روايه حياتي القاسيه

موقع أيام نيوز

اتكلمت مع رغد يا جابر روقت كدا ولا لسة زعلانة.
مردش عليها جابر وكانت عينه ثابتة على أبوه اللي كان رافع حاجبه لفوق وبكل برود قاعد ېدخن بصت عزة للإتنين الله! هو في إيه
قرب جابر وقعد على كرسي قصاده واتكلم بلهجة شديدة لو سمحت ماتتكلمش مع رغد بالأسلوب دا تاني إحنا معاها من ٥ شهور ماشوفناش منها حاجة وحشة ولو قد كدا ولحد النهاردة لما بتعرف إنك على أول الشارع بتجري تطلع فوق عشان إيه كل دا
قربت منهم عزة إيه اللي حصل ياض يا جابر
ابتسم فتحي بسخرية استني يا عزة البيه بيربيني.
لأ متقولش كدا يابا أنا بقولك الصح واللي المفروض يتعمل رغد زي اختي ومش هتلاقيها في أدبها ولا ذوقها تاني عاملها بالحسنة عشان تتردلك.
قام وقف وخرج برة البيت ضړبت عزة كفوفها في بعض لا حول ولا قوة الا بالله مش هتقولي أنت يا فتحي في إيه
وقف أنا داخل أريح ساعتين قبل ما أنزل أفتح الدكان تاني.
جابر طلع لرغد فوق خبط الباب ٣ مرات..
كانت هي جوة بتنقل هدومها في الشنطة اللي سبق وجت فيها نفس الموقف ونفس الاحداث بتعيد نفسها ولكن مع اختلاف الأسباب.
رفعت رأسها ناحية الباب وقفت عشان تشوف مين ولما لقت إنه جابر قفلت باب الأوضة عشان مايعرفش..
فتحتله كان مبتسم بإتساع رغد!
بصتله بإستغراب نعم..
تعالي معايا.
اجي معاك فين
عايزة أوريك حاجة.
معلش يا ج
قاطعها بنت! يلا بدون جدال.
بس
مابسش يووه تعالي بقى
قالها وهو بيقفل الباب وراها وبيشدها ناحيته بصتله پصدمة يلهوي يا جابر المفتاح جوة!
غمز معايا نسخة.
نزلوا..
كانوا ماشين في البلد بصمت لحد ما هي اتكلمت بملل ها! عشر دقايق ماشيين مش هنوصل
طولي بالك يا رودي!
رودي! بلاش قرف يا جابر وقول إسمي عدل.
أهي أهي.
قالها وهو بيقف فجأة وبيمسك إيدها عشان تقف بصت قصادها بسرعة إيه إيه.
عارفة اللي هناك دي مين
آه فاتن بنت طنط هنادي مالها
اتعدل وبصلها ببسمة سمجة ظبطيني معاها.
زعقت دانت اللي عايز اللي يظبطك يا جابر! بقى منزلني من البيت عشان تقولي.
آآآآآه
قاطعها قبل ما تقول اسمها كانوا الناس بيبصولهم بإستنكار وهو بيبتسم ليهم وكأن مفيش حاجة بصلها بحدة دانا إبن إني قررت أخليك تنقيلي حتة.
حتة يا أبو لسان زفر ! حتة!
سابته ولفت عشان ترجع وهو ورا بينادي رغد يا رغد..
بص للناس حواليه من يومها وهي قماصة كدهو.
الساعة ١٠ إلا خمسة..
خمس دقايق والنور يقطع في الوقت دا عادة بتطلع عزة عشان تقعد مع رغد عشان ماتكونش لوحدها طلعت كالعادة ولكن بعد خبط كتير فوق الباب مفتحتش رغد!
مفيش أحذية قدام الباب ولا إضاءة الكشاف جاية من جوة زي كل يوم!
رفعت تلفونها ورنت عليها مفيش صوت جاية من جوة مفيش رغد!!!
على جانب آخر في بلدها واقفة قصاد باب البيت بتستعد للمواجهة..
بعد خبط كتير فوق الباب مفتحتش رغد! مفيش أحذية قدام الباب ولا إضاءة الكشاف جاية من جوة زي كل يوم!
رفعت تلفونها ورنت عليها مفيش صوت جاية من جوة مفيش رغد!!!
على جانب آخر في بلدها واقفة قصاد باب البيت بتستعد للمواجهة..
اخدت نفس طويل قبل ما ترفع إيدها وتخبط على الباب عارفة إن المقابلة دي نتائجها وحشة! وإن ردات الفعل أسوء واوحش لكن مفيش قدامها حل غير دا..
فتحت نبيلة أمها اللي كانت بتكلم حد ورا آه في التلاجة..
لفت وشها عشان تشوف الطارق كانت بتبتسم ومع رؤيتها لوش رغد ابتسامتها بدأت تتلاشى شوية شوية.
ماما.
ماما! أنت غلطانة في العنوان يا حبيبتي ولا إيه أنا ماعنديش عيال.
معنديش عيال جملة فضلت تتردد في عقلها بشكل مؤلم ألم مساو لألم قلبها في اللحظة دي عالمها كله بينهار..
كانت متوقعة إنها تزعق فيها تضربها على فعلتها اللي عملتها بتهور توقعت كل حاجة إلا رد الفعل دا.
في إيه يا نبيلة
بصت رغد للراجل اللي جه من ورا أمها اللي ردت لأ دي بتسال على الحجة انصاف..
بصت لرغد وقالت وهي رافعة حاجبها الشقة اللي فوقنا على إيدك اليمين عن إذنك بقى..
ما اديتهاش فرصة حتى تتكلم وتقول حاجة قفلت الباب بقوة وتعمد في وش رغد اللي دموعها نزلت بصمت الباب على إيدها اليمين اتفتح وطلعت منه واحدة ست بعمر نبيلة تقريبا..
رغد! يا
ألف نهار أبيض جيتي امتى
بصتلها رغد بدون ما ترد عليها وبنفس الصمت شالت شنطتها ونزلت..
على الجانب الآخر عند عزة وجابر كانوا بيدوروا عنها في البلد في عز ما النور قاطع ومحدش شايف قدامه كل دقيقة والتانية التلفونات بتترفع على ودانهم عشان يرنوا عليها على أمل ترد وتطمن قلوبهم.
قعد جابر على مصطبة المحل بتاعهم بياخد نفسه بتعب وقفت عزة قصاده ها يا جابر! محدش شافها.
نفى براسه لعدم قدرته على الرد وبعد دقايق راحة وقف اقعدي أنت
ياما عشان ماتتعبيش من اللف النور لساله خمس دقايق ويجي ويبقى يحلها ربنا ساعتها.
قعدت عزة لا حول ولا قوة إلا بالله! لا حول ولا قوة إلا بالله! إيه اللي حصل بس ما كنا كويسين!
الله
تم نسخ الرابط