مزرعه الدموع
المحتويات
بصحبة ريهام الى مخزن العلف هتف عبد الحميد بمجرد أن رآى آثار الحريق فى المخزن
يا ستير يارب يا ستير يارب ايه اللي حصل
نظرت اليه مدام ثريا بحزم قائله
المفروض حضرتك تقولنا ايه اللى حصل مش انت المسؤل عن المخزن
نظرت اليها ريهام پحده وقد شعرت بالضيق للطريقه التى تتحدث بها تلك المرأة مع والدها قال عبد الحميد شارحا وهو مازال مذهولا مما حدث
الموبايل وقال ان البشمهندس عمر طلبنى أروحله على المستشفى اللى فيها العامل اللى اټصاب فقلت المخزن كويس و ريهام كانت خلصت شغلها خدتها معايا وروحت على المستشفى اللى الراجل ملى عنوانها لبنتى
قالت ثريا بسخريه
والله ايه الفيلم العربي ده
سأله عمر بإهتمام
اكد له عبد الحميد قائلا
أيوة يا بشمهندس أنا قافل القفل بإيدي
ثم أشار الى ريهام قائلا
مش انتى يا بنتى شوفتينى وأنا بقفله
أومأت ريهام برأسها قائله
أيوة يا بابا حضرتك قفلته أدامى
صاحت ثريا فى ڠضب
والله وهتشهد بنتك كمان ما هى أكدي هتشهد لصالحك أمال هتقول بابا كداب
لو سمحتى
أشار عبد الحميد بيده ل ريهام كى تتوقف عن الحديث والټفت الى مدام ثريا قائلا بكبرياء
أنا مش كداب يا هانم ومليش مصلحه فى أذية البشمهندس عمر ولا يمكن أفكر انى أأذيه فى أكل عيشه
قال عمر يطيب بخاطره
محدش قال انك كداب يا عم عبد الحميد أنا مصدقك طبعا
التفتت اليه مدام ثريا پحده قائله
قال لها أخيها
ثريا مفيش داعى للكلام ده
قال عمر بصرامه
لو سمحتى يا عمتو مبحبش حد يتدخل فى ادارتى لشغلى
قالت عمته بسخريه
ده مش شغل يا بشمهندس انا وانت واللى واقفين
دول كلهم عارفين انت بتعمل كده ليه عشان ست الحسن طبعا
صاح عبد الحميد پغضب قالا
لو سمحتى يا هانم كله إلا بنتى مقبلش ان حد يجيب سيرتها بكلمه
ولا أنا أسمح ان حد يجيب سيرتها بكلمه
ثم نظر الى أبيه قائلا
ياريت يا بابا حضرتك وعمتو تسبقونى على البيت أنا دقايق وجاى
أشار نور برأسه الى ثريا التى تبعته مضطرة وعلامات الحنق على وجهها نظر عمر الى عبد الحميد قائلا
أنا بعتذر عن اللي حصل يا عم عبد الحميد
قال عبد الحميد فى إباء
قالت ريهام موافقه أبيها
معاك حق يا بابا كده كفاية أوى
صاح كرم قائلا
ايه يا جماعه انتوا هتقلبوها درامه ليه خلاص سوء تفاهم واتحل و عمر بنفسه اعتذر
التفتت اليه ريهام قائله پحده
ده مش سوء تفاهم ده اتهام صريح واهانه لينا كلنا
الټفت اليها عمر قائلا
وأنا بعتذر تانى عن كل اللى عمتى قالته
ثم الټفت الى عبد الحميد قائلا
مش مكفيك اعتذارى يا عم عبد الحميد
قال له عبد الحميد فى حزم
يا بشمهندس عمر مش انت اللى غلطت عشان تعتذر وده مكنش سوء تفاهم الهانم واثقه ان أنا اللى دبرت الحريقه دى والله العظيم اللى حكيته هو اللى حصل بالظبط بدون زيادة أو نقصان
قالت له ريهام
بابا متحلفش اللي مش عايز يصدقك هو حر
الټفت كرم الى ريهام قائلا
ورينى الرقم اللى اتصل بيكي
قالت له ريهام وعيونها تشتعل من الڠضب
حضرتك مش مصدقنى
قال لها كرم بسرعه
طبعا مصدقك بس عايز أشوف الرقم أكيد اللى عمل كده حد من هنا فى المزرعة أمال عرفوا رقمك ازاى
أخرجت هاتفها وأظهرت الرقم على الشاشة ثم أعطت الهاتف ل كرم دون كرم الرقم على هاتفه ثم اتصل بصاحب الرقم وأشار لهم بالصمت
ألو
الصوت
ألو مين
قال كرم وهو يشير لهم بأصبعه حتى لا يتحدث أحد
لو سمحت كنت عايز الأستاذ أحمد المحامى
لا يا بيه الرقم غلط
بس أنا واثق انه ادانى الرقم ده
يا بيه بنقولك غلط أصلا ده رقم فى كشك الناس بتتكلم منه
فين الكشك ده
وصف الرجل المكان ل كرم شكره كرم وأغلق الهاتف وقال لهم
الكشك فى البلد يعين قريب من هنا يعني اللى عمل كده حد من هنا من المزرعة
قال أيمن فى حيره
وايه مصلحتهم فى كده
أخذ عمر يفكر تفكيرا عميقا ثم قال
وازاى وصلوا لرقم ريهام
الټفت كرم الى ريهام قائلا
انتى اديتي رقمك لأى عامل من هنا فى المزرعة
قالت ريهام فى حيره
لأ وأنا أدى رقمى لعامل ليه
قال كرم بضيق
طب ادتيه للبتاع اللى اسمه هانى شاكر ده
التفتت اليه پحده قائله
لأ طبعا أديله رقمى بتاع ايه
الټفت اليها والدها قائلا
مين هانى شاكر ده يا ريهام
نظرت الى كرم بغيظ فأسرع كرم لينقذها قائلا
المهم دلوقتى نعرف الراجل ده وصل لرقم ريهام
ازاى
قال عمر وأقد أرهقه التفكير
أنا هتجنن مين مصلحته انه ېحرق المخزن
قال أيمن
احنا ملناش أعداء يا عمر لاننا الحمد لله بنراعى ربنا فى شغلنا فمعتقدش ان اللى عمل كده كان قاصد يأذيك انت وبعدين اللى عايز يأذيك هيحرق مكتلك بالملفات المهمة اللى فيه أو ېحرق الزرع نفسه أو ېحرق الزرايب والاسطبلات مش ييجى ېحرق مخزن علف
الټفت اليه عمر قائلاص
قصدك ايه
قال أيمن بحزم
اللى عمل كده قصده انه يأذى عم عبد الحميد مش يأذيك انت
قال عبد الحميد بدهشة
ومين مصلحته انه يأذيني
الټفت عمر اليه قائلا
ممكن يكون اللى اسمه مصطفى ده
قال عبد الحميد فى حيره
هو راجل شرانى وأتوقع منه أى حاجه بس ايه اللى هيعرفه مكاننا هنا
قال كرم
مين مصطفى
قال عمر بضيق شديد
طليق ياسمين
هتف كرم قائلا
اه صح ممكن يكون هو
قالت ريهام شارحه
ومصطفى هيجيب رقمى منين أصلا الخط ده أنا غيرته من ساعة ما جيت المزرعة لانه كان ساعات لما يلاقى موبايل ياسمين مقفول يكلمها على رقمى فريحت نفسي وغيرته
قال عمر بتركيز
يبأه كده رجعنا لنقطة البداية واللى بتأكد ان اللى عمل كده حد من المزرعة هنا بس مين
قال أيمن
أنا همشى بأه يا جماعة وبكرة ان شاء الله نشوف الموضوع ده يلا سلام
قال كرم ل عبد الحميد
خلاص يا عم عبد الحميد روح انت وعشان الآنسه ريهام كمان تروح
الټفت عبد الحميد الى عمر قائلا
لو عندك يا بشمهندس شك ولو 1 انى
لم يدعه عمر يكمل كلامه وقاطعه قائلا
معنديش حتى شك 01 وأنا اعتذرتلك عن كلام عمتى يا عم عبد الحميد
طيب يا بشمهندس وربنا يكشف الحق وينصر المظلوم والظالم هيتفضح ان شاء الله السلام عليكم
وعليكم السلام
رحل عبدالحميد وريهام فالټفت كرم الى عمر قائلا
كويس انك مبلغتش
نظر عمر اليه مستفهما
لان أكيد لو بلغت كان أول واحد اتهموه هو عم عبد الحميد
قال عمر مؤكدا
طبعا وكان زمانهم قبضين
عليه دلوقتى
سأله كرم قائلا
انا واثق ان مش هو اللي عمل كده وانت عندك شك
رد عمر بسرعه
لأ طبعا انا واثق انه ملوش علاقة بالموضوع ده
ثم قال بسخريه
مش بدافع عنه عشان حبيبة القلب زى ما عمتو قالت بس فعلا الراجل محترم ويعرف ربنا ومشفتش عليه أى حاجه وحشه
امال مين ابن التيييييييييييت اللى عمل كده
هتجنن يا كرم هتجنن
خلاص روح انت دلوقتى وبكرة نبقى نشوف الحكاية دى وأنا كمان هروح على الفندق مليش نفس أروح فى حته يلا أشوفك بكرة سلام
سلام
حربايه صحيح
هتفت ياسمين بتلك العبارة فى ڠضب بعدما قصت عليها ريهام ما قالته مدام ثريا وقالت فى ڠضب
والإسم انها بنت عيلة محترمة هو فى ناس محترمة تتهم غيرها كده بدون دليل وتلقح بالكلام عليا كمان
قالت ريهام تهدئها
متخفيش عمر مسكتلهاش ووقفها عند حدها ومشاها كمان
ثم قالت ريهام فى حيره
ھموت وأعرف مين اللى مصلحته انه يأذى بابا احنا ملناش أعداء غير مصطفى
ثم نظرت الى ياسمين قائله
تفتكرى مصطفى اللى عمل كده
كانت ياسمين شارده تفكر تفكيرا عميقا فنادهتها ريهام
ياسمين
أفاقت من شرودها قائله
أيوة
ايه مالك روحتى فين
بفكر
فى اللى حصل
أومأت برأسها قائله وقد شردت مرة أخرى
بفكر مين مصلحته ان بابا يتأذى أو
أو ايه
أو انه يتخلص مننا
قالت ريهام بدهشة
ازاى يعني يتخلص مننا يقتلنا تقصدى
نظرت اليها ياسمين بغيظ قائله
يقتلنا مين انتى كمان
هتفت ريهام قائله
مش انتى اللى قولتى يتخلص مننا
ريهام اسكتى يا ريهام
قمت ريهام وتركت ياسمين تفكير بعمق وتسأل نفسها سؤال واحد من من مصلحته أن يأذى عائلتها ويتخلص منهم
دخل عمر غرفة المعيشة حيث اجتمعت العائله جلس على مقعد فارغ فبدأت مدام ثريا فى الھجوم
ممكن أفهم ايه التسيب ده اللى انت بتدير بيه المزرعة و بتتعامل بيه مع الناس اللى بيشتغلوا عندك
نظر اليها عمر بصرامة قائلا
ادارتى اللى حضرتك بتسميها تسيب بتدير عليا سنويا أرباح بالملايين
قالت مدام ثريا بحزم
لو سبت اللى غلط بدون عقاپ مش هتعرف تسيطر على العمال بعد كده وكل واحد يغلط زى ما هو عايز ما هو مفيش عقاپ
قال عمر بحزم
لما أبقى أعرف مين المذنب مش هسيبه الا لما يتعاقب
هتفت پحده
هو انت لسه معرفتوش ولا الحب عامى عينك للدرجة دى
قام عمر غاضبا وقال
برده مصره تدخلى الخيوط فى بعضها احنا بنتكلم عن الحريقة اللى حصلت ايه دخل ياسمين دلوقتى فى الموضوع
قالت پغضب مماثل
ما هى اللى واكله عقلك وممشياك وراها يمين يمين شمال شمال
كظم عمر غيظه بصعوبه قائلا بصوت هادر
أنا خارج أحسن ما أقول كلام يضايقنا احنا الاتنين يا عمتو
خرج مسرعا وأغلق الباب خلفه بقوة هتف نور قائلا
برده مفيش فايدة يا ثريا هو نفس اسلوبك الهجومى قولتلك 100 مرة عمر ما بيجيش بالاسلوب ده
الټفت اليه قائله پحده
أمال عايزنى أتكلم معها ازاى وأنا شايفه البنت بتضحك عليه هى وأهلها
قالت كريمه
حرام عليكي يا ثريا مين قالك ان أبوها هو اللى عمل كده
التفتت اليها ثريا قائله بسخريه
أهلا آدى محامى تانى لست الحسن وعيلتها
ثم غادرت الغرفة وذهبت الى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة
سار عمر فى تجاه سكن العمال كانت ياسمين واقفه فى الشرفة تلاقت نظراتهما فى صمت وقف قليلا ثم ذهب فى اتجاه شجرته كان هناك الكثير مما يشغل عقله من فعل ذلك ولماذا فعل ذلك وكيف فعل ذلك كان يشعر بالضيق من عمته بسبب تحاملها الدائم على ياسمين وأهلها و ياسمين نفسها والتى تهرب منه دائما جلس على الجذع مهموما حزينا وفجأة وجدها أمامه واقفه تنظر اليه فى صمت قام من عل الجذع وتقدم بضع خطوات ووقف فى مواجهتها نظرت اليه ياسمين قائله
أنا عايزه أسألك سؤال واحد
أومأ برأسه قائلا
اسألى
صمتت قليلا ثم قالت
انت مصدق ان بابا ملوش علاقه بالموضوع وان فعلا حد اتصل بيه وخلاه يسيب المخزن
صمت قليلا لحظات لكنها شعرت بأنها سنوات ثم رأت الابتسامه على محياه ورد قائلا
أيوة مصدق
أومأت برأسها وقد ظهرت علامات الارتياح على وجهها ثم نظرت اليه قائله
مفيش غير شخص واحد من مصلحته انه يأذينا عشان نمشى من هنا
سألها عمر بإهتمام
مين الشخص ده
نظرت اليه ياسمين بقوة قائله
الشخص اللى جالى وقالى انتى متناسبيش عيلة الألفى دورى على واحد من مستواكى بدل ما تطلقى للمرة التانية
نظر عمر الى عينيها بدهشة صمت طال
متابعة القراءة