روايه حياتي القاسيه
المحتويات
الأوضة وقفل الباب وراه بقوة ربع ساعة وخرج لقى جابر قاعد مكان أمه اللي ميعرفش هي راحت فين.
عايزك يا بابا في كلمتين.
رفع فتحي جلبيته وقرب منه يا مصبر العقل والدين يارب..
قعد أديني قعدت نعم أنت كمان
أنا كمان في إيه يا حج لأ لو هتزعق من أولها أقوم!
هتنطق تقول عايز إيه ولا أتهبب أقوم أنا..
سكت فبصله فتحي ما تقول يابني سامعك!
بص يا بابا أنت عارف إني كبرت وعايز أكمل نص ديني.
إنجز!
بابا أنا عايز اتجوزت رغد..
بص يا بابا أنت عارف إني كبرت وعايز أكمل نص ديني.
إنجز!
بابا أنا عايز اتجوزت رغد..
غمض جابر عينه بمجرد ما قال جملته وكأن انف جار على وشك الحدوث!
يا بابا!
ما تقول عايز إيه!
رغد يا بابا رغد.
آه .. مالها بقى رغد
عايز اتجوزها.
يعني إيه
إيه يا حج في إيه لأ صحصح معايا كدا وفوق بقولك عايز اتجوز رغد سامعني
رد عليه فتحي بإنفعال والله العظيم بجد! وماله يا حبيبي إتجوزها أنت تتجوزها وأمك تزعق عشانها وأنا كيس جوافة مليش ستين لازمة ولا أي رأي وسطكم!
اتنهد قبل ما يكمل أنت اللي مش بتحبها يا بابا ما تجيبهاش فينا! رغد إنسانة جميلة ومعملتش أي حاجة وحشة لينا ولا حتى فكرت حرام عليك معاملتك ليها
بص لأبوه اللي ساكت فكمل بأمل إن كلامه يأثر فيه ليه يا بابا تكون السبب في عمل مشاكل نفسية وصحية لبني آدم ماسببلكش أي أذى أنت ماتعرفش رغد بتعمل إيه بعد كل مرة بتشوفك وتشوف
ابتسم بسخرية ما بالك كلامك يا بابا! أنا معرفش أنت اتكلمت معاها قبل كدا كام مرة بس المرة الوحيدة اللي شوفتك بتكلمها فيها قولتلها كلام محدش يستحمله ولا يقبله على نفسه كلامك كان سبب في مصېبة كبيرة كلامك خلاها تمشي بدون ما تقول لحد وترجع بلدها اتعرضت لمواقف كتير وحشة وهي في طريقها ومعرفتش تتصرف آخرهم كام شاب كانوا هيهجموا عليها! ولولا ربنا اللي بعتهلها اللي ينجدها مكنتش أعرف هيحصل إيه!
خرج جابر من البيت وساب وراه أبوه اللي مانطقش بكلمة واحدة وكأن كلام جابر ليه زي ضړبة فوقته أو خليته يبص لكل حاجة من جانب تاني فقعد مكانه بيمسح على وشه وبيستغفر..
جابر طلع الشقة فوق عند رغد كان الباب مفتوح ومن شبشب أمه اللي برة عرف إنها جوة خبط على الباب ياللي هنا..
دخل بسم الله
بص حواليه بإستغراب فين أمي
شاورت على الأوضة جوة طلعت قالتلي متفكريش يعني إني طالعة عشان اصالحك أو حاجة أنا طالعة مقموصة من فتحي بس..
أمي عملت كدا بوشها
آه والله وقامت زقاني برة الأوضة وقفلت عليها!
وقف ورا الباب يا حجة عندي ليك خبر
يستاهل فتح الباب..
وقفت رغد جنبه خبر إيه
مايخصكيش روحي اعمليلنا كوبايتين شاي..
أنت عبيط يالا فاكر نفسك سي السيد ولا حاجة اعمل اللي عايزه لنفسك..
بصت للباب طنط ممكن تفتحيلي متزعليش مني بقى! كدا كدا الغلط أصله من جابر يبقى أنا ذنبي إيه تزعلي مني
بلاش قلة ذوق بقى يا تهديها علينا إحنا الاتنين يا ماتنطقيش!
بص ناحية الباب وكمل بصوت عالي ياما والله خبر يستاهل افتحي بقى!
بمجرد ما خلص الجملة الباب اتفتح بصتله عزة بقرف فابتسملها أنت ست جدعة والله..
دخل ولف عشان يقفل الباب فوقفته رغد إيه إيه أنا داخلة!
داخلة فين يا حبيبتي! أنا عايز أمي في كلمتين لوحدنا.
والله!
آه والله وسعي كدا بقى..
قفل الباب في وشها فوقفت رغد قصاده بتبص بزهول وجوة قعدت عزة على السرير ومسكت التلفون يانعم خبر إيه اللي قارفني بيه دا
قعد قصادها واتكلم بحماس أنا قولت لأبويا إني عايز اتجوز رغد.
رفعت عينها عن التلفون وبعدم تصديق وبسمة قالت بجد والله يالهوي! وقال إيه
لسة مردش..
غمز بس آي ثينك هيوافق
ملحقش يخلص جملته!
اتفاجئ بيها بتزغرط!!
اتنفض من مكانه پصدمة وقرب منها بس بس الله يسترك.
بس إيه بس دانا هنزل أوزع شربات دلوقتي.
اهدي ياما في إيه!! أنا لسة مقولتش لرغد أصلا ! ولا حتى أعرف رد أبويا بتزغرطي على ايه على خيبتي
خيبة تخيبك ياولاا أنت ماقولتش لرغد لسة قوم يابن الهبلة قولها حقا ياربي الواد العبيط داهو!
بصلها پصدمة أقولهاأقولها إيه استهدي بالله كدا أنا مش قايل حاجة دلوقتي خالص.
رفعت حاجبها وقالت بټهديد طب وحياة أمك لو ما قومت
متابعة القراءة