتاه باحتقار من اعلي لاسفل ثم هتفت بميوعه تخاطبه مين البنت دي يا بيبي وازاي تكلمك بالطريقه دي
هم ان يجيبها وهو يطالع تلك الثائرة امامه بخبث شديد الا انها سبقته هادره بغيره مجنونه بيبك!!!
بيبك ده مين يا حلوه وانا ابقي مراته ومعايا شهاده معامله اطفال ويالا بقي من غير مطرود زوقي عجلك من هنا علشان تروحي بيتك علي رجليكي المعصعصين دول بدل ما تروحي علي نقاله ده
لو كان عندك بيت اصلا 
كانت تتحدث وهي تدفعها امامها بقوه كادت ان تطرحها ارضا اكثر من مره حتي القتها خارجا واغلقت الباب خلفها 
وقفت تستند بظهرها علي الباب وهي تلهث من شده الغيظ وهي ترميه بسهام نظراتها الشرسه 
تقدم منها يمشي بخيلاء ويديه في جيب بنطاله حتي وقف امامها 
فتحدث 
بانفاس ثقيله مين سمح لك تعملي اللي عملتيه ده وازاي تطرديها من بيتي !!!
ازدرت لعابها وهتفت بنبره غاضبه ولكنها مهزوزه من توترها وان هذا القرب لن ينتهي بهم علي خير وهي لاتريد ان تضعف امامه كعادتها ده حقي انت جوزي!!!
تابع باماره ايه ولا انا ببقي جوزك وقت ما تحبي وبس وغير كده لا 
همست وهي مغمضه العين تحاول الهروب منه انا انا انا رايحه انام !!!
حملها بغتته بين ذراعيه القويتين متحدثا بثبات عكس البراكين المشتعله بداخله وهو يسير نحو الدرج قاصدا جناحه مش ما احاسبك علي اللي عملتيه ده !!!
هدرت فيه پغضب ممزوج بالخجل و ليل من فضلك نزلني 
هتف ليل بنبره اجشه بقالي كتير ما سمعتش اسمي من بين شفايفك بالطريقه دي 
خجلت مسك وهربت بنظراتها منه وتابعت بنبره مهزوزه من فضلك نزلني ما بنفعش تشيلني بالطريقه دي 
هتف ليل يسالها وهو يتحرك بيها نحو غرفته ليه ما بنفعش مش انا جوزك برضه ولا انتي رجعتي في كلامك 
كان قد وصل الي غرفته مش عاوزه يحصل بينا اي حاجه من غير ما نتكلم ونصفي اللي بينا الاول انا مش واحده ولا من الشارع علشان اسلم لك نفسي تعمل فيا اللي انت عاوزه وفي الاخر تعاملني بالطريقه المهينه اللي بتعاملني بيها دي 
نظر لها ليل مطولا والصراع الدائر داخله يتضح بوضوح في نظراته لها 
يريد ان يستمع لها بالرغم من رعبه
من كلماتها ولكنه يريد يريد ان يرتاح يريد ان يخرج من عتمه قلبه الي نور قلبها ولكنه يخشي الغدر والخيانه ويخشي عليها من غضبه 
كانت مسك تري بوضوح الصراع الدائر داخله وحاولت ان تحثه علي الحديث معها فرفعت وتابعت تعالي نتكلم يا ليل وكل واحد فينا يطلع اللي جواه عمرنا ما هنحل اللي بينا من غير ما نتكلم سوا 
ارتخت ملامحه وهدئت براكين غضبه 
فتح فمه ليجيبها موافقا ولكن ارتفاع رنين
هاتفه فاعتدل في جلسته واخرج هاتفه من جيب ستره فوجد الاتصال الذي ينتظره بفارغ الصبر 
فتح الخط مجيبا باقتضاب ايوه 
جاء صوت محدثه يخيره يتقرير كله تمام يا باشا هو في الطياره دلوقتي وكل حاجه تمام وتحت السيطره زي ما حضرتك آمرت بالظبط وانا مستنيك هناك قدام الفيلا 
اجابه ليل وهو يتحرك مسرعا وانا مسافه السكه وهكون عندك 
هتفت مسك تناديه بقلق ليل رايح فين!!!
نظر لها ليل والصراع بداخله يشتد والړعب يسكن قلبه اودع فيها قلقه وحيرته ورعبه من القادم مستمدا منها بعض القوه ممنيا نفسه بان يكون مشواره القادم في صالحهم وليس العكس !!!
وواختفي ليل من امامها في طرفه عين ولم يستمع لنداءها اليه ما 
وقف امام باب غرفتها دقات قلبه تقرع كالطبول يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!!
اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه مستجمعا به هدؤه ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل 
وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيرا 
وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب 
استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول أنت !!!
اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره مفاجاة مش كده 
اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!!
جلس واضعا قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره واديها اتحققت عاوز اعرف كل حاجه 
اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح 
اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطړ وانا سامعك
29
الفصل الاخير
نائمة في فراشها تنظر الي عقارب الساعه التي تخطت الرابعه فجرا بكثير وهو لم يعد !!!!
لقد مرت ثلاثه ايام بلياليهم منذ ان خرج ليلا بعدما تلقي تلك المكالمه الهاتفيه الغامضه 
غاضبه بشده وغيرتها تتحكم بها والظنون ووساوس الشيطان تقهرها!!!
هل تركها ورحل لاحدي عاهراته هل وجد راحته عندهم 
هل انتهي عشقها بقلبه
ولكن ماذا عن عينيه ...وااااه من عينيه !!
عينيه المليئة بصراعات تفوق قدرته علي احتمالها بالرغم من رؤيتها لعشقه داخلهم الا انه عشق منقوص !!!عشق معطوب !! ولكنه في النهايه عشق عشق الليل....
عينيه اللتي تجمع ببن النقيضين في ظلمتها هويد الليل وغضبه ....
ولكنها قلقة !!!!
نعم قلقه منه وقلقه عليه وبشده برغم من كل ماحدث بينهم وما سيحدث برغم من معاملته القاسيه لها واحتفاره لها الا انها قلقه لانها تعذره لانه لم يعرف الحقيقه بعد !!!!
لازال هو الشخص الوحيد الذي امتلك قلبها وجسدها وكل جوارحها ورغم ما بدر منه في حقها الا انها لم تقدر علي كرهه او نسيانه او لفظه خارج حياتها ...
معه تنسي نفسها والدنيا وما عليها معه ينقلب المنطق وتزال الحدود وتبقي هي وهو وقلبيهما فقط...
!!!
فاسرعت تغلق المصباح الجانبي بجوارها حتي لا بعلم انها لازالت مستيقظه تنتظر عودته ....
سمعت صوت خطواته تصعد الدرج فارهفت السمع ولكنها حبست انفاسها عندما وجدته يفتح باب غرفتها ويدخل في الظلام مغلقا الباب خلفه!!!
اغلقت عينها تدعي النوم ولكنها وتابعته من بين جفونها الشبه مغلقه من خلال الضوء القادم من النافذه...
وجدته
يسير بانهاك وعلامات التعب والاجهاد واضحه عليه وشيء اخر لا تستطيع معرفته!!!توجست خيفه منه 
انفاس غاضبه متعبه!!!
تحدثت بصوت هاديء فاقد للحياه ابعد ...اجابها بنبره مماثله لخاصتها تعبان ونفسي انام ...
تحكمت بها غيرتها
ابتسم بتسليه رغم آلمه وهتف يشاغبها يعني انتي صاحيه ومستنياني لوش الفجر زي ما بتقولي وبتضحكي عليا وبتمثلي انك نايمه...
لعنت نفسها وغباءها علي ما تفوهت به وهتفت كاذبه وانا هستناك ليه انت حر اعمل اللي انت عاوزه انا مش فارقه معايا اي حاجه انت بتعملها ...
كاذبه ويعلم انها كاذبه ولكنها جرحته في بكلماتها في صميم قلبه المتيم بعشقها فكره انها تكرهه وهو لا يعنيها تذبحه حتي وان كانت كاذبه ...
هتف بنبره مخټنقه نامي يامسك علشان انا عاوز انام بقالي تلات ايام صاحي !!!
رآن الصمت لفتره وكل منهم متشبث بحضن الاخر وهو غارق في تفكيره .....
قطعته هي عندما تحدثت بعدما سقطت دمعه ساخنه من جانب عينيها لسعت جلد ذراعه تعبت ... تعبت وعاوزه ارتاح ....
ادار جسدها اليه واصبحوا متقابلين ونظر في فيروزتها التي لمعت بوميض ساحر تحت ضوء القمر القادم من النافذه مسح بابهامه دمعتها وهتف متسائلا بعتاب وۏجع تعبتي مني !!!
اجابته بغصه تعبت مني ومنك ومن كل حاجه نفسي ارتاح ....
ابتسم بۏجع هاتفا وانا كمان تعبت ونفسي ارتاح انا كمان
 

تم نسخ الرابط