رواية الشيطان شاهين بقلم هدير دودو (كاملة)
المحتويات
التي كست ملامح هذا الرجل و كأنه لم يعجبه وجودها تشرفنا يا استاذ عمر
أشار لها عمر برأسه دون أن يتكلم ليشير ايهم الي رجل آخر يضع ي و داه فريد ابو حجر ابن رجل الأعمال اسماعيل ابو حجر و دي ميرهان خطيبته
جفلت ليليان و هي
تلاحظ نظرات المدعو فريد و الذي كاد يلتهمها بنظراته ليقف من مكانه فجأة و يمد يده حتى يسلم عليها
و تتراجع بخطواتها الى الوراء
كان يجلس باسترخاء على الاريكة الأخرى و بجانبه فتاة تبدو في أواخر الثلاثين في عمرها
سمراء ببشرة جذابة تضع بعض مساحيق التجميل على وجهها البرونزي و ترتدي فستانا قصيرا احمر اللون أظهر جمال و قد اسدلت شعرها البني على جانبيها أشار إليها ايهم و قد رسم ابتسامة عريضة على وجهه قائلا اما الجميلة دي صوفيا
قبل أن يقول بصوت عال ميرسي يا صوفيا
ليليان يا حبيبتي داه شاهين الألفي صاحب الفيلا دي هو طبعا غني عن التعريف
نظرت ليليان بتوجس أمامها لتصطدم بعينين ثاقبيتين اثارتا رعبها حتى انها عجزت عن تحيته
وسيم الى حد ما رغم ملامح وجهه الحادة والمخيفة و عيناه الشبيهتين بعيني الصقر
تحيط به هالة من الثقة و الجاذبية تجعل الجميع
يهابه
ابتسمت ابتسامة مرغمة و هي تنظر لصوفيا تلك الفتاة التي بدت لها لطيفة رغم ان ايهم أخبرها بأنها عشيقة
ذلك
الۏحش الذي يجلس بجوارها ضحكت ليليان في سرها و هي تلاحظ الفرق الواضح بينها و بين ذالك الضخم فهي تبدو كابنته رغم طولها الفارع
ضحك فريد بسماجة قبل أن يهتف بسخرية نسيت ان الآنسة دكتورة اكيد پتخاف على صحتها
راقبتها ليليان بجمود و هي تعطي الكأس لفريد الذي همس لها بكلمات جعلتها تبتسم قبل أن ترمق شاهين بنظرات خفية ذات معنى لم يلاحظها أحد سوي ليليان و طبعا ذلك الشيطان الذي لا يخفى عليه شيئ شاهين
تناول ايهم كأس العصير الذي أحضرته تلك الخادمة الأجنبية التي كانت تقف مع بعض زميلاتها في إحدى زوايا الصالون المخفية حتى تجيب طلباتهم ثم أعطاه لليليان التي أخذته منه مع حرصها على عدم تناول اي شيئ في هذا المكان المخيف
رمقتها ميرهان بنظرات كارهة و هي تلاحظ جمالها الاخاذ رغم ملابسها المحتشمة و نظراتها البريئة
وضعت ليليان الكوب فوق الطاولة بعد أن تظاهرت بأنها ارتشفت بعضا منه و هي تتجنب النظر أمامها رغم شعورها بنظرات حادة تكاد تخترقها
رمشت عدة مرات و هي تلاحظ نظراته التي تسلطت عليها متجاهلا صوفيا التي كانت تسعى بكل
أشار لها شاهين برأسه لتقف صوفيا من مكانها و تحمل حقيبتها قائلة بابتسامة واسعة للأسف يا جماعة انا مضطرة اسيبكم
بدري الليلة دي اصلي بكرة مسافرة باريس عندي شوية حاجات لازم اعملها نظرت ليليان و هي تكمل تشرفنا يا
آنسة ليليان و اعذريني علشان مقدرناش نتعرف على بعض كويس بس اكيد حنتقابل كثير الايام الجاية يلا اسبيكم انا
نظرت ليليان أرضا و قد احمر وجهها خجلا تظاهرت بفتح حقيبتها و البحث عن هاتفها و هي تشير بيدها لصوفيا دون أن ترفع وجهها مرت الساعات ببطئ حتى شعرت ليليان بالملل
نظرت الى ساعة يدها لتجد ان الوقت يشير الى الحادية عشر و بضع دقائق زفرت بضيق و هي تتذكر
يوم غد و الذي سيكون حافلا بالعمل
ترددت قليلا قبل أن تقترب من ايهم الذي كان منشغلا في الحديث مع عمر و شاهين و تهمس في أذنه قائلة الوقت تأخر يا ايهم مش يلا بينا نروح
رمقها ايهم باستغراب قبل أن يجيب بصوت عادي الساعة لسه احداشر احنا لسه في بداية السهرة
ارتبكت ليليان باحراج عندما وجدت ان الجميع ينظر لها بتعجب لتقول بتفسير انا اقصد ان بكرة عندنا شغل
ليجيبها ايهم كل الموجودين دول كمان عندهم شغل احنا حنفضل شوية كمان و حنمشي
ايده فريد بابتسامة سمجة غير مريحة و هو يغمز ايهم بوقاحة ايوا ايهم بيه عنده حق دي لسه السهرة في اولها
هزت ليليان رأسها ببلاهة دون أن تفهم لتتفاجئ بضحكات الجميع
باستثناء عمر الذي قال موجها حديثه لايهم و الله خطيبتك دي باين عليها بريئة مش بتاعة سهرات زي دي انصحك يا آنسة متجيش هنا ثاني علشان داه مش مكانك
تستمر القصة أدناه
ابتسمت له ليليان بارتياح و هي تقول في نفسها على الاقل في واحد باين عليه محترم في القعدة دي
أشار له ايهم بعدم اهتمام و هو يتابع باهتمام فريد الذي ج
بينهم منذ قليل
تجاهلها ايهم و هو يبتلع محتوى كأسه بجوفه دفعة
واحدة قبل أن يوجه كلامه لعمر هو أنت مش ناوي ترحم نفسك من الوحدة الي انت عايشها يا عمر لحد امتى حتفضل سنغل كده
رفع شاهين كأسه مؤيدا كلام ايهم قبل ام يضيف عمر و بنت حاجة مستحيلة و الا ليكونش ملكش في الستات لو كده قول و احنا حنساعدك متتكسفش
ضحك عمر و هو يأخذ هاتفه من فوق الطاولة استعدادا للرحيل و هو يقول سيبك مني انت و هو خرجوني من دماغكم انا مرتاح كده يلا انا ماشي
تصبحوا على خير
ايهم بصوت عال بكرة ټندم يا شناوي
أشار عمر بيده بلامبالاة بحديث اصدقائه الذين يحثونه دائما علي ضرورة وجود فتاة ما في حياته
لكنه لا يبالي و لا يهتم فكل اهتمامه موجه لعمله
و انه لحد الان لم يجد فتاة أحلامه المناسبة التي رسمها في خياله
انتهت السهرة منتصف الليل و غادر الجميع تنفست ليليان العداء و هي هي تجلس مكانها في السيارة اتكأت برأسها على النافذة و هي تراقب شاهين و ايهم الذين كانا يقفان أمام مدخل الفيلا و يتبادلان أطراف الحديث
همست بخفوت لنفسها يا ترى بيتكلموا في ايه دول
لا و الغريبة انهم واقفين عادي و كأنهم مش لسه شاربين و الا نوع ثاني انا مش عارفة المهم اوووف هو انا بفكر في ايه دلوقتي أعوذ بالله المكان هنا
غريب و مخيف مليان حراسة داه و لا رئيس الوزراء
سلامتك يا لولو بقيتي بتتكلمي لوحدك
افاقت من شرودها على صوت ايهم الساهر الذي فاجأها بجلوسه بجانبها وراء المقود دون أن يشعر بها
سعلت بخفة قبل أن تجيبه متجاهلة سخريته هو انت حتسوق و انت سکړان
نظر لها ايهم قليلا قبل أن يدير السيارة و هو يقول خاېفة على حياتك يا دكتورة على العموم مټخافيش مش حيجرالك حاجة و حرجعك البيت سليمة ارتحت ليليان بجسدها على الكرسي و هي تنظر بشرود الى الاضواء بالخارج دون أن تجيبه
فهي تشعر بالتعب و النعاس و لا ينقصها سوى خوض جدال عقيم معه
الټفت لها ايهم بخبث قبل أن يهتف ايه رأيك شقتي قريبة من هنا نروح هناك علشان ترتاحي الفيلا لسه بعيدة شوية و انت باين عليك تعبانة و مټخافيش بكرة الصبح حوصلك
انتفضت ليليان باضطراب قبل أن تقول بتلعثم لا انا مش تعبانة و لا حاجة انا كويسة ووديني الفيلا
ايهم انا يهمني راحتك و بس المهم قوليلي عجبتك السهرة مش زي اللي في دماغك صح
ايهم على فكرة محدش يتجرأ يبصلك و انت معايا و بعدين دول صحابي
ليليان مقاطعة و اصحابك دول ايه مش رجالة و بعدين انت ملاحظتش اللي اسمه فريد كان بيبص عليا ازاي داه كان حياكلني بعينيه باين فيه بتاع ستات و خطيبته مش مالية عينيه و هي كمان طول القعدة و هي قاعدة بتبص للي اسمه شاهين داه و مهتمة بيه
ضحك ايهم بخفة و
هو يخفى ضيقه قبل أن يقول كل داه اكتشفتيه من قعدة واحدة علي كده بقيتي المفتش كرومبو
ليليان بضيق على فكرة انا بتكلم جد و مش عارفة انت ازاي ملاحظتوش داه او انكم عارفين و مش مهتمين المهم داه ميخصنيش في حاجة علشان انا مش ناوية اروح هناك ثاني انا المرة دي جيت معاك علشان رامي و بس
systemcodeadautoads هو يقول بغموض حنشوف المهم بكرة تقدري تاخذي اجازة و لو انك حتوحشيني
ابعدت ليليان رأسها و هي تخفي اشمئزازها منه نظرت أمامها لتجد ان السيارة قد توقفت أمام مدخل الفيلا حيته باقتضاب قبل أن تفتح الباب و تسارع بدخول الفيلا
دخلت غرفتها بسرعة ثم فتحت حقيبتها لتجد هاتفها يضيئ بعدة مكالمات من صديقتها أمنية لم تلبث طويلا حتى أعادت الاتصال بها ليأتيها صوت صديقتها المتلهفانت كويسة يا لولو حد عملك
حاجة
تستمر القصة أدناه
ابتسمت ليليان بخفة و هي تجيبها اطمني يا ميمي انا كويسة محدش عملي حاجة
أمنية طيب و الدكتور ايهم اذاكي عملك حاجة مش كويسة
ليليان مفيش حاجة يا ميمي اهدي بقى على فكرة انا في اوضتي دلوقتي
أمنية طب احكيلي ايه اللي حصل و شفتي مين هناك
ليليان بضيق صحاب ايهم انا اول مرة اشوفهم بس كان في معاهم بنات بيقول انهم خطيباتهم بس البنات كانوا لابسين لبس اوفر ازاي يقبل على نفسه حاجة زي دي بقلك ايه يا لولو انت لازم تتصرفي اوعي تتجوزيه يا حبيبتي داه مش راجل انت لازم تحكي لعمك و مرات عمك كل حاجة و هما حيتصرفوا
ليليان بنبرة يائسة يعني هما حيعملوا ايه داه قدامهم بيتلون و يبقى زي الملاك و هما مستحيل يرفضوله طلب و بعدين انا مش عاوزة أثقل عليهم كفاية انهم ربوني و حموني من الدنيا و مسابونيش للشارع زي ماعمل ابويا
أمنية بس انت كده تبقى بتضحي بنفسك و جوازك من ايهم اكبر غلطة ممكن تعمليها في حياتك داه بتاع ستات كل يوم
مع واحدة بالرغم من انه يعتبر خطيبك يعني المفروض يحترمك و يقدر مشاعرك دا غير انه سمج و ثقيل و مغرور و فاكر كل الناس عبيد عنده و كمان عاوز يدخلك العالم الژبالة بتاعه انت مش كده يا ليليان حاولي تتخلصي منه احسن
ليليان بتفكير انا عارفة كل داه انت مشفتيش أصحابه كانوا بيبصولي ازاي و هو مكانش مهتم
أمنية يا لولو داه شي عادي عند الاغنياء دول دول بيعملوا كل حاجة تخطر على بالك
علشان يرضوا مزاجهم اوعي ترجعي هناك ثاني
ليليان و قد لمعت عيناها بحماس ميمي انا قررت
متابعة القراءة