روايه عشق الهوا
المحتويات
نفسك ابدا بلعكس انتي لازم تبقي مبسوطة لأنك هتبقي ام بعد 8 شهور
فابتعدت مريم عنها قليلا وقالت ازاي هقدر اربي ابني لوحدي يا الهام انا لو خلفت الواد دا أكيد هظلمه لانه مش هيعرف ابوه ابدا
فأمسكت الهام بيدها واجلستها على السرير ثم قالت بنبرة صوت حنونة اوعي تفكري انك تجهضي يا مريم لأنك لو عملتي كدا هتندمي طول عمرك دا روح ربنا خلقها وجايز عمل كدا علشان يعوضك عن خسارة اختك وانتي لازم ترضي في اللي قسمه ربنا وصدقيني مش هتخسري اي حاجة ولو كان على ازاي هتربيه فانتي تقدري تربيه لوحدك وتخلي بالك منه كويس زي ما كنتي بتخلي بالك من اختك مرام الله يرحمها بعد ما مامتك ماټت وسابتكوا لوحدكوا
الهام ازاي هيعرف وانتي بعيدة عنو يا حبيبتي دا انتي سبتي مصر علشانه وكمان مقولتيش لحد
انتي رايحة فين يعني هو مش هيعرف ابدا الا لو انتي عايزه تخليه يعرف
فابتسمت الهام ابتسامة حزينة وقالت بس بس انتي لسه مراته يا مريم حتى لو رحتي اخر الدنيا وهربتي منه انتي هتفضلي مراته بالشرع والقانون ومن حقه يعرف انك حامل بأبنه
فابتسمت الهام واستطردت مش لوحدكوا انا معاكوا كمان
وعمري ماهنسى انتي عملتي ايه علشاني
الهام انتي اختي يا مريم ودي اقل حاجة ممكن اعملها
قالت ذلك ثم ابتعدت عنها واظافت بس هتعملي ايه دلوقتي انتي هتقولي لبيت عمي انك حامل
مريم لا مش هقول مش عايزه احملهم همي انا وابني وكمان انا لاقيت لينا شغل وهنبتدي من بكرا لان ما ينفعش نفضل هنا من غير ما نشتغل
مريم انتي فاكرة الراجل المصري اللي تعرفنا عليه في الطيارة
فقالت الهام بلهفة قصدك المز حبيب قلبي خالد نجم !
فضحكت مريم رغما عنها وقالت ايوا هو انا قابلته النهاردة وقررت اقبل الشغل عنده وهو فرح اوي وقال انك انتي كمان تقدري تبتدي شغلك وان مكانا في شركته محفوظ
فاتسعت ابتسامة الهام وسألتها بجد يا مريم هو قال كدا !
الهام دي هتبقى اسعد ايام في حياتي كلها باين ان ربنا هيعوضني عن كل حاجة سبتها في مصر بحاجات اجمل هنا في نيويورك
تسارع في الاحداث
في مصر
كان جالسا في غرفة المكتب التي في منزل العائلة ذات الأضاءة الخاڤتة يهز قدمه اليمنى دون توقف ويبدو عليه التوتر ونفاذ الصبر عيناه كانتا تحدقان بهاتفه بأستمرار وكأنه ينتظر مكالمة هاتفية ستحدد مصير العالم وفجأه رن الهاتف بيده فأنتفض من مكانه مثل المچنون واجاب عليه بسرعة ها يا عاصم لاقيت اي معلومات عنها
فقال عاصم ايوا يا فندم انا لاقيت معلومات بس
فصاح ادهم به بنفاذ صبر بس ايه اتكلم !
فتنهد عاصم وقال بس المعلومات اللي لاقيتها مش هتساعدنا علشان نلاقيها في نيويورك لان محدش يعرف هي ليه راحت هناك
ادهم انت فين دلوقتي
عاصم انا بقيت قريب من بيت حضرتك يا فندم
ادهم قدامك عشر دقايق يا عاصم علشان اشوفك مزروع قدامي انت سامع
عاصم حاضر يا فندم
ثم اغلق ادهم هاتفه ورماه على طاولة المكتب وبعدها غرس اصابعه في شعره پعنف وكأنه يحاول ان يقطلعه من جذوره وهو يعيده للخلف ثم قال بصوت مجروح فينك يا مريم ايه اللي وداكي نيويورك يا حبيبتي
وبعد مرور عشر دقائق بالفعل
كان عاصم واقفا امامه ويبدو عليه التوتر وهو يراقبه بينما كان يقرأ المغلف الذي بين يديه وهو يعقد حاجبيه بشدة ويبدو من ملامح وجهه المتجهمة ان المعلومات التي كان يقرأها لم تسره ابدا فقال بزمجرة ايه دا يا عاصم !
ابتلع عاصم ريقة وقال المعلومات اللي طلبتها يا فندم انا اسف بس دا كل اللي قدرت الاقيه عن البنت اللي اسمها مريم مراد عثمان
فرمى ادهم المغلف پعنف على الأرض وهب ناهضا وهو يضرب طاولة المكتب بيديه ثم صاح بزمجرة مشټعلة دا كل اللي قدرت تلاقيه امال فين شطارتك يا استاذ انت حتى معرفتش تلاقي بنت وحده مع اني اديتك معلومه مهمة وقلتلك انها سافرت نيويورك وجاي دلوقتي تقولي ان دا كل اللي قدرت تلاقيه ازاي هتقدر
متابعة القراءة