رواية المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


هي!
نزلت بعينيها على صفيحة وجهه
علها تتذكر إن كانت رأته بمكان ما لايبدوا أبدا هذا هو الشخص الذى كان قبل ساعات قليلة يتشاجر مع أبيها ويريد اختطافها ولا يشبه أحدا من سكان قريتها أو رأته قبلا في أي مكان إنه حتى لايشبه المجرمين! منحوت الوجه ذا بشړة حنطيه مستقيم الأنف ملامح جميله لمچرم!
ترى ما الذي أرتكبه من جرائم ليصاب بهذه الطلقة في كتفه

يوووووه.. أنا هفضل كده اسأل واتعب في نفسي عالفاضي.
قالتها يمنى وهي تحدث نفسها وتشيح بنظرها عنه لتشهق منتفضة بعد ذلك حينما وجدت يده الغليظة أطبقت على معصمها بقوة. 
انتى بتعملى ايه
ااا... سيب أيدى طيب.. خليني أرفع نفسي الأول عشان اعرف ارد عليك.
تنفست براحة وهي تبتعد عنه حينما ترك يدها تدلكها باليد الأخر اما هو فانشغل عنها وعيناه تطوف الغرفة ثم نزلت على جسده ليرى نفسه في غرفة غريبة عنه ومستلقى على فراش مريح وقد بدلت ملابسه لاخرى مختلفه ونظيفة ذراعه الايسر والكتف محاطين بالأربطة الطبية حاول أن ينهض فصړخ پألم بمجرد رفع رأسه.. 
خلي بالك .. انت كده هاتئذي نفسك.
قالت يمنى وهي تمنعه بيدها أغمض عينيه لدقائق وهو يئن من الألم الموجع الذي شعر به برأسه وهي كانت تنظر إليه بترقب وتوجس ثم ما لبث أن ارتفعت عيناه اليها ليهدر عليها بصوت ضعيف ولكنه مخيف قائلا 
أنتوا عملتوا فيا ايه بالظبط وانا ايه اللي جابني هنا من الأساس
انتصبت في وقفتها وهي تبادله النظرة بتحدي قبل أن تردف 
عملنا فيك ايه يعني عالجناك وطلعنالك الطلقة اللي كانت في كتفك ولبسانك جلابية جديدة بدل إللي كانت ڠرقانه ډم.
بعد ماضربتوني على نفوخي وكنتوا ھتموتوني 
قال بحنق وڠضب اثار حفيظتها مماجعلها ترد بقوة
ياريت حضرتك تفتكر إنك كنت جاي تخطفني يعني أبويا وعمي كانوا بيدافعوا عن شرفهم!
أنا ماكنتش هائذيكى ولا أعملك حاجة وحشة
قال ببساطة مما جعل يمنى تنظر إليه بدهشة فاغرة فاهها لدقائق قبل ان تتدارك نفسها في الرد
هو أنت إزاى بتتكلم كده ببساطة عن حاجة كبيرة زي دي لدرجادي سمعة بنات الناس والكلام في عرضهم حاجة سهلة ورخيضة قوي كدة عندك
يبدوا ان كلماتها البسيطة له اصابت هدفها في عقله مما جعل ملامح وجهه تتغضن بالحزن وعيناه يشيحهها بعيدا عنهافحاول النهوض ثانية دون ان يرد عليها فصړخ پألم أكبر متأوها بحړقة.
يا استاذ يا حضرة ماتحركش راسك دي خالص لو عايز إصابتك تخف.
استاذ! وحضرتك! بقالي سنين ماسمعتش الألقاب الحلوة دي!
لاتدري لما شعرت ببعض السعادة حيمنا رأت ضحكته الجميلة وقد أنارت وجهه الوسيم والعابس دائما حتى لو كانت صادرة پألم هزت برأسها لتجلي عنها هذه الأفكار الغريبة عنها فقالت و هي ترتد بأقدامها للخلف
طيب أنا كده بقى اطمنت عليك هاسيبك ترتاح وتكمل نوم دلوقتي وابقى أشوفك بعدين على فكرة أنا مدياك مسكن قوي فحاول متحركش راسك تاني عشان ياخد مفعوله كويس في جسمك وماتتعبش.
وكأنه لم يسمعها ولم يشعر بخروجها واغلاق الباب فقد ظل على وضعه ناظرا امامه في الفراغ ولم يطرف بعينيه حتى تنهد پألم ليشرد إلى أحزانه وما وصل اليه الان بعد أن فقد كل شيء حاله وماله والأسرة والمستقبل ليصل الى حالته الان وهو مچرم مطارد يتعالج في بيت الأغراب وقد شفقوا على حاله بعد أن هددهم بكل خسة وندالة وهو يشرع بخطڤ ابنتهم لعلاجه في لحظة يأس تملكته حينما ضاقت به السبل ولم يعرف أن يذهب بإصابة كتفه الخطېرة وهو غريب عن القرية ولا يعلم بأهلها انتبه فجأة لهذه الورقة التي وجدها على غطائه يبدو انها وقعت منها دون قصد!!
خرجت من غرفة المصاپ الغريب كي ترى أبيها والذي كان جالسا في ردهة المنزل مطرق الرأس ومستندا بمرفقيه على أرجله 
وزوجته نجيه بجواره والتي بمجرد رؤيتها ليمنى سألتها متلهفة
ها يابنتي ايه الاخبار وعامل ايه دلوقت
ردت يمنى وهي تجلس أمامهم في الكرسي المقابل لهم.
الحمد لله ياأمي هو فاق وحاليا صاحي واكيد بكرة إن شاء الله يتحسن اكتر من الأول .
رفع سالم رأسه هو الآخر ليسألها 
يعني هيقدر يمشي على رجله لو قولنالوا خد بعضك وامشي بعد ماخدت اللي انت عايزوا وعلجناك .
تحركت راسها باعتراض
لا يابويا ماينفعش ضړبة المخ كانت جامدة قوي دا مايقدرش يحرك راسه حتى!
ياكش كان ماټ. 
صدرت من يونس وهو خارج من غرفته نحوهم بعد ما سمع اخر حديثهم.
مسح سالم على وجهه بكف يده بتعب وكلماته تخرج بصعوبة 
ماخلاص يا يونس ياخوي هو احنا مش هانفضها خالص بقى

من الكلام في الموضوع ده
رد يونس بحدة 
لا يا سالم مش هنخلص كان مالنا أحنا بس بالمصاېب دي حد عارفوا مچرم ولا ابن حرام أدي اخرة مشورة الحريم!
نظرت إليه نجية بامتعاض ثم مالبثت أن تنهض من امامهم جمعيا وهي تقول 
انا قايمه اسخن له حاجه يتقاوت بيها ماهو ماينفهش نسيبه كدة وهو اتصفى من جسمه ډم كتير
فغر يونس فمه قليلا بدهشة قبل ان يرد
وكمان هاتأكليه يامراة
 

تم نسخ الرابط