رواية المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


الشدة دي منين 
حينما وصلوا الى غرفة يونس وهم ليضع المفتاح ليفتح بابها أجفله سالم سائلا 
بقولك ايه يايونس صح ااه ها ترضى لو طلبت منك تبيت حد معاك في الأوضة
قطب يونس قليلا باستفسار قبل ان يرتخي حاجبيه هاتفا 
لاه يا سالم اياك يكون قصدك .....
قطع جملته مشيرا بسبابته نحو احدى الغرف اأومأ له سالم يهز برأسه بابتسامة 

ايوة يايونس هو اللي اقصده .
ليه بقى عايز افهم هو بيتنا يبقى المقر الرسمي بتاعه ماهو مرزوع في اؤضة ولدك الصغير على ما يقوم على رجليه ويروح لحاله بعدها.
رد سالم 
انا معاك في كل كلامك بس بصراحة يعني انا صعب عليا النهاردة لما شفت فرحته لما طلع وقعد بينا واتعشى مع ناس تاكل معاه وتفتح نفسه بدل الحبسة ليل نهار في اؤضته .
ياعم وانا مالي ترزعه معايا في اوضة واحدة ليه 
قال يونس بتأفف قال سالم بمحايلة 
عشان انت شباب زيه وسنك مقارب لسنه يعني هاتعرفوا تحكوا بكلام الشباب اللي انتوا تعرفوه.
صمت يونس حانقا كرر سالم بلهجة مترجية 
ها واد ابوي ايه

رأيك .
..... يتبع
الجزء الرابع بقلم امل نصر
الفصل ١٨
فتح اجفانه مستقيظا على دفعة بقبضة صغيرة لكزته على ذراعه السليمة وصوت يعلمه جيدا يهتف ساخطا 
ماتقوم ياعم انت هاتفضل نايم اليوم كله .
رمش بعيناه قليلا ينظر اليه بتشوش مع ثقل رأسه وهم ليتجاهله مكملا نومه فدفعه الصغير وكرر لكزه بقبضته الصغير عدة مرات يصيح عليه 
قوم ياعم قوم باه هو انا هاقعد اصحي فيك لبكرة على كدة وانت عامل زي المېت
استفاق يرد بصوت متحشرج من اثر النوم 
عايز ايه يامحمد وجاي ليه تصحيني كدة على اول الصبح بس 
أجابه محمد حانقا 
دا مش اول الصبح احنا داخلين عالساعة ٨ ومش انا اللي عايزك ابويا هو اللي عايزك .
اعتدل قليلا يفرك بعيناه سائلا 
وابوك عايزني في ايه بقى الصبح بدري كدة .
مش تقوم وتشوف انت بنفسك ايه اللي ابويا عايزه منك بدل ما انت عمال كدة بتسأل فيا وتتعب قلبي .
اعتدل جيدا بجذعه يرد بمشاكسة .
طب دا برضوا كلام يااستاذ محمد تيجي وتتعب نفسك في صحياني وانت مش عارف السبب اللي والدك عايزني فيه .
ابتسم من قلبه صالح وهو يرى الڠضب المرتسم على وجه محمد الصغير وعيناه التي احتدت بسبب انه اتخذ الكلمات على كرامته اردف صالح 
خلاص يامحمد باشا متزعلش نفسك انا بس بهزر معاك .
رد محمد باندفاع 
ماتهزرش تاني عشان هزارك بايخ .
رفع له صالح كفيه للأعلى باستسلام قائلا 
خلاص ياباشا انا اسف ومش هكررها تاني بس يعني ممكن أسال هو الوالد فين عشان اشوفه
قوم وتعالى انا هاوديك ليه .
قال محمد وهو يشير اليه بكفه الصغير تحرك صالح قليلا ليجاريه حتى نزلت بأقدامه من على التخت فاكتنفه دوار رأسه المعتاد ليمسك مستندا على قائم السرير سمع قول محمد من خلفه بسأم 
انت هاتدوخ تاني كمان انا قولت عطلان وماحدش صدقني . 
ضحك صالح بخفة وبحذر قبل يرفع رأسه الى محمد متصنعا الجدية 
انت بتتمسخر على العيا يامحمد مش خاېف لربنا يبتليك ولا راسك ټوجعك انت كمان زيي .
كشړ محمد بوجهه قائلا بحدة 
وانت عايز ربنا يبتليني ليه بعد الشړ وراسي توجعني كمان خلص ياعم جر رجليك التقيلة دي عشان اخدك و ادخلك على باب الجنينة خلص.
تفوه محمد كلماته الاخيرة بسأم نحو صالح الذي انتبه على جملته سائلا بدهشة وهو يشير بابهامه للطفل نحو النافذة 
انت قصدك على الجنينة اللي هنا دي يامحمد
ايوه ياعم خلصني يالا وهات يدك عشان ماتوهش مني .
هتف بها محمد وهو يتناول كف صالح الذي استسلم لسحبه رغم دهشته وتعجبه خرج به محمد من الغرفة وقبل ان يصل به الى الباب الخلفي اشار له بيده 
اهو الباب اللي قدامك ده هاتدخل فيه على طول تخش على الجنينة هتلاقي ابويا وعمي يونس قاعدين تحت شجرة الجميز بس كدة بقى انا ماشي.
اوقفه صالح يجذبه من تلابيب قميصه يسأله 
ماشي فين انت هاتخليني ادخل لوحدي هنا وانت بقى طالع وماشي 
نفض ذراعه محمد يحاول نزع نفسه عن صالح قائلا 
وانت هاتخاف ماتخش لوحدك بقولك هتلاقي ابويا وعمي قدامك سيبني بقى خليني اطلع العب كورة مع العيال برة بقولك سيبني باه .
هتف بالاخيرة بعد ان افلت راكضا من صالح الذي انتابه الحرج لا يعلم كيف يدخل او كيف يخرج حتى اجفل على صوتها الرقيق وهي تهتف من خلفه 
واقف ليه مكانك ماتدخل .
التف اليه فوجدها امامه في الناحية الأخرى بوجهه الذي يشبه القمر بصفائه وابتسامتها المشرقة التي تبعث في القلب بهجة بمجرد النظر اليها ترتدي ملابس مهندمة جميلة وبيدها الدفاتر الورقية وعلى كتفها علقت حقيبة سوداء صغيرة تمتم مسرورا امامها دون تفكير
ياصباح الخير و الهنا والسرور كمان
ابتسمت بخجل لكلماته ثم اردفت ببعض الجدية 
ماتتكسفش وادخل على طول ابويا مستنيك فعلا جوا .
تجاهل كلماتها وسئلها بفضول 
رايحة
 

تم نسخ الرابط